القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دانِيال المَوْصِلي الكل
المجموع : 42
ويا أَميراً نَفْسُهُ ما بَرِحَتْ
ويا أَميراً نَفْسُهُ ما بَرِحَتْ / لهُ على فِعلِ النّدَى أَمارَه
أَلبَسْتَ ثَوْبَ العَدلِ أَقطار الثرىَ / فقّبلَت أقدامَهُ الحِجارَه
يا شامِلَ الفَضْلِ وَمُغني الورى
يا شامِلَ الفَضْلِ وَمُغني الورى / والكامِلَ الارشادِ والتّبصِرَه
إنْ ذُكِرَ العَبْدُ فلا بُدَّ للْ / كَحّالِ في الدستورِ من تَذكرَه
أفدي الذي زارني عندَ الضُّحى بالخورْ
أفدي الذي زارني عندَ الضُّحى بالخورْ / ونحنُ في ظِلِّ بانات النّقا والحَورْ
وقام للسّاقية يَبغي هناكَ الدّور / فقلتُ إنَّ القَمَرْ يُشرِفْ بِبُرج الثّورْ
أُسائِلُ عَن ذاكَ المحيّا تَشَوُّقاً
أُسائِلُ عَن ذاكَ المحيّا تَشَوُّقاً / إليه جميعَ العاملينَ منَ الورى
وغيرُ عجيبٍ للطبيبِ إذا اغتدى / لِمنْ يلتقيهِ بالسؤالِ عنِ الخَرا
صُفرَةُ الخَمرةِ التي
صُفرَةُ الخَمرةِ التي / كُنتُ أهوى احمِرارَها
خَجِلَتْ منْ خُدودِ منْ / للنّدامى أدارَها
هذي هَدِيَةُ عيدٍ
هذي هَدِيَةُ عيدٍ / يَرجو بها كُلَّ خير
وَتِلكَ خِدمةُ مِثلي / خُصىً لأَشرفِ أَيرِ
فلا تَشِقْ عند نَصبٍ / في الجَرِّ قَطُّ بِغَيري
فَليس في الناسِ خَلْقٌ / تسيرُ في ذاكَ سَيْري
كأَنمّا الزيتونُ حولَ النهر
كأَنمّا الزيتونُ حولَ النهر / بينَ رِياضٍ زُخرفَتْ بالزَّهرِ
عِقدُ زَمَرَّدٍ هوى مِن نحرِ / أو خَرَزٌ فُرِطْنَ من بازَهْرِ
لا تَلُمني إذا بَلَغْتُ عَذاري
لا تَلُمني إذا بَلَغْتُ عَذاري / حينَ أمسيتُ ضائعاً كالحمارِ
ضائعاً أبتَغي وَقَد غَرَّني القَمْحْ / شَعيراً يُباعُ بالأشعَارِ
أنا إنْ ضِعتُ بالنّهارِ فَمِسْكٌ / فاطلُبوني في دكّةِ العَطارِ
أنا جَحشٌ منَ الصّعيدِ فإن شِئ / تُ يُناديّ عَلَيَّ بالاجهارِ
غيرَ أنّي لِقِلّةِ القضمِ قَلبي / في انقبِاضٍ كأنّه في زَيارِ
وإذا ما ذكرتُ أهلي أدَلِّي / من لَواعجِ التّذكار
لَسْتُ أَنسى الهيتيَّ وهو يُنادي / في دُجى الليلِ مُظهراً أسراري
مَن رأى لي ابنَ دانِيالَ رَفيقي / ورفيقَ الجماعةِ الأشرار
الحكيمُ الطّبيبُ ذو الهزلِ والجدِّ / الأديبُ المشهورُ في الأمصار
أنفُ النُّهى المعالي / وَرَجيعُ الورى وَسَلْحُ الوقارِ
خِصْيَةُ العزِّ فَقحَةُ المجدِ روثُ / الفخرِ قنداستُ قندسِ الأشعارِ
يا سَبالَ الهيتيِّ حرِّكتَ طبعي / بعدما كانَ ساكناً ذا قرارِ
يا سَبالَ الهيتيِّ ما بالُ دَمعي / بينَ فَخْدَيَّ ساكِبَ التبّار
يا سَبال الهيتي قد ضَر طول / الليلِ بي بعد هَجْعَةِ السّمْارِ
