المجموع : 50
حييتَ مَن تَهوى فَحياكا
حييتَ مَن تَهوى فَحياكا / وأبعدَ الهجرَ وأدناكا
وسرَّكَ اللَه بما لم تزل / يحبهُ من قبل عيناكا
لم تطبِ الدنيا ولكنَّما / طابت بمن تهواهُ دُنياكا
فعش قريرَ العينِ في نعمةٍ / فإنَّ من تهواه يهواكا
يا قلب كم أبكي عليكا
يا قلب كم أبكي عليكا / جزعاً وإشفاقاً عليكا
لو لم تكن فارقتني / لرميتُ من شوقٍ إليكا
يا من حواني ملكُهُ / أنعِم على من في يديكا
يا من دعته مقلتا / هُ بما رأى في مقلتيكا
إن يكنِ الطرفُ بكى شجوَهُ
إن يكنِ الطرفُ بكى شجوَهُ / فالقلبُ أغراهُ بطولِ البُكا
ولم يَزل يَكتم ما نالهُ / ولم يَدعهُ الشوقُ حتَّى شكا
يا مالكَ النفسِ بلحظاتهِ / ما هَكذا يفعلُ من ملِّكا
أمسكَ عُذَّاليَ عن عذلِهِم / لما توسلت إليهم بكا
لم أبح بالهوى لخلقٍ سواكا
لم أبح بالهوى لخلقٍ سواكا / لستُ ممن يطيعُ إلا هواكا
لا تلُمني على البكاءِ فإن ال / حزنَ لي في هواك إلا بكاكا
يا لِطرفيكَ ما أبلا فؤادي / ما خلا اليوم نلتَهُ فهَناكا
وهَب اللَهُ لي حياتَكَ ما عش / تُ بها بعد ميتتي أحياكا
حسنكَ حل الهوَى عليكا
حسنكَ حل الهوَى عليكا / ثم دعا مُقلتي عليكا
لبَّيك لبيكَ كَيف أَهوى / سواكَ والقلبُ في يدَيكا
إن كنتَ لم تدرِ ما بجسمي / فانظُر إلى ما بمُقلتيكا
إن يُصبياني فإنَّ ماءً / سقاهُ من وردِ وجنتيكا
لا صفا لي العيشُ إن لم
لا صفا لي العيشُ إن لم / أكُ مُشتاقاً إِليكا
كيفَ أنساكَ وما بال / جِسمِ يحكي مُقلتيكا
والدِّما أصبحَ دَمعي / ظاهِراً في وجنَتيكا
أنا مَنسوبٌ إِلى حُب / بِكَ موقوفٌ عليكا
إذا أنا متُّ فمن يعشقُك
إذا أنا متُّ فمن يعشقُك / ومن يرتجيك ومن يفرقُك
ومن هو عبدٌ رقيق الهوى / إلى كلِّ ما تشتهي يسبقُك
يَراكَ بمُقلةِ من في يديك / ومن نفسهُ في الهوى تصدقُك
أنا قلتُ صبراً لعلَّ الذي / تُقلبُ في ملكهِ يعتقُك
يا بديعَ الحُسنِ ما تَر
يا بديعَ الحُسنِ ما تَر / حَمُ قلبي من هَواكا
أترى ما بيَ من حُب / بِكَ واللَهُ براكا
نمتَ عن ليلي وما أر / رَقَ عيني فَهَناكا
ما نشابي عارضٌ في ال / قلبِ إلا كنتَ ذاكا
باللَهِ يا طولَ الضنى حسبُك
باللَهِ يا طولَ الضنى حسبُك / لو لكَ قلبٌ رقَّ لي قلبُك
ما لكَ ذنبٌ أنتَ في ذا الهَوى / إن كنتَ مأموناً فما ذنبُك
يا فاترَ الأجفانِ ماذا الذي / في دَنفٍ أنحلَهُ حبُّك
آمنَهُ اللَهُ عليهِ الرضا / وعافَهُ من سقمٍ عتبُك
أثرى الذي منّ المشوق عليكا
أثرى الذي منّ المشوق عليكا / لا جارياً بي بالسقامِ إليكا
حاشاكَ بل حاشاهما أن يَقدرا / لسوى المنامِ وما تجن عليكا
إنَّ الفؤادَ وما يَليه مدنفٌ / وشفاؤهُ مما بهِ بيديكا
فوحسنِ وجهِكَ ما بدَت لي زهرةٌ / فنسبتُها إلا إلى خدَّيكا
نقلتني الأيامُ من طولِ حبي
نقلتني الأيامُ من طولِ حبي / كَ إلى شدةِ اشتياقي إليكا
