القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 25
الروح كالريح إن جازت شذا النطفِ
الروح كالريح إن جازت شذا النطفِ / تزكو وتخبث إن مرت على الجيفِ
وليس تحكم في جسم تكون له / إلا على مقتضى ما فيه فاعترف
وإنما هي من أمر الإله أتت / في خسة هي من جسم وفي شرف
فتارةً في شقاء منه قدَّره / ربي وطوراً بسعد غير منصرف
فالجأ إلى الله إن رمت النجاة بها / واسلك سبيل أولي التقوى ولا تقف
صحن صحناء واسع الأطرافِ
صحن صحناء واسع الأطرافِ / وهو صحن لذي التقى والعفافِ
حضرة للذي تولى عليها / وهي أبهى منازل الأشراف
من دعانا لها يجل مقاماً / فاضل الذات كامل الأوصاف
مشرفاتٌ جهاتها بسناها / خالص الود صادق الحب صافي
صدره واسع لمن جاء يسعى / لحماه من سائر الأضياف
لا يزال الكمال يقطر منه / نوره في سمائه غير خاف
وهو شهم مهذب يتسامى / كل وقت عن كل شيء منافي
وله من عناية الله باع / طال فوق الرؤوس والأكتاف
شرفي يا شرفي يا شرفي
شرفي يا شرفي يا شرفي / وجه من أهواه قد أشرق في
قلبي المضني به طلعته / فتنتني بالبها والهيف
غصن بان ينثني مرحاً / قد رماني في بحار التلف
لورآه البدر ما بان ولو / سمع الظبي به لم يقف
ينجلي في كل شيء عندنا / فنراه في القبا المنكشف
لبس الصورة يختال بها / بيننا حاوي البها والترف
قد تسمَّى لي بأسماء الورى / وبكل اسم له مختلف
عطفه الغصن وقلبي طائر / همزة ساكنة في الألف
هو حق وسواه باطل / مثل ما قال لنا في الصحف
فاشهد اشهد إن تكن ذا بصرٍ / وإذا لم تك كن في الطرف
وادخل الحضرة إن كنت فتىً / أو من الحضرة فاخرج وانتف
ملأ الكون تعالى ربنا / بوجود ظاهر وهو خفي
أنت روح نفخت في أمره / درة من جسمها في صدف
آه من جهلك بالله ومن / قلبك المنقلب المنحرف
أفلا تذكر أياماً مضت / أنت فيها لم تكن يا منتفي
كن كما كنت قديماً فانياً / واعرف الحق به واعترف
وإذا ذات كل شيء تبدت
وإذا ذات كل شيء تبدت / عنده حقق التقرب وصفَهْ
لحمى ذلك الغزال شهود / يحرسون الذي يحاول خطفَهْ
وهو إنساننا وحيوان قوم / وجنين من قبل ذاك ونطفه
صدق الشرع فاعل وهو فعل / فتأمل وللتحقق عطفه
فاز الذي شرب الشراب الصافي
فاز الذي شرب الشراب الصافي / حتى انمحى عن سائر الأوصاف
فنيت رسوم وجوده وبدا له / وجه الحبيب فكان نعم الكافي
في ذروة الوادي غزال نافر / عمن يحاول وصفه المتنافي
فرع بنا هو أصلنا فاعجب له / من واحد ويزيد عن آلاف
فرد الوجود بوجهه فتن الورى / فرمى بهم في حيرة وخلاف
فاقت على شمس الضحى أنواره / والكون آل به إلى الإتلاف
فقه المعارف والحقائق ظاهر / من عبده في سورة الأعراف
فهو الجميل له الجمال بأسره / وهو الذي يهوى الجمال الوافي
فهمت إشارتَه القلوبُ فأقبلت / تزهو إليه على تقى وعفاف
فمحا بنور ظهوره آثارها / وأمدها ببدائع الألطاف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025