القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 104
نفسُ الكئيبِ وذلةُ المهجورِ
نفسُ الكئيبِ وذلةُ المهجورِ / نطقا لعذالي بسرِّ ضميري
يا مَن نَعى جِسمي إليهِ بطرفهِ / نظرٌ يشوبُ سقامهُ بفتورِ
إن دامَ ما أضحى بطرفِكَ بي شكَت / عيني إلى بدني وقلَّ سروري
فبحُسنِ وجهكَ والضياءُ يمدهُ / ليسَ الوِصالُ لمثلهِ بنَكيرِ
بعينيكَ ما ألقى وتعلمُ أنَّ لي
بعينيكَ ما ألقى وتعلمُ أنَّ لي / فُؤادا سَيلقى بالهوَى آخر الدهرِ
وتزجُرني العذالُ عن طاعةِ الهَوى / وقد علِموا أن لا سبيلَ إلى الصبرِ
وقد كنتُ أخفي الشوقَ ما ستر الهوى / عليَّ فنمت عبرةٌ بدمٍ يجري
فيا حسنَ أيامي وطولَ سلامتي / ولذةَ عيشي لو علمتُ من الهجرِ
باتَ لا يذكرني فيمن ذكر
باتَ لا يذكرني فيمن ذكر / نائمُ الطرفِ وولاني السهر
تاهَ لما أصبحت صورته / بالذي فيها إماماً للصور
طلعت حين بدا بدرُ الدجى / فيراها الناس شمساً وقمر
ورأيتُ البدر يزدادُ بها / بهجةً يعجب منها من نظر
فاقَ حتى أذعنَ الحسنُ لهُ
فاقَ حتى أذعنَ الحسنُ لهُ / وتَمادى فيهِ من أبصرهُ
فلهذا فيه ما أعجبهُ / ولهذا فيهِ ما أكثرهُ
فهو بالحسنِ يُباري بعضهُ / بعضَه سبحانَ من صورهُ
فيهِ أنوارٌ بهاءٌ ضوؤُها / بثَّها فيهِ الذي قدرَهُ
أعاذ اللَه طرفكَ أن
أعاذ اللَه طرفكَ أن / يرى دَمعاً‌ ولا سَهرا
وقلبكَ أن يلمَّ به ال / هوى لو يعرفَ الفِكَرا
ألستَ لمُقلتي شمساً / نهاراً والدجى قَمَرا
أعاذ اللَهُ مما نا / لَني من رقَّ أو عذرا
يا ليلةً طالت على ناظري
يا ليلةً طالت على ناظري / كأنها كانت بلا آخِرِ
سهرتُها شوقاً إلى راقدٍ / عدا الكرى عن طرفي الساهِرِ
يا لحظةً أسقمني سقمُها / وفترةً في طرفهِ الفاتِرِ
لا صبرَ لي عن قمرٍ مشرقٍ / مُرَكبٍ في غُصُنٍ ناضِرِ
يا هجرَهُ المُرّ من الصبرِ
يا هجرَهُ المُرّ من الصبرِ / والصبرُ لا يبقى مع الجمرِ
فكيفَ أسلاهُ ووَجدي بهِ / حلَّ محلَّ القلبِ من صدرِي
والله ما يغفلُهُ ساعةً / وَهمي ولا يدنو من فكري
لا أكذبُ الله ولكنني / آخِذُ من حسادهِ حذري
هوى علمهُ الهجرا
هوى علمهُ الهجرا / وحسنٌ زادَهُ كبرا
ولا أحبسُ لي دمعاً / ولا أملكُ لي صبرا
ألا يا أيها البدرُ / أما تقبلُ لي عذرا
ألستَ الدهرَ مَوصولاً / بشوقٍ جاوزَ القدرا
الوَجدُ قد وحَّدني صبرا
الوَجدُ قد وحَّدني صبرا / وكيفَ لا يقتلُني كِبرا
إني لم أطع بهِ عاذلاً / وليسَ أعصي للهوى أمرا
فصدَّ معذوراً على أنني / أبليتُ في الوجدِ به عذرا
يا ذا الذي ملَّكهُ حسنهُ / قلبي دَعِ الإعراضَ والهَجرا
رقّ لي يا قلب مَن هجرا
رقّ لي يا قلب مَن هجرا / والذي باهى به القمَرا
فوَحسنٍ أنتَ مالكهُ / مَلك الأبصارَ والنظرا
