القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 77
عليلٌ ليس يشبهُهُ عليلُ
عليلٌ ليس يشبهُهُ عليلُ / فكم أشكو إليكَ وكم أقولُ
تكلمتِ الجفونُ بما لديها / ودز إليكَ من قلبي رسولُ
يقول يظن من تيمت يَسلو / وأينَ إلى السلوِّ له سبيلُ
أنِل يا مَن له في كُل يومٍ / بلحظتهِ صريعٌ أو قَتيلُ
أمَّا فُؤادي فلهُ
أمَّا فُؤادي فلهُ / فليتهُ علَّله
أوليتهُ أدركَ بال / إِحسان ما أمَّلهُ
أوليتهُ يدركُ مِن / قلبيَ ما حلَّ لَهُ
أوليتَهُ كافأني / بالودِّ أن يقتلَهُ
نفسي فداؤكَ يا من
نفسي فداؤكَ يا من / أراهُ للحبِّ أهلاً
إني لأحسدُ من ماتَ / فيكَ أو نالَ وصلا
هذا استراح وهذا / نالَ المنى فتملَّى
وليسَ يزدادُ قلبي / إلا خُضوعاً وذُلا
إن يكن طالَ اشتِياقي
إن يكن طالَ اشتِياقي / وبُكائي وعَويلي
وَشكوتُ الأمرَ ممَّا / حلَّ بالقلبِ الحَمولِ
ولئِن عدتُ إلى طو / لِ التصابي والنُّحولِ
فوَحَق الوجدِ ما يُط / فا غليلٌ بغليلِ
لا تعذِلوهُ بكى فحقَّ لهُ
لا تعذِلوهُ بكى فحقَّ لهُ / شوقاً إلى إلفهِ وقلَّ لهُ
يا قلبَهُ كيفَ ذابَ من كمدٍ / إلى الذي لو يشاءُ علَّلهُ
الداءُ من هزةٍ بعطفتهِ / عليه بالصدِّ والدواءُ لهُ
يا غُصناً منهُ كان ذا خضلٍ / جفاهُ من سلهُ فأذبلهُ
كيفَ أسلو وفي الفؤادِ غليلُ
كيفَ أسلو وفي الفؤادِ غليلُ / أينَ لا أينَ لو إليهِ سبيلُ
بين ثوبي شاهدٌ في هواهُ / دنفُ الطرفِ إي وجسمٌ نحيلُ
بدني كم يذوبُ كم طالَ هذا / نفِدت عَبرتي وملَّ العذولُ
أينَ لي راحةٌ وليسَ عزاء / زالَ صَبري وزَفرتي لا تَزول
تراني سلوتكَ لا والذي
تراني سلوتكَ لا والذي / يرقيكَ ما عِشتَ لي واصلا
أما ليَ من عَبرتي شاهدٌ / يريكَ بلى بدناً ناحلا
ومن حَسرةٍ تركت لِلحشا / بزَفرَتِها شُغلاً شاغِلا
أتجهلُ ما بي ولكنَّني / أظنُّ صدودَكَ لي قاتِلا
جفنٌ قريح وفتىً ناحلُ
جفنٌ قريح وفتىً ناحلُ / أرَّقَ عينيهِ هوىً قاتِلُ
عالجَ من وجدٍ بهِ عِشرةً / يَيبسُ منها غصنُهُ الذابلُ
فبعضُهُ يبكي على بعضهِ / وفيه منه شغلٌ شاغلُ
يا مدنفَ الأجفانِ صِل مُدنفاً / ضلَّ له المُسعد والعاذلُ
عينٌ بطولِ البكاء موكلةُ
عينٌ بطولِ البكاء موكلةُ / وفي البكا للعيونِ مشغلة
أذعنَ للشوقِ دَمعُ مقلتها / كأنَّها للهَوى مذللة
وَجداً ببدرٍ كأنَّ وَجنتهُ / بالغضِّ من وردِها مكللة
كأنَّما الشمسُ في سوالفهِ / تطلعُ أو فوقَها ممثلة
كيفَ احتيالي وأنتَ لا تصلُ
كيفَ احتيالي وأنتَ لا تصلُ / عزَّ اصطباري وضاقتِ الحيلُ
سلبتَ عيني بالشوقِ رقدتَها / فجفنُها بالدموعِ متصِلُ
واحسَنَ الوجهِ إن تكن مثلاً / فإنَّ بي فيكَ يُضرَبُ المَثلُ
إن كانَ جِسمي هواكَ ينحله / فإنَّ قلبي عليكَ يتَّكِلُ
هب ذُنوبي لما خلا
هب ذُنوبي لما خلا / لا تقسني بمن سَلا
كان ذنباً به فكُن / أنتَ ممن تفضَّلا
