المجموع : 64
نَبتانِ هذا أَصلُهُ سامِقٌ
نَبتانِ هذا أَصلُهُ سامِقٌ / قاسٍ وَذا مِن خائِرٍ قاصِرِ
أَيُّهُما صَحَّفتَ مَعكوسَهُ / دَلَّ بِلا شَكٍّ عَلى الآخَرِ
وَجارِيَةٌ يَشفي الغَليلَ رُضابُها
وَجارِيَةٌ يَشفي الغَليلَ رُضابُها / وَيَحكي مُحَيّاها لَنا الشَمسَ وَالقَمَر
حَصانٌ وَما رَدَّت أَنامِلَ لامِسٍ / نَتوجٌ وَمِقلاتٌ وَما ضاجَعَت ذكَر
ما نالَ سِرَّ الهَوى مِمَّن كلفتُ بِهِ
ما نالَ سِرَّ الهَوى مِمَّن كلفتُ بِهِ / مِنّي صَديقٌ وَلا أَبثَثتَهُ بَشَرا
خِفتُ الرَقيبَ عَلَيهِ وَالوُشاةَ بِهِ / فَقَد جَعَلتُ اِسمَهُ في القَلبِ مُستَتِرا
وَمهينٍ ما زالَ في الناسِ مَحفو
وَمهينٍ ما زالَ في الناسِ مَحفو / ظاً مناهُ مِن كُلِّهِم حَرفُ جَرِّ
قيلَ يا صاحِ ما اِسمُهُ قُلتُ بَدرٌ / إِنَّما راءُ بَدرِهِ واوُ عَمروِ
إِن بَدَّلوا أَوَّلَهُ آخِراً
إِن بَدَّلوا أَوَّلَهُ آخِراً / وَبَدَّلوا الثاني بِالآخِرِ
حَدَّثَ عَن أَنفاسِهِ آخِرَ اللَي / لِ وَعَن جَفنٍ لَهُ فاتِرِ
إِسمَع وَقاكَ إِلهي ما تُحاذِرُهُ
إِسمَع وَقاكَ إِلهي ما تُحاذِرُهُ / فَخَيرُ ما وَقِيَ الإِنسانُ ما حَذِرا
مَضروبُ أَوَّلِهِ في نِصفِ آخِرِهِ / جَذرٌ لِأَوسَطِهِ إِن حاسِبٌ نَظَرا
وَرومِيَّةٍ في الدارِ عِندي عَزيزَةٍ
وَرومِيَّةٍ في الدارِ عِندي عَزيزَةٍ / عَلَيَّ تُرَوّيني الحَديثَ بِلا ضَجَر
تَفوتُ القَنا الخَطِّيَّ طولاً وَشَكلُها / يُوازي الغُلامَ الطِفلَ في شدّةِ القِصَر
وَأَحبَبتُ يَوماً أَن أَراها بِحِليَةٍ / فَصُغتُ لَها تاجاً وَلكِنَّهُ حَجَر
وَتركِيةِ الأَنسابِ طوراً أُحِبُّها
وَتركِيةِ الأَنسابِ طوراً أُحِبُّها / فَأكرمُ مَثواها وَأُعنَى بِبِرِّها
أُواصِلُها حَتّي إِذا ما مَلِلتُها / رَأَيتُ لَذيذَ العيشِ في طولِ هَجرِها
خَلفتُ لَها آباءَها وَوَكلتُها / إِلى ناصِحٍ طَبٍّ خَبيرٍ بِسِرِّها
فَجاءَت عَلى ما اِختَرتُ لا الطولُ شانَها / وَلا قالَ فيها الناسُ عَيباً لِقصرِها
وَأَلبَستُها ثَوباً مِنَ الوَشي مُعلَماً / لِإِتمامِ مَعناها وَإِكمالِ فَخرِها
وَما لَيلَةٌ في الدَهرِ إِلّا هَجَرتُها / فَلا وَصلَ حَتّى تَستَنيرَ بِفَجرِها
وَكانَت زَماناً يُستَلذُّ بِبَطنِها / وَلكِنَّني أَلتَذُّ مِنها بِظَهرِها
وَسائِرَة في اللَيلِ لا تَعرِفُ الكَرى
وَسائِرَة في اللَيلِ لا تَعرِفُ الكَرى / تُحَمَّلُ أَعباءً ثِقالاً فَتَصبِرُ
أُتيحَ لَها عَلجٌ عَنيفٌ فَبَزَّها / مَلابِسَها مُستَأجَرٌ لا يُقَصِّرُ
وَأَلبَسَها ثَوباً مِنَ الوَشيِ رائِعاً / وَلَيسَ لَها عَقلٌ فَتُثني وَتَشكُرُ
فَمَن سَرَّهُ تَأنيثُها أَنَّثَ اِسمَها / وَمَن سَرَّهُ التَذكيرُ فَهوَ مُذَكّرُ
