القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كَمال الدِّين ابنُ النَّبِيه الكل
المجموع : 24
وَحَقِّ مَن بَدَّلَ نَومِي بِالسَّهَرْ
وَحَقِّ مَن بَدَّلَ نَومِي بِالسَّهَرْ / وَعَذَّبَ القَلْبَ بِأَنْوَاعِ الفِكَرْ
وَأَسْقَمَ الجَفْنَ بِسُقْمِ جَفْنِهِ / وَأَسْهَرَ الطَّرْفَ وَلِلْقَلْبِ أَسَرْ
ما خِلْتُ ذاكَ الوَجْهَ لمَّا أَنْ بَدا / فِي جُنْحِ لَيْلِ شَعْرِهِ إِلاَّ قَمَرْ
وَهْوَ فَما ظَنَّ دُموعَ مُقْلَتِي / بِما جَرَى مِن فَيْضِها إِلاَّ مَطَرْ
أَحْوَرُ وَالفُتور حَشْوُ جَفْنِهِ / يا حَبَّذا ذَاكَ الفُتورُ وَالحَوَرْ
مَرَّ بِنا يَخْطُرُ فِي مَشْيَتِهِ / وَالقَلْبُ مِن خَطْرَتِهِ عَلى خَطَرْ
هَزَّ لَنا مِن قَدِّهِ رُمْحاً وَمِن / أَلْحاظِهِ يا عَاذِلي سَيْفاً شَهَرْ
مُخالِفٌ إِنْ قُلْتُ دَعْ زيارَتِي / زارَ وَإِنْ قُلْتُ لَهُ صِلْني هَجَرْ
وَاللَّهِ ما عاتَبْتُهُ إِلاَّ وَفَى / وَلا وَفَيْتُ عَهْدَهُ إِلا غَدَرْ
حَبَّذا طَيْفُ عَلْوَةٍ حِينَ أَسْرَى
حَبَّذا طَيْفُ عَلْوَةٍ حِينَ أَسْرَى / مِنْ زِياراتِهِ فَفَكَّ الأَسْرَى
زارَنِي وَالصَّباحُ قَد لاحَ فِي اللَّيْ / لِ وَقَدْ لِلنَّسِيمِ الفَجْرَا
وَبَنو نَعْشَ شاخِصاتٌ إلَى القُطْ / بِ حَيارَى وَالنَّسْرُ يَقْفو الإِثْرا
وَالمَصابِيحُ أَطْفَأَتْها يَدُ الصُّبْ / حِ فَشابَتْ مَفارِقُ الرَّوْضِ ذُعْرَا
وَسَقيطُ الغَمامِ يَرْشَحُ دُرّاً / فَوْقَ أَوْراقِهِ فيُصْبِحُ دُرَّا
جادَها وابِلُ السَّماءِ رَشاشاً / فَهْيَ تَبْكِي طَوْراً وَتَضْحَكُ طَوْرَا
نَقَشَتْها أَيْدِي الرَّبيعِ فَلاَ تُزْ / هِرُ إلاّ بِيضاً وَحُمْراً وَصُفْرَا
يَتَلامَعْنَ فِي الدُّجَى كالَدَّنانِي / رِ وَيُعْطِينَ فِي الدُّجُنَّةِ عِطْرَا
وَعَلى سِرِّ سِتْرِ عَلْوَةَ بَيْتٌ / ما تَراهُ العُيونُ إلاّ شَزْرَا
ضُرِبَتْ دُونَها المَضارِبْ وَالْتَفَّ / تْ عَلَيْهِ الرِّجالُ شُعْثاً وَغُبْرَا
نَحْنُ فِي رَوْضَةٍ وَزَهْرٍ وَنَهْرٍ
نَحْنُ فِي رَوْضَةٍ وَزَهْرٍ وَنَهْرٍ / وَمُدامٍ كَالشَّمْسِ مِن كَفِّ بَدْرِ
وَمُغَنٍّ قَدْ راسِلَتْهُ الشَّحارِي / رُ فَأَغْنَتْ عَن جَسِّ عُوْدٍ وَزَمْرِ
أَنْتَ رُوحٌ وَنَحْنُ جِسْمٌ فَإنْ غِبْ / تَ فَإنَّ القُلُوبَ تُكْوَى بِجَمْرِ
إنَّ كَفّاً إلَيْكَ قَدْ كَتَبَتْهَا / تَتَهادَى ما بَيْنَ سُكْرٍ وَشُكْرِ
نَشَرَتْ غَدائِرُهُنَّ لَيْلاً ساتِرَا
نَشَرَتْ غَدائِرُهُنَّ لَيْلاً ساتِرَا / وَجَلَتْ مَعاجِرُهُنَّ صُبْحاً سافِرَا
سِرْبٌ مَدَدْنَ شُعورَهُنَّ حَبائِلاً / فَتَقَنَّصَتْ مِنّا الهِزَبْرَ الزَّائِرَا
عَجَباً لَهُنَّ صَوائِداً ما زِلْنَ مِنْ / عَبَثِ الصِّبا عَنْ صَيْدِهِنَّ نَوافِرَا
مِنْ كُلِّ طائِلَةِ القِوامِ تَغُضُّ مِنْ / فَرْطِ الحَيَا وَالتِّيهِ طَرْفاً قاصِرَا
ماسَتْ فَأنْطَقَتِ النِّطاقَ وَأَخْرَسَتْ / عِنْدَ النُّهوْضِ خَلاَخِلاً وَأَساوِرَا
فَهِيَ القَضِيْبُ مَعاطِفاً وَنَضارَةً / وَهِيَ الرَّبِيبُ سَوالِفاً وَنَواظِرَا
كَمْ أَرْسَلَتْ لِي مِن تَغَزُّلِ طَرْفِها / مَعْنىً فَكُنْتُ لَهُ بِطَرْفِي ناثِرَا
إيَّاكَ عَنْ خَنَثِ الجُفُونِ فَإنَّهُ / يُغْرِي بِقَلْبِ الصَّبِّ لَحْظاً كاسِرَا
يا رُبَّ لُجَّةِ لَيْلَةٍ أَبْدَى بِها / صَدَفُ السَّحابِ مِنَ النُّجومِ زَواهِرَا
عَرَضَتْ فَخافَ الطَّرْفُ مِنْ غَرَقٍ بِها / فَغَدا عَلى جِسْرِ المَجَرَّةِ عابِرَا
فَلَوِ اسْتَطَعْتُ نَظَمْتُ زُهْرَ نُجُومِها / مَدْحاً إلَى عَبْدِ الرَّحِيمِ سَوائِرَا
يُمْناهُ مُحْسِنَةٌ فَخُذْ مِنْها الغِنَى / وَاطْرَبْ إِذْا جَسَّ اليَراعَةَ ياسِرَا
سَبَقَتْ إلَى مِضْمارِ كُلِّ فَضِيلَةٍ / لَمَّا امْتُطَتْ فِي الطِّرْسِ أًصّفَرَ حاسِرَا
لَمَّا تَعَمَّمَ بِالسَّوادِ خَطيبُها / صَعِدَتْ أَنامِلُهُ الكِرامُ مُنابِرَا
يَنْسَى مَكارِمَهُ إِذْا ما كُرِّرَتْ / لكِنَّهُ لِلْوَعْدِ أَصْبَحَ ذاكِرَا
أَخْفَى النَّدَى وَالدِّيْنَ غايَةَ جُهْدِهِ / وَكِلاهُما يُمْسِي وَيُصْبِحُ ظاهِرَا
كَمْ سَاسَ بِالصُّفْرِ القِصارِ مَمالِكاً / أَعْيَتْ طوالاً شُرَّعاً وَبَواتِرَا
مَوْلاَيَ خُذْ لِي الْحَقَّ مِنْ دَهْرٍ عدَا / فَغَدا عَلَيَّ وَأَنْتَ جَارِيْ جَائِرَا
وَإلَيْك رَوْضَةَ خاطِرٍ مَمْطُوَرٍة / تُهْدِي إلَى الأَمْداحِ عَرْفاً عاطِرَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025