القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 34
جهلت أصول الدين ثم ارتقبت من
جهلت أصول الدين ثم ارتقبت من / بلية وهم الجهل للنكر والكفر
وظنيت أن الفهم والعقل والعلا / بزيغك عن دين به رفعة القدر
وحاولت إحكام الطبيعة جاهلاً / ولم تدر يا مغرور أنك لا تدري
وخليت أمر اللَه ملقى على القفا / وصيرت ميزان الضلال على الصدر
لعمري ما أفلحت يا أحمق الورى / وسيرك هذا بدء عاقبة الشر
ألم تدر أن الأجنبي إذا درى / شؤونك فيما أنت فيه من الحسر
وحقق منك الكذب والزور والخنا / ودورك في شطحا الخيانة والمكر
وقولك بالبهتان في دينك الذي / ولدت به ثم انحرفت عن الأمر
وتضييعك الحكم الإلهي بعد ما / نشأت به طفلاً وأرشدك المقري
وبعدك من مولاك يكفيك ذلةٌ / فتباً كما تدري لعمرك من عمر
فلو كنت ذا عققلٍ ورأى وهمة / تمسكت بالمولى مع الذكر والشكر
واتقئت حسن السعى بالصبر والرضا / ولم تشتغل قلباً بزيدٍ ولا عمر
ولكن دهاك الوهم والزيغ والهوى / أعوذ بسر اللَه من ضربة المكر
إذا ضاع عز الدين فالعز ضائع / وإن صيح هذا العز لا كسر للجبر
جذبتني سلاسل الأقدار
جذبتني سلاسل الأقدار / لغزال حلو كثير النفار
عربي الطباع عالي المزايا / مخجل بالبها سنا الأقمار
آية اليل في الذوائب منه / أسدلت والجبين حزب النهار
خطف العقل حين ماس وقدت / لجفاه وسائل الاصطبار
ألم العشق في فؤادي أثر
ألم العشق في فؤادي أثر / فالجوى أسود ولوني أصفر
أفرط القلب بالتأوه حتى / خفت يوماً عليه أن يتفطر
غلبتني الأشواق والجود أضنى / صبر عزم قدت قواه بأبتر
ودموعي من بحر وارد عيني / باتصال عيونها تتفجر
وإذا رمت من طريقة فكري / مذهب الحو في الهوى تتحير
إن أشجار همتي وثباتي / أثمرت لي جمر التوله أحمر
ونسيم الخيام إن مر فيها / من هواه أغصانها تتكسر
زفرات متى صعدن من القل / ب ما العين عاجلاً تنحدر
ومعان من لية البرق في الخا / طر تمضي لكن من العضب أخطر
نذكر الخصر من غزالة أنس / كم بأعتابها استجار غضنفر
كلما اقبلت وقابلت الشم / س يقول الغروب اللَه أكبر
وغذا أسدلت ذوائبها السو / د حسبت الفجر المينر تستر
وإذا ما التوت بكسرة عين / قلت كسرى لو كان في الجيش يكسر
وإذا ما تبسمت خلت فج النو / ر يبدو من فوق جملة جوهر
وإذا ما مشت علىالأرض ظني / ت هلال السما على الرمح أبدر
أو شريداً من حور رضوان بالشم / س تردى وجاءنا يتبختر
وإذا بادرت لذكر حديث / أبصرت عينك اللآلئ تنثر
أم ريح الصبا رباها فوافي / بعد أن زارها بسمك أذفر
هي ليلاي لا عدمت صباحاً / من ضياها به الدجا يتنور
أسرتني وكم لها من أسير / بات تحت القيود من غير عسكر
وبلطف قد أسكرتني وما ظني / ت أن المحب باللطف يسكر
يا رفاقي أني لرؤية نور الوج / ه منها أغيب قلباً وأحضر
كتب اللَه أن أولع فيها / إنما العشق لو علمت مقدر
كيف حالي وليس لي من صديق / مخلص يعرف القضاء ويحذر
وأراه مساعداً ونصيراً / لي على حالتي فعيشي قد مر
أنا والظبية التي سلبتني / وحلا ثغرها بماء الكوثر
مخلص القلب ما تدنست بالوه / م وربى بالحال أدرى وأخبر
للغزال الطريف في القلب دار
للغزال الطريف في القلب دار / قر فيها وفر بالاصطبار
غائب حاضر من العين والقل / بِ كذا قدرة الحكيم الباري
سكنتم سويد القلب في برزخ الصدر
سكنتم سويد القلب في برزخ الصدر / فذاب لكم قلبي وغاب بكم فكري
