القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 29
أشكرُ مولاي ونصفيَّتي
أشكرُ مولاي ونصفيَّتي / تشكرُه أَكثرَ من شُكري
أراحَها جَدوَاهُ من كلِّ ما / تشكوه من دَقٍ ومن عَصرِ
كم مرةٍ كادت مع الماءِ إذ / يَغسِلُها غَسّالها تجري
تموتُ في الماجور لولا النشَا / يَبعَثُهَا في ساعة النَّشرِ
أراحها الدهر وطُوبَى لمن / يُريحُهُ في آخرِ العُمرِ
قدومك أحلى من غنى عند ذي فقرِ
قدومك أحلى من غنى عند ذي فقرِ / وأَحسَنُ من يُسرٍ تَأَتي على عُسرِ
وأشهى إلى الظمآن من نَقعٍ غُلَّةٍ / وأَبهى لدى الضُّلالِ من طَلعةِ البَدرِ
قَدِمتَ فبُشرى بالغنائمِ والغِنى / وأهلا وسهلاً بالبشاشة والبِشرِ
بكت قوصُ لما رُمتَ عنها تَرَحُّلا / فمن دمعها قد غُلَّقَ النيل في مِصرِ
أَغنيتني من بعد فقري
أَغنيتني من بعد فقري / ورَفَعتَ بعد الخَفضِ قَدري
وأَنلتَني منناص يَق / لُّ لكُترِها حمدي وشُكري
أصبحتُ يا مولاي من / نُعمَاك أسعَدَ أَهلِ عَصري
وغفرتُ لما أن وصل / تُ إلى جَنابك ذَنبَ دهري
وأَرحتَني من حِرفَةٍ / تُردى بصاحبها وتُزرى
ما بين قومٍ كلما / عايَنتُهم قد ضاقَ صدري
وكفاك أن كبيرَهُم / ورئيسهم في السوق صِهري
عَمٌّ يَعُرُّ أخاه وأب / نَ أخيه لو كان المَعَرِّي
بأبي من أعارني
بأبي من أعارني / في الهوى سُقمَ خَصرِهِ
والذي لستُ أَستَطي / ع خلافا لأمرهِ
قادني لحظُه إليه / دليلا بسحرهِ
قد حوى حُسنَهُ زما / ن التَّصابي بأسرِهِ
حَث في روض وجنتيه / لنا خَمرُ ثَغرِهِ
فاصطبَحنا بوجهه / واغتبقنا بشَعرِهِ
يقولُ إذ أشكو له زَفرَتي
يقولُ إذ أشكو له زَفرَتي / لا بدَّ للجزَّارِ من زَفرَه
أكّلفُ نفسي كلَّ يوم وليلة
أكّلفُ نفسي كلَّ يوم وليلة / شروراً على من لا أفوزُ بخيره
كما سوَّدَ القَصَّارُ بالشمس وجهه / ليجهَد في تَبييضِ أثوابِ غيرِهِ
أجفانه ضَمِنت لي صِدق موعِدِه
أجفانه ضَمِنت لي صِدق موعِدِه / فكيفَ توفى ضماناً وهي تِنكرُهُ
دامَ في الحب ذُلُّهُ وانكسَارُهُ
دامَ في الحب ذُلُّهُ وانكسَارُهُ / حين غَدَت من دمعه أنصارُه
بات يَرعى كواكب الليل شوقاً / منذ غابت عن عينيهِ أقمارُه
لا وقد سبا الغصونَ تَثنيهِ / وخَدٍ زَهَا به جُلَّنارُهُ
وعذارٍ ما زال يُخلعُ في الحُ / بِّ عليه من كل صَبٍ عِذَارُه
لا شكوتُ الحبيبَ يوماً وإن را / مَ سُلُوّاً إِذ شَطَّ عنِّي مَزَارُه
لا تَلُمني إذا سطوتُ عليهِ / فَهو تَيسٌ بُهينُهُ جَزَّارُه
غير خافٍ عليك قدري وإن شِئ / تَ اختبرني حسَبُ البليغِ اختياره
فلساني كالسيف سِلماً وحربا / يُرتَجَى ويُخشَى غِرَارُه
رسول الهدى المبعوثُ من آل هاشمٍ
رسول الهدى المبعوثُ من آل هاشمٍ / تنافسَ في أوصافهِ النَّظمُ والنَّشرُ
رقى ليلةَ المعراج للغاية التي / تقصر عن إدراكها الأَنجمُ الزُّهرُ
رأى ثم من قدرِ الإله ووحيهِ / مفاخِرَ يغدو دُونَها من له فخرُ
رَضيتُ به لي سيِّداً أنتمى به / فإن صحَّ أني عبدُهُ فأنا الحُرُّ
رؤوفٌ رحيمٌ واسعُ الصَّدرِ مُحسنٌ / عظيمٌ فلا تيهُ لديهِ ولا كِبرُ
رأى البدر بدر التم نور جبينه / فلا غرو أن يَنشَقَّ من غيظه البدر
رمى اللَه دينَ المُشركين بدينه / فشيدَ به الإِسلامُ وانهدَم الكُفرُ
رعت مشرعَة الإيمان عزمته التي / يوافقُها في حزبهِ الفتحُ والنصرَ
رواسي ظغاةِ الكُفرِ دُكَّت ببعثه / فلم يبق منها لا يعوقُ ولا نَسرُ
رجوتُ به في الحشرِ ما هو أهلُه / فإن صحَّ لا خوفٌ هُناكَ ولا ذُعرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025