القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَحْظَة البَرْمَكِي الكل
المجموع : 34
قالوا قَميصُكَ مَغمورٌ بِآثارِ
قالوا قَميصُكَ مَغمورٌ بِآثارِ / مِنَ المُدامَةِ وَالرَيحانِ وَالغارِ
فَقُلتُ مَن كانَ مَأواهُ وَمَسكَنُهُ / دَيرُ العَذارى لَدى حانوتُ خَمّارِ
وِسادُهُ يَدُهُ وَالأَرضِ مَفرَشُهُ / لا يَستَطيعُ لِسُكرٍ حَلَّ أَزرارِ
لَم يُنكِرِ الناسُ مِنهُ أَنَّ حُلَّتَهُ / خَضراءُ كَالرَوضِ أَو حَمراءُ كَالنارِ
قَد مَتَّعَ اللَهُ بِالخَريفِ وَقَد
قَد مَتَّعَ اللَهُ بِالخَريفِ وَقَد / بَشَّرَ بِالفِطرِ رِقَّةُ القَمَرِ
وَطابَ رَميُ الإِوَزِّ وَاللَغلَغِ / الراتِعِ بَينَ المِياهِ وَالخُضَرِ
فَهَل مُعينٌ عَلى الرُكوبِ إِلى / حاناتِ غُمّى فَالخَيرُ في البُكُرِ
وَقَهوَةٍ تَستَحِثُّ راكِبَها / في السَيرِ تُحدى بِالنَأيِ وَالوَتَرِ
في بَطنِ زِنجِيَّةٍ مُقَيَّرَةٍ / لا تَتَشَكّي مَآلِمَ السَفَرِ
فَالحَمدُ لِلَّهِ لا شَريكَ لَهُ / رَبِّ البَرايا وَمُلغِزِ السُوَرِ
أَقعَدَني الدَهرُ عَن بَزوغى وَكِر / كينَ وَغُمّى بِالعُسرِ وَالكِبَرِ
وَلَيسَ في الأَرضِ مُحسِنٌ يَكشِفُ / العُسرَ عَنِ المُعسِرينَ بِاليُسُرِ
قَومٌ لَوَ أَنَّ القَضاءَ أَسعَدَهُم / ضَنّوا عَلى المُجدِبينَ بِالمَطَرِ
وَمُرِ الغُلامَ بِتَركِهِ من مَزجِهِ
وَمُرِ الغُلامَ بِتَركِهِ من مَزجِهِ / إِنَّ النَوالَ يَطيبُ غَيرَ مُكَدَّرِ
وَشَقَقتُ من جدي البَخيل إِهابَهُ
وَشَقَقتُ من جدي البَخيل إِهابَهُ / وَأَكَلتُ شَحمَ الكِليَتَينِ بِسُكَّرِ
فَهُناكَ ما دَنَتِ الأُكُفُّ لِهامَتي / لَطماً فَأَخرَجَتِ الدما من مِنخري
دَعِيني مِنَ العَذلِ أَينَ الكَبيرُ
دَعِيني مِنَ العَذلِ أَينَ الكَبيرُ / بِحُرمَةِ مَعبودِك الأَكبَرِ
فَلَستُ بِباكٍ عَلى ظاعِنٍ / وَلا طَلَلٍ مَحوِلٍ مُقفِر
وَلكِن بُكائي عَلى ماجِدٍ / أَرادَ نَوالاً فَلَم يَقدِرِ
مَرِضتُ فَلَم يَعُدني في شَكاتي
مَرِضتُ فَلَم يَعُدني في شَكاتي / مِنَ الإِخوانِ ذو كَرَمٍ وَفيرِ
فَإِن مَرِضوا وَلِلأَيّامِ حُكمٌ / سَيَنفُذُ في الكَبيرِ وَفي الصَغيرِ
غَدَوتُ عَلى المُدامَةِ وَالملاهي / وَإِن ماتوا حَزِنتُ عَلى القُبورِ
سَلامٌ عَلى تِلكَ الطُلولِ الدَوائِرِ
سَلامٌ عَلى تِلكَ الطُلولِ الدَوائِرِ / وَإِن أَقفَرَت بَعدَ الأَنيسِ المُجاوِرِ
غَرائِرُ ما فَتَّرنَ في صَيدِ غافِلٍ / بِأَلحاظِهِنَّ الساجِياتِ الفَواتِرِ
سَقى اللَهُ أَيّامي بِرَحبَةِ هاشِمٍ / إِلى شِرشيرٍ مَحَلِّ الجَآذِرِ
سَحائِبَ يَسحَبنَ الذَبولَ عَلى الثُرى / وَيُضحي بِهِنَّ الزَهرُ رَطبَ المَحاجِرِ
