المجموع : 55
نعم صباح الخير إذا نبتدي
نعم صباح الخير إذا نبتدي / فيه بمدح الطهر والآل
يكون أمناً من وقوع البلا / ومنتج الأفراح في البال
لكل مؤمل خذ آل طه
لكل مؤمل خذ آل طه / مداراً فالمراد بهم يحصل
فكم عبد بهم أضحى أميراً / ومهجور إلى المولى توصل
يا آل أحمد كم لكم من مدحةٍ
يا آل أحمد كم لكم من مدحةٍ / شهدت بها آي الكتاب المنزل
أنا ضيفكم ونزيل ساحة مثلكم / يعلو بمجد علو رب المنزل
روح الوجود بآل المصطفى انتعشت
روح الوجود بآل المصطفى انتعشت / وأبصرت فيهم عين العمى الأزلي
لهم يد من رسول اللَه ناهضةً / مقدارهم لمقام لا يزال على
ببضعة الهاشمي الطهر قد شرفوا / وبالحسين ومولى المؤمنين على
واللَه عظمهم فضلاً وأكرمهم / فهم أجل عيال السادة الرسل
عليا سيادتهم عن سيد رويت / عن سيد عن إمام عن فتى بطل
كالجوهر المحض في كنز البها انتسقوا / ما بين غوث جليل عارف وولى
أرجوبهم نيل آرابي وإن عظمت / لأنهم وأبيهم في الورى أملى
هطلت دموع العين والقلب امتلا
هطلت دموع العين والقلب امتلا / جمراً وجسمي قد تناهبه البلا
وأموت حزناً كلما خطرت على / قلبي حكايات الشهيد بكربلا
فهو الفتى المقتول ظلماً وهو من / بعلي الكرار مسنده علا
أسفي عليه ونار بثى لم تزل / تشوي الحشا مني وفكري ما سلا
أيليق سلواني وسهوة خاطري / وتغافلي عن ذكر جدي في الملا
ريحانة المختار قرة عينه / بدر السيادة عين أرباب الولا
حزنت عليه العالمون وفقده / تبكي عليه بحرقة ضب الفلا
والجن تندب والملائك في السما / والصوت من نحو المدينة قد علا
واسودت الأرجاء حتى إن بكت / لهفاً على بلوى الحسين أخي العلا
والأرض مد بها العنا لفراقه / ولفقده بكت السموات العلا
وكأن مولى الأنبياء برحبه / حزوناً عليه أفاض دمعاً مرسلا
ويد القضا نشرت على فلك الضيا / في الأفق من دمه شراعاً مخملا
حزب عليه بغى وشتت شمله / ورماه في سهم الكريهة والبلا
وأضاع حرمة حيدر ومحمد / في قطع مولى حقه أن يوصلا
وأباد ركناً أحمدياً أصله الن / نور الذي في العالم الأعلى انجلى
وأهان محترم الرسول وسبطه / عين البتول وبالهوى ولي إلى
حزب تالفٍ من أشر عصابةٍ / قامت بذنب عذره لن يقبلا
فجعت رسول العالمين بشبله / ولذاك ركن الدين معنى زلزلا
بئس العصابة إذا أطاعت ظالما / وعصت لنفع الغير أمراً منزلا
رفعت منار عدو آل محمد / فقرها في الأسلفين تنزلا
كم أحزنت قلباً سليماً طاهرا / متضرعاً ولربه متبتلا
ولكم بذا أبكت عيوناً دمعها / يروى حديث بني النبي مسلسلا
ولما دهى المولى الحسين وآله / كتب التلهف مجملاً ومفصلا
ويلاه من خطب تكرر ذكره / خطب وسيرة ذكره لن تمهلا
أخذت من الإسلام مدرك سرهم / وبها أبي القلب الشجي أن يغفلا
شرحت متون مصيبة أحزانها / بسطت كتاباً للسقام مطولا
ولحزن صاحب كربلا قد أمطرت / من سمك أحرف حجبها سحب العلا
روحي الفدا لثرى فضا أعتابه / فلقد قضى بظما المصاب مهللا
تباً لقاتله فظلما ما استحى / من ربنا بل ضل عما أنزلا
نسي الوصية في الكتاب وخانها / ومضى بأثواب العناد مسربلا
فكأنني أراءله يوم المقا / بالشر حال ناره تهرى الكلا
