ربِّ إنْ تغفرْ وظنِّي هكذا / أوْ تعذِّبْ كنتَ عدلاً منصِفا
قادرٌ أنتَ على كلتيهما / فاقضِ بالأولى بجاهِ المصطفى

أيُّها المهدي لزيدٍ / زبدةٌ خذْ بالأخفِّ
قَدْ تكلَّفتَ عظيماً / نصفُ هذا كانَ يكفي

ناسخٌ راسخُ الروا / دفِ والخصرُ قدْ طفا
قد برى الجسمَ عندما / نسخَ الوصلَ بالجفا

وصاحبٍ كنتُ أرجوه فحين رقي / بعض الرقيِّ بدا في ثوبِ منحرفِ
فكلما نقلوا مَيْنَاً حلفْتُ لَهُ / أينقضي العمرُ بينَ النقلِ والحلفِ

بحضوركم نتشرفُ / وإليكمُ نتشوَّفُ
وبكم يتمُّ سرورنا / فتصدقوا وتعطفوا

وقائلٍ لي طرفُهُ فاترٌ / قلتُ وبالنونِ وبالكافِ
منْ جبلِ الريانِ أردافُهُ / وصدغُهُ المعطوفُ منْ قافِ

فولٌ بفلسٍ غداءً / واللبس سحق قطيفَهْ
فاشمخْ بأنفِكَ تيهاً / وعشْ بنفسٍ شريفَهْ
قالوا الزمانُ خسيسٌ / فقلتُ نفسي شريفَهْ
والموتُ عدلٌ يسوِّي / بيني وبينَ الخليفَهْ

مُجالِسٌ مؤتَمَنٌ / يحملُ عني الكَلَفا
يأتي إذا جالسني / بالكبرا والخَلَفا
أراهُ لي في خلوتي / عنْ كلِّ خلٍّ خَلَفَا

فراقُكَ للأجسادِ مُفْنٍ ومتلفُ / وبُعدُكَ للأكبادِ مضنٍ ومُضْعِفُ
بأيِّ اجتراحٍ أم بأيِّ جريمة / تصدُّ عنِ الهادي إليكَ وتصدفُ
وكنا نرجِّي أنْ نُجازى بميلِنا / إليكَ بأضعافٍ فإنَّكَ منصفُ
ومَنْ ذا الذي نرضاهُ بعدَكَ حاكماً / يعزُّ علينا أم بمنْ نتعرَّفُ
فيا طولَ ذكرانا لأوصافِكَ التي / تجلُّ عن المسكِ الذكيِّ وتلطفُ
أسيدنا قاضي القضاةِ الذي لهُ / تقى وعلومٌ جمةٌ وتعفُّفُ
ودينٌ وعرضٌ سالمٌ وتعطّفٌ / وصونٌ وثغرٌ باسمٌ وتلطُّفُ
أأبياتُ شعرٍ أنتَ ناظمُ عقدِها / لتجبرَ كسري أمْ سلافٌ وقرقفُ
لقدْ شرَّفَتْ قدري وأعلَتْ مراتبي / ومثلُكَ حقاً مَنْ بهِ يٌتشرَّفُ
لئنْ سرَّني ذاكَ النظامُ المفوَّفُ / لقدْ ساءني هذا البعادُ المسوِّفُ
ولا بدْعَ مِنْ مصرٍ جمالٌ ورفعةٌ / فقيلَ حوى الوصفينِ في مصرَ يوسفُ
لقدْ سرتَ فينا سيرةً عُمَرِيَّةً / تشرِّفُ أسماعَ العلى وتشنِّفُ
عجبتُ لأيامِ اللقاءِ قصيرةً / تمرُّ سراعاً فهْيَ كالبرقِ تخطفُ
إذا لمْ أصفْ حبي لكمْ فهْوَ مضمرٌ / وقدْ منعوا أنَّ الضمائرَ توصَفُ
فسرْ في أمانِ اللهِ ذكرُكَ طيِّبٌ / وعرضُكَ محفوظٌ وأنتَ مشرَّفُ
ستعتاضُ بالأهلينَ عنَّا و بالعلى / وتعويضُنا عنكَ الأسى والتأسفُ
على أننا نرجو من اللهِ عودةً / يُسرُّ بها باكٍ وينعَشُ مدنَفُ
وقدْ يجمعُ اللّهُ الشتيتينِ مِنَّةً / وفضلاً وربُّ الناسِ بالناسِ ألطفُ

صلى بحرفٍ مِنْ رغيفٍ كذا / مَنْ يعبدُ اللهَ على حرفِ
وكفهم بالوعظِ لكنْ جبى / فأكلُهُمْ بالخمسِ والكفِّ
فاقتربتْ آخرُ صادٍ لهُ / إذْ لمْ يكنْ منْ أولِ الصفِّ

مشتملاً بالسيفِ قدْ زارني / وكنتُ لا أطمعُ في الطيفِ
وقال خالفْتُ كلامَ العدى / فيكَ وقد زرتُكَ بالسيفِ

أفدي الذي صدغُهُ لامٌ وحاجبُهُ / نونٌ وقامتُهُ ممشوقةً أَلِفُ
حروفُ خطٍ مِنَ الوجهينِ هنَّ لنا / إنَّا لَنطلبُها منهُ فينحرفُ

مَنْ قالَ بالمردِ فإني امرؤٌ / ما لي إلى المِردانِ مِنْ شَوْفِ
مَنْ كانَ فيهمْ بالخنا ناظراً / أو عاملاً فالمرءُ مُسْتَوْفِ

ناسخٌ راسخُ الروا / دِفِ والخصرُ قدْ طفا
قدْ برى الجسمَ عندما / نسخَ الوصلَ بالجفا

وبي حلاوِي عندَهُ / روحي عليهِ ناطفَهْ
صورتُهُ تحبُّهُ / فيها القلوبُ تالِفَهْ

إنَّ للرسّامِ كفّاً / قدْ حوتْ مُلكاً منيفا
أيُّ ثوبٍ لمستْهُ / صارَ مرسوماً شريفا

مشتملاً بالسيفِ قد زارني / وكنتُ لا أطمعُ في الطيفِ
فقالَ خائفاً كلامَ العدى / فيكَ وقدْ زرْتكَ بالسيفِ

وقائلٍ هلْ طرفُهُ فاترٌ / فقلتُ بالنونِ وبالكافِ
مِنْ جبلِ الريانِ أردافُهُ / وصدغُهُ المعطوفُ مِنْ قافِ

أفدي الذي صدغُهُ لامٌ وحاجبُهُ / نونٌ وقامتُهُ ممشوقةٌ ألفُ
حروفُ خطٍّ منَ الوجهينِ هنَّ لنا / إنَّا لنَطلبُها منهُ فينحرفُ

حوراءُ تحمي حماها / أسنةٌ وسيوفُ
فقلتُ فرعٌ منيفٌ / قالتْ وأصلٌ شريفُ