المجموع : 88
أتاركةٌ بالحسنِ قلبي مقيَّدا
أتاركةٌ بالحسنِ قلبي مقيَّدا / ودمعي على الخدَّين وهو طليق
يقولون قد أخلقت جفنك بالبكا / نعم إنَّ جفنيَ بالبكاءِ خليق
دعوا الدمع للجفنِ القريحِ مواخياً / فإني فقدتُ الخدّ وهو شقيق
وساحرة الألحاظ حتَّى رضابها / رحيقٌ وفي القلبِ المحبِّ حريق
هدّدني بالدين في جلق
هدّدني بالدين في جلق / مطالبٌ يفضّ لي خلقا
قلتُ لهُ قاضي قضاة الورى / لا زالَ يرعاني فما صدقا
وقالَ فكِّر في حديث الوفا
وقالَ فكِّر في حديث الوفا / وخلني من لفظك المنتقى
ويلك إن يفتح باب القضا / فقلتُ بل ويليَ أن يغلقا
كذا أبداً يا آل أيوب ملككم
كذا أبداً يا آل أيوب ملككم / له بالندى في الشرقِ والغربِ إطلاق
إذا ما سقيتم بالعطا نباتكم / توالت ثمارٌ من نداه وأوراق
وإنِّي وإن عِيقت عن السعي حجَّتي / إلى وقفةٍ في ذلك الباب مشتاق
في دَعَة الله سرْ سعيداً
في دَعَة الله سرْ سعيداً / ممدّح الحلق والخلائق
مفارق الطرف فيكَ غيري / حيثُ سرَت خيلكَ السوابق
من أعلم الطرف حين تسري / أنك تاجٌ على المفارق
لا تعاتب من غير جرمٍ ولا تج
لا تعاتب من غير جرمٍ ولا تج / عل عقاب الأنام في الأرزاق
وتعلم بأن حظّك أوفى / في اتِّصال الأرفاد والإرفاق
لك منَّا صفو المحامد والأج / ر وأرزاقنا على الخلاَّق
إنِّي إذا آنست همًّا طارقاً
إنِّي إذا آنست همًّا طارقاً / عاجلت باللّذَّات قطع طريقه
وذكرت ألفاظ الحبيب وكأسه / فنعمتُ بين حديثه وعتيقه
وصارم كعباب الموج ملتمع
وصارم كعباب الموج ملتمع / يكاد يغرق رائيه ويحترق
لما غدا جدولاً تسقى المنون به / أضحى يشفّ على حافاته العلق
سيِّدي قد كلَّفتني زوجتي
سيِّدي قد كلَّفتني زوجتي / حلقاً فانظر إلى حالي الأشق
كنت في الشعر أكدّي برهة / وأنا اليوم أكدّي في الحلق
هنئتها خلعاً تذكِّر من رأى
هنئتها خلعاً تذكِّر من رأى / نعماك للخضراءِ والعرض النقي
كنت الأحقّ بأن تهنى لبسها / فملابس التقوى أحقُّ بها التقي
أهدِي لبابك أوراقاً ملفقةً
أهدِي لبابك أوراقاً ملفقةً / من حظِّه منك إرفادٌ وإرفاق
غرس لبابك سامح جهد قدرته / إن لم يكن ثمر منه فأوراق
كانت لنظمي رقَّةٌ
كانت لنظمي رقَّةٌ / ضنَّ الزمان بما استحقَّت
فصرفتها عن فكرتي / وقطعتها من حيث رقت
وكنت أظنُّ العشق يترك مهجتي
وكنت أظنُّ العشق يترك مهجتي / إذا زحم الشيب الشباب بمفرقي
فلما بدا مع أسود الشعر أبيضٌ / أتى العشق يغزوني على ألف أبلق
أقبلت يا ملك الشجاعة والندى
أقبلت يا ملك الشجاعة والندى / والجيش محمرّ الإهاب شريق
فكأنما الدُّنيا بجودِك روضةٌ / وكأنَّ جيشك للشقيق شقيق
فديت من الأتراك سرب جآذرٍ
فديت من الأتراك سرب جآذرٍ / تعلم زُهَّاد الورى كيف تعشق
لهم منظرٌ في الحسنِ يفتح خاطراً / ولكنَّ سهم اللحظ في القلبِ يغلق
بروحيَ من أهوى العذيب لريقِهِ
بروحيَ من أهوى العذيب لريقِهِ / وأعشق من أعطافِه البانَ والنَّقا
رمى لحظه قلبي وماسَ قوامه / فلم أرَ من هذا ولا ذاك أوثقا
مليك التقى هنئت بالجامع الذي
مليك التقى هنئت بالجامع الذي / وجدت إلى مبناه سعداً موافقا
دعا حسنه أهل الصلاة لقصدِهِ / فلا غَرْوَ إن جاء المصلّيَ سابقا
لنا من وزير الشام برّ يحثُّه
لنا من وزير الشام برّ يحثُّه / مكارم شمس الدين حيث تليق
وأقسم لا نشكو عدوّ زماننا / وذا صاحبٌ يُدعى وذاك صديق
يا ويحَ من أصبح محت
يا ويحَ من أصبح محت / اجاً لنوع الصَدَقَهْ
يثقل منه عند من / يرجوه حتَّى الورَقَا
إن دامَ حالي وإسهالي استحلت خراً
إن دامَ حالي وإسهالي استحلت خراً / ما بين مندفعِ يجري ومندفق
وما عجيب لشخصٍ ذاب أكثره / وإنما عجبي للبعض كيفَ بقي