المجموع : 90
عملت للمولى الذي ذاته
عملت للمولى الذي ذاته / على فنون الفضل مجموعه
روضة نرد كم هزار بها / نغمته في الطاس مسموعه
إن كان للشطرنج منصوبة / فرتبتي في الحسن مرفوعه
للبغلة الشهباء عذر بين
للبغلة الشهباء عذر بين / إذ قيل قد وقعت ووصف جامع
هي كوكب حملت مطالع نير / بين التقى والفضل نعم الطالع
فمن المسرة فهي نسر طائر / ومن المهابة فهي نسر واقع
يا منزل ابن عليّ حيتك الصبا
يا منزل ابن عليّ حيتك الصبا / وسقى مرابعك الغمام الهامع
صفت بك الأغصان صف جماعة / والغصن إما قائمٌ أو راكع
ورقى لديك الطير منبر أيكة / فعلمت أنك للمسرّة جامع
سل عن مقاميَ والرؤوس حوائمٌ
سل عن مقاميَ والرؤوس حوائمٌ / تحت العجاجة والنسور وقوع
والمرهفات على الجسوم شوابك / حتى كأنّ المرهفات دروع
هل أكشف الغمى ووجهي مسفرٌ / فأروق عادية الوغى وأروع
تفترس الناس في هواها
تفترس الناس في هواها / مالكة للقلوب تدعو
مليحة حجبت وشاعت / فخاب طرسٌ وفاز شمع
عجيبة الإسم قيل خمسٌ / وقيل ستٌّ وقيل سبع
وصديق أنشدته ليَ بي
وصديق أنشدته ليَ بي / تين حوت في الصداع معنًى بديعا
فادّعاها لأجنبيٍّ ولو كا / ن ادّعاها لخاف أمراً شنيعا
فقلت ليسا لهُ ولا ليَ تعزى / واسترحنا من الصداع جميعا
تحمل حيث كنت صداع قصدي
تحمل حيث كنت صداع قصدي / فقصد سواك ما لا يستطاع
إذا ما كنت للرؤساء رأساً / فلا تنكر إذا حصل الصداع
دَع من شفيعٍ صحبةً ما أذنبت
دَع من شفيعٍ صحبةً ما أذنبت / واهنأ بمحبوبِ الجمال بديع
وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ / جاءت محاسنه بألفِ شفيع
عملتْ لمن جود أقلامه
عملتْ لمن جود أقلامه / ربيع ومنطقه بارع
إذا طلع الخطّ رمّلته / فيا حبَّذا الرّمل والطالع
لئن ضاع مثلي عند مثلك إنني
لئن ضاع مثلي عند مثلك إنني / لعمر المعالي عند غيرك أضيع
متى تنجع الشكوى إذا أنا لم أجد / لديك اعتناءً غير أنك تسمع
وما كان صعباً لو مننت بلفظة / تردّ بها عني الخطوب وتردع
وقلت امرؤ للشكر والأجر قابلٌ / وللبرِّ فيه والصنيعة موضع
ومغترب عن قومه ودياره / أساعده والله يعطي ويمنع
سأصبر حتى تنتهي مدة الجفا / وما الصبر إلا بعض ما أتجرع
عسى ظلمة الحيّ التي قد تعرضت / سحابة صيفٍ عن قريب تقشع
على أنني راضٍ بما أنا صانع / وصول الولا لو أنني أتقطّع
حبست لضيق الرزق حبس حمامة / فها أنا فيكم بالمدائح أسجع
وأصبح فكري كالعبير سواده / إذا نفحته جذوةٌ يتضوّع
شاب فود الصبّ حزناً مثل ما
شاب فود الصبّ حزناً مثل ما / همّ بالهجر حبيب ودّعه
يا لشيب عم وجهاً فبكى / كيف لا يبكي لشيبٍ قنّعه
يا لقلبٍ مودعٍ سرّ الأسى / ودّع الصبّ وماذا أوْدَعه
يا عليًّا لست أنسى برّه / وهو لا ينسى مديحاً يسمعه
سيدي كنْ غوثَ ألفاظي فقد / أصبحوا من شامهم في مضيعَه
حسرتي مع ذا ومع ذا فأنا / معهمُ مع بعدهم في معمَعه
غير أني قائلٌ قولَ فتى / كضّه صدّ فأبدى جزعه
لا تهني بعد ما أكرمتني / فشديدٌ عادةٌ منتزَعه
وابقَ ذا الفضلين فضلاً حازه / وارث العليا وفضلاً جمّعه
واهنَ بالعيد وألفٍ مثله / في سناءٍ أو هناءٍ أو دَعه
قل لوزير الملك يا من له
قل لوزير الملك يا من له / عزائم مثل الظُّبا تقطع
يا زارعاً مني النبات الذي / يعجب بالأمداح من يزرع