والبضعة الزهراء تسأل ربها / حق الحسين بلوعة لن تخذلا
واللَه يرضيها بقهر عدوها / وبنصر بضعتها الشهيد تفضلا
قسماً بأعضاء الشهيد وآله / ما طاب عيشي بعد ذاك ولا حلا
إنى يطيب لي الزمان وخاطري / من جمره واللَه يوماً ما خلا
وإذا خلا ما مر عارضَ ذكره / إلا تلهب فوق ذلك وامتلا
لم لا ونص الذكر أثبت فضله / ولسان سر اللَه مدحته تلا
هطلت على أرجائه سحب الرضى / من حضرة الرحموت ما دام الملا
وأعز مولانا العظيم مناره / ومقامه العالي الذي سامى العلا
وصلاة بارينا بكل دقيقةٍ / وحقيقة تغشى الضريح الأفضلا
قبر به مكث الحبيب المصطفى ال / هادي الذي للخلق طرا أرسلا
ولآله منا السلام وسبطه / غوث الضعيف نصير أهل الابتلا
سلطان عزك في غيب الوجود جلا
سلطان عزك في غيب الوجود جلا / غيم الضلال وفي شأو الفخار علا
أنت الولي لكل المؤمنين كما / صح الحديث وبالإسناد قد نقلا
يا حيدر الغيب يا باب المدينة يا / سبع الجلالة يا وصال من فصلا
يا هيكل العلم في كل العوالم يا / صهر النبي ويا كشاف ما نزلا
لك اتحاد من المختار حكمته / مخفية لم تكن تجلى لمن جهلا
أيدته بعلي سر مظهرها / يدريه من أدرك التفصيل والجملا
لك يا علي الأوليا
لك يا علي الأوليا / في القوم معراج على
ولدي الصحابة مظهر / كالكوكب الأعلى الجلي
باب النبي الهاشمي / ي وفي الورى نعم الولي
والعلم المشهور بال / قول الصحيح الأجمل
وبذاك قد شهد الرسو / ل وقال أقضاكم على
يا سيدي يا علي المرتضى مدداً
يا سيدي يا علي المرتضى مدداً / لعبك الملتجي يا باب كل ولي
يا صنو طه رسول اللَه يا أمل الرا / جي ويا من بحق أنت للأمل
يا زوج بضعة خير المرسلين ويا / أخاه يا من به لا زلت أنت على
يا من على ساق عرش اللَه قد كتبت / لرفعة المصطفى أيدته بعلى
قابل بسيفك أعدائي وقد لهم / حبل المآرب واطرحهم على الوجل
واطعن صدور قواهم بالمذلة كي / يرون عبرة أهل السهل والجبل
واعمل بشأنك يا كرار إن يدي / مدت إليك وحاشا ترتضي خجلي
لباب ابن الوليد شكوت خصمي
لباب ابن الوليد شكوت خصمي / وخالد لا خفا سيف الرسول
وسيف اللَه صح بذا حديث / أخذناه عن الصحب الفحول
فهذا السيف قاطع هام باغ / بماضي حد سطوته الصقيل
ألوذ بفضله وأروم نصري / وأرجو منك للعليا وصولي
وإني داخل بصفاء قلب / عليه وهو غياث الدخيل
ففي حسبي وفي نسبي إليه / أتيت ومقصدي حسن القبول
وبالإلحاق لي عتب عليه / إذا انتسب الفروع إلى الأصول
يا أحمد الصبا يا منجد ال
يا أحمد الصبا يا منجد ال / عيان يا صدر صدور الرجال
يا بضعة المختار يا ابن الرفا / عي يا إمام القوم أهل الكمال
أغث فإني حول أعتابكم / أطوف يا مولاي في كل حال
من للفقير المشتكي من حاله
من للفقير المشتكي من حاله / والمذنب المحزون من أفعاله
إلا رجال الغيب أصحاب الحمى / أهل الهدى للحائر المتواله
يا سادتي عبد على أعتابكم / ضاق المقام به وضاع بحاله
لزم الخطايا في جميع أموره / واستصحب العصيان في أعماله
ركب الذنوب وسار في بحر الهوى / وأتى الرحاب مسربلاً بضلاله
خجل كئيب خائف من ذنبه / وجل حتى الظهر من أثقاله
سلك الطريق مقلداً بسلوككم / وأضاع خدمة سلككم بمقاله
