القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَضل الميكالي الكل
المجموع : 27
غَدوتُ بِخيرَةٍ وَرَخاءِ حالِ
غَدوتُ بِخيرَةٍ وَرَخاءِ حالِ / وَرُحتُ بِحَسرَةٍ وَكُسوفِ بالِ
وَأَحرَ بِأَن تَنالَ السُوءُ مِمَّن / تُصاحِبُ حُسنَ ظَنٍّ بِاللَيالي
غَفِلتُ عَنِ الزَمانِ وَقَد تَراءَت / نَوائِبُهُ وَحادِثُ صَرفِها لِي
فَما نَفَعَ التَحَسُّر إِذ دَهاني / وَقَد عَلِقَت حَبائِلُهُ حِبالي
تَلاعبُ بي حَوادِثُهُ وقِدماً / تَلاعَبُ بِالكِرامِ وَبِالرِجالِ
كَذاكَ الدَهرُ طَوراً سلمُ ناسٍ / وَطَوراً حَربُهُم يَومَ السِجالِ
فَصَبراً في النَوائِبِ فَهوَ ذُخرٌ / تَؤولُ بِهِ إِلى خَيرِ المآلِ
لَعَلَّ اللَهَ يَصنَعُ عَن قَريبٍ / فَلَيسَ يُؤودُهُ حَلُّ العِقالِ
فَتخلصُ مِن صُروفِ زَمانِ سُوءٍ / خَلاصَ السَيفِ حودث بِالصِقالِ
وَتَنكَشِفُ المَكارِهُ عَن سُرورٍ / كَما اِنكَشَفَ السرارُ عَنِ الهِلالِ
يا حَبَّذا خبرُ الصَدي
يا حَبَّذا خبرُ الصَدي / قِ مُحدّثاً عَن جَمعِ شَملي
وَنَسيمُهُ وَكِتابُهُ / وَالفِكرُ مِنهُ حينَ يُملي
وَبَنانُهُ وَبَيانُهُ / وَالعُذرُ مِنهُ حينَ يُبلي
يَشكو تَباريحَ الفِراقِ / بِغلَّةٍ في الصَدرِ تَغلي
وَيطيلُ وَصفَ نِزاعِهِ / فَيَزيدُ في شَوقي وَخبلي
كَم لي عَلى ما قَد حَكى / مِن شاهِدٍ في القَلبِ عَدلِ
سَمَحَ الزَمانُ بِقُربِهِ / مِن بَعدِ تَسويفٍ وَمَطلِ
فَغَفَرتُ سَالِفَ مَنعِهِ / لَمّا تَعقَّبه بِبَذلِ
وَعَزمتُ مُجتَهِداً عَلَيهِ / لا يُروّعُنا بِفَصلِ
أَقولُ لَهُ وَقَد مَزَجَت جُفوني
أَقولُ لَهُ وَقَد مَزَجَت جُفوني / دَماً يَجري بِدَمعٍ مُستَهِلِّ
بِالأَمسِ قَد قالَ الحَجى لي
بِالأَمسِ قَد قالَ الحَجى لي / لا تُلقِ ناظِرَيكَ إِلى الحِجالِ
فَقَطَعتُ طَرفي دُونَها / وَأَطَعتُ ما قالَ الحِجى لي
دَهتنا السَماءُ غَداةَ النِجابِ
دَهتنا السَماءُ غَداةَ النِجابِ / بِغَيمٍ عَلى أُفقِهِ مُسبلِ
فَجاءَ بِرَعدٍ لَهُ رَنَّةٌ / كَرَنَّةِ ثَكلى وَلَم تُثكَلِ
وَثَنّى بِوَبلٍ عَدا طَورهُ / فَعادَ وَبالاً عَلى المُمحلِ
وَأَشرَفَ أَصحابُنا مِن أَذاهُ / عَلى خَطَرٍ هائِلٍ مُعضِلِ
فَمن لابدٍ بِفَناءِ الجِدارِ / وَآوٍ إِلى نَفَقٍ مُهمَلِ
وَمِن مُستَجيرٍ يُنادي الغَريقَ / هُناكَ وَمِن صائِحٍ مُعوَلِ
وَجادَت عَلَينا سَماءُ السُقوفِ / بِدَمعٍ مِنَ الوَجدِ لَم يُهمَلِ
كَأَنَّ حَراماً لَهُ أَن يَرى / يَبيساً مِنَ الأَرضِ لَم يُبلَلِ
وَأَقبَلَ سَيلٌ لَهُ رَوعَةٌ / فَأَدبرَ كُلٌّ مِن المُقبِلِ
يَقلّعُ ما شاءَ مِن دَوحَةٍ / وَما يَلقَ مِن صَخرَةٍ يَحملِ
كَأَنَّ بِأَحشائِهِ إِذ بَدا / أَجنَّةَ حُبلى وَلَم تَحبَلِ
فَمِن عامِرٍ رَدّهُ غامِراً / وَمَن مُعلمٍ عادَ كَالمَجَهلِ
كَفانا بَلِيَّتهُ رَبّنا / فَقَد وَجَبَ الشُكرُ لِلمُفضِلِ
فَقُل لِلسَماءِ أَبرِقي وَاِرعُدي / فَإِنّا رَجَعنا إِلى المَنزِلِ
أَلا رُبَّ أَعداءٍ لِئامٍ قَرَيتُهُم
أَلا رُبَّ أَعداءٍ لِئامٍ قَرَيتُهُم / مُتونَ سُيوفٍ أَو صُدورَ عَوالي
إِذا كَلبُهُم يَوماً عَوى بي رَمَيتهم / بِكَلبٍ إِذا عاوى الكِلابَ عَوى لي
قُل لِلغَزالِ الَّذي صا
قُل لِلغَزالِ الَّذي صا / رَ في المِلاحَةِ قِبله
وَفاقَ في الحُسنِ مَن بَع / دَه وَمَن كانَ قَبلَه
ماذا تَقولُ لِصَبٍّ / شِفاؤُهُ مِنكَ قُبلَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025