يا سَبالَ الهيتيِّ صُبْغَتُكَ اليومَ / كَلَون الفقاحِ والجلنّارِ
وإذا اختَرْتَ غيرَ ذي الصّبغِ فاسَمعْ / وَصفةً عن شَمَنْدخِ المزْارِ
خُذ خَراطيطَ من رجيعٍ قديمٍ / وسلاحِ استِ خالصِ الاصفرارِ
وَخَراً ذُقْ وَبَعْرَ لُكْ وَفُسا انشُق / وَقَلَطْ كُلْ وَوَرْسَ ذرقِ الصِّغارِ
دُقَها ناعِماً متى شِئْتَ مع حِنّا / وَضِفْها للِزَقَةِ البيْطارِ
ثمَّ دَعها في الشّمس حتى تَراها / بعدَ فَلسٍ في صُفْرَةِ الدِّينارِ
ذقنُ المعينِ الجزري
ذقنُ المعينِ الجزري / جَميعُها في قَذَري
بَل قذَر الكّلبِ وحا / شايَ وَحاشا مَبْعري
قالوا فَصِفهْ رْبّما / نَعرِفُه بِالخَبرِ
قلتْ لَهُم شيخٌ رَدٍ / مَنْخَرْهُ كَمَنْ خري
وَشارِباهْ مثلْ شَعْ / رِ أستيَ بالخُرءِ الطّري
يا ابنَ المُحِلِّيِّ ألا فاتئدْ
يا ابنَ المُحِلِّيِّ ألا فاتئدْ / وَتُبْ فَرَبُ العرشِ غَفّارُ
ما عايَنَتْ قبَلكَ عَيني امرأ / يَدخُلُ في ثُقبَتهِ الفارُ
يا لائِمي حينَ عَشِقْتُ العَذارْ
يا لائِمي حينَ عَشِقْتُ العَذارْ / وَلَمْ يَكُن لي في هواهُ اصطبارْ
إنّي امرؤَ أهوى الخياليَّ في / رَفْضٍ ولا أهوى خيالَ الإزارْ
إيّاكَ أنْ تَنْبُشَ خَلْفَ الورى
إيّاكَ أنْ تَنْبُشَ خَلْفَ الورى / فَقَلَّ ذو التَنْبيش أنْ يُشْكرا
ولا تَكُنْ كا إذ لم يَجدْ / في النّبْشِ خَلْفَ النّاس إلاَّ خرا
يا سائلي عَن لَيْلَتي بالمَنْسرِ
يا سائلي عَن لَيْلَتي بالمَنْسرِ / يُغنيكَ شاهدُ مَنْظَري عَنْ مَخبري
خارَتْ لسُكنى الخورِ قُوَّتي التي / كانَتْ تفوقُ على شجاعةِ عَنْتَرِ
نزَلَتْ بداري عُصْبَةٌ فَتَاكةٌ / هَتَكَتْ حِجابي بعدَ طولِ تَستُّرِ
من كُلِّ مُنْقَفلِ اللِّثامِ مُفَتِّح / أقفالَها بشَبا الحديدِ الأَخضرِ
وافى يُّكَوِّرني ولولا أنْ عرى / شَمسي الكسوفُ لَكانَ غيرَ مُّكَوَّري
بمُلَثَمٍ وَمُكَمّمٍ وَمُعَمّمٍ / ومخرَّصٍ وَمُوَشّحِ وَمُوَزَّرِ
مزجوا القَساوةَ بالجهالةِ وانبرى / كلٌّ يُهَدِّدُني بلَفظٍ حوتري
في صورَةِ المرِّيخ إلا أنّه / زُحَلٌ لهُ في كُلِّ سوقٍ مُشتَري
طَرَقوا بساطي بالطّوارقِ والقنا / متلاعبينَ بأبيضٍ وبأسمرِ
لم أنْتَبهْ إلاَّ بكوزَةِ رامحٍ / منهم أقامتني إلى ألحالِ الزَّري
وَبضَربةٍ من ذي حُسامٍ منتضى / يَفري الفريسة من جهولٍ مُفترى
صَفحاً بلا صَفْح فليتَ تبدَّلتْ / بالعينِ حاءً بالأديمِ الأَحمرِ
في شَر نوروزِ بَدالِي نَطعُهُ / بالسّيْفِ مُقْتَرِناً يُلاحِظُ مَنْخري
فَجُرِرتُ بعدَ الرَّفعِ في أيديهِم / وَنُصِبتُ ذا نَصب بِحالِ مُسَمّرِ