وأتى بدعوى الحب يقرع بابكم / والجهل منعقد على أذياله
وأبى الإياب بغير نيل نوالكم / مع علمه التقصير في منواله
وشدت بلابل ذنبه برياضكم / وحكت طيور غواه عن آماله
فبحقكم جودوا له بمراده / وتحننوا عطفاً على أحواله
وتكرموا لطفاً عليه بنظرةٍ / وصلوا حبال نوالكم بحباله
وخذوه في بحر الحناية واكشفوا / بلواه بالإخراج من أوحاله
يا سادتي كرماً بعزة قدركم / فعبيدكم أضحى كشخص خياله
أمسى غريباً نازحاً عن أهله / ومشتتاً عن بيتهم وعياله
فصديقه يبكي عليه تشوقاً / وعدوه في فرحة لنكاله
حاشاكموا أن تتركوا طفلاً لكم / أبكاه بعد الدار عن أطفاله
لكم المروة لا لغير جنابكم / والفضل هيكلكم بنور هلاله
ولكم مقام الفخر يلمع في الورى / كالشمس لاح بحاله وبقاله
ولكم يد المدد التي من ربكم / منحنت بسر جماله وجلاله
ولكم عن الغيب التلقي في السرا / ولكم وصول بالرسول وآله
يا سادتي وجل ببابكم التجا / متنصلاً عن أهله ورجاله
ترك الوسائط طائراً بجنابكم / وجنابكم كفؤ لحل عقاله
كم من فقيرٍ كان مذكنتم له / رقصت طيور الفخر تحت ظلاله
حنوا على العبد الضعيف بنظرة / يأتي الصلاح بها لمفسد حاله
فالناس في وصل وذاك بقطعة / فكفى الجفا منواله بوصاله
أمسى ذليل الحال وهو مؤمل / إحسانكم فادنواه من آماله
فبنفحه أن تنظروه بعطفكم / يحيى ويسرى ذاك منه لآله
حاشاكموا بعد الوقوف ببابكم / أن تمنعوا عنه الذي في باله
جعل الوسيلة أحمد الغوث الذي / ورث العناية عن أبيه وخاله
قطب الورى الأسد الرفاعي شيخنا / من تستظل الأوليا بظلاله
علم الرجال أمام كل طريقة / قطب الجميع وحالهم من حاله
تاج المشايخ في العراق وغيرها / وهو الإمام المقتدي بكماله
فبحقه وبحق أهل طريقه / وبحزبه وبجيشه وبآله
وبحق بان اللَه قطب الأوليا / من أغرق الطلاب من أفضاله
شمس العراق حقيقة المدد الذي / أطواره دلت على أحواله
وبسيدي النبيو غوث زمانه / منجي أسير الذل من أغلاله
وبحضرة الشيخ الدسوقي من أقر / ر الأوليا بعلي كامل حاله
وبحضرة الصياد أحمد شيخنا / محي طريقتنا بنور جماله
وبكل قطب عارف في ربه / وبكل شيخ فاق عن أمثاله
وبجميع أهل اللَه بالقطب الذي / رجع الزمان لرأيه ومقاله
وبكم جميعاً سامحوا عبداً لكم / وتحملوا ما كان من أثقاله
وبعطفكم قوموا لنيل مراده / كرماً ولا تقصوه عن آماله
فله كلاب أذية فرحوا بما / نقر الفراق عليه من جلجاله
حسدوه مذ كنتم له وتطاولوا / من لؤمهم حسداً لبغض خياله
ظنوا بأن بساط عزكم انطوى / عنه وأصبح نادماً في حاله
هو طفلكم والسبع عيب أن يرى / أيدي الكلاب تصول في أشباله
هل غيرة من باب جانب جودكم / تبقى الحسود بغيظ كيد ضلاله
هل نفحة هل نظرة هل غوثةٌ / ترقى خويدكم لنيل مناله
فوحقكم ما حال عن أبوابكم / أبداً ولا وجهاً يرى لحاله
غوثاً وعوناً سادتي يا سادتي / فالدمع قد أعيا من إرساله
حفر الخدود وجر أخدود العنى / بالوجه فالتف بضي زلاله
فهو الحقير الخالدي أبو الهدى / راجي نواله الفيض من أبطاله
ختم القصيدة بالصلاة مسلماً / فيها على الهادي الحبيب وآله
وعلى جميع الصحب والقوم الذي / ن مشوا على منواله أمر كماله
