المجموع : 192
باللهِ يا أولياءَ مصر
باللهِ يا أولياءَ مصر / خذوهُ من عندِنا بسترِ
متى رأيتُمْ وهلْ سمعتم / بأن قاضي القضاةِ حَمْري
طَرَفٌ قَدَّمَهُ
طَرَفٌ قَدَّمَهُ / دَهرُه إذ سَكِرا
إن صحا الدهرُ لهُ / سترى ما سترا
ولَّيْتمُ جاهلاً جريئاً
ولَّيْتمُ جاهلاً جريئاً / ألثغَ بالمسلمينَ ضارِ
مقلقلاً من بني رباحٍ / نحنُ بهِ من بني خساري
جرحتَ الأبرياءَ فأنتَ قاضٍ
جرحتَ الأبرياءَ فأنتَ قاضٍ / على الأعراضِ بالأغراضِ ضارِ
ألمْ تعلمْ بأنَّ اللّهَ عَدْلٌ / ويعلمُ ما جرحتمْ بالنَّهارِ
منْ قبلِ أنْ تمسوا ونصفٌ منهمُ
منْ قبلِ أنْ تمسوا ونصفٌ منهمُ / في الفاسقينَ ونصفهمْ كفّارُ
حاشاهمُ مِنْ ذا وذا لكنَّ مَنْ / عدمَ الديانةَ قالَ ما يختارُ
يقبِّلُ الأرضَ مشوقاً قائلاً
يقبِّلُ الأرضَ مشوقاً قائلاً / ومستكنُّ الحبِّ منْهُ ظاهرُ
يا جيرةً حمى حماةَ استوطنوا / طرفي إليكم حيثُ كنتمْ ناظرُ
أعجَزُ عنْ وصفي ضميري لكُم / إذْ لمْ يُجَزْ أَنَّ توصفَ الضمائرُ
ذرَّ كافورَ ثلجِهِ الجوُّ في الأر
ذرَّ كافورَ ثلجِهِ الجوُّ في الأر / ضِ فأضحى مزاجُها كافورا
وتلاه ويْلاه حبُّ غمامٍ / فحسبناهُ لؤلؤاً منثورا
بعثتَ قطائفاً روَّى
بعثتَ قطائفاً روَّى / حشاها قطرُها الغامرْ
فسكرُها أبو ذرٍّ / ومرسلُ صحنِها جابرْ
أقبِّلُ أطرافَ السهامِ إخالُها
أقبِّلُ أطرافَ السهامِ إخالُها / نبالَ لحاظٍ قدْ أُصيبَ بها صدري
وأعتنقُ الهنديَّ والرمحَ في الوغى / لأنَّهما من جملةِ البيضِ والسمرِ
ربَّ طباخٍ مليح
ربَّ طباخٍ مليح / أهيفِ القدِّ غريري
مالكي أصبحَ لكنْ / شغلوه بالقدورِ
إذا تعذَّرَ حِبي
إذا تعذَّرَ حِبي / فخلِّهِ يتعذَّرُ
فجيدُهُ أصلُ ما بي / والجيدُ لا يتغيَّرُ
قال عطّارٌ مليحٌ
قال عطّارٌ مليحٌ / يُخجِلُ الغصنَ النضِيرْ
وجنتي وردٌ مربَّى / والسنا عندي كثيرْ
ذابَ منْ ثغرِكَ قلبي
ذابَ منْ ثغرِكَ قلبي / يالَهُ قلباً وثغراً
عُكِسَ الأمرُ لعكسي / بَرَدٌ ذَوَّبَ جمراً
وبي فقيرٌ عملَتْ
وبي فقيرٌ عملَتْ / عينيَّ فيه ما جرى
إنْ قلتُ قدْ سلَبْتَني / يقول شغَلَ الفقرا
مدارسٌ ما تولّى أمرَها أحدٌ
مدارسٌ ما تولّى أمرَها أحدٌ / إلاّ عتا ونضى فيها بواترَهُ
وجامعٌ لا يُرى للمستحقِّ على / سواه فضلاً وأعمى اللهُ ناظرَهْ
أثَّرَ الحزنُ بقلبي أثراً
أثَّرَ الحزنُ بقلبي أثراً / يومَ غيبتُ الثريَّا في الثرى
إنْ تألَّمْتُ فقلبي موجعٌ / أَوْ تصبَّرْتُ فمثلي صَبَرا
دُرَّةٌ يا طالما حجَّبْتُها / وبرغمي نبذوها بالعَرا
رحَلَتْ راضيةً مَرْضِيَّةً / عن أبيها نِعْمَ ذخرٌ ذخرا
عنَّفَ العاذلُ في حزني ومِنْ / حقِّه تمهيد عذري لو درى
قال هذي عورةٌ قد سُترتْ / قلت لا بل ذاكَ بعضي قُبِرا
فلذة الكبْدِ التي لَما نأتْ / نثْرتُ منظومَ دمعي دررا
كنتُ أبكي من تشكِّيها فمذْ / بَعُدَتْ صارَ بكائي أكثرا
فجرى مِنْ دمعِ عيني ما كفى / وكفى منْ رَوْعِ بيني ما جرى
أبلغَ اللهُ تعالى روحَها / من سلامي نشْرَ مسْكٍ أذفرا
وجزاها اللهُ عنْ آلامها / مِنْ قرى جنتِهِ خيرَ قرى
حَمَامكمْ في كلِّ أوصافِهِ
حَمَامكمْ في كلِّ أوصافِهِ / كوجهِ شخصٍ غيرِ مذكورِ
شديدُ بردٍ وسخٌ موحشٌ / قليلُ ماءٍ فاقدُ النورِ
لا تقرِّبْ جاهلاً تتعبْ بهِ
لا تقرِّبْ جاهلاً تتعبْ بهِ / وتجنبْه وأكتمهُ الخبرْ
إنما الجاهل كالنار التي / كلَّما قرَّبْتَها زدتَ ضررْ
أنا لولا خشيةِ اللَّ
أنا لولا خشيةِ اللَّ / هِ لأَنْفقْتُ نضاري
في عتيقٍ منْ مدامٍ / وجديدٍ من عِذارِ
أقولُ قد لاحَ مدادٌ على
أقولُ قد لاحَ مدادٌ على / فمٍ لهُ منتظمِ الدرِّ
هلْ ذاكَ طلسمٌ على مطلبٍ / أم خَنَمُ القارِ على الخمْرِ