وحاولتمو إتلاف كلي بحبكم / فطاوعكم كلي وراح ولم يدر
طويتم ضلوعي في هواكم على لظى / غرام لمن يدريه أدهى من الجمر
أموت لكم إن غاب عني جمالكم / وأحيا بذكر بكم إذا جال في سرى
وأصحو إذا الحادي تغنى بمدحكم / وأسكر في معنى ثناكم بلا خمر
أدور بكم في شطحة الفكر دائماً / فاقطع فيكم قطعة البر والبحر
واشغل عن هذا الزمان وأهله / بدولتكم أرضى لدى النهى والأمر
وإني غريب بين أهلي لشأنكم / جمعت بكم سرى وأعطيتهم جهرى
فأيامي الأعياد في باب ديركم / وكل الليالي عندكم ليلة القدر
وللَه كم من ليلة في رحابكم / بها رقصت روحي إلى مطلع الفجر
تغزلت فيكم لا بغزلان أجرع / وفيكم ضيائي لا بطالعة البدر
وأنتم سما روحي ومصباح أفقها / وأبراجها العليا وكوكبها الدرى
بكم نعشت أجزاء ذات وطلمست / بنشأتها عن غيركم مدة العمر
طرقتم رحاب السر مني بصدمةٍ / من العشق فانهد القوى ووهى أمري
لكم منكم أشكو وإني وحقكم / تجرت عن زيد لديكم وعن عمر
وإني غني عن شؤون الورى بكم / ولكن لعليا عز سدتكم فقري
تجلجلت في نعماكم بين عروتي / ففاق على قومي بعزتكم قدري
وأصبحت محفوظ الجناب ومظهري / رفيع ومجلى مركزي أشرف الصدر
وليس بقلبي مقصد دون قربكم / على أنه قد ذاب من ألم الهجر
بحقكم يا جيرة الشعب اتحفوا / عبيدكم بالوصل إن الجفا يزري
ومنوا له يا سادتي بالتفاتة / يطيب بمعنى طيبها طيب العطر
ولا تقطعوا آماله من وصالكم / فقد غاب من ضر البعاد عن الصبر
وإن الهوى استولى عليه بعسكر / جريء عظيم الفتك بالبيض والسمر
وراح أسيراً في هواكم وماله / سواكم منج من هنا ذلة الأسر
لسعتم بحيات الذوائب لبه / فهل من دواء من رحيق لمى الثغر
وهل من يد بيضاً تقوم بحاله / وتتحفه من عسر بلواه باليسر
فهجته حرى ومن ظرف دارها / رمت شرراً يحكي عن الحال القصر
ومقلته وسنى ولكن سحابها / تسلسله الموصول زاد على القطر
علمتم به يا أعلم الناس بالهوى / فما ذا الجفا منكم حميتم من الغدر
فإن كان هذا الصد عن زلة بدت / فعفوكم العالي أجل من الوزر
وإن كان عدواناً عليه فمثلكم / تنزه أخلاقاً عن الظلم والجور
لكم ينسب الإحسان والعطف والثنا / ومن بحركم فيض العطا دائماً يجري
فباللَه يا أقمار سمك الورى ويا / شموس دجى الكوان عند ذوي الفكر
دعوا القطع إن القطع قتل لعاشق / وعن جرم أمر القتل قد نص في الذكر
وداووا مسيكين الغرام بنظرةٍ / يطير بعلياها إلى عالم الأمر
ويشهد أمر القرب فعلاً وتنجلي / له حضرة التقريب من داخل الخدر
ويحظى بكم في خلوةٍ قد تجللت / بستر خفي حوله نعمة الستر
ويكشف أسراراً بكم قد أكنها / عن الكون خوف الطي في الأمر والنشر
وقولوا له ها نحن أقبل ولا نخف / نجوت من الهجران والنكد المر
أحيباب قلب الواله الدنف الذي / بكم صاغ در الفكر في قلم الشعر
خطفتم بلى الشعر لب شعوره / وراح بهز الخصر يسبح في الحصر
ومن سحر عين دونها سحر بابل / غدت عينه الرمداء تقرأ والعصر
وقد أنكر العذال بلواه والعنا / وحاربه الواشي وكل على عذر
وطال ملام اللائمين وقد علا / على ضعفه صوت الرقيب إلى المكر
وزاد مقال الحاسدين عليكم / به عدوة إن الحسود لفي خسر
وفي كل آنٍ في مجالي جمالكم / ونشأتها يزداد سكراً على سكر
فلا تهملوا تلك الحقوق وتنزعوا / وداد أمرئ قد غاب فيكم عن الطور
يناديكمو غوثاه يا سادتي فقد / تلفت وبلوى حملتي أثقلت ظهري