وعلى رجال الغيب ما حادشدا / من للفقير المشتكي من حاله
ربطت بحبل عنقا الشرق حبلى
ربطت بحبل عنقا الشرق حبلى / ومنه لجأت بالحصن الجليل
هو الكشاف للبلوى سريعاً / هو الجيلي فداه أنا وجيلي
بتقوى اللَه شيد رحاب ذكر
بتقوى اللَه شيد رحاب ذكر / وتم بنفحة الهادي الرسول
وهمة خالد وابن الرفاعي / فصار مناخ أبناء البتول
إذا لم تكن أسلى بعزي معزةٍ
إذا لم تكن أسلى بعزي معزةٍ / ولم تنبس قلباً عيالي في ظلي
فما شرفي إن مت أو عشت بينهم / بحقك قل للفارغين من العقل
يا خادم القوم جهلاً
يا خادم القوم جهلاً / بفكرةٍ مستقله
من غير آداب قلب / وكم لقولك زله
متى تنال رضاهم / بذي الطباع المخله
قل لي بحقك وانصف / أذاك حال الموله
ما للعبادة قدر / إن أسست فوق عله
لم يعرف العارف إلا إذا
لم يعرف العارف إلا إذا / غاب وجاء الوقت بالجاهل
شهامة السادات في أصلنا
شهامة السادات في أصلنا / مربوطة كالفرع من حبلنا
تحير الجهال في فعلنا / كلامنا مر على أهلنا
وأننا عنهم لفي معزل /
مظاهر العز بأسمائنا / موروثة منا لآبائنا
والبشر مبسوط بأرجإنا / وقومنا حلو لا مدائنا
وعن جواد البغض لم ننزل /
كلامنا مر على أهلنا
كلامنا مر على أهلنا / وهم من القلب جوى المنزل
موطنهم سرا مناخ الحشا / وأننا عنهم لفي معزل
وقولنا حلوٌ لأعدائنا / وإن علمنا العتم لا ينجلي
نخدعهم جهراً كما خادعوا / وعن جواد البغض لم ننزل
وجمال حاجتنا ببا نوالكم
وجمال حاجتنا ببا نوالكم / حملت حمال القصد والآمال
وأتت تقبل تربكم وبسوحكم / ناخت فلن تبرح بغير منال
فأطلق فديتك بالسراح زمامها / واربط عقود الوصل بالأفضال
واجعل عنان القرب محلولاً لها / حتى تثور بنا بدون عقال
طعن الحسود بنا لخفة عقله
طعن الحسود بنا لخفة عقله / وعدا علينا في عساكر جهله
وأراد يطفي نورنا من حمقه / بمذمة هي عين منهج فعله
سترد تلك النبل في أحشائه / وتكون أسبابً لقطعة حبله
نقل الكرامة إن بدا منا فلا / عيب لأن الشيء جاء من أهله
والفرع مهما قصرته حظوظه / عن قدره الأصلي يرد لأصله
والسبع إن قطعته نكتة حكمة / عن غاية فخصاله في شبله
والسيف إن غمدته راحة كاذب / في غمده فالسر داخل نصله
فلكم أبو جهل أشاع تعانداً / عن خير هادٍ ما أشاع بقوله
وأراد هدم مناره العالي وقد / رفع المهيمن ركن شامخ فضله
والأنبياء أولو المعالي كلهم / أخواته حسدوا كذا من قبله
والسادة الأصحاب والأتباع مذ / عرفوه نالوا أسوةً من طوله
لا بأس إن قال الكذوب أو افترى / في شأننا فاللَه خاذل مثله
واللَه خير الناصرين لمثلنا / وكفى بقوة ربنا وبحوله
قام العدو بفرقةٍ وبعزوة / وكذاك قمنا بالنبي وأهله
وسعى على تشتيت عصبة شملنا / وقضى الإله بفصل جمعة شمله
ما ذاك عند الغافلين ذوي النهى / رجل ولا حكم لغارة خيله
هو قائم بالزور في طلب العلا / والزور مرصاد عليه لخذله
والغدر مفتاح لنكبة جاهه / والمكر مقراض لقدة وصله
فالناس تأخذه بسيء حاله / واللَه يقصمه بصارم عدله
قل للجهول مكرت بالأشراف عن / كبر وقعت بحفرةٍ من غوله
ونسيت ظلماً باس ضربة جدهم / طه الذي داس البساط بنعله
صلى عليه اللَه والأصحاب ما / رد العدا بجلاله عن أهله