هذا يقولُ المالُ أين خَبَأتَهُ / فأجبتُهُ خوفاً جوابَ مُحَيِّر
وأقولُ مالي غير برذَوني وأث / وابي وَجُزءٌ من صِحاحِ الجّوهَري
وَمُسَوِّداتُ الشّعرِ مَدْحُكُمُ بها / قالوا سَبَالُكَ في أمِّ البحتري
فَبَكَتْ صِغاري إذْ رأوني بينَهم / مثلَ الأسير وما أنا بالموسِرِ
قالوا اقتلوهُ واطرَحوهُ إنّهُ / عينُ الأمير ويا لَهُ منْ مُخْبرِ
أو فأعصروهُ كالخراء فإنه / جَلدٌ وليسَ يقرُّ ما لَمْ يُعْصَر
عصروا كِعابي بالبَلاطِ وَشَوَّطوا / رأسي بِطاساتٍ حُمينَ بِمجمَرِ
ناديتُهم في السّطح عندي تاجرٌ / مُتَمَوِّكٌ مثلَ الخواجا الصّرصري
فَرَمى إلى طَبْيانَ أطولِهْم يداً / بِشَبا الظُّباةِ وَكُلِّ رمح سَمْهَري
فَبَدا خيفةً من كيدِهم / وَلَرُبّما وَجَدوهُ خَوْفاً قد
لَمْ أنسَ للأُنسِ ليلةً سَلَفَتْ
لَمْ أنسَ للأُنسِ ليلةً سَلَفَتْ / والنّجمُ كالبَدْرِ والدُّجى نورُ
في فتيةٍ للصّفاءِ ما اجتَمَعَتْ / إلاّ وما في الصّفاء تَكديرُ
والوَرْدُ والياسَمينُ في طَبَقٍ / أوراقُهُ للذُّيولِ مَنشورُ
كأنّهُ والأكفُّ تَنْثُرُهُ / دراهمٌ فَوْقها دَنانيرُ
عَزاؤكَ طولَ الدَّهرِ يا ابنَ أبي الفَخْرِ
عَزاؤكَ طولَ الدَّهرِ يا ابنَ أبي الفَخْرِ / عزيزُ أسى إذْ لستَ تجنَحُ للصَبْرِ
فلا تبدين حزنا فيشمت حاسد / وكَفْكفْ دموعَ العينِ في السّرِّ والجَهرِ
وَعج سالياً عن بنتِ عاج عَدمتَها / فصوصُ قمار كُنَّ أغلى منَ البدرِ
منعّمةٌ بَيضاءُ خُضْرٌ نُقوشُها / كَنَقْش كُفوفِ الغيدِ أضحينَ في الخدرِ
تلوح على الأرساغ شبهُ دجنّةِ / فَمِن مَنَ سام في المسيرِ وَمُنْحَرِّ
تُطاوِعُها في الأمرِ وَهي أبيّةٌ / مرادُكَ بينَ الشُّربِ في النّهْي والأمر
ورُبّتَما أصبحتُ في القَمْر عنَدها / بقَهْرٍ وما تُبدي لها ألمَ القَهْر
كأنَّ سطورَ السّرِّ أسطُرُ مهَرقٍ / غنيتُ بها عن كُلِّ نَظْمٍ وَعَن نَثْر
ويذكُرُكَ الجارُ المربّعُ شَكْلُه / صَليبكَ فوقَ الزّنْد في غُرةِ العُمْر
وتَصبوا إلى الثالوثِ بالسّا إذا بَدَت / ثلاثاً فَتَرعاها لذلكَ في البَرِّ
وللبنج فعلُ البَنْج في اللبِ ما بَدا / وألهاكَ عن صوم الفريضة والفطرِ
إذا ما بَدا للدُّوِّ شَكلان أمَسيا / أليفَيْنِ وصلا لا يُراعانِ بالهجرِ
وكالخالِ نَقْشُ أليَكَّ يَسْبيكَ لونُه / فأنتَ بهِ صَبُّوا الفؤادِ مدى الدَّهرِ
تَروقُك منْ شَفعٍ وَوَترٍ نُقوشُها / وَتُلهيكَ ما لاحَتْ عنِ الشّفعِ والوترِ
إذا لَثَمَتْ ثغراً هناك بَدا لهَا / طنين كَصَوتِ العودِ والدفِّ والزَّمرِ
