المجموع : 35
وَمُهَفْهَفٍ أَشْكو فَظاظَةَ عاذِلٍ
وَمُهَفْهَفٍ أَشْكو فَظاظَةَ عاذِلٍ / يُزْري عَلَيَّ إِلى لَطافَةِ خَصْرِهِ
أَسْرى فَجابَ سَناهُ أَرْدِيَةَ الدُّجَى / حَتّى اسْتَجارَ اللَّيلُ مِنْهُ بِشَعْرِهِ
والخَدُّ مِنْ عَرَقٍ يَفيضُ جُمانُهُ / كَالوَرْدِ قَرَّطَهُ الغَمامُ بِقَطْرِهِ
وَبِكَفِّهِ القَدَحُ الرَّوِيُّ وَمِنْهُ ما / أَلْتَذُّهُ وَيَروقُني مِنْ خَمْرِهِ
هِيَ لَوْنُها مِنْ وَجْنَتَيْهِ وَطَعْمُها / مِنْ رِيقِهِ وَحَبابُها مِنْ ثَغْرِهِ
رَأَتْ أُمَيْمَةُ أَطْمارِي وَناظِرُهَا
رَأَتْ أُمَيْمَةُ أَطْمارِي وَناظِرُهَا / يَعومُ بالدَّمْعِ مُنْهَلَّاً بَوادِرُهُ
وَما دَرَتْ أَنَّ في أَثْنائِها رَجُلاً / تُرْخَى على الأَسدِ الضّارِي غَدائِرُهُ
أَغَرُّ في مُلْتَقى أَوْداجِهِ صَيَدٌ / حُمْرٌ مَناصِلُهُ بِيضٌ عَشائِرُهُ
إِنْ رَثَّ بُرْدِي فَلَيْسِ السَّيْفُ مُحْتَفِلاً / بِالغِمْدِ وَهْوَ رَميضُ الغَرْبِ باتِرُهُ
وَهِمَّتي في ضَمير الدَّهْرِ كامِنَةٌ / وَسَوْفَ يَظْهَرُ ما تُخْفِي ضَمائِرُهُ
وَهَلْ لَهُ غَيْرَ قَوْمِي مَنْ يَهُزُّ بِهِ / عِطْفَيْهِ تِيهاً وبي تَمَّتْ مَفاخِرُهُ
كانَتْ أَوائِلُهُ تُزْهَى بِأَوَّلِهِمْ / كَما بِآخِرِهِمْ زِينَتْ أَواخِرُهُ
إِلى الأَمْنِ يُفْضِي بِالفَتى مَا يُحاذِرُ
إِلى الأَمْنِ يُفْضِي بِالفَتى مَا يُحاذِرُ / فَلِلْكَلْمِ مِنْ يَأْسُو وَلِلْكَسْرِ جابِرُ
وَكَمْ أَنْفُسٍ لَمْ تَنْتَفِعْ بِموارِدٍ / وَرَوَّى صَداها بَعْدَ يَأْسٍ مَصادِرُ
فَلا تَعْذُلِينا يَا بْنَةَ القَوْمِ إِنَّنا / بِمَنْزلَةٍ تُمتاحُ مِنْها المَفاقِرُ
وَلَولا انْتِكاسُ الدَّهْرِ زِينَتْ أَسِرَّةٌ / بِنا حَيْثُ أَلْقَيْنا العَصا وَمَنابِرُ
وَنَحْنُ سَراةُ النّاسِ في كُلِّ مَوْطِنٍ / فَلا تُلْزمينا ما جَنَتْهُ المَقادِرُ
وَلَلْفَقْرُ خَيْرٌ مِنْ غِنىً في مَذَلَّةٍ / إِذا أَخَذَتْ مِنّا الجُدودُ العَواثِرُ
وَعاداتُنا أَلّا نَرُومَ سِوى العُلا / وَأُمُّ المعالي في زَمانِكِ عاقِرُ
الشِّعْرُ سِحْرٌ وَعِنْدي مِنْ رَوائِعِهِ
