القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 109
جدّدِ السعدَ منزلاً
جدّدِ السعدَ منزلاً / جامعاً للفضائلِ
خيرُ مأوى ومنزل / لعليٍّ وسافِلِ
أيّ بيتٍ لكل خي / رٍ من الرزق شامل
هو هذا تمتعوا / فهو خيرُ المنازل
عدّ عن جناتِ عدن
عدّ عن جناتِ عدن / وارتسم في الصدرِ الأوَّلِ
تخفضِ القسطَ وترتفعْ / وتولّي ثم تعزلِ
بابي معنى شريف / بابي مُعنى غريب
بيته بيتٌ كثيف / حجبتْ فيه الغيوب
حكمه فيه لطيفْ / رأيه فيه مصيب
بَطَلٌ خَلفَ مِجنّ / امتطى أغرَّ أرجل
فترى المتلالي الأترع / تحته السِّماكُ الأعزل
أظهر العقلُ النفيس / نفسَ غيبِ المتمنى
فهو الملكُ الرئيس / وهي ملك ليس يفنى
وجد الجسمُ الخسيس / أحرفاً جاءت لمعنى
وعنى بذاك عني / وأنا لا أتبدل
ثم أخفاه وأودع / أمره الإمام الأعدل
أشرقت شمسُ المعاني / بقلوبِ العارفينا
أشرفت أرضُ المثاني / فتنة للسالكينا
وبد سرُّ المثاني / لعيونِ الناظرينا
إذ خفى في نشر كوني / نوره لما تنزل
لسراجٍ ليس يسطعُ / بمثالٍ ليس يمهل
حضرةَ العليِّ زْين / ومقامَ الوارثينا
جَدولٌ بها مَعين / لذةٌ للشاربينا
فهي الصبحُ المبين / تجعلُ الشك يقينا
وهي تجلو كلَّ دجْن / مع بقاءِ الوبلِ والطلِّ
فسناها الوتر الأرفع / من سَنا المهاة أجمل
يا لطيفاً بالعباد / أرني أنظر إليكا
قال زّلْ عن كلِّ واد / يُعقد الأمر عليكا
ما أنا غير المنادي / فالتفِت لناظريكا
وكيف لا وأنت مني / بمكان السِّرِّ الأكمل
فبمعِ الحقِّ تسمع / وبأمر الأمر ينزل
ولما رأيت الكونَ يعلو ويسفلُ
ولما رأيت الكونَ يعلو ويسفلُ / وبينهما الأمر الإلهي ينزلُ
علمتُ بأنَّ الحقَّ سورٌ وإنه / لما ضمن الكونين فيه مفصلُ
يدّبر أمراً من سماءٍ وأرضها / وآياتُها للعالمين يفصلُ
ويعرجُ ذاك الأمر للفصل طالباً / فيعدلُ فيهم ما يشاءُ ويفصل
ولو قامَ فيهم عدلُه عشر ساعة / لأهلكهم سيفٌ من الله فَيصل
ولكنه روحُ التجاوز حاكمٌ / فيحكم فيهم حُكم مَن هو يغفل
فإهماله إمهاله عن مُصابه / ولو حقق التفتيش عنهم لزلزلوا
وعلة هذا الأمرِ أنْ ليس فاعلٌ / سواه وأنَّ الحقَّ بالحقِّ يفعل
فما كان من حمدٍ فحقُّ محقق / وما كان من ذمٍّ فحقٌ معللُ
وما ثَم إلاَّ الحقُّ ما ثَم غيره / ولكنهم قالوا محققٌ ومُبطلُ
يقولُ رسولُ الله يا رب فاحكمن / بذلكم الحق الذي كنتَ ترسل
وعلة هذا أنهم جحدوا الذي / أتتهم به أرساله وتعللوا
فزادهم وهماً وغماً وحسرةً / خلالَ الذي ظنوه ذاك التعلل
فلو أنهم لم يكذبوهم وصدَّقوا / مقالتهم فيهم لكانوا به أوَّلوا
نجاةٍ فإن الاعترافَ مقامه / إلى جانب العفو الكريم يهرولُ
لقد حكمتَ في حالهم غفلاتهم / فلولا وجودُ العفو لم تك تهمل
فيا رب عفواً فالرجاء محققٌ / وهذا الذي ما زلتَ مني تسأل
أقول وعندي انني لست قائلاً
أقول وعندي انني لست قائلاً / بنفسي ولكني أقول كما قالا
بأني ذو قول لما هو قائل / بنا ولساني عينه فيّ ما زالا
وما أنا ظرفٌ كالمكان ولا أنا / محلٌ له والميل ميلي إذا مالا