وعذولٍ يقولُ لي / لا تَصِل من تبدَّلا
قلتُ في الناسِ إن قبل / تُم معافىً ومبتلى
ومُكتئِبِ الفُؤادِ بكَت
ومُكتئِبِ الفُؤادِ بكَت / لرحمتهِ عواذلُه
أذابَ فؤادَهُ كَمداً / حبيبٌ قلَّ نائله
فَلئِن شَفاه من دنفٍ / فإنَّ هواكَ قاتلُه
فتىً قَوِيت صَبابتهُ / كما ضعفت وسائلُه
نامَ وَما في المنامِ فضلُ
نامَ وَما في المنامِ فضلُ / لِمن لهُ بالسهادِ شغلُ
طالَ ملامُ العذولِ فيمن / ليسَ بمُسليكَ عنه عذلُ
ما لكَ صبرٌ إذا تجنَّى / ولا له إن وصلتَ وصلُ
لو كانَ يرثي لِما يلاقي / أرضاكَ من نيلهِ الأقَلُّ
مملكُ الحسنِ للهوى أهلُ
مملكُ الحسنِ للهوى أهلُ / يقبحُ في حبِّ مثلهِ العذلُ
مثالُ نورٍ يمشي به غصنٌ / يعجزُ عن حملِ بعده الفيلُ
مدَّ رياضاً للحسنِ مشرقةً / للعينِ فيها عَن غيرِها شغلُ
يا عاذلاً في المنامِ منه أفِق / ما لي مثلٌ ولا لهُ مثلُ
يا طولَ حسرةِ قلبٍ لا أعللهُ
يا طولَ حسرةِ قلبٍ لا أعللهُ / إلا بطولِ عتابٍ ليس يقبلُهُ
عصى السلوَّ فأضحى لا يليقُ بهِ / إلا خلافَ هوىً من كانَ يعذلُهُ
يرى له نفسا في إثرهِ نفسٌ / من زفرةٍ حرُّها لا شكَّ تقتلُهُ
ما لي أعاتبُ قلباً في صبابتهِ / والعينُ باللحظِ للأهواءِ تبذلُهُ
ملَّ عمداً مظهراً لي مَللا
ملَّ عمداً مظهراً لي مَللا / بجَفائي أو تسلّي فَسلا
وَثنى الطرفَ لكي يقتلني / ليسَ يكفي طرفهُ ما قَتلا
فرحَ اللَهُ بهِ مقلتهُ / كيفَ ما شاءَ وأبكى المُقلا
يا تعالي اللَه ما أحسنَهُ / لو قَضى اللَه له أن يَصلا
أصبحتُ أوثرُ أهلَ اللومِ والعذلِ
أصبحتُ أوثرُ أهلَ اللومِ والعذلِ / في حبِّ ذي غنجٍ بالحسنِ متصِلِ
لو شاءَ يطلعُ شمساً من مَحاسنهِ / تلوحُ في غصُنٍ من حسنهِ خضِلِ
لا شرقت منه شمسٌ لا يدنسُها / ليلٌ فشمسُ الضحى منه على وجلِ
ما لامني أحدٌ فيهِ فأبصرهُ / إلا وعيناهُ عن عينيَّ في شغُلِ
يا من رأى نفسي موكلةً بهِ
يا من رأى نفسي موكلةً بهِ / ورأى اللسانَ بذكرهِ مَشغولا
انظر إليَّ برحمةٍ وتعطفٍ / تشفي من القلب الكئيبِ عليلا
فوحسنِ وجهكَ والذي خلقَ الهوى / ما إن يضركَ أن تكونَ وصولا
يا مالكاً لو شاءَ أعتقَ عبده / نفسي فداؤكَ مالكاً وخليلا
أعزز عليَّ بأن أراكَ عليلا
أعزز عليَّ بأن أراكَ عليلا / أو أن يكونَ بكَ السقامُ نزيلا
فوددتُ أني مالكٌ لسلامتي / فأبيحُها لك مؤثراً تفضيلا
فتكون تشفي سالماً بسلامتي / وأكونُ فيها قد عراكَ بديلا
هذا أخٌ لكَ يشتكي أو يُشتكى / وكذا الخليلُ إذا أجلَّ خليلا
طرفٌ بفيضِ الدموعِ موصولُ
طرفٌ بفيضِ الدموعِ موصولُ / عن الكَرى بالسهادِ مشغولُ
يَبكي عَلى مَن فؤادهُ دنِفٌ / للحظةٍ أسقمتهُ مبذولُ
خلا من الصبرِ فهو مكتئبٌ / فؤادُهُ بالدفينِ مأهولُ
يا واحدَ الحسنِ إن يكن سقمي / هواكَ أهداهُ لي فمقبولُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025