الشِّعْرُ سِحْرٌ وَعِنْدي مِنْ رَوائِعِهِ / أَصْفَى منَ المَاءِ أَوْ أَبْهى مِنَ الدُّرَرِ
قُدَّتْ قَوافِيهِ غُرّاً فَالرُّواةُ لَهُم / بِهِنَّ زَهْوُ عِتاقِ الخَيْلِ بِالغُرَرِ
فَهُنَّ يُغْرَفْنَ مِن بَحْرٍ لِرِقَّتِهِ / وَمِنْ جَزالَتِهِ يُنْسَفْنَ مِنْ حَجَرِ
قَصائِدٌ بَدَوِيَّاتٌ وَصَلْتُ بها / مُقَطّعاتٍ عَليها رِقّةُ الحَضَرِ
وَفُقتُ ساكِنَةَ الأبْياتِ مِنْ وَبَرٍ / بِها وَنَازِلَةَ الأمْصارِ مِنْ مَدَرِ
فَكُلُّ مَنْ فاه بَعدي بِالقَريضِ أَتَى / بِما تَقَيَّلَ في تَحبيرِهِ أَثَرِي
أَلَسْنا بني مَرْوانَ كَيْفَ تَصَرّفَتْ
أَلَسْنا بني مَرْوانَ كَيْفَ تَصَرّفَتْ / بنا الحالُ أَوْ دارَتْ عَلَيْنا الدوائرُ
إِذا وُلِدَ المَوْلود مِنّا تَهَلَّلَتْ / لَهُ الأَرْضُ وَاهْتَزَّتْ إِلَيْهِ المَنابرُ
ولادَةٌ في بَني عجلٍ تُزان بها
ولادَةٌ في بَني عجلٍ تُزان بها / كَما تُزان عتاقُ الخَيْلِ بالغُرَر
بَدَتْ لَها الشَّمْسُ بنت الفَجْر طالعةً / ثم الهلال ابن بدر لاح في الأَثر
فلا يزال ابن سَعدٍ ساحباً بهما / ذيلَ السَّعادَة بينَ الشَّمْس وَالقَمَرِ
وَالمَرءُ يَزْدانُ بالأَولادِ مَحتِدهُ / فالرَّوْضُ بالزَّهْرِ والأَشجارُ بالثَّمرِ
كَفَى رَبيعَةَ فَخْراً أَنْ يُهَنّئها / بها بَنو خلفاءِ الله مِن مُضَرِ
مَضى زَمَنٌ كُنتَ الذُّنابَى لِأَهلِهِ
مَضى زَمَنٌ كُنتَ الذُّنابَى لِأَهلِهِ / وَفُزتَ بِنُعمَى نَشَّ عَنكَ غَديرُها
نَعَم وَقَدِ استوزِرتَ جَهلاً فَما الَّذي / يُرامُ مِنَ الدُّنيا وَأَنتَ وَزيرُها
فَلا خَطَرٌ يا بنَ اللِّئامِ لِدَولَةٍ / وَأَنتَ عَلى رَغمِ المَعالي خَطيرُها
وَسِربِ عَذارى مِن رَبيعَةِ عامِرٍ
وَسِربِ عَذارى مِن رَبيعَةِ عامِرٍ / تَشابَهَ مِنها العِقدُ وَالدَّمعُ وَالثَّغرُ
وَفيهنَّ مِقلاقُ الوِشاحِ إِذا مَشَتْ / وَأَثقَلَها الرِّدفانِ خَفَّ بِها الخَصرُ
أَقولُ لَها وَاللَيلُ مَدَّ رِواقَهُ / عَلَينا وَلَم يَهتِك جَوانِبَهُ الفَجرُ
وَقَد سَفرَت عَن وَجهِها فَتَمَزَّقَتْ / دُجاهُ وَلكِن رَدَّ ظُلمتَهُ الشَّعرُ