وَمَملوكَةٍ عِندي عَزيزٍ نِجارُها
وَمَملوكَةٍ عِندي عَزيزٍ نِجارُها / عَلَيها حُلِيٌّ مِن لُجَينٍ وَمِن تِبرِ
إِذا قابَلَت بَدرَ السَماءِ بِوَجهِها / تَيَقَّنتَ أَنَّ البَدرَ قُوبِلَ بِالبَدرِ
يُؤَثِّرُ فيها الوَهمُ مِن صَلَفٍ بِها / فَمِن أَجلِ هذا لا تَريمُ عَنِ الخِدرِ
تُخَبِّرُني عَنّي بِما لا رَأَيتُهُ / فَتَصدُقَ فيما خَبَّرَت وَهيَ لا تَدري
تُقابِلُ بِالتَقطيبِ إِن قوبِلَت بِهِ / وَإِن قوبِلَت بِالبِشرِ لاقَتهُ بِالبِشرِ
وَما إِخوَةٌ شَتّى النِجارِ فَمِنهُمُ
وَما إِخوَةٌ شَتّى النِجارِ فَمِنهُمُ / نَبيهٌ وَمِنهُم خامِلٌ ما لَهُ ذِكرُ
وَلا عَقلَ يَهديهِم وَلا دينَ عِندَهُم / وَحُكمهُمُ حُكمٌ وَأَمرهُم أَمرُ
عَتادُهُم نَحرُ الصَفايا لِقَومِهِم / إِذا السَنَةُ الشَهباءُ أَخلَفَها القَطرُ
إِذا ما اِنتَدى الساداتُ يَوماً لِحُكمِهِم / تَباشَرَتِ الأَيتامُ وَاِندَفَعَ العُسرُ
وَمِن عجبٍ أَن لَيسَ يَنفذُ حُكمُهُم / عَلى أَحَدٍ إِلّا إِذا ضَمَّهُم قَبرُ
وَأَعجَبُ مِنهُ أَنَّنا بِفِعالِهِ / نُعابُ وَقِدماً كانَ في فِعلِهِ فَخرُ
ما ضَئيلٌ لَهُ الهَواءُ مَقيلٌ
ما ضَئيلٌ لَهُ الهَواءُ مَقيلٌ / مُكتَسٍ يَومَهُ وَفي اللَيلِ عاري
وَيُرى لابِساً صُنوفَ ثِيابٍ / وَهوَ ذو فاقَةٍ حَليفُ اِفتِقارِ
تَعتَليهِ الكُسى ثِقالاً فَيُلقِي / ها خِفافاً في أُخرَياتِ النَهارِ
أَيُّها السَيِّدُ الأَجَلُّ عَفيفَ ال / دينِ زينَ الحِجى وَحلفَ الوقارِ
أَنتَ مِن أُسرَةٍ عَتادُهُم في المَج / دِ بَذلُ النَدى وَحِفظُ الجارِ
سادَةٌ جَمَّعوا شَتاتَ المَعالي / عُظَماءُ الحُلومِ وَالأَخطارِ
وَالمُجَلي في كُلِّ حَلبَةِ سَبقٍ / وَسِواكَ السُكَيتُ غَيرُ الجاري
كاسِياً مِن ثِيابِ فَضلٍ وَفَخرٍ / عارِياً مِن لِباسِ ذُلٍّ وَعارِ
لا تَخَلني مِمَّن يُجاريكَ في اللُغ / زِ وَقَد فَرَّ مِنكَ كُلُّ مُجاري
كُلَّ يَومٍ تَجيئُني بِعَويصٍ / مِن قَوافيكَ مُتعَبُ أَفكاري
كانَ لي قدرَةٌ عَلى اللُغزِ إِذ حَب / لي مَتينٌ وَزَندُ فِكرِيَ واري
وَحَقيقٌ بِالثَلبِ ثِلبٌ تَصَدّى / لِمُجاراةِ بازِلٍ خَطّارِ
غَيرَ أَنّي أَظُنُّ أَنَّكَ تَكني / عَن رَفيعٍ مَحَلُّهُ ذي اِحتِقارِ
أَبَداً يَكتَسي العَواري مِنَ النا / سِ وَمَن يَكتَسي العَوارِيَ عاري
فَهوَ يُكسى وَاليَومُ صَحوٌ وَيَعرى / جِسمُهُ في مَواقِعِ الأَمطارِ
فَإِذا لَم أُجب فَغَيرُ مَلومٍ / أَن يَرومَ المَشيبُ إِطفاءَ ناري
وَلَعَمري لَقَد نَطَقتُ صَريحاً / بِاِسمِهِ فَاِنجَلى كَضَوءِ النَهارِ
وَعُوجٍ كَأَمثالِ الأَهِلَّةُ بزَّلٍ