ومِن الحُزنِ والبكاءِ على نف / سِي إلى الحُزنِ والبكاءِ عليكا
بفراقيكَ فارقَ النومُ جِسمي / أَفلا فارقَ الكرى عينيكا
إن شَوقي إليكَ شوقٌ إلى قل / ب كئيبٍ تركتَهُ في يديكا
يا عينُ كم أدعو علي
يا عينُ كم أدعو علي / كِ ولا يُريحُ اللَهُ منكِ
ما كانَ أفقرَني إلى / قلبي وأغنى القلبَ عنكِ
كم خُنتِني وخذلتِ قَل / باً لم يَخنكِ ولم أخُنكِ
يا ليلةً بل ليلتي / لم أأتمنكِ وما أتامنك
أهدي السهادَ لأن النومَ يشغلُني
أهدي السهادَ لأن النومَ يشغلُني / إذا طعمتُ الكرى عَن بَعض ذِكراكا
لا طابَ لي العيشُ لا بل لا صفا ليَ لا / عيشٌ بطَرفةِ عين حين أنساكا
لو لم أكن استلذُّ السقمَ فيكَ وما / سوى النفوسِ بهِ ما كنتُ أهواكا
لا فكَّني اللَهُ من أسرِ الهوى أبداً / وعشتُ أرجوكَ يا سؤلي وعافاكا
سالمَ الجسمِ لا عُدمتَ رقادَك
سالمَ الجسمِ لا عُدمتَ رقادَك / وتمكنتَ ما حييتَ رقادَك
ارحمِ المبتلى الكئيبَ الذي يَش / كو إلى اللَهِ وجدَهُ وبعادَك
كُن رؤوفاً بهِ وأنعِم عليهِ / وخفِ اللَهَ واذكرَنَّ معادَك
ثم عدهُ ولو يكون ولا كن / تَ سقيماً كان يكون بعادَك
لا نالَ جسمكَ ما بطرفِك
لا نالَ جسمكَ ما بطرفِك / مما أضرَّ بجسمِ إلفك
ذَهبت معاتبهُ وكل لسا / نهُ عن كُنهِ وصفِك
حيرانُ أثقلهُ الهوى / إثقالَ نصفِكَ ما بنصفِك
أمنُن عليهِ بوصلهِ / أو خلِّ ما أضحى بكفِّك
اذهَب بجِسمي إلى المَنونِ مَعك
اذهَب بجِسمي إلى المَنونِ مَعك / فإنَّ نأي الحبيبِ قد صدعَك
يا قلبُ قد طالَ ما ابتُليتَ بهِ / فاشكُ إلى اللَهِ جاهداً وجعَك
وادعُ على البَينِ واشتكِ جَزَعاً / لعلَّ مولاكَ أن يرى جزعَك
واحسن يقيناً موثقاً أملاً / والقربُ والبعدُ نحِّها طمَعَك
في القلبِ نارٌ من صُدودِك
في القلبِ نارٌ من صُدودِك / فأعِذ بوعدِكَ من وعيدِك
يا واحداً في حسنهِ / ماذا أردتَ إلى وحيدِك
بفتورِ لحظكَ راعِهِ / من مقلتيكَ وحسنِ جيدِك
إلا بذلت له الوصا / لَ وما يؤمِّلُ من مزيدِك
نفسي الفداءُ لمقلتَي
نفسي الفداءُ لمقلتَي / كَ وعارضيكَ ووَجنَتيكا
ولبهجةٍ دعتِ القلو / بَ فأقبلت طوعاً إليكا
ولمُشرقٍ من نور حس / نٍ لم يَزَل وقفاً عليكا
أنا طوعُ حبِّكَ لا عَدِم / تُكَ ما حييتُ وفي يديكا
ما بعد بعد العيون فيكا
ما بعد بعد العيون فيكا / سعد الهوى لك عاشقيكا
لا عجَبٌ إن شفى غليلاً / أهداهُ طولُ الهوى إليكا
يا سائلي أين حلَّ قلبي / لا أينَ ما كانَ في يديكا
إن كان يوماً وفى وفاهُ / وراد أوراد وجنتيكا
من أين لي صبرٌ فلا أذكرك
من أين لي صبرٌ فلا أذكرك / أو مثلُ ما تَهجرني أهجرك
من ذا الذي يقدرُهُ في الهوى / أو أحدٌ في الحسنِ أن يقدِرُك
وعاذلٍ أصبحَ لي عاذراً / لو قال إن قصَّرتَ لا أعذرُك
مت في هَوى مَن هو أهلٌ لهُ / قد كنتُ أنهاكَ كما آمرُك