خُذي رَمَقِي إِن رُمتِ قَتلي فَإِنَّهُ / بَقيَّةُ ما أَبقاهُ حُبُّكِ وَالهَجرُ
وَمالِئَةِ الحَجْلَينِ تَملأُ مَسمَعِي
وَمالِئَةِ الحَجْلَينِ تَملأُ مَسمَعِي / حَديثاً مُريباً وَهيَ عَفٌّ ضَميرُها
لَها نَظرَةٌ تُهدي إِلى الصَبِّ سَكرَةً / كَأَنَّ بِعَينَيها كؤوساً تُديرُها
أَكَوكَبٌ ما أَرى يا سَعدُ أَم نارُ
أَكَوكَبٌ ما أَرى يا سَعدُ أَم نارُ / تَشُبُّها سَهلَةُ الخَدَّينِ مِعطارُ
بَيضاءُ إِن نَطَقَتْ في الحَيِّ أَو نَظَرَتْ / تَقاسَمَ السِّحرَ أَسماعٌ وَأَبصارُ
وَالرَّكبُ يَسرونَ وَالظَّلماءُ عاكِفَةٌ / كَأَنَّهُم في ضَميرِ اللَّيلِ أَسرارُ
فَأَسرَعوا وَطُلَى الأَعناقِ مائِلَةٌ / حَيثُ الوَسائِدُ لِلنُّوَّامِ أَكوارُ
لَمّا أَتَوْها وَحيُّوا مَن يُؤَرِّثُها / رَدَّ التَحيَّةَ مَن يَشقى بِهِ الجارُ
غَيرَانُ تَكنُفُهُ جُردٌ مُطَهَّمَةٌ / وَغِلمَةٌ مِن شَبابِ الحَيِّ أَغمارُ
وَقالَ مَن هُوُّلَيَّاءِ الرُكَيبُ وَما / يَبغونَ عِنديَ لا آوَتْهُمُ دارُ
وَراعَهُم ما رأَوْا مِنهُ وَلَيسَ لَهُ / دَمٌ عَلَيهِم وَلافي قَومِهِم ثارُ
فَقُلتُ أَنضاءُ أَسفارٍ عَلى إِبِلٍ / مِيلِ الغَوارِبِ أَنضَتهُنَّ أَسفارُ
تَمُجُّ أَخفافُها والأَينُ يُثقِلُها / دَماً لَهُ في أَديمِ الأَرضِ آثارُ
وَفَوقَها مِن قُرَيشٍ مَعشَرٌ نُجبٌ / بيضٌ شِدادُ حُبا الأَحلامِ أَخيارُ
فَقالَ لَستُ أُبالي يا أَخا مُضَرٍ / أَأَنَجَدوا في بِلادِ اللَهِ أَم غَاروا
سيروا فَسِرنا وَلي دَمعٌ أُكَفكِفُهُ / خَوفَ العِدا وَهْوَ في رُدْنَيَّ مِدرارُ
وَحَلَّقَتْ بِفؤادي عِندَ كاظِمَةٍ / لَيلَ النَّقا مِن عِتاقِ الطَّيرِ أَظفارُ
بِهِ عَذارى تَبُزُّ اللَيلَ ظُلمَتَهُ / بِأَوجُهٍ هيَ في الظَّلماءِ أَقمارُ
غيدٌ قِصارُ الخُطا إِن واصَلَت قَصُرَت / فَلَم تَطُلْ لِلَيالي الصَبِّ أَعمارُ
أَصبو إِلَيهِ كَما أَصبو إِلى وَطَنِي / فَلي لَديهِ لُباناتٌ وَأَوطارُ
زَرَّ الرَّبيعُ عَليهِ جَيبَهُ وَسَرى / إِلَيهِ مُزنٌ لِذايلِ الخِصبِ جَرَّارُ