وليس لآمالي سواكم وأنت / بعيني نور العين للعبد والحر
ولو أن عذالي رواكم كما أرى / لطاب لهم حالي وساروا على سيري
رضيت بكم والظن أن ترتضونني / على كل حال سادتي منكم جبري
روحي الفدا لحبيبة قتالة
روحي الفدا لحبيبة قتالة / عني تخافت خوف واش يفتري
قبضت لدى العذال نطق لسانها / باسمي وعني قلبها لم يفتر
لعبت مهاة الأخضرين بمهجة
لعبت مهاة الأخضرين بمهجة / تلفت بها ونأت عن الأغيار
ولرشف ماء حاية عاطر ثغرها / ذابت وقد ذاقت حريق النار
وعد الحبيب بزورة وتدللاً
وعد الحبيب بزورة وتدللاً / بالخلف قابلني وظلماً جارا
فأتيته بتذلل وتواضع / فعلاً بأجنحة الغرور وطارا
الموت أهون من تدلل شادن / عصب الفؤاد وشتت الأفكار
لولا تعلل قلبي حين أذكركم
لولا تعلل قلبي حين أذكركم / لما قضيت من الأيام أوطارا
وإن لبي لولا ذكر ربعكم / وضع كفي عليه جن أوطار
لو قربوا النار من قلبي لأحرقها / وزادها من لهيب الوجد مقدارا
فهل رأيت فؤاداً أين منه لظى / وهل سمعت بقلب أحرق النارا
أرق من الصبا النجدي طبعاً
أرق من الصبا النجدي طبعاً / والين من قضيب البان خصرا
طوى في صبح صحن الخد شمساً / فأطلع تحت ليل الشعر فجرا
له جد الغزال وعين ريم / وهزة سمهري ودلال حورا
إذا ما افتر مبسمه أرانا / صغار جواهر سورن خمرا
إلا للَه منه كحيل عين / بكسر الطرف يكسر جيش كسرى
محجوبة عن ناظري
محجوبة عن ناظري / ساكنة بخاطري
هي الغزال إنما / تلفت لفت الغادر
عادلة لكنها / تظهر فعل الجائر
قد ذيلت جبينها ال / بدري بليل ساتر
وأشغلت أهل الهوى / بفك طرف ساحر
وأصلتت من جفنها / نصل حسام باتر
وجرحت قلباً بها / خالف رأي العاذر
ويلاه منها ظبيةً / تفعل في السرائر
تحلو ولكن سهمها / يمر في المرائر
أشكو لها وما عسى / لأن خصمي آمري
أواه من غرامها / وقلة التزاور
ومن اليم بعدها / وضعف حظي القاصر
أخت الغزالة بنت الشمس ناعس ال
أخت الغزالة بنت الشمس ناعس ال / أجفان قتالة العشاق بالحور
مياسة كقضيب البان كم فتكت / بقلب مغرمها الولهان بالنظر
خطافة العقل لكن لا وفاء لها / فعالة كسهام الأمر والقدر
كم بلة وعدت في وصلها وغدت / تمر مر السحاب الوافر المطر
وكم أشارت لميقات وما فعلت / وأتلفت مهجة المشتاق بالسهر
إن واعدت مطلت لو أوعدت وصلت / فعل الوعيد وحبل الفتك بالخبر
تهتز كالغصن إلا أن هزتها / لطعن في الصدر لا للمن بالثمر
كالبدر في الأفق لكن في جلالتها / محجوبة بمعاليها عن البصر
أعارت الظبي لفتاً والصباح ضيا / والبرق ميلاً ولمع الخد للقمر
ضممتها والدجى امتدت عساكره / والفكر يسبح بين الأمن والخطر
شممت مسكاً لطيفاً من منقبها / وتحته فاح ريح العنبر العبر
وخلت شخص هلال فوق غرتها / وذقت سكر ثغر طيب عطر
هذا وقبل شفاء الصدر من ألم ال / هجران بالوصل والوصلان للوطر
وافى الرقيب فحل الرمز وانعقدت / أيدي الإشارة في وهم وفي فكر
ومد ستر الحيا الرمزي مذ طويت / سجادة القرب والخط الجلى قرى
عاتبتها فأشارت للإعادة وال / حسنى بقرب ولاحت لمعة البشر
حفظت وعد الميقات أواخره / إلى التلاقي وكانت ليلة السفر
جاءت فغبت ومذ غابت حضرت وقد
جاءت فغبت ومذ غابت حضرت وقد / شاهدت منها عيون الظبي في البشر
وشمت في ذاتها سراً عجبت له / غصن على رأسه شطر من القمر
والليل يسبح في ديوان طرتها السو / دا وفي طرفها سهم من القدر
أواه من ظلم جاغر
أواه من ظلم جاغر / علي بالