القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخُبْز أَرْزي الكل
المجموع : 36
مضت عنك الملاحةُ والعفافُ
مضت عنك الملاحةُ والعفافُ / وأردى غصنَ بهجتك القطافُ
فأنت اليوم عينٌ ثم لامٌ / تُعَلَّقُ تحت تلك اللام قافُ
وما يشفي الذي بك غير نونٍ / يكون تمامَها ياءٌ وكافُ
سينصرف التدلُّل عنك يوماً / وهذا الداء ليس له انصرافُ
وذي فطنةٍ نكته في استه
وذي فطنةٍ نكته في استه / على غير وعدٍ بمثل الكَتِفْ
فقلت له اعصر فقال لحنت / بقولك أعصِر بفتح الألِفْ
فقلتُ فديتُكَ من أحمقٍ / فقال وأحمقُ لا ينصرفْ
يا حَسَناً اسمه له صفةٌ
يا حَسَناً اسمه له صفةٌ / بديع حُسنٍ سَوّاه خالِفُهُ
للغصن من قَدِّه شمائلُه / للظبي من جيده سَوالفُهُ
يستقبح الظلمَ وهو فاعلُه / وينكر الحقَّ وهو عارفُهُ
تُهدي إليَّ الهوى رَوادفُه / إذا تهادَت به رَوادفُهُ
وعيشِه ما حسدتُ غيرَ فتىً / يُبلى فيهوى من لا يخالفُهُ
أهل الهوى مَن إذا ما استُعطِفوا عطفوا
أهل الهوى مَن إذا ما استُعطِفوا عطفوا / والحُرُّ يُغضي ويعفو وهو مُعتَرِفُ
والصُّلح خيرٌ وفي الإغضاء مكرمةٌ / وفي الوفاء لأخلاق الفتى شَرَفُ
والعفو بعد اقتدارٍ فِعلُه شَرَفٌ / والهجر بعد اعتذارٍ فِعلُه سَرَفُ
وقد تصدَّق عذري في مصالحكم / فلا يُصَدَّق تبليغٌ ولا قَرَفُ
عاقب بما شئتَ غير الهجر نَرضَ به / فالهجر فيه لإخوان الهوى تَلَفُ
أين التفضُّل والإحسان أينهما / وأنت في ذا وهذا فوق ما نصفُ
تعلَّمَ التيهَ فما يعطفُ
تعلَّمَ التيهَ فما يعطفُ / واستحسن الظلمَ فما يُنصفُ
ما هكذا كان ولكنَّني / عرَّفتُه ما لم يكن يعرفُ
لا بدَّ من صَبرٍ فما يصنع ال / إنسانُ في مهمهةٍ يتلفُ
يا مَن بكى عند العِتا
يا مَن بكى عند العِتا / بِ لفَزعِهِ من قارِفِه
غَطَّيتَ ذنبَك بالبُكا / عنّي فلستُ بعارِفِه
أبِيتُ وفي قلبي لهيبٌ من الهوى
أبِيتُ وفي قلبي لهيبٌ من الهوى / ونارُ الهوى تُنبِيكَ أنّي على التَّلَفْ
فيا مَن غدا من حُسن أصرُع لونِهِ / كمطرفةٍ حمراء من أحسن الطُّرَف
بخدٍّ أسيلٍ مشرقٍ متورِّدٍ / يلوح به وردٌ يعود إذا قُطِف
لقد مَضَّني شوق إليك مبرِّحٌ / وصرتُ حليفَ الحزنِ والوجد والأسَف
وتعرف ما أخفيتُ منك لأنَّني / هواي دَخيلٌ والفؤادُ به كَلِف
فنمَّت دموعي بالذي قد كتمتُه / ولم أُظهر الشكوى ليعرف مَن عرف
سروري فلا تُنكِر هواي فتُبتَلى / ببعض الذي قد ذُقتُ من ألم الشَّغَف
وواللَهِ ما أسلاكَ ما حَجَّ راكبٌ / وما ناح قُمريٌّ على الغصن أو هتف
ألا قُل لبدر ليالي الدجى
ألا قُل لبدر ليالي الدجى / ونور الظلام إذا أسدَفا
ويا قمراً اسمه يوسفٌ / وفي الحسن تشبيهه يوسفا
ويا فاتر الجفن ماذا الجفا / أمَا آنَ باللَهِ أن تعطفا
أذا المسك أُنبِتَ في عارِضَيكَ / أم الوالدانِ له غَلَّفا
فقد حَسَّناكَ وقد ملَّحاكَ / وما أحسَنا بي ولا أنصفا
فكأنَّ مكرَكَ بي ودَم
فكأنَّ مكرَكَ بي ودَم / عَكَ إذ تجود بذارِفِهْ
مَكرُ ابن هندٍ بالوَصي / يِ ورَفعُه لمَصاحِفِهْ
يا مَن على وجناتِهِ
يا مَن على وجناتِهِ / من كلِّ نابتةٍ طريفَهْ
للشكل فيك لطائفٌ / يلعَبنَ بالفِطَن اللطيفَهْ
طرَّزنَ منك محاسناً / بطراز ألفاظٍ ظريفَهْ
ما آفة المحبوب من / ك سوى لواحظك الضعيفَهْ