وَظَلَّ يَكسوُهُ مِن نَوَّارِهِ حُلّلاً / تُنيرُهُنَّ وَتُسديهِنَّ أَمطارُ
عَلى التَّلَعاتِ الحُوِّ مِن أَيمَنِ الحِمى
عَلى التَّلَعاتِ الحُوِّ مِن أَيمَنِ الحِمى / لِكَعبيَّةٍ آباؤُها طَلَلٌ قَفرُ
كَأَنَّ بَقاياهُ وَشائِعُ يُمنَةٍ / يُنشِّرُها كَيما يُغالي بِها التَّجرُ
وَقَفنا بِهِ وَالعَينُ تَجري غُروبُها / وَتُرزمُ عِيسٌ في أَزِمَّتها صُعرُ
وَيَعذِلُني صَحبي وَيُسبِلُ دَمعَهُ / خَليلي هُذَيمٌ بَلَّ هامَتَهُ القَطرُ
وَلَستُ أُبالي مَن يَلومُ عَلى الهَوى / فَلي في هَوى سَلمى وَأَترابِها عُذرُ
نَحيلَةُ مُستَنِّ الوِشاحِ خَريدَةٌ / إِذا نَهَضَت لَم يَستَطِع رِدفَها الخَصرُ
تَميسُ اِهتِزازَ الغُصنِ مِن نَشوَةِ الصِّبا / أَمِنْ مُقلَتَيها أَسكَرَ القَدَمَ الخَمرُ
وَما أَنسَ لا أَنسَ الوَداعَ وَقَولَها / بَني عَبدِ شَمسٍ أَنتُمُ في غَدٍ سَفْرُ
أَجَل نَحنُ سَفْرٌ في غَدٍ وَدموعُنا / بِنَحرِكِ أَو بالمَبسِمِ العِقدُ وَالثَّغرُ
وَرُحنا سِراعاً وَالقُلوبُ مَشوقَةٌ / أَقامَت بِها الأَشجانُ واِرتَحَلَ الصَّبرُ
حَمامَةَ ذاتِ السِّدرِ بِاللَهِ غَرِّدي / يُجاوبكِ صَحبي بالنَقا سُقِيَ السِّدرُ
أَيُسعِدُ مَن يُدمي جَوانِحَهُ النَّوى / حَمامٌ لَدَيهِ الإِلفُ وَالفَرخُ وَالوَكرُ
يُناغيهما حَتَّى يَميلَ إِلَيهما / إِذا اِكتَنَفاهُ الجيدُ مِنهُ أَوِ النَّحرُ
وَلا يَستَفِزُّ الشَّوقُ إِلّا مُتَيَّماً / إِذا ذُكِرَ الأَحبابُ رَنَّحَهُ الذِّكرُ
وَبالقارَةِ اليُمنى عَلى عَذَبِ الحِمى / عِذابُ الثَّنايا مِن سَجيَّتِها الهَجرُ
تَذَكَّرتُها وَاللَّيلُ يُسبِلُ ظِلَّهُ / فَبِتُّ أريقُ الدَّمعَ حَتَّى بَدا الفَجرُ
خَلا الجِزعُ مِن سَلمى وَهاتيكَ دارُها
خَلا الجِزعُ مِن سَلمى وَهاتيكَ دارُها / كَأَنَّ مَخَطَّ النُؤيَ مِنها سِوارُها
وَقَد نَزَفَ الوَجدُ المُبَرِّحُ أَدمُعي / فَهَل عَبرَةٌ يا صاحِبَيَّ أُعارُها
هيَ الدَّارُ جادَتها الغَوادي مُلِثَّةً / تُهَيِّجُ أَشجاناً فأَينَ نَوارُها
ضَعيفَةُ رَجعِ النَّاظرَينِ خَريدَةٌ / يَرِقُّ لأَثناءِ الوِشاحِ إِزارُها
