القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد نسيم الكل
المجموع : 30
رويدك أيها النائي الجليل
رويدك أيها النائي الجليل / يعز على الورى هذا الرحيل
لقد كنت المثال لكل فضل / فلا عجب اذا عز المثيل
نودع منك نوراً ليس يخبو / وبدراً ليس يعروه الأفول
نودع منك سيفاً يوم ينضي / يفل بحده العضب الصقيل
نوجع منك ضرغاماً هصورا / يهاب لقاءَه الاسد الصؤول
بنيت على النزاهة منك طودا / تزول الراسيات ولا يزول
وكم أديت من حق مصون / به اغتبط المهيمن والرسول
تحول الارض يوم تحول قسرا / وانا عن ودادك لا نحول
ترفق بالقلوب فكل قلب / يكاد من الجوانح يستقيل
وسر باليمن في طلب المعالي / وربك بالذي ترضي كفيل
ما للوزارة ذات الضعف والفشل
ما للوزارة ذات الضعف والفشل / باتت على دارس أوهى من الطلل
وزارة بلغت بالوهن غايتها / في كل نائبة أو حادث جلل
ترحلت غير مبكيّ على احد / وودعت غير مأسوف على رجل
إن زال مجد الفتى أو زال منصبه / فذكره بعد في التاريخ لم يزل
يا هيئة الصم بيني غير راجعة / الى جمودك في ايامك الاول
قل للوزير الذي دالت وزارته / وشرها دائم الآثار لم يدل
ان الوسام الذي اصبحت تلبسه / رمز على العجز لا نوط من الحلل
قد ألبسوك من الحمام شارته / فادخل اليه من الأَهواءِ فاغتسل
يضيء في الشمس حيث الشمس ضاحية / وصدر صاحبه ملآن بالجذل
ولو علمت بما يخفيه جوهره / رأيته منك يوم الفخر في خجل
فارفق بصدرك واخلع عن حليته / يكفيك ما فيه من سقم ومن علل
ما كان ضرك لو البسته مدحا / فيها من الدر ما يغني لدى العطل
خلّ البلاد وحل الصدر أوسمة / لولا جمودك لم تمنح ولم تنل
وخلف الدار اطلالاً مهدمة / وقسم الارض من سهل ومن جبل
وغادر القوم لا تندب على أحد / ولو رمتهم خطوب الدهر بالغيل
من لا رشاد له في كل طارئة / يرمي البلاد بما يبغي ولم يسل
انذكر الفقر والبلوى التي نزلت / ام الخنوع وما في الرأي من خطل
أم البلاء الذي بتنا نكابده / ام الأمور وما فيهن من خلل
أم الشقاء الذي القى رواسيه / حتى اذا حالت الاهرام لم يحل
أم العيون وما سالت بادمعها / ام القلوب وما فيها من الوجل
وزارة ما لها في الخير صالحة / ولا على صولة الايام من قبل
كانت تماثيل بين القوم قائمة / بلا لسان ولا قلب ولا عمل
اضحى سواء لوادي النيل بطرسه / ومصطفاه اذا كانا على دخل
يا من وليت وقد الفى بشائرنا / تدعو له بعلاء غير متنقل
هذا دليل علينا في تسامحنا / ان لا تعصب في الاديان والنحل
انا لنرجو وفاقاً غير منقطع / منا ومنكم وهذا منتهى الامل
دع التحيز واصنع كل صالحة / تنج البلاد وحاذر سقطة الزلل
هم رشحوك لامر لو فطنت له / فاربأ بنفسك ان ترعى مع الهمل
اجعل عزاءَك في الوزير جميلا
اجعل عزاءَك في الوزير جميلا / اعزز علينا أن يموت قتيلا
أودى فغادر للطوائف مقلة / تبكي الوزارة والدم المطلولا
أجرت يد القدر الرهيب دماءَه / حمراء تحكي العسجد المحلولا