وَعُوجٍ كَأَمثالِ الأَهِلَّةُ بزَّلٍ / دِقاقٍ حَواشيها تماكٍ خُصورُها
عَقَرتُ لِصحبٍ جُوَّعٍ فَرَدَدتُهُم / بِطاناً وَلَمّا تَدمَ مِنها نُحورُها
مُتَمَنطِقٌ مِن جِلدِهِ
مُتَمَنطِقٌ مِن جِلدِهِ / مُتَخَتِّمٌ في خَصرِهِ
أَبَداً تَراهُ وَصَدرُهُ / في بَطنِهِ أَو ظَهرِهِ
أَلغَزتَ في شَيءٍ يَنم
أَلغَزتَ في شَيءٍ يَنم / مُ سِواهُ عَنهُ بِسِرِّهِ
جَمَعَ الدُجى وَالصُبح بَي / نَ ضُلوعِهِ في صَدرِهِ
وَمُجَلَّدٌ بِالعَظمِ يَظ / هَرُ مِنهُ خافي أَمرِهِ
وَإِذا عَكَستَ حُروفَهُ / شَرُفَ الحُسامُ بِذِكرِهِ
وَلَقَد جَعَلتَ هِلالَهُ / وَهوَ الخَفِيُّ كَبَدرِهِ
وَمَملوكَةٍ عِندي حَديثٌ نِتاجُها
وَمَملوكَةٍ عِندي حَديثٌ نِتاجُها / أَتَتني بِمَولودٍ وَما بَلَغَت شَهرا
عَلى أَنَّها بِكرٌ حَصانٌ وَعالِقٌ / وَهذا لَعَمري مُشكلٌ يُتعبُ الفِكرا
وَقَد وَلَدَتها أُمُّها وَهيَ حامِلٌ / فَيا عَجباً إِنّي أَرى أَمرُها نُكرا
وَمُذ نَبَذَتها أُمُّها حَفِيَت بِها / حُنُواً وَضَمَّتها إِلى جَنبِها أُخرى
وَفي جَمعِها نقصٌ وَتَصحيفُ عكسه / يَكونُ لَهُ صيتٌ وَلَيسَ لَهُ ذِكرى
وَقاكَ اللَهُ مَجدَ الدينِ عَينَ ال
وَقاكَ اللَهُ مَجدَ الدينِ عَينَ ال / حَسودِ مَلَأتَ لي قَلبي سُرورا
لَقَد أوتيتَ في نَظمِ القَوافي / وَفي تَفصيلِها مُلكاً كَبيرا
إِذا اِنتَسَبَت إِلَيكَ بَناتُ فِكرٍ / حَقَرنا كُلَّ ما زانَ النُحورا
وَإِن جُلِيَت عَرائِسُها عَلَينا / نَدينُ لَها الفَرَزدَقَ أَو جَريرا
مَعانٍ كَالأَهِلَّةِ في خَفاءٍ / وَلَفظٌ واضِحٌ يَحكي البُدورا
لَقَد شَرَّفتَني وَرَفَعتَ قَدري / فَأَصبَحَتِ المجَرَّةُ لي سَريرا
سَأَلتَ وَقَد أَجَبتُ فَإِن تَجِدني / هَفَوتُ فَسَل تَجِد غَيري خَبيرا
ما اِسمٌ لِحَيٍّ وَمَيتٍ
ما اِسمٌ لِحَيٍّ وَمَيتٍ / يُرى وَبَرّ وَبَحرِ
اِسمانِ وَاِسمٌ وَفِعلٌ / إِن شِئتَ مِن غَيرِ نُكرِ
وَإِن تَشَأ كانَ فِعلَي / نِ فِعلَ نَهيٍ وَأَمرِ
لِأُختَينِ صَفراوَينِ أَصبَحتَ واطِئاً
لِأُختَينِ صَفراوَينِ أَصبَحتَ واطِئاً / وَفي جَمعِكَ الأُختَينِ إِثمُكَ وَالعارُ
مَتى تَنفَرِد إِحداهُما فَهيَ دَهرَها / مُقَصّرَةٌ عَمّا تُريدُ وَتَختارُ
كَسا شَعَرٌ وَجهَيهِما وَعَلَيهِما / فُروعٌ بَدَت يَسرَحن وَالخلقُ أَطوارُ
بَقيتَ عَفيفَ الدينِ تُرجى وَتُتَّقى
بَقيتَ عَفيفَ الدينِ تُرجى وَتُتَّقى / وَيَأمَنُ مِن صَرفِ الزَمانِ بِكَ الجارُ
تَغوصُ عَلى دُرِّ الكَلامِ بِحارَهُ / فَتَأخُذُ مِنهُ ما تَشاءُ وَتَختارُ
تُسائِلُ عَن أُختَينِ وَطؤُهُما مَعاً / حَلالٌ وَعَن أُختَينِ دارُهُما دارُ
وَإِحداهُما ملكُ اليَمينِ وَعِتقُها / صَحيحٌ وَما في خَلعِها لِامريءٍ عارُ