وَقَفتُ بِها أَبكي وَتَذكُرُ أَينُقي / مَناهِلَ يَندى رَندُها وَعرارُها
وَتَمتاحُ ماءَ العَينِ مِنيَ لَوعَةٌ / مِنَ الوَجدِ تَستَقري الجَوانِحَ نارُها
وَأَذكُرُ لَيلاً خُضتُ قُطرَيهِ بالحِمى / وَبِتُّ يُلَّهيني بِسَلمى سِرارُها
نَفَضتُ بِهِ بُرديَّ عَن كُلِّ ريبَةٍ / تَشينُ وَلَمَّا يَلتَبسْ بِيَ عارُها
هَل بِالنَّقا عَن سُلَيمَى مُذ نأَتْ خَبَرٌ
هَل بِالنَّقا عَن سُلَيمَى مُذ نأَتْ خَبَرٌ / فَكُلُّ ذي صَبوَةٍ يَرتاحُ لِلخَبَرِ
وَيْلي مِنَ النَّفَرِ الغادينَ إِذ ظَعَنوا / بِها وَقَلبيَ يَتلوها عَلى الأَثَرِ
أَلقى الوُشاةَ بِقَلبٍ قُدَّ مِن حَزَنٍ / وَالعاذِلينَ بِطَرفٍ صيغَ مِن سَهَرِ
وَأُتبِعُ النَّجمَ يَحكي عِقدَها نَظَراً / وَأَحرِمُ القَمَرَ المألوفَ مِن نَظَري
وَالذِّكرُ مَثَّلَها لِلعَينِ سافِرَةً / وَمَن رآها فَلا يَرنو إِلى القَمَرِ
شَجاني بأَعلامِ المُحَصِّبِ من مِنىً
شَجاني بأَعلامِ المُحَصِّبِ من مِنىً / خَفِيُّ حَنينٍ رَجَّعَتْهُ الأَباعِرُ
وَقَد رَفَعَ الشُّعثُ المُلَبُّونَ أيدِياً / بحاجاتِهِم وَاللَّهُ مُعطٍ وَغافِرُ
فَيا رَبِّ إِنَّ المالكيَّةَ حاجَتي / وَأَنتَ عَلى أَن تَجمَعَ الشَّملَ قادرُ
وَلَم أَرَها إِلّا بنعمانَ مَرَّةً / وَقَد عَطَّرتْ منها ثراهُ الضَّفائرُ
فَلا الحُبُّ يُجديني ولا الشَّوق ينقضي / ولا دارُها تدنو ولا القَلب صابِرُ
يا رَبَّةَ البُرقُعِ والوجهُ أَغَرّْ
يا رَبَّةَ البُرقُعِ والوجهُ أَغَرّْ / يشرقُ بدراً في ظلامٍ مِن شَعَرْ
إِنّي أَرى رَبعَكِ بالجزعِ دَثَرْ / تُميتُهُ الرِّيحُ ويحمِيهِ المَطَرْ
بما يُرى أَخضر رَفَّاف الزَّهَرْ / وَرَوضُهُ رَيّانُ مَجّاجُ الغُدُرْ
به ثرىً يقطر حينَ يُعتَصَرْ / فأَهلُهُ الأَنجُمُ وَاللَيلُ سَحَرْ
وهو كابهامِ قطاةٍ أَو نَغَرْ / وَكُلُّ لَيلٍ صالِحٍ فيهِ قِصَرْ
حَلَّتْ به إِحدى بُنَيّاتِ مُضَرْ / كَأَنَّها إِذا رَنتْ على حَذَرْ
ريمٌ أَحسَّ نَبأَةً ثم نَظَرْ / بكيتُ حين اِبتَسمَتْ على خَفَرْ
فكادَ أَن يَلتَقِطَ الحيُّ دُرَرْ /