القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الصوفيّ العُماني الكل
المجموع : 24
منحتُك قلبي فِي الهوى وسَرائِري
منحتُك قلبي فِي الهوى وسَرائِري / وتَخفِض قدري ثُمَّ تعلو نَظائِري
لَعُمرك هَذَا فِي هواك لَضائِرِي / فإني وإِنْ حَنَّت إِلَيْكَ ضمائري
فما قدرُ حبي أن يَذِلَّ لَهُ قدري /
جعلتُك زندي فِي الهوى وبواترِي
جعلتُك زندي فِي الهوى وبواترِي / فما لِي أراكَ اليومَ تُبدي سَرائرِي
أتطلب ذلي إِذ جعلتك ناصري / فإني وإن حنت إِلَيْكَ ضمائري
فما قدر حبي أن يذلَّ لَهُ قدري /
كتمتُ الهوى جهدي وَمَا كنتُ مخبِراً
كتمتُ الهوى جهدي وَمَا كنتُ مخبِراً / وَلَمْ يدرِ جسمي بالغرام وَمَا جرَى
أتعجَب من شوقي وجسمي موفَّراً / وقائلةٍ مَا بالُ جسمِك لا يرى
سَقيماً وأجسامُ المحبين تَسْقَمُ /
كَأَنَّك لَمْ تغدو بحبي ولن تَرُحْ / ولن تشرب الكأسَ الرَّوِيَّ وتَصْطَبِحْ
أراك خَلِيّاً فاترك الحبَّ واسترِح / فقلت لَهَا قلبي بحبك لَمْ يَبُحْ
لجسمي فجسمي بالهوى لَيْسَ يَعْلم /
سَباني من الأتراك أَحْوَى وأَحْوَرُ
سَباني من الأتراك أَحْوَى وأَحْوَرُ / وأبيضُ فِي عيني وَفِي الناس أسيَرُ
أَهيمُ بِهِ والليل داجٍ ومُقْمِر / يُزهِّدني فِي حبِّ مَيَّةَ مَعْشَر
قلوبهمُ فِيهَا مخالفةٌ قلبِي /
يقولون لي والشوقُ للقلبِ أَمْرَضا / وعنيَ من أهواه صَدَّ وأَعْرَضا
أَلاَ إن من تهواه لَيْسَ بمُرْتَضى / فقلت دَعُوا قلبي وَمَا اختار وارْتَضى
فبالقلبِ لا بالعينِ يُبصِر ذو اللُّبِّ /
فما نظرُ العشاقِ فِي الحبِّ بالسَّوا / وَمَا حِدَّةُ العينين فِي القرب كالنَّوى
وَلَيْسَ كخالي القلبِ من شَفَّه الجوى / وَمَا تُبصر العينانِ فِي موضع الهوى
ولا تسمع الأذْنان إِلاَّ من القلب /
أَيا للهِ من تشتيتِ فِكْرِي / أَرقتُ لَهُ بأوهام وذِكْرِ
ذكرت لَهُ ليالينا بعَصْرِ / وطال الليلُ بي ولَرُبَّ دهرِ
نَعِمتُ بِهِ لياليه قِصارُ /
أُطارحُ ليلتي بالذكر عنها / فما خانت وتعلم لَمْ أَخنْها
أَحدِّثها وأملى من لَدُنْها / وكم من ليلةٍ لو أَرْوَ منها
جُننتُ بِهَا وأَرَّقَتي ادِّكارُ /
فكم قمنا نداول جواب / وتَسقيني سُلافاً من خِطاب
سكرتُ بِهَا وَلَمْ تك من شرابي /
سكرتُ بِهَا وَلَمْ تك من شرابي / فبِتُّ أُعلُّ خمراً من رُضاب
لَهَا سُكْرٌ وَلَيْسَ لَهَا خُمارُ /
فبِتْنا نُحْتَسِي الإيناسَ وَهْناً / أُفارِعُها الهوى سِنّاً فسِنا
وألثم ثغرها والليلُ جَنّا / إِلَى أن رَقَّ ثوبُ الصبح عنا
وقالت قم فقد بَرَد السِّوار /
فكان مقامُنا بالأنسِ يحوِي / وضوء الصبح للظَّلماء يَزْوِي
فقامت والحيا للجِيدِ يَلْوى / وولتْ تسرق اللحظاتِ نحوي
بمُلْتَفتٍ كما التَفتَ الصِّوار /
لقد جمعنا الدُّجَى ثغراً بثغرِ / أُعانقها وثدياها بصدرِي
وأدمُعنا من الأفراح تجري / دنا ذَاكَ الصباحُ فلستُ أدري
أشوقٌ كَانَ منه أم صِرار /
فما بَيْنَ الدُّجَى والصبحِ شَتَّى / فذا بظلامِه وَصْلِي تَاَتَّى
وذاك بضوئه للوصل بَتّا / وَقَدْ عاديتُ ضوءَ الصبح حَتَّى
لطَرفي عن مَطالعِه ازْورارُ /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025