فلا تيأسي يا نفس مما نريده / فلا بدّ لي منه وإنْ طالَ ما طالا
تكشف عن عيني غطاء عمايتي / فأدركتُ ما خلفَ الحجابِ وما شالا
وأصبحتُ في يومٍ هداة أيمة / وغادرتُ أقواماً عن الحقِّ ضلالا
إذا جاءهم حق أتوا ينكرونه / فلا تضربوا لله بالفكرِ أمثالا
وإنْ كان حقاً ذلك المثلُ الذي / أتاهم به لم يعرفوا فيه أشكالا
وما كنتُ في رَيبٍ من أمر شهدتُه / وما كنتُ في زهدي وفخري مختالا
أجرِّرُ أذيالي كما قال عقبة / وما كل مختالٍ يجرِّر أذيالا
ألمتدرِ أني في الجهادِ مُقدَّم / أصيِّر وإنْ جدئناه لم ندر إهلالا
وهل تُرفع الأصوات إلا لغائبٍ / بعيدٍ وذو التقريب يهمس إجلالا
أنا المختار لا المختارُ أني
أنا المختار لا المختارُ أني / على علم من اتِّباع الرسولِ
ورثت الهاشميّ أخا قريشٍ / بأوضحٍ ما يكون من الدليل
أبايعه على الإسلام كشفاً / وإيماناً لألحق بالرعيلِ
أقوم به وعنه إليه حتى / أبينه لأبناءِ السبيلِ
سري في النوى حتى كان أدنى / من القوسين في ظلٍ ظليلِ
وشرّف بالكلامِ أخاه موسى / على كتبٍ وذلك بالمسيلِ
وأين العرش من وادٍ بقاعٍ / كما أين الكليم من الخليلِ
بهذا يعرفُ الحقُ الذي لم / يزل يهدي الخليلَ إلى الخليلِ
أقول لمن يدلُ على وجودِ / تحققه ببرهانِ الأفولِ
أصبت تلك حجتكم على من / يحيد عن الإصابة بالنكول
وقد قام الدليل بأن شمس السم / ما أسنى النجومِ بكلِّ قيل
دليلُ الكشفِ في كونٍ مقيم / وعند الفكر في رسم مُحيلِ
فهذا عابدٌ ربّاً بكشفٍ / وهذا عابدٌ ولدَ العقول
ولم يُولد فكيف الأمر قل لي / وليس لهم سواه من دَليلِ
فسبحان العليم بكل وجه / وسبحان العليِّ مع النزول
فما للحقِّ إن فكرت فيه / مع الإنصاف بحثاً من عديلِ
لقد كفر الذين له أقاموا / عديلاً بالغَداة وبالأصيل
هذا الوجودُ العام
هذا الوجودُ العام / علمي به أولى
لأنه إنعام / من سيِّد مولى
ويومه من عام / في الشمس إذ تجلى
ترى البصيرَ / بلا نصير
يُعطي البشير /
إعطاء ذاتٍ / بلا صفات
سوى السِّمات /
فانهض إلى / ماوي الأولى
من عند لا /
تبصر وجودَ الواحدِ الأعلى / يعطي العلومَ
من حضرةٍ مُثلى /
أنشأت ناقوساً / لذكره الزاهر
أحييتَ ناموساً / من قبره الداثر
ولم أكن عيسى / لإنني الآخر
حلو الضرب / لذي نَسَب
بلا سَبَب /
أحيي الصَّدا / من الصَّدا
وفي السَّدا /
للمصطفى / إذ عفا
عينُ الشفا /
من كلّ ما يبلى / هذي الرسوم
آياتُها تُتلى /
أبدى لي الله / في سرِّ إضماري
نوراً به تاهوا / من خلفِ أستاري
قوم به باهوا / يدرون مِقداري
في زعمهم / وحكمهم
بعلمهم /
إني أنا / وما أنا
إلا أنا /
بكلِّ حال / إن المُحالِ
عينُ المُحال /
فقل لمن يقولُ بالأولى / إنَّ الفَهوم
من سبَّح الأعلى /
هذا الذي قلنا / الحقُّ أبداه
لما أتى عدنا / ولم نقل ما هو
وأرسل المزنا / فسالت أمواه
ولم يكن / إلا بكن
ليعلمن /
إن الأمور / عند الصدور
من الشكور /
تجري بلا / حصرٍ إلى
وادي العلى /
فما ترى إلاّ الذي أدلى / إلى العليم
بالحجة الأولى /
إني أنا العبد / كما هو الرب