هُنئتها يا سيدي خلعةً / قلوب أعداك بها تخلع
بيضاء كم طرف عدًى بيضت / حتى تمنى أنه يقلع
من فوق خضراء سقى روضها / غيثُ أياديك التي تهمع
قالت وقد راق لها منظرٌ / كالبدرِ من أزرارها يطلع
زدْ كل يومٍ في العلى رفعةً / وليصنع الحاسد ما يصنع
عش لعفاةٍ طُوّقوا بالندى / فالكلّ في دوحِ الثنا يسجع
الدهر نحوي كما ينبغي / يدري الذي يخفض أو يرفع
حلفت لها بالعادِيات دموعي
حلفت لها بالعادِيات دموعي / وبالمورِيات النار وهي ضلوعي
لئن كان من قد لامني غير مبصر / محاسنها إني لغيرُ سميع
محجّبةٌ تفترّ عن مبسمٍ كما / ينظّم في أزكى الأنام بديعي
فريد العلى والعلم والحلم والتّقى / فيا لفريدٍ حائزٍ لجميع
يضوع قريضي في الورى بامْتداحه / وما جوده لي في الورى بمضيع
أصوغ بسيطاً في الثناءِ وكاملاً / على وافرٍ من جوده وسريع
ولا عيب في إحسانه غير أنني / شرهت فما لي اليوم وصف قنوع
بشهر ربيعٍ قد أتيتُ مهنئاً / وكلّ زماني منه شهر ربيع
فلا زالَ من خدَّام مدحي لفضله / صوابي ونجحي مقبلاً وشفيعي
كتم الحبّ جهده فأزاعه
كتم الحبّ جهده فأزاعه / مدمع زاد قسمه فأشاعه
ليسَ لي من ذوي الملاحة إلا الد / مع قامت به عليّ الشناعه
أمرَتني الأشجان أمر الندى لاب / ن عليّ فقلت سمعاً وطاعه
دام قاضي القضاة بحر علوم / وندى عمَّ سنَّة وجماعه
من هبات الوهَّاب في الخلق تبقى / طول دهر وفي العدى سمّ ساعه
ليس فيه عيب سوى فرط جود / قد نهانا عن مستحب القناعه
علمتنا نعماه وصف علاه / فلها الفضل بالغنى والبراعه
لله طرف الغداة قد همعا
لله طرف الغداة قد همعا / وحملته الليالي فوقَ ما وسعا
بين السّهاد وبين الدمع مقتسم / فيكم فما جفَّ من شوقٍ ولا هجعا
يخادع الشوق طرفي عن مدامعه / إن الكريم إذا خادعته انْخدعا
ويقتضي الهمّ تسهادِي فيا حرباً / من قاتلين على إنسانيَ اجتمعا
سحقاً ليوم النوى ماذا رمى بصري / حتَّى اسْتهلَّ وماذا بالحشا صنعا
وقائلٌ ما الذي أبكاكَ قلت له / شخصٌ رمى بالنوى طرفي فقد دمعا
قل للإمام محمد
قل للإمام محمد / ذي الفضل والكرم المذاع
يا صاحب القصد الجمي / ل يحف بالأمر المطاع
حاشاك أن تنسى له ال / كتاب ذا حال مضاع
في الطرس من فرجيّتي ال / بيضاء أكتب بالرّقاع
ألا ربّ ذي ظلم كمنت لحربه
ألا ربّ ذي ظلم كمنت لحربه / فأوقعه المقدار أيّ وقوع
وما كانَ لي إلاَّ سلاح تهجد / وأدعية لا تتّقى بدروع
وهيهات أن ينجو الظلوم وخلفه / منصّلة أطرافها بدموع
يفوت عياني مشهد من جمالِكم
يفوت عياني مشهد من جمالِكم / فيجمع طرفي والمدامع جامع
هوىً مطمعٌ إنسان عيني وإنما / تقطَّع أعناق الرّجال المطامع
بروحيَ من نظمت في خصرها الثنا / فرحت وفي لا شيءَ نظمي ضائِع
وأودعتها قلبي وصبريَ والكرى / وحكم الهوى أن لا تردُّ الودائع
أيا تاجَ دين الله شكراً لأنعمٍ
أيا تاجَ دين الله شكراً لأنعمٍ / أجبتَ بها راجيك من قبل ما دعا
وأبقيتها تستنطق الخلق بالثنا / وتشهد بالأجر الملائك أجمعا
وإن قصرت عن بارعِ الحمد قدرتي / فوالله ما قصَّرت عن نافع الدعا
لقد قنعت رجواي من قبل ما رأت
لقد قنعت رجواي من قبل ما رأت / شهاب العلى والعلم في الشام يطلع
فلمَّا رأتك الآن أسفر وجهها / وأقسم لا والله لا تتقنَّع
فما الغيث إلاَّ من بنانك قطرة / وما الغيث إلاَّ من يمينك أصبع