المجموع : 25
يا طير مالك لا تهيج لك الجوى
يا طير مالك لا تهيج لك الجوى / نسمات أسحار خطرن رقاق
مات الحمولي والغرام فلا الصَّبا / في العالمين صَبًا ولا العشاق
يا ناي كيف عرفت أرباب الهوى
يا ناي كيف عرفت أرباب الهوى / وحكيتهم فيه حكاية صادق
فكان صوتك انة بعث الجوى / وكأن غابك من ضلوع العاشق
عبد المجيد لقيتَ من
عبد المجيد لقيتَ من / ريب المنية ما سنلقى
في الكأس بعدك فَضلة / كل بكأس الموت يُسقى
والشمس شاربة بها / يوما تضل عليه شرقا
مارستَ كل الحق هل / صادفت غير الموت حقا
النفس في عشق الحياة / ة تموت دون الوصل عشقا
والناس في غمر الشقا / ء على اختلاف العمق غرقى
ليت المنون حكتك في / تصريفها عدلا وفقاً
عِجلت إليك فغيَّبت / زين الشباب نُهى وخلقا
الأرض فوقك مأتم / جيب الفضيلة فيه شُقا
ماذا جنيت على أب / شيخ بدمع ليس يرقا
منَّيته في ذا الشباب / منىً فهلا كنّ صدقا
قد كان يرجو أن تعيش / وكان يأمل أن سترقى
والمرء يسعَد بالبنين / وفيك مُعتَبر ويشقى
من للصغار الذائقين / برغمهم لليتم رقا
ضَعُفُوا كأفراخ الحمام / فمن لهم عطفا وزقا
من للقضاء تركته / جزِعا ضعيف الركن قلقا
يبكي ويستبكي علي / ك المشتِكي والمستحقا
نم حيث ضافك في الثرى / خَلق وحيث تَضيف خلقا
إن التي جاورتها / لم ترع للجيران حقا
عق الخلائق ظهرها / وأظن باطنها أعقا
كل عليها زائل / لا شيء غير الله يبقى
ولقد يقول ابناي في نجواهما
ولقد يقول ابناي في نجواهما / ماذا يكابد في النوى ويلاقي
ولدىَّ مصر لها كما لكما هوىً / والحب كل صبابة بمذاق
يمينا بالطلاق وبالعتاق
يمينا بالطلاق وبالعتاق / من الدنيا المعلقمة المذاق
وكل فقارة من ظهر مكسى / بصحراء الإمام وعظم ساق
وتربته وكل الخير فيها / ونسبته الشريفة للبراق
وبالخُطَب الطوال وما حوته / وإن لم يبق في الأذهان باق
وكَسرى الشعر إن أنشدت شعرا / ونطقي القاف واسعة النطاق
وما لوَّنت للدُّولات وجهي / ولم ألبس لها ثوب الرياق
بوقت ضاعت الأخلاق فيه / وأصبحت السلامة في النفاق
أيشتمني سليمان بن فوزي / و بيبي في دي ومعي تَباق
وتحت يدى من العمال جمع / يُشمِّر ذيله عند التلاقى
ولسنا في البيان إذا جرينا / لأبعدِ غاية فرسَي سباق
تُقاقي ذقنه من غير بيض / ولي ذقن تبيض ولا تقاقي
وتحلاق اللحى ما كان رأيى / ولا قصّ الشوارب من خلاقي
أنا الطيار رجل في دمشق / إذا اشتدّت ورجل في العراق
أنا الأسد الغضنفر بيد أني / تسيرني الجآذر في الرباق
ألا طز على العيهور طز / وإن أبدى مجاملة الرفاق
بقارعة الطريق ينال مني / ويوسعني عناقا في الزقاق
وليس من الغريب سواد حظي / وبالسودان قد طال التصاقي
نُحست فلو دعيت لأجل فتق / وجدت قليطة تحت الفتاق
ألم تر أنني أعرضت عنه / وصار لغير طلعته اشتياقي
أذم القبعات ولابسيها / وتعجبني الشوادن في الطواقي
وأوعز بالعقال إلى شباب / رجعت بهم إلى عصر النياق
فسبحان المفرِّق حظ قومٍ / قناطيرا وأقوامٍ أواقي
وقوم يرتقون إلى المعالي / وقوم ما لهم فيها مراقى
وأصحاب المقارف والمرازي / وأصحاب المزارع والسواقي
وأيد لا تكاد تصيب خبزا / وايد لا تُسل من الرقاق
وعيش كالزواج على غرام / وعيش مثل كارثة الطلاق
أمور يضحك السعداء منها / ويبكى البلشفيّ والاشتراقي