القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو حَيّان الأندَلـُسي الكل
المجموع : 26
وَساعَةِ أُنسٍ قَد قَطَعتُ قَصيرَةٍ
وَساعَةِ أُنسٍ قَد قَطَعتُ قَصيرَةٍ / كَرَجعَةِ طَرفٍ أَو كَنُغبَةِ خائِفِ
حَوَت مَجلِساً فيهِ المُنى قَد تَجمَّعت / غناءٌ لِذي سَمعٍ وَكَأسٌ لِراشِفِ
وَصورةُ حُسنٍ لَو تَبَدَّت لِراهِبٍ / لأنستهُ ما في هَيكَلٍ وَمصَاحِفِ
غَريبةُ حُسنٍ بِدعَةٌ في جَمالها / لَطيفةُ مَعنىً فيهِ كُلُّ اللَطائِفِ
وَما كُنتُ أَدري أَنَّ للشَمس ضرَّةً / إِلى أَن رَأَيتُ الشَمسَ ذاتَ السَوالِفِ
أَلا فاغرُبي شَمسَ النَهارِ فَإِننا / غَنينا بِشمسٍ نورُها غَيرُ كاسِفِ
وَيا بدرُ كُم قَد شبَّهوكَ بوجهها / لَقَد غَلِطوا ما مشرقٌ مثلَ خاسِفِ
وَيا غُصنُ كَم تَحكي اِعتِدالَ قَوامِها / حَكيتَ وَلَكن أَينَ ثقلُ الرَوادِفِ
هُوَ الحسنُ حُسن التركِ يَسبي الوَرى لُطفا
هُوَ الحسنُ حُسن التركِ يَسبي الوَرى لُطفا / وَيعطِفُ سالي القَلبِ نَحوَ الهَوى عطفا
يدِرنَ مِن اللُخصِ السَواجي مُدامَةً / فَللّهِ ما أَحلى وَلِلّهِ ما أَصفى
وَيَنصُبنَ مِن هُدبِ المآقي حَبائلاً / فَكَم أَنفُسٍ أَسرى لَدى المُقلَةِ الوَطفا
وَبي قَمَرٌ مِنهُم تَبدّى فَأَصبحت / مَنازِلُهُ مِن جِسمي القَلبَ وَالطَرفا
حَكى الشَمسَ وَجهاً وَالغَزالَ التَفاتَة / وَدِعصَ اللوى رِدفاً وَغُصنَ النَقا عِطفا
أَبدرَ بَني خاقانَ رِفقاً بِعاشِقٍ / بَراهُ الهَوى حَتّى لَقَد كادَ أَن يَخفى
وَقَد عُدتَني يَوماً فعِدني بِمثلِهِ / لَعلي مِن الأَوصابِ إِن زُرتَني أَشفى
تَداوى أُناسٌ بِالبِعادِ فَما شَفُوا / وَلا شَيء أَبرا مِن وِصالٍ وَلا أَشفى
وَما أَنسَ لا أَنسى زيارَةَ مالِكي / أُلاحِظُ مِنهُ البَدرَ وَالغُصنَ وَالكَشفا
هَصَرتُ بِذيّاكَ القَوامِ أَراكَةً / وَأفنيتُ تلكَ الراحَ مِن ريقِه رَشفا
أَيا ذَهبيَّ اللَونِ روحيَ ذاهِبٌ / فرِفقا بِهيمانٍ عَلى المَوتِ قَد أَشفى
وَبروحي شادنٌ مسكَنُهُ
وَبروحي شادنٌ مسكَنُهُ / مُقلةٌ تَهمِي وَقَلبٌ يَجِفُ
قَمريُّ الوَجهِ نوريُّ السَنا / لَو رَآهُ هامَ فيهِ يُوسُفُ
غُصنُ بانٍ تحتَهُ دعصُ نَقاً / فَوقَهُ شَمسٌ وَلا تنكَسِفُ
عَينُه صادٌ وَنونٌ حاجِبٌ / صُدغُهُ واوٌ وَقدٌّ أَلِفُ
عَجباً في الواوِ لا تعطِفُهُ / وَهيَ وَسطَ خَدِّهِ تَنعطِفُ
بانَ عُذري في عِذارٍ حلَّ في / وَردَةٍ في الخَدِّ ما تُقتَطَفُ
فَتَرى أَخضَرَ في أَحمرَ في / أَبيضٍ تَحميه سُودٌ وطُفُ
إِن تَكُ الأَضدادُ فيه اِتَّفقت / فَعَلَينا بِالهَوى تَختلِفُ
من نَصيري مِن غَزالٍ غَزِلٍ / عَن هَواهُ الدَهرَ لا أَنصرِفُ
قَد كَتَمتُ عَنهُ حُبّي زَمناً / وَهوَ لا شَكَّ بحبّي يَعرِفُ
يا شَقيقَ النَفسِ بَل مالِكَها / لَكَ بِالرِقِّ أَنا مُعترِفُ
كُلَّما كلَّفتُ قَلبي عَنكُمُ / صَبرَهُ زادَ بِقَلبي الكَلَفُ
أَيا قَضيبَ نَقاً مِن فَوقِهِ قَمَرٌ
أَيا قَضيبَ نَقاً مِن فَوقِهِ قَمَرٌ / مَتى أَراكَ إِلى المُشتاقِ تَنعطِفُ
يا واحدَ الحُسنِ هَل مِن ناصِرٍ لِفَتىً / أَذابَهُ المُقلِقانِ السُهدُ وَالدنفُ
سَباهُ مِنكَ عِذارٌ أَخضرٌ فَصَبا / وَهاجَهُ الفاتِنانِ الدَلَّ وَالهيَفُ
مُتيَّمٌ لَم يَزَل بِالحُسنِ مفتَتِنا / أَصابه الساحِرانِ الغُنجُ وَالوَطَفُ
يا عاذِلي كُفَّ عَنّي أَو فَزِد عَذلاً / إِني فُتِنتُ بِمَن في وَجهِهِ كَلَفُ
الوَجهُ مَع مُهجَتي إِذ بانَ مُتَّفِقٌ / وَالنَومُ مع مُقلَتي مُذ غابَ مُختَلِفُ
حَكى من أحب المسكَ لَوناً وَنَفحةً
حَكى من أحب المسكَ لَوناً وَنَفحةً / لِذَلك أَضحى وَهوَ فينا مُشَرَّفُ
وَقَد لَبِسَت بُرداً سَوادَ قُلوبِنا / أَلَم تَرَها أَضحَت عَلَيها تُرَفرِفُ
وَمالَت إِلَيها العَينُ إِذ هِيَ شِبهها / فَلَيسَ لَها عَنها مَدى الدَهرِ مَصرِفُ
أَرى بِأَني آتٍ نَحوَ خدمتِكُم
أَرى بِأَني آتٍ نَحوَ خدمتِكُم / سَعياً عَلى الرَأسِ كَي أَختَصَّ بِالشرَفِ
أَنا العَليلُ وَما يَشفي الغَليلَ سِوى / لُقيا الحَكيمِ فَفيهِ البُرءُ مِن دَنَفِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025