القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 33
قل للملِيحةِ ما لحسنِكِ جائلاً
قل للملِيحةِ ما لحسنِكِ جائلاً / في الخَلْق منك وليس في الأخلاق
لو كان خُلْقِك مثل خَلْقِك لم تكن / في الحكم جائرة على العشاق
صيَّرتِ صدغَكِ عقرباً لدّاغةً / يا ليت رِيقَكِ موضع الدِّرْياق
يا من يلاقي خَصرُه مِن رِدفه / أضعافَ ما أنا في هواه ألاقي
جزالة شِعرِك في لفظه
جزالة شِعرِك في لفظه / وتأويلُه الواضح الرّائِقُ
ومُنطاعُه لك يحكي لنا / بأن هواك هوىً صادقُ
كأنك من نَفْسِ كلِّ امرِئٍ / لألفاظِه قائدٌ سائقُ
فكلّ فؤادٍ به مغرمٌ / هَوىً وإليه جَوىً تائِقُ
يودّ إدامته السامِعونْ / ويعبده القارئ الناطق
كما يفتُق الريحُ نشرَ الرياضْ / ويشكو لمعشوقه العاشق
وِدادك مِنّا وإن كان لا / يترجِم عن قدره الحاذق
مقيمٌ بحيث أقام الفؤا / دُ وَالقَلْبُ والكبِد الخافِق
وإِنك لَلْفاتحُ الْمُسْتَقِ / ل والقائِلُ اللَّسِنُ السابِق
وليس يَزيد هواك الثناءْ / لنّ هواك بِه فائق
ما ذمّ يومَ الفِراقِ إلا
ما ذمّ يومَ الفِراقِ إلا / مَن غاب عن موقِفِ الفِراقِ
أَوّلُه أَنّنا وقوفٌ / لِلّثم والضمّ والعِناقِ
لا نَتَّقي فيه عينَ واشٍ / ولا ندارِي ذوِي النفاقِ
إن هاجَ حَرُّ الوَداعِ شَوقي / فبالوداعِ اشْتَفي اشتياقي
لولا الفِراقُ الذي دهانا / والبينُ ما أَمكنَ التّلاقي
رُبَّ ليلٍ وصَلْتُه بصَبوحٍ
رُبَّ ليلٍ وصَلْتُه بصَبوحٍ / وصباحٍ وصلته بغَبوقِ
ونَعيمٍ جَذَبْتُ طِيبَ التّصابِي / فيه جَذْبَ الصّدودِ للمعشوق
وكؤوسُ المدامِ تحمل منها / نَسَمَ المِسكِ في لميع البروقِ
لا أحِبُّ الحياةَ إلا لأمري / ن مدى اللهوِ أو قضاءِ الحقوق
يومُ الفراق أهاج لي حُرَقاً
يومُ الفراق أهاج لي حُرَقاً / وشفى الفؤادَ وسكَّنَ الأرقا
قَبَّلْتُ مَن أَهْوَى برَغْمِهِم / في الجهر لا خَلْساً ولا سَرَقا
وأَرَيتُهُمْ أنّي أُوَدِّعُهُمْ / وشرِبتُ قهوةَ خَدّه دَفَقا
لولا التوادُعُ يا مليحةُ ما / قَبَّلْتُ وجْهَكِ خمسةً نَسَقا
شكوتُ يومَ الفِراق جُهْدِي
شكوتُ يومَ الفِراق جُهْدِي / لما قضى الدهرُ بالفِراق
تَعَلَّقَتْ فيه بي وقالتْ / لولا النَّوَى لم يكن عناقي
صَبَغَتْهُ صِبْغَةَ الحَدَقِ
صَبَغَتْهُ صِبْغَةَ الحَدَقِ / خِلْقَةٌ مِنْ أَحْسَن الخِلقِ
