القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 42
فَما أَهلُ الحَياةِ لَنا بِأَهلِ
فَما أَهلُ الحَياةِ لَنا بِأَهلِ / وَلا دارُ الحَياةِ لَنا بِدارِ
وَما أَولادُنا وَالأَهلُ فيها / وَلا أَموالُنا إِلّا عَوارِ
وَأَنفُسُنا إِلى أَجَلٍ قَريب / سَيَأخُذُها المُعيرُ مِنَ المُعارِ
وَكُنتَ أَخي أَيّامَ عودُكَ يابِس
وَكُنتَ أَخي أَيّامَ عودُكَ يابِس / فَلَمّا اِكتَسى وَاِخضَرَّ صِرتَ مَع الدَهرِ
لَعَمرُكَ لَو ذَوَّقتَني ثَمرَ الغِنى / أَذَقتُكَ ما يُرضيكَ مِن ثَمَرِ الشُكرِ
فَلَو نِلتُ ما يُغني بِكَ اليَوم أَو غَداً / أَنَلتُكَ ما يَبقى إِلى آخرِ الدَهرِ
أَلَم تَرَ أَنَّ الفَقرَ يُرجى لَهُ الغِنى / وَأَنَّ الغِنى يُخشى عَلَيهِ مِنَ الكُفرِ
عُمرُكَ قَد أَفنَيتَهُ تَحتَمي
عُمرُكَ قَد أَفنَيتَهُ تَحتَمي / فيهِ مِنَ البارِدِ وَالحارِ
وَكانَ أَولى بِكَ أَن تَحتَمي / مِنَ المَعاصي خشيَةَ النارِ
لا تَلحَ شَيبي وَما شاهَدتَ مِن كِبَري
لا تَلحَ شَيبي وَما شاهَدتَ مِن كِبَري / ما دُمتُ أَغدو صَحيحَ العَقلِ وَالبَصَرِ
قالوا أَبوكَ تَميمِيٌّ وَهِمَّتُهُ / شمُّ القُتارِ وَأَكلُ الشَحمِ بِالوَضَرِ
وَما تَميمٌ إِذا عُدَّت أولي كَرَم / فَقُلتُ في النارِ مَعنىً لَيسَ في الحجَرِ
يَقولُ أَنا الكَبيرُ فَبَجِّلوني
يَقولُ أَنا الكَبيرُ فَبَجِّلوني / أَلا هَبِلَتكَ أُمُّكَ مِن كَبيرِ
إِذا كانَ الصَغيرُ أَعَمَّ نَفعاً / وَأَمضى في الحَوائِجِ وَالأُمورِ
وَأَنفَذَ في النَوائِبِ إِن أَلَمَّت / فَما فَضلُ الكَبيرِ عَلى الصَغيرِ
شُغِلنا بِكَسبِ العِلمِ عَن مَكسَبِ الغِنى
شُغِلنا بِكَسبِ العِلمِ عَن مَكسَبِ الغِنى / كَشُغلِهِمُ عَن مَكسَبِ العِلمِ بِالوَفرِ
فَصارَ لَهُم حَظٌّ مِنَ الجَهلِ وَالغِنى / وَصارَ لَنا حَظٌّ مِنَ العِلمِ وَالفَقرِ
المَرءُ بَعدَ المَوتِ أُحدوثَةٌ
المَرءُ بَعدَ المَوتِ أُحدوثَةٌ / يَفنى وَتَبقى مِنهُ آثارُهُ
يَطويهِ مِن أَيّامِهِ ما طَوى / لَكِنَّهُ تُنشَرُ أَسرارُهُ
فَأَحسَنُ الحالاتِ حالُ اِمرِئٍ / تَطيبُ بَعدَ المَوتِ أَخبارُهُ
يَفنى وَيَبقى ذِكرُهُ بَعده / إِذا خَلَت مِن شَخصِهِ دارُهُ
إِنَّ عَيشاً إِلى المَماتِ مَصيرُه
إِنَّ عَيشاً إِلى المَماتِ مَصيرُه / لَحَقيقٌ أَلّا يَدومَ سُرورُه
وَسُرورٌ يَكون آخِرَه المَو / تُ سَواءٌ قَليلُه وَكَثيرُه
هِيَ الدُنيا وَزُخرُفُها
هِيَ الدُنيا وَزُخرُفُها / وَلَكِن ما مَصائِرُها
لَئِن غَرَّت منابِرُها / فَقَد وَعَظَت مَقابِرُها
وَإِن غَشَّت مَوارِدُها / فَقَد نَصَحَت مَصادِرُها
لَقَد رَأَيتُ الصَغيرَ مِن عَمَلِ ال
لَقَد رَأَيتُ الصَغيرَ مِن عَمَلِ ال / خَيرِ ثَواباً عَجِبتُ مِن كِبَرِه
وَقَد رَأَيتُ الحَقيرَ مِن عَمَلِ الشَ / شَرِّ جَزاء أَشفَقتُ مِن حَذَرِه
وَلَو أَنَّ دارَ الشَيبِ قَرَّت بِصاحِب
وَلَو أَنَّ دارَ الشَيبِ قَرَّت بِصاحِب / عَلى ضيقِها لَم نَبغِ داراً بِدارِهِ
وَلَكِنَّ هَذا الشَيبَ لِلمَوتِ رائِدٌ / يُخَبِّرُنا عَنهُ بِقُربِ مَزارِهِ
يا عائِبَ الفَقرِ أَلا تَزدَجِر
يا عائِبَ الفَقرِ أَلا تَزدَجِر / عَيبُ الغِنى أَكثَرُ لَو تَعتَبِر
مِن شَرَفِ الفَقرِ وَمِن فَضلِهِ / عَلى الغِنى إِن صَحَّ مِنكَ النَظَر