مَنازِلُ لَذّاتي وَدارُ صبابَتي / وَلَهوي بِأَمثالِ النُجومِ الزَواهِرِ
رَمَتنا يَدُ المَقدورِ عَن قَوسِ فُرقَةٍ / فَلَم يُخطِنا لِلحينِ سَهمُ المَقادِرِ
أَلا هَل إِلى فَيءِ الجَزيرَةِ بِالضُحى / وَطيبِ نَسيمِ الرَوضِ بَعدَ الظَهائِرِ
وَأَفنانِها وَالطَيرُ تَندُبُ شَجوَها / بِأَشجارِها بَينَ المِياهِ الزَواخِرِ
وَرِقَّةِ ثَوبِ الجَوِّ وَالريحُ لَدنَةٌ / تُساقُ بِمَبسوطِ الجَناحَينِ ماطِرِ
سَبيلٌ وَقَد ضاقَت بِيَ السُبُلُ حَيرَةً / وَشَوقاً إِلى أَفيائِها بِالهَواجِرِ
تَعَجَّبَت إِذ رَأَتني فَوقَ مَكسورٍ
تَعَجَّبَت إِذ رَأَتني فَوقَ مَكسورٍ / مِنَ الحَميرِ عَقيرِ الظَهرِ مَضرورِ
مِن بَعدِ كُلِّ أَمينِ الرُسغِ مُعتَرِضٍ / في السَيرِ تَحسَبُهُ إِحدى التَصاويرِ
فَقُلتُ لا تَعجَبي مِنّي وَمِن زَمَنٍ / أَخنى عَلَيَّ بِتَضييقٍ وَتَقتيرِ
بَل فَاِعجَبي مِن كِلابٍ قَد خَدَمتُهُمُ / تِسعينَ عاماً بِأَشعاري وَطُنبوري
وَلَم يَكُن في تَناهي حالِهِم بِهُمِ / حُرٌّ يَعودُ عَلى حالي بِتَغييرِ
وَقائِلَةٍ لي كَيفَ حالُكَ بَعدَنا
وَقائِلَةٍ لي كَيفَ حالُكَ بَعدَنا / أَفي ثَوبِ مُثرٍ أَنتَ أَم ثَوبِ مُفتِرِ
فَقُلتُ لَها لا تَسأَليني فَإِنَّني / أَروحُ وَأَغدو في حرامٍ مُقَتِّرِ
جَرَت نُوَبُ الأَيّامِ بَيني وَبَينَهُ
جَرَت نُوَبُ الأَيّامِ بَيني وَبَينَهُ / فَلَم يَبقَ إِلّا ما أُعيدُ مِن الذِكرِ
نَروحُ وَنَغدو مِنكَ في ظِلِّ نِعمَةٍ
نَروحُ وَنَغدو مِنكَ في ظِلِّ نِعمَةٍ / وَتُضحي وَتُمسي في لباسٍ من الشُكرِ
فَلا زِلتَ تَبقى لِلسَماحَةِ وَالنَدى / فَفيكَ أَمانٌ لِلعُفاةِ من الفَقرِ
وَخَمّارَةٍ مِن بَناتِ القُسوسِ
وَخَمّارَةٍ مِن بَناتِ القُسوسِ / تَبيعُ المُدامَةَ في دارِها
وَجاءَت تَهادى كَقَدِّ القَضيبِ / سَقَتهُ الغَوادي بِأَمطارِها
وَفي كَفِّها قَهوَةٌ في الإِناءِ / وَكَالنّارِ لَم تَغلَ في نارِها
كَوَجنَةِ مَن هِيَ في كَفِّها / وَنَكهَتِها وَقتَ أَسحارِها
فَمِن قارِصٍ وَردَتي خَدِّها / وَمِن جاذِبٍ فَضلَ زُنّارِها
أَطالَ لَكَ العَمرَ ربُّ السَماء
أَطالَ لَكَ العَمرَ ربُّ السَماء / وَزادَكَ في الخَيرِ من خيرِهِ
أَتاني الكُميتُ بِلَونٍ غَريبٍ / يُباري الجَنائِبَ في سَيرِهِ
اللَهُ يَعلَمُ أَنَّني لَكَ شاكِرٌ
اللَهُ يَعلَمُ أَنَّني لَكَ شاكِرٌ / وَالحُرُّ لِلفِعلِ الجَميلِ شَكورُ
لكِن رَأَيتُ بِبابِ دارِكَ جَفوَةً / فيها لِصَفوِ صَنيعَةٍ تَكديرُ
ما بالُ دارِكَ حينَ تَدخُلُ جَنَّةٌ / وَبِبابِ دارِكَ مُنكَرٌ وَنَكيرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025