لو كان في شعري ازاهر تجتني / لقطفتها وجعلتها اكليلا
واللَه لولا داء قلبي ما غدا / قلمي بغير رثائه مشغولا
ماذا يقال لبطرس واميره / أسدى له التعظيم والتبجيلا
أنعم وأكرم بالامير وركبه / لازال موفور الجناب جليلا
ما زال يعني بالفقير وحاله / حتى رآه فزاده تقبيلا
في ذمة اللَه الكريم مضرجاً / ارخت عليه يد القضاء سدولا
اليوم لا ترجو الكنانة بعده / الا الهمام الماجد البهلولا
فاذا عنيت سعيدها بتهائ / فلقد اصبت وقد مدحت نبيلا
اسعيد اني قد عهدتك مدرها / ان قال قولاً كان أبلغ قيلا
أو شاء ان ينضي اليراع أصاره / يحكي الصوارم رنة وصليلا
فاشهر يراعك بعد طول سكونه / عهدي به ماضي الغرار صقيلا
أنت الذي كنا نؤمله لنا / يوم الخطوب فحقق التأميلا
اسعيد لاتك واقفاً متحيراً / ترنو وتكتم في الفواد غليلا
أعزز علينا ان تكون مفوهاً / ويكون سيفك في النضال كليلا
باللَه لا تدع القناة لمعشر / وكلوا القناة الى ابن اسماعيلا
في كل يوم نبتلي بمعاشر / قد مثلوهم بيننا تمثيلا
ليت الامير أنالنا ما نبتغي / ما دام ينوي هجرة ورحيلا
ليت الامير انالنا ما نبتغي / مذ كان بين الهيأتيت رسولا
اذ كانت الشورى تتوق لعهده / والعهد اصبح عنده مسؤولا
بأبي فديت لقد مضي العهد الذي / ذقنا به سوط العذاب وبيلا
عشنا قروناً ليس تحصى أمة / لا تستطيع الى الكلام سبيلا
عشنا زماناً كم به من نقمة / هطلت علينا بكرة واصيلا
اسعيد سلنا عن سياط جمة / نزلت علينا كالرجوم نزولا
ماذا اقول وأنت اكبر عالم / بالغابرات من القرون الاولى
انت الذي تصف الدواء لعلة / نزلت بشعب لا يزال عليلا
اسعيد فاعمل ما استطعت لامة / أضحى لحذقك أمرها موكولا
ولاك عباس كيان امورها / واختار شخصك للبلاد كفيلا
اليوم يبلوك الامير فكن له / عوناً تسوس مع الامير النيلا
لا زال محروس الاريكة بالغاً / من دهره المرجوّ والمأمولا
ان كنت ذات قلى وذات دلال
ان كنت ذات قلى وذات دلال / فالصب ذو شغف وذو آمال
ان خفت ان تصلي فأسلو بعدها / هذي يميني لم أكن بالسالي
الحسن يا اخت الاغن كزهرة / في الروض تذبل بعض بضع ليال
لا تتركي فرس الهوى فالحسن في / إدباره والشيب في الاقبال
اسمعت ان خريدة في عصرها / بقيت مدى الايام ذات جمال
ان الفتاة اذا تصوّح حسنها / حنت ليوم تشمر الاذيال
أحاجيك ما تبغيه من شرف القتل
أحاجيك ما تبغيه من شرف القتل / ولم يرضه إلا ضعيف أخو جهل
رأيت الفتى يمشي مخافة فقره / الى الحتف اعمى ضل واضحة السبل
يحاول ان يعزي الى الفضل بعدها / وما عد قتل النفس شيئاً من الفضل
اذا طاح من يأس عرفناه ساخراً / باقضية الرحمن في حكمه العدل
عرفناه فليحطم شباة يراعه / فليس الذي يقوى على الضرب بالنصل
وماضاقت الدنيا الغرور وانما / يضيق ضعيف العزم عن طلب الشغل
وما اغبرت الدنيا لمقتل خامل / لبانته حشو الشراسيف بالاكل
نراه فلم نعكف عليه وسبة / اذا نحن بتنا عاكفين على عجل