عاقبتُ قلبي في هوا / كَ عقابَ مَن قَتَل الخليفَهْ
قد مرَّ بي أحمدٌ فما وَقَفا
قد مرَّ بي أحمدٌ فما وَقَفا / فليته في رجوعه عطفا
فقلتُ سُؤلي أما ترقُّ لمن / أمسى من الحبِّ هائماً دَنِفا
فاحمرَّ خدّاه من معاتبتي / كأنما الورد منهما قُطِفا
فقال لي لا تلم على صلفي / كلُّ مليحٍ ترى له صَلَفا
إن أعرضوا فهم الذين تعطَّفوا
إن أعرضوا فهم الذين تعطَّفوا / كم قد وَفَوا فاصبر لهم إن أخلَفوا
كم قد تصدَّوا للِّقاء فصنتُهم / عنه لمعرفتي بما لم يعرفوا
وحملتُ أثقال الفراق مخافةً / أن يحملوا ثقلَ العتاب فيضعفوا
فالآن قد خرج الهوى بأخيكمُ / عمّا يريد فساعِدوا وتلطَّفوا
هاتيكم دار الأحبَّة فاقصدوا / وقِفُوا بها لي وقفةً وتعرَّفوا
وصِفوا له شوقي إليه فما أرى / طبّاً يداوي علَّةً لا توصَف
حسب الأنام من الأيام ما عرفوا
حسب الأنام من الأيام ما عرفوا / قد وَقَّفتهم صروف الدهر لو وقفوا
هم عاكفون على الدنيا وزخرفها / والموتُ في مرصد الأعمار معتكفُ
هم غافلون وما الآجال غافلةٌ / ومطمئنون والأرواحُ تُختَطَفُ
ألهاهُمُ رشفُهم ماءَ المُنَى ونسوا / أن الزمان لماء العمر مُرتَشِف
فمَن تَعَجَّل مسلوبٌ ومُختَرَمٌ / ومَن تأخَّرَ فالإيهانُ والخَرَفُ
فأيُّ هذين محسود ومغتَبَطٌ / مَن عاجلَ الموتُ أو مَن ذا له خَلَفُ
للدهر ما بين الأنام وَزِيفُ
للدهر ما بين الأنام وَزِيفُ / ولصَرفه بين الورى تصريفُ
تلك النوائب وهي مأدبَة الفَتى / والزاعِبيُّ يقيمه التثقيفُ
غِيَرٌ تُحاجي ذا الحجا عن صبرِهِ / فإذا عرى فقويُّهنَّ ضعيفُ
وإذا تنكَّرتِ الليالي لن يُرى / نكرانُها إن يُعرَف المعروفُ
ما تُثقِل الأعناقَ إلا مِنَّةٌ / لفتىً له عن مُثقَلٍ تخفيفُ
نظرتْ إليَّ الحادثاتُ فرَدَّها / عنّي الأميرُ وطرفُها مطروفُ
لمّا استعنتُ على الزمان بأيِّدٍ / نكص الزمان فصَرفُه مصروفُ
لولا خلائق في الكريم كريمةٌ / لم يستَبِن أنَّ الشريف شريفُ
هذا نزارٌ زان فرعَ أرومةٍ / هو تالدٌ في المكرمات طريفُ
تنميه صِيدٌ أُسدُ حربٍ ما لهم / إلا القواضب والرماح غَرِيفُ
يمشون في الحَلَق الحَصِيف وتحتها / نَسجُ الشجاعةِ في القلوب حَصيفُ
لو أنهم عدمو السيوفَ تحدَّرَت / عزماتُهم في الروع وهي سيوفُ
تُجري النَّدى مجرى الدماء أكُفُّهم / فهمُ حياةٌ للورى وحتوفُ
مَن كان وهّابَ الأُلوف ولم يكن / ليروضه يومَ العِطاف أُلوفُ
يقسو ويعنُفُ في الحروب وشأنُه / في السلم بَرٌّ بالأنام رؤوفُ
يدنو ويبعد هيبةً وتواضعاً / فيجلُّ وهو مع الجلال لطيفُ
يا ابن المكارم إنَّ أولى ما به / تُبنى المكارمُ أن يُغاثَ لهيفُ
وإذا المَنَاسِب لم تكن معدودةً / لصنائع فبَدِينُهُنَّ نحيفُ
ذاك الفخار على المساعي دائرٌ / وله إذا وقف السُّعاة وقوفٌ
تمكَّنتَ من قلبي وجسمي ومهجتي
تمكَّنتَ من قلبي وجسمي ومهجتي / وعذَّبتَني بالهجر والتيه والصَّلَفْ
وصرَّفتَ عني الصبر فالصبر نائيٌ / وليس لقلبي بعد هجرك مُنصَرَفْ
أهيف يحكي بقدِّه الألفا
أهيف يحكي بقدِّه الألفا / يخسر مَن لم يكن به كَلِفا
أحسن من بهجة الخلافة وال / أمنِ لمن قد يحاذر التَّلَفا
لو أبصر الوجهَ منه منهزمٌ / يطلبه ألفُ فارسٍ وَقفا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025