إِنَّكَ تَعصي اللَهَ تَبغي الغِنى / وَلَستَ تَعصي اللَهَ كَي تَفتَقِر
اِسأَلِ العُرفَ إِن سَأَلتَ كَريماً
اِسأَلِ العُرفَ إِن سَأَلتَ كَريماً / لَم يَزَل يَعرِفُ الغِنى وَاليَسارا
فَقَليلُ الشَريفُ يُكسِبُ مَجداً / وَكَثيرُ الوَضيعِ يُكسِبُ عارا
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ الذُلِّ بُدٌّ / فَاِلقَ بِالذُلِّ إِن لَقيتَ الكِبارا
لَيسَ إِجلالُكَ الكَبيرَ بِذُلٍّ / إِنَّما الذُلُّ أَن تُجِلَّ الصِغارا
أَتاني عَنكَ ما لَيسَ
أَتاني عَنكَ ما لَيسَ / عَلى مَكروهِهِ صَبرُ
فَأَغضَيتُ عَلى عَمدٍ / وَقَد يُغضي الفَتى الحُرُّ
وَأَدَّبتُكَ بِالهَجرِ / فَما أَدَّبَكَ الهَجرُ
وَلا رَدَّكَ عَمّا كا / نَ مِنكَ الصَفحُ وَالبِرُّ
فَلَمّا اِضطَرَّني المَكرو / هُ وَاِشتَدَّ بِيَ الأَمرُ
تَناوَلتُكَ مِن سِرّي / بِما لَيسَ بِهِ قَدرُ
فَحَرَّكتَ جَناحَ الصَب / رِ لَمّا مَسَّكَ الضُرُّ
إِذا لَم يُصلِحِ الخَيرُ / اِمرَأً أَصلَحَهُ الشَرُّ
مِنّي السَلامُ عَلى الدُنيا وَبَهجَتِها
مِنّي السَلامُ عَلى الدُنيا وَبَهجَتِها / فَقَد نَعاها إِلَيَّ الشَيبُ وَالكِبَرُ
لَم يَبقَ لي لذَّةٌ إِلّا التَعَجُّبُ مِن / صَرفِ الزَمانِ وَما يَأتي بِهِ القَدَرُ
إِحدى وَسَبعونَ لَو مَرَّت عَلى حَجر / لَكانَ مِن حُكمِهِ يُفلِقَ الحَجَرُ
أَيُّها الفارِسُ المُشيحُ المُغيرُ
أَيُّها الفارِسُ المُشيحُ المُغيرُ / إِنَّ قَلبي مِن السِلاحِ يَطيرُ
لَيسَ لي قُوَّةٌ عَلى رَهَجِ الخَيلِ / إِذا ثَوَّرَ الغُبارَ مُثيرُ
وَاِستَدارَت رَحى الحَربِ بِقَومٍ / فَقَتيلٌ وَهارِبٌ وَأَسيرُ
حَيثُ لا يَنطِقُ الجَبانُ مِنَ الذُع / رِ وَيَعلو الصِياحُ وَالتَكبيرُ
أَنا في مِثلِ ذا وَهَذا بَليد / وَلَبيبٌ في غَيرِهِ نِحريرُ
لَعَمرُكَ ما يَدري الفَتى كَيفَ يَتَّقي
لَعَمرُكَ ما يَدري الفَتى كَيفَ يَتَّقي / نَوائِبَ هَذا الدَهرِ أَم كَيفَ يحذرُ
يَرى الشَيءَ مِمّا يَتَّقي فَيَخافُهُ / وَما لا يَرى مِمّا يَقي اللَهُ أَكبَرُ
أَراني مَعَ الأَحياءِ حَيّاً وَأَكثَري / عَلى الدَهرِ مَيتٌ قَد تَخَوَّنَهُ الدَهرُ
فَما لَم يَمُت مِنّي لِما ماتَ مَيِّتٌ / وَبَعضٌ لِبَعضٍ قَبلَ قَبرِ البِلى قَبرُ
فَيا رَبِّ قَد أَحسَنتَ بَدءاً وَعودَةً / إِلَيَّ فَلَم يَنهَض بِإِحسانِكَ الشُكرُ
فَمَن كانَ ذا عُذرٍ لَدَيكَ وَحُجَّةٍ / فَعُذرِيَ إِقراري بِأَن لَيسَ لي عُذرُ
لَبِستُ صُروفَ الدَهرِ كَهلاً وَناشِئاً
لَبِستُ صُروفَ الدَهرِ كَهلاً وَناشِئاً / وَجَرَّبتُ حالَيهِ عَلى العُسرِ وَاليُسرِ
فَلَم أَرَ بَعدَ الدينِ خَيراً مِنَ الغِنى / وَلَم أَرَ بَعدَ الكُفرِ شَرّاً مِنَ الفَقرِ
شُكرُ الإِلَهِ نِعمَةٌ
شُكرُ الإِلَهِ نِعمَةٌ / موجِبَةٌ لِشُكرِهِ
وَكَيفَ شُكري بِرَّهُ / وَشُكرُهُ مِن بِرِّهِ
تَكَثَّر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَّهُم
تَكَثَّر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَّهُم / عِمادٌ إِذا اِستَنجَدتَهُم وَظُهورُ
فَما بِكَثير أَلفُ خِلٍّ وَصاحِب / وَإِنَّ عَدُوّاً واحِداً لَكَثيرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025