وشر انتحار ما تكلف ربه / منيته في معرك الضيق والازل
فلا تطلب الدنيا اذا كنت عاجزاً / عن الدأب مفطوراً على الضيم والذل
تلوم بني مصر وتعذل اهلها / وأنت خليق بالملامة والعذل
وتمسي وتضحي رهن كأسك لاهياً / خميصاً من الآداب واللب والعقل
وتبغي فضولاً أن تلقب شاعراً / ولم تك رب السحر والمطرب الجزل
من العار ان تبدو على القوم عالة / بوجه ثقيل الروح والدم والظل
تدب الى اغناهم بقصيدة / تشين الاديب الحر في المجمع الحفل
فان لم يجد كان الجهام بلا حياً / وان جاد رغما بات كالصيب الوبل
زخارف شعر شادها فقر معوز / على جرف هار من الامل المحل
واي قواف تشتري عند كاذب / قد استشفع المعطين بالايم والطفل
وليس له طفل يتوق لوالد / وليس له ايم تحن الى بعل
يغرر بالامجاد حتى يعضهم / اذا ما هم لانوا بانيابه العصل
اذا كنت تبغي ان تجد فكن فتى / طويل نجاد الصدق لا المين والبطل
وان شئت فادرأ في نحوه مهامه / تخب بها خب المعبدة البزل
اذا همّ من يبغي الحياة وجدته / يصول بلا كف ويمشي بلا رجل
وشد من العزم المذلل أينقا / يدوس بها مستدرج الصعب والسهل
وهز قناة الكدح في كف طاعن / فؤاد الليالي في حنادسها العزل
وسار يضيء الداكنات كانه / فرند حسام ضاء من جودة الصقل
ويا ربما بات المجد مملكا / محاطاً باجناد ومقربة قبل
يجالسهم مستأذناً متنصفاً / يشير بما يهوى فيهوون للنعل
فما ضر لو شمرت في فلواتها / الى الرزق تشمير الغزال أو الرأل
هنالك تلفى السعي ينسج نعمة / تجر بها ذيل الفخار على رسل
أيا لعنة اللَه القدير ألا انزلي / على خامل عبأ على الصحب والاهل
هون على سمع مليا ما تلقنه
هون على سمع مليا ما تلقنه / بمرسح العذل من قال ومن قيل
سقتني الحب ادوارا مسلسلة / ومثلت بفؤادي أيّ تمثيل
هون عليك فليس الحر مخذولا
هون عليك فليس الحر مخذولا / ما دام نصرك عند اللَه مكفولا
الحر لا يرهب الارماح مشرعة / ولا يهاب الحسام العضب مسلولا
يا نازل السجن لا تحفل بما اقترفوا / زدهم كراهية ما ازددت تكبيلا
ان البلاد التي أصبحت ساكنها / زادتك بالسجن تعظيما وتبجيلا
خفف أساك فان اللَه ثالثنا / ما غير ربك مرجوا ومأمولا
لسوف يأتي زمان ان ذكرت / يوما اقام لك الشعب التماثيلا
في كل ارض رأيت الضيم يكنفها / رأيت مثلك في الاصفاد مغلولا
فان عزمت فلا تحجم لكارثة / ولو غدوت على الحدباء محمولا
خير لك الموت في عز وفي شمم / من ان تعيش مضيم النفس مذلولا
ان يحجبوك فانت البدر محتجباً / يا من اجلك تشبيها وتمثيلا
لا تشتكي الدهر واستقبل طوارئه / ولو اماتوك تعذيباً وتنكيلا
واشهر يراعك ان القوم غايتهم / ان يجعلوا القلم المشحوذ مفلولا
وكن صدوقا اذا أبديت سوأتهم / يوم الحساب ولا ترضى الاباطيلا
ولا يهمك ما تلقاه من نفر / ليسوا كراما ولا قوما بهاليلا
الشامتين اذا البأساء قد نزلت / الواجدين اذا ما الصبر قد عيلا
كأن أعراضهم صارت بلا خجل / على حجور بني الدنيا مناديلا