وَالذي أنشاكَ من بدَعٍ / أخضعت طوعاً لكَ البَشرا
لا منعتُ العينَ عبرَتها / لا ولا أجفانها السهرا
أيعذِلُ لا يُعذِرُ
أيعذِلُ لا يُعذِرُ / ويتركُ من يهجرُ
ولم ترني حينَ لوَّم / تَ أسلو ولا أصبرُ
كتمتُ الذي حلَّ بي / وما خلتُهُ يظهرُ
ولم أدرِ أن الدمو / عَ تهتِكُ ما أسترُ
ألا يا أيها القمرُ المنيرُ
ألا يا أيها القمرُ المنيرُ / ترى إذناً لمشتاقٍ يزورُ
فقد ذهبَ العزاءُ وعيلَ صبري / ولستُ بكلِّ ما ألقى بصيرُ
أيا من كلهُ حسنٌ بديعٌ / بحسنِكَ من جفائكَ أستجيرُ
فما لكَ من أمالكِ من شبيه / وما لي في الذي ألقى نظيرُ
لم يدَعهُ الكبر حتَّى هَجرا
لم يدَعهُ الكبر حتَّى هَجرا / لو بهِ ما بي إذاً ما صبرا
وقفَ القلبُ على نفرتهِ / وعلى الطرفِ البكا والسهرا
هل أطاعَ القلبُ من يعذلُهُ / في هواهُ أو عصى ما أمرا
لا أبتلي اللَه بما لي من هوىً / من لمن لم يرث لي أو صبرا
أعوذُ باللَهِ من الهجرِ
أعوذُ باللَهِ من الهجرِ / مع ما أرى من قلةِ الصبرِ
يا وجهَ مَن أهوى فكن شافعاً / بحقّ ما فيكَ من العذرِ
كم ليلةٍ قد بتُّها ساهرا / بالشوقِ والأحزانِ والفِكرِ
أجارَ إحسانكَ وحدي كما / أصبحت جارَ القلبِ في صدرِي
أيا كحيلَ الجفونِ بالحورِ
أيا كحيلَ الجفونِ بالحورِ / مبايناً في الجمالِ للبشرِ
وشادناً جل من محاسنهِ / في الوصفِ عن مشبهٍ وعن قدرِ
أما تخافُ الإلهَ في دنفٍ / كحلتهُ بالدموعِ والسهرِ
دعاكَ يا ذا الذي تعبدني / وجداً ولم يشتفِ من النظرِ
نفدَت عبرتي فهل
نفدَت عبرتي فهل / عبرةٌ أستعيرُها
قد أبى الهجر أن يتم / مَ لعيني سُرورها
بضياءِ الدنيا ومَن / هُوَ بدرٌ يُنيرُها
ثملاً خلةً وفت / رةَ عينٍ يُديرُها
فؤادي منكَ مغمورُ
فؤادي منكَ مغمورُ / وطرفي فيكَ معذورُ
وسري من دموعِ العَي / نِ مشهورٌ ومنشورُ
لقد حذرت لا أعر / فُ لو يدفعُ محذورُ
ولكن نصرةٌ خابت / أعانتها المقاديرُ
لا تكفُّ البكاءَ عيني فأقرا
لا تكفُّ البكاءَ عيني فأقرا / إنَّ بين الكتابِ والعين سِترا
فأراني إذا تأملتُ شطراً / كتبت مقلتي بعينيَّ شطرا
وكفاها بأن ترى في كتابٍ / بمدادٍ سطراً وبالدمعِ سطرا
أنا أملي حروفهُ ودموعي / يتبعنَ الهوى ويشفينَ صدرا
رقدَت عيناهُ عن سَهري
رقدَت عيناهُ عن سَهري / نائِماً عني وعن فِكري
لا يبالي كيفَ كنتُ ولا / ما جنى من لحظةٍ بصرِي
بأبي كم كم حذرتُ ولم / أدرِ أنَّ الحتفَ في حذري
وأبي لم يبقِ لي نظراً / كانَ لي حيناً ولم يَذر
يا سالماً من سهري
يا سالماً من سهري / قد ذقت حرَّ الفِكَرِ
غبتَ فما زالَ الكرى / مغيباً عن بصري
يا حسَناً صرتُ لهُ / مملكاً بالنظرِ
ظفرتَ بالقلبِ فلا / تكن لئيمَ الظفَرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025