ولي بذا عهد / الفقرِ والذنب
من قربُه بعد / وبعدُه قُرب
أعمى الورى / فانظر ترى
ماذا ترى /
ترى العِبَر / لمن نظر
على سُرر /
يبدي العجاب / خلفَ الحجاب
ولا تُجاب /
عند الندا إلا إذا تملى / كاس النديم
بالمورد الأحلى /
الأصل قد يثبتُه فرعُه
الأصل قد يثبتُه فرعُه / والفرعُ لا يثبته الأصلُ
الأصلُ لا أصل له فاعتبر / قدر الذي ليس له أصلُ
الفرعُ قد يرجع في علمنا / أصلاً لا ينكره العقل
كعلمنا بالله من علمنا / بنا كما عيَّنه النقل
حتى يرى حَمدي له مطلقاً / ليس له جنسٌ ولا فصلُ
نادانيَ الحقُّ بقرآنه / يا فاعلاً ليس له فعل
فقلتُ لبيك كذا علمنا / فالأمر من بعدِ ومن قبل
لله مولانا ولكنْ بنا / دقيقةٌ جاء بها الفضل
لكلِّ ذي كشفٍ وذي فطنةٍ / خَصَّصها جوداً بها البذلُ
واحد العين الذي نعرفه
واحد العين الذي نعرفه / وكثير الحكم ما نجهلُه
عدّدت أحكامه آثاره / وهو العلمُ الذي يقبله
فإذا ما قلت هذا عملي / قال لا إني أنا أعمله
قلت أهلاً فلماذا قلتَ لي / أنت رهن بالذي تفعله
ثم تنفي الفعل عني وأنا / في جهادٍ في الذي أبذله
ولقد أعلم قطعاً أنكم / أنت علاَّمٌ بما أجهله
الذي أجمله تجمله / والذي تجملُ ما أجمله
فإذا قبحتُ فعلاً لم أقل / أدباً إنك بي تعمله
وإذا أحسنتُ فعلاً فأنا / بك ربي أدباً أوصله
وأنا الفاعل في هذا وذا / ظاهراً والكشف ما يقبله
أنا أسعى الدهر في تحصيل ما / عالم الأمر أرى يهمله
وأنا من عالم الخلقِ وقد / حزته كشفاً وما أمهله
فيراني في الذي أعلمه / إنه بي وبه أعجله
فإذا أخلصه لي قلت لا / إنما منه لنا مجمله
الحقُّ ما بين معلومٍ ومجهول
الحقُّ ما بين معلومٍ ومجهول / برهانه بين معقولٍ ومنقول
فمن يكون بنا حقاً فنعلمه
فمن يكون بنا حقاً فنعلمه / ومن يكونُ به حقاً فمجهول
والنقلُ يأخذه بالعقلِ فهو به / فقد ترجَّح بالتفصيلِ معقول
وقد تردّدتِ الألبابُ حائرة
وقد تردّدتِ الألبابُ حائرة / في موجد بين مشروطٍ ومعلول
فما لنا علَّة في الحكمِ ثابتةٌ
فما لنا علَّة في الحكمِ ثابتةٌ / إلا بنا وهو شرطٌ فيه تفصيل
وانظر إلى خلفه في كل آونة
وانظر إلى خلفه في كل آونة / تجده ما بين منصور ومخذول
النصر في الخَلق إيمان يقومُ بهم
النصر في الخَلق إيمان يقومُ بهم / ولا أقولُ بمن ففيه تضليلُ
قد جاءك القول يا موسى على قدر
قد جاءك القول يا موسى على قدر / والقولُ ما بين متروكٍ ومقبول
ما يقبل القول إلا أن ترى نسب
ما يقبل القول إلا أن ترى نسب / تقول للخلق في أعيانها حولوا
ولتنظر الأمر فيما قد تشاهده
ولتنظر الأمر فيما قد تشاهده / فالأمر من حامل يبدو ومحمول
وخذ من الأمر ما يعطيك حامله
وخذ من الأمر ما يعطيك حامله / فإنه من حامل يبدو ومحمول
وخذ من الأمر ما يعطيك حامله
وخذ من الأمر ما يعطيك حامله / فإنه قابل في الحسِّ مقبولُ
قد أفصح الشان فيما قد أتاك به
قد أفصح الشان فيما قد أتاك به / فإنه بينَ موصولٍ ومفصول

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025