وهم بمصر شحاح الكف لو قدروا / ان يمنعوا النيل ما اجروا لنا النيلا
اذا استطعت ابحت السيف هامتهم / حتى أريح غداة القبض عزريلا
ولو قدرت لما نهنهت من هممي / حتى ارى الدم مسفوكا ومطلولا
لا تنس وقفتنا والخصم محتكم / يزجى القضاء بامر كان مفعولا
ونحن في قفص كالزغب جاثمة / ثم انتفضنا به طيرا أبابيلا
فليهنيء الخصم ما يلقاه من قلم / ما زال يمطره نارا وسجيلا
يفني ويبقي هجائي فيه ما طلعت / شمس النهار على جيل تلا جيلا
لو شئت أنكبه في كل آونة / جعلته مثل عصف كان مأكولا
تاللَه ما جاء فرد من سلالته / الا وعاش بهذا الهجو مرذولا
اني عهدت له هجوا سيجعله / رهن المخازي وكان العهد مسؤولا
أنا الذي زدته في الناس معرفة / لولا الهجاء لعاش الدهر مجهولا
تَجلَّى العام فاستجلوا الهلالا
تَجلَّى العام فاستجلوا الهلالا / فإني شِمتُه للسعد فالا
سأطريه متى عزّت بلادي / وقد رُزقت كما رُزق الكمالا
وأمدحه متى قمنا بمصر / وأرجعنا لها ذاك الجلالا
فأما والبلاد وساكنوها / يزيد الدهر حالتهم نكالا
فلست بناظم فيه قريضاً / ولا أنا قائل فيه مقالا
إلام نطالب الأعوام خيراً / ولم تنعم لنا الأعوام بالا
تمر وتنقضي منها ليال / بأرزاء الزمان غَدَت حُبالى
وتلك ممالك الإسلام كادت / صروف الدهر تخبلها خبالا
فلست أخصها بالذكر عنا / ونحن من البلاء أشد حالا
أيا عاماً تقضى بئسَ سهمٌ / رميت به الغواني والرجالا
فقالوا هل صروف العام كانت / نزاعاً قلت بل كانت نِزالا
همومٌ لو رَشَقت بها فؤاداً / لكانت في جوانبه نبالا
لقد حمّلتنا للضيم عبئا / ثقيلاً لا نطيق له احتمالا
وقد أجريت دمع القوم حتى / كأنَّا كلنا قوم ثكالى
ولولا ذكر أحمد كل عام / لما صُغنا لك الذكر الحلالا
أرى فِرَقاً قد افترقت بمصر
أرى فِرَقاً قد افترقت بمصر / ورامت عن أواصلها انفصالا
أناس أخلصوا من بعد زيغ / وثابوا بعد أن ألِفوا الضلالا
وأقوام قد أرتدوا جهاراً / فساءوا في عواقبهم مآلا
وقال الناكصون كفى غُلوّاً / وإلّا ذقتم منه الوبالا
خلائق في المكارم لم يمدوا / يميناً للفعال ولا شمالا
أولئك عصبة بالخزي باءوا / فسمّوا الخزي والجبن اعتدالا
أنابتةَ البلاد وخيرَ نشء
أنابتةَ البلاد وخيرَ نشء / غَدَوا للنشء بعدهم مثالا
عليكم بالإخاء ولا تَفلّوا / عرى القُربى فتنخذلوا انخذالا
سينجب حظه الوطن المفدى / إذا لم تحسنوا عنه النضالا
فجدّوا في علومكم صغارا / ولا تشكوا السآمة والكلالا
فمن رام الكواكب والدراري / بلا علم فقد رام المحالا
وإن صرتم رجالَ النيل يوماً / فلا تنسوا بربكم القتالا
وذودوا عنه مااسطعتم برأي / حصيف واجعلوا الحسنى جدالا
وما زال الرئيس لكم كفيلا / على رغم الخطوب ولن يزالا
وكونوا للأجانب خير عون / تزيدوا عروة الود اتصالا
إذا عشتم وإِياهم بخير / مَحَوتم عنكم قيلاً وقالا
لقد أوجزت خيفة أن يقولوا / نسيم في قصيدته تغالى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025