فَهْوَ كالكُحْلِ المُمَكَّنِ مِن / وَجْنةٍ مُحْمَرَّةٍ يَقَقِ
غُصُنٌ غَضٌّ بلا ورقٍ / في كثِيبٍ غير مفترِقِ
وكفاني أن مَبْسِمَهُ / فَلَقٌ قد لاح من غَسَق
بابليّ الطَّرفِ في دَعَج / لُؤْلُئِيّ الثَّغْرِ في نَسَقِ
إن يكن في خَلْقِه حَلَك / فهو فيه أَبْيَضُ الخُلُقِ
سكنتْ ألحاظُه فرمت / قلبَ مَن يهواه بالقَلَقِ
طاف يَسْقِينيِ مُشَعْشَعَةً / صاغ فيها الماءُ كالحَلَقِ
فكانَّ الليل راحتُه / وكأّنَّ الراحَ مِنْ شفَق
أشكو إلى الله ما أُلاقي
أشكو إلى الله ما أُلاقي / من رشأ اصفرِ التراقي
أَحْورَ ذِي غُنّةٍ غَرِيرٍ / يَضنّ بالوصل والتّلاقي
كأنما ثغرهُ المفَدَّى / يَنْظِمُ ما تَنْثرُ المآقي
كيف أَسْلُو والدَّمْعُ غَيْرُ مُفيقِ
كيف أَسْلُو والدَّمْعُ غَيْرُ مُفيقِ / والأَسَى جائِلٌ مكانَ الرِّيقِ
وسقاني اجتماعُنا بِرُبا البِر / كَةِ فقد الصِّبا وفَقْدَ الرِّحيقِ
بدّلتنا بها الشَّآمَ ليالٍ / حكمت بالبِعاد والتفريق
يا زماني بِمصرَ عُدْ لِي / بين رأسِ الخليج والمعشوق
حيث تَلْقَى الصَّبا الرياضَ فَتُهْدِي / مسْكَها في ذَرى النّسيم الرٌقِيقِ
حَيّ شَرْباً تَفَرّدوا بالرّحِيق
حَيّ شَرْباً تَفَرّدوا بالرّحِيق / ونفوساً حَنَّتْ إلى المعشوق
كلَّما دارتِ المدامُ عليهمْ / سَلَكوا لِلعلوم كُلَّ طَريق
وتعاطَوا على الكؤوسِ حديثاً / مُحْكَمَ النَّصّ مُؤْنِقَ التّنْمِيقِ
سَبَقُوا كُلَّ سابِقٍ للمعالي / واستدلّوا بكل فَهْمٍ دقيق
ذكرتك بالريحانِ والراحِ ذِكْرَةً
ذكرتك بالريحانِ والراحِ ذِكْرَةً / مُرَدَّدَةً كادت لها النفسُ تُزْهَقُ
فلما تناولن الغِناءَ شوادِيا / وأَتْبَعَ مَزْموماً من الضَّرْبِ مُطْلَقُ
تَتَبَّعتِ العينانِ شَخْصَكِ فِيهم / فلما نأَى ظَلَّتْ دُموعِي تَرَقْرَق
إلى الله أشكو فَقْدَها مِثْلَ ما شَكا / إلى الله فَقْدَ الماءِ عَطْشانُ مُوثَقُ
كأن فؤادي مُنْذُ بان بِها الرَّدَى / جَناحٌ وَهَتْ أَجْزاؤُه فَهْو يَخْفُقُ
وَجْنةُ من شفّني هواه وَمن
وَجْنةُ من شفّني هواه وَمن / أفنيت فيه دموعَ آماقي
كأنّما الصَّيْرَفِيّ دَنَّرَ ما / يَحْمَرُّ فيها ودَرْهَمَ الْباقي
كأنّ الرايَ حين أتَى طرياً
كأنّ الرايَ حين أتَى طرياً / بأذناب كَمُحْمَرِّ العقيقِ
بلسقيات بلّور لطاف / بِأَسْفَلِها بقايا من رحيقِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025