فَعُوِّضْتَ عنها فوق عينيكَ مِثلها / فصوص عمى يا قرمَةَ النار يا جمرى
ألا بَلِّغِ المُصْفَرَّ عَنِّيِ وإنْ يَكُنْ
ألا بَلِّغِ المُصْفَرَّ عَنِّيِ وإنْ يَكُنْ / أخَسَّ الورى قَدْراً لَدَيَّ وأَحقَرا
تباخَلْتَ حتّى صِرْتَ أصفَرَ مُنْتَناً / فكنتَ جديراً أنْ تُلَقّبَ
عرَّفْ كمالَ الدِّينِ عنَي ما ترى
عرَّفْ كمالَ الدِّينِ عنَي ما ترى / وانقل لَهُ هذا الحديثَ كما جَرى
واخبرهُ عنّي أنني في حالةٍ / فارقتُ منها في الدُّجى طيفَ الكرى
متقلبّاً فوقَ الفراش كأنّني / أودعتُ من لَهَبِ الجوانحِ مجمرا
أُحمى فأُسقى بعدَ بَرْدٍ مَسّني / لو أنّني سيفٌ لَصرْت مُجَوْهرا
وأرى الشرابَ ولوا شراب بقيعةٍ / وغدايَ أكثرهُ أراهُ مُزوَّرا
طَوراً تَراني بالوهادِ مُزَمّلا / أشكو وطوراً بالحصيرِ مُدَثّرا
في عُصَبةٍ بعدَ اخضرارِ معزَّةٍ / قَد عاينوا بالذُّلِّ موتاً أحمرا
فَرضانِ سقمٌ ثمَّ فقرٌ مدقعٌ / فلعلَّ جودَكَ أن يداوي الأخطرا
ولئن سَلِمتُ جعلتُ شكري كافلاً / ولئن هلكتُ فلا حِقاً أنْ تُؤجَرا
كلُّ حيِّ إلى المماتِ يَصيرُ
كلُّ حيِّ إلى المماتِ يَصيرُ / ما لهُ ساعةُ النّزاعِ نَصيرُ
وزَمانُ العمرِ الطويلِ إذا ما / اختلفَ الليلُ والنّهارُ قَصيرُ
أينَ عادٌ وَتُبّعٌ وأولو الرَّس / وأينَ الألى وأين نَصير
والسّعيدُ الذي يرى طُرقَ الرُّشْدِ / بعينِ اليقينِ وَهْوَ بَصيرُ
ألا خير ما تسعى لتحصيله الورى
ألا خير ما تسعى لتحصيله الورى / كتابٌ منَ الرَّحمن بالنّور سطِّرا
كتابٌ كريمٌ شافي الخطِّ كافيا / يجلُّ ويغلو أَنْ يباعَ وَيُشترى
ولقَيته الحصنَ الحصينَ وإنّه / لَحُصْنٌ بآيِ اللهِ باتَ منّوراً
غدا ليلةً فيهِ التمائمُ جُنّةٌ / لِمَنْ كانَ منصورَ اللّواءِ مُظفرا
وَمن فَضلهِ أَنَّ العَدوَّ إذا رأى / لحامله أَمسى بهِ متأخرا
يلوحُ عظيماً في النفوس مبجلا / عزيزاً مهيباً في العيونِ موقرا
وكم حاملِ لمَّا رأتهُ تَخلَصَتْ / وأَحضرها الطّلقُ الذي قد تعسرا
وكم أرمدِ بالسحر قد كانَ أَكمها / فَلما أى ما فيه في الحال أبصرا
وذات نزيفِ بالدِّماءِ رات به / عَياناً وَقَد قامت من الدَّمِ أَبحرا
وأَرملةٌ عطلٌ منَ الزَّوج قد غدا / به أَمرُها بالخاطبينَ مُيَسّرا
فيا لكَ حرزاً أَحرزَ النّقعَ كُلَهُ / وأَربى على من حازَهُ ملكُ قيصرا
له صورةٌ يَسْتَحِنُ القردُ عندها
له صورةٌ يَسْتَحِنُ القردُ عندها / على أَنَّ وجهَ القردِ أَحسنُ منظرا
إذا ما ابتداني بالحديثِ حَسِبْتُهُ / تَسَوَّكَ من فَرطِ النتّونةِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025