القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 106
ليَ جارٌ فيه حَيْرَهْ
ليَ جارٌ فيه حَيْرَهْ /
خلَقَ اللهُ إلَهُ الخَلْ / قِ للغَيْرَةِ غَيرَهْ
إذا وُلِّيتَ فاعُمرْ ما تَليهِ
إذا وُلِّيتَ فاعُمرْ ما تَليهِ / بعَدلِكَ فالإمارَةُ بالعمارَهْ
وأفضلُ مُستَشارٍ كُلَّ وَقتٍ / زمانُكَ فاقتَبسْ مِنهُ الإشارَهْ
لنا صاحبٌ يُصفي العُلومَ وأهلَها
لنا صاحبٌ يُصفي العُلومَ وأهلَها / عداوَةَ كُفرانِ الصّنائعِ للشُّكْرِ
يُقطِّبُ إنْ سمّيتَ قُطباً ومِحوَراً / ويقطُرُ خَلاًّ حين يلفظُ بالقَطْرِ
أقولُ لِمنْ لاحِ المَشِيبُ بفَوْدِهِ
أقولُ لِمنْ لاحِ المَشِيبُ بفَوْدِهِ / وألفَيْتُهُ من غَيِّهِ ليسَ يُقصِرُ
عذرْتُكَ إنْ أضلَلْتَ رُشدَكَ خاطئاً / ولَيلُ الشَّبابِ الوَحْفِ داجٍ فَمُعذِرُ
فهلْ لكَ في سِنَّ الكُهولَةِ عاذِرٌ / إذا زغْتَ عن قَصْدٍ ولَيلُكَ مُقمِرُ
مِنْ وَجِههِ يطلُعُ نَجمُ المُشتَري
مِنْ وَجِههِ يطلُعُ نَجمُ المُشتَري / ياقوتُهُ يُثمِرُ شَهْداً فاشْتَرِ
يا مَنْ نَضا باللَّحظِ سَيْفَ الأشتَرِ / إذا وجدْتَ الحُرَّ عبداً فاشْتَرِ
قالُوا مَشيبُكَ قد تبسَّمَ ضاحِكاً
قالُوا مَشيبُكَ قد تبسَّمَ ضاحِكاً / وهْوَ النَّهار أتاكَ بالأنْوارِ
فاستوضِحِ القَصدَ اليمينَ ولا تَزُغْ / عَنهُ فإنَّكَ في ضياء نَهارِ
فأجبْتُهُمْ والحَقُّ بَدرٌ باهِرٌ / لا يَستسِرُّ ضياؤهُ بسِرارِ
إنَّ النَّهارَ وإنْ أضاءَ فإنَّها / يَهدي الضّياءَ إلى ذوي الأبصارِ
إذا جدَّدَ الرَّحمنُ عِندَكَ نِعمَةٌ
إذا جدَّدَ الرَّحمنُ عِندَكَ نِعمَةٌ / فجَدِّدْ لَها شُكراً لُيؤْنسَها الشُّكرُ
وأَحسِنْ قِراها تَستقِرَّ فإنَّنها / نَوارٌ ومِن أضدادِها الجَحْدُ والكُفْرُ
إذا ما أُحِلَّتْ نِعمَةٌ دارَ غُربَةٍ / وأوحشَها الكُفرانُ آنسَها الذَّكْرُ
يا مَنْ تبجَّحَ بالدُّنيا وزُخرُفِها
يا مَنْ تبجَّحَ بالدُّنيا وزُخرُفِها / طُنْ من صُروفِ لياليها على حَذَرِ
ولا يَغُرُّكَ عَيشٌ إن صَفا وعَفا / فالَمرءُ من غَرَرِ الأيّامِ في غَرَرِ
إنَّ الزَّمانَ كما جَرَّبْتَ خِلقَتَهُ / مُقَسَّمُ الأمرِ بين الصَّفْوِ والكَدَرِ
لوكانَ هذا الأمرُ عن سائِسٍ
لوكانَ هذا الأمرُ عن سائِسٍ / مَيَّزَ بينَ العَدْلِ والجَوْرِ
لكِنَّهُ عن فَلَكٍ أحمقٍِ / يسوسُنا بالحُوتِ والثَّوْرِ
أحبُّ من الإخوانِ كُلَّ مُهَذَّبٍ
أحبُّ من الإخوانِ كُلَّ مُهَذَّبٍ / ظريفِ السَّجايا طيَّبِ العَرْفِ والنَّشْرِ
إذا جئتَهُ لاحظْتَ من شَمسِ نفسِهِ / على وَجهِهِ نوراً يُلقَّبُ بالبِشْرِ
ترى جودَهُ يُزجي الرَّجاء بجودِهِ / ويُبدلهُ في الوِرْدِ رِفْهاً من العِشْرِ
على أنَّ ما عددْتُهُ من صفاتهِ / وحَقِّ اللّيالي العَشْرِ لم يَفِ بالعُشْرِ
اشِهَدْ بأنَّ اللهَ ذو قُدْرَةٍ
اشِهَدْ بأنَّ اللهَ ذو قُدْرَةٍ / يُحيطُ بالأصغَرِ والأكبَرِ
ولا تصِفْهُ أنَّهُ جَوهَرٌ / فإنَّهُ من أنكَرِ المُنكَرِ
مَنْ أبدعَ الجَوهَرَ عن قُدْرَةٍ / فإنَّه أعلى مِنَ الجَوْهَرِ
إنْ كنتَ تطلُب رتبَةَ الأحرارِ
إنْ كنتَ تطلُب رتبَةَ الأحرارِ / فأعْمَدْ لحِلْمٍ راجحٍ وَوَقارِ
وحَذارِ مِن سَفَهٍ يَشِينُكُ وَصمُهُ / إنَّ التَّسَفُّهَ بالمُروءةِ زارِ
وذَرِ السَّفيه إذا تَصدّى لامرِئٍ / مَتَحَلِّمٍ ونَحاهُ بالإضرار
فالماءُ يُطفي وهو لَيْنٌ مَسُّهُ / عَذْبٌ مَذاقَتُهُ لَهِيبَ النَّارِ
بِئسَ شِعارُ الرَّجلِ الشَّعارَهْ
بِئسَ شِعارُ الرَّجلِ الشَّعارَهْ / يُلبِسُهُ ذُلُّ المَعاشِ عارَهْ
بنفسي نَشوَةُ الخَمرِ / فمِنها تَمَّ لي أمري
ولولا طلَبُ الشُّكْرِ / لأحجَمْتُ منَ الذُّعْرِ
فأخللَتُ بحَظِّ النَّفْ / سِ إشفاقاً على قَدْري
ولكِنِّي توقَّحْتُ / بأقداحٍ منِ الخَمْرِ
ولم أخشَ مَخوفَ الثَّغْ / رِ عندَ الرَّشفِ بالثَّغْرِ
وبادرْتُ اعتِناق البد / رِ من ليلي إلى الفَجْرِ
فيا ليلَتَنا ما كُن / تِ إلاّ ليلةَ القَدْرِ
وإلاّ زُبدَةَ الأيّا / مِ أو باكورةَ العُمْرِ
هل أنتَ شارٍ لنفسي من رَسيسِ جَوَىً
هل أنتَ شارٍ لنفسي من رَسيسِ جَوَىً / بقُلَةٍ عَذْبةٍ أفديكَ من شَار
لولا عِذارُكَ لم أُصبِحْ حليفَ هَوىً / وما غدوْتُ بقَلبٍ هائمٍ شَارِ
إنَّي حلَفْتُ بما في فيكَ من دُرَرٍ / وما بريقِكَ من أَريٍ ومِنَ شارِ
لأَعصِيَنْ كُلَّ لاحِ في هَواكَ ولو / قَدَّ المفاصِلَ من نَفسي بمنشارِ
لي حبيبٌ إذا جفا / بِتُّ مِنهُ على خَطَرْ
وبَلائي بِه ونا / رُ فؤادي إذا خَطَرْ
تكدَّرَ لي مَنْ كُنتُ أرجو صفاءَهْ
تكدَّرَ لي مَنْ كُنتُ أرجو صفاءَهْ / وما كْنتُ أخشى أنَّهُ يتَكدَّرُ
ولكِنَّ طَبعاً للزّمانِ عَرَفْتُهُ / فماليَ لا أَسْلُو ولا أتصَبَّرُ
إذا أحدثَتْ لنفسي تَغَيُّراً / فإنِّي يَعي غَيري ولا أتغَّيرُ
أفدي الّذي كُلُّ جُزءٍ من محاسِنهِ
أفدي الّذي كُلُّ جُزءٍ من محاسِنهِ / كلُّ ومِن نورِه تَنبَتُّ أنوارُ
بدرٌ إذا ما نهى عنهُ النُّهى فلهُ / طَرْفٌ بعِصيانِ ذاكِ النَّهْيِ أمّارُ
تعاَونَ النَّفس والطَّبعُ الكريمُ معاً / فصوَّراهُ كما يَهوى ويَختارُ
فلِلطَّبيعةِ منهُ حُسْنُ صورَتِه / وفي خلائِقِه للنَّفسِ آثارُ
يا ناعماً بسُرورِ عَيشٍ زائلٍ
يا ناعماً بسُرورِ عَيشٍ زائلٍ / ستزولُ عنهُ طائعاً أو كارِها
إنَّ الحوادِثَ تنقُلُ الأحرارَ عن / أوطانِهِمْ والطَّيْرَ عن أوكارِها
ما إنْ سمِعْتُ بنُوّارٍ لهُ ثَمرٌ / في الوَقتِ يُمِتعُ سَمْعَ المَرءِ والبَصَرا
حتَّى أتاني كِتابٌ مِنكَ مُبتسِماً / عن كُلِّ لَفظٍ ومعنىً أشبَهَ الدُّرَرا
فكانَ لفظُكَ في آلائِه زَهَراً / وكانَ معناكَ في أثنائهِ ثَمَرا
تسابَقا فأصابا القَصْدَ في طَلقٍ / للهِ من ثَمَرٍ قد سابَقَ الزَّهَرا
لئِنْ تنقَلْتُ من دارٍ إلى دارِ
لئِنْ تنقَلْتُ من دارٍ إلى دارِ / وصِرْتَ بعدَ ثواءٍ رَهْنَ أسفارِ
فالحُرَّ حرُّ عزيزُ النَّفسِ حيثُ ثَوى / والشَّمسُ في كُلِّ بُرْجٍ ذات أنوارِ
قصدتُكَ أركَبُ البِيدَ القِفار
قصدتُكَ أركَبُ البِيدَ القِفار / فما أطعَمْتَني خُبزاً قَفارا
ولم تمنَحْ لِنَقْعِ صَدايَ ماءً / ولم تقدَحْ لِوَسْمِ قِرايَ نارا
ولكنِّي أُولِّي اليَومَ نَفسي / ولستُ بقابِلٍ منِها اعتِذارا
لِماذا يمَّمَتْ دارَ امرِئٍ لا / يخُطُّ لنَفسهِ في المَجدِ دارا
فيا قَدَمي قدِمْتِ على خَسارٍ / وتَسقيني المَذَلَّة والصَّغارا
ويا قَدَمي جَنَيْتِ عليَّ كسراً / فظيعاً لا أرى مِنه انجبارا
فَمنْ يقتلْهُ ذو بَغْيٍ فإنِّي / أرى قَدَمي أراقَ دمي جِهارا
لما تولَّيْتُ الأُمورَ وأظلَمَتْ
لما تولَّيْتُ الأُمورَ وأظلَمَتْ / في ناظِرَيَّ موارِدي ومصادِري
ويَئستُ مِمَّن كنتُ أرجو فضلَهُ / وأُعِدُّهُ عنوانَ صُحفِ ذخائري
وعلمتُ أنَّي قد أضعْتُ صنائعي / ووضعْتُها في غَيرِ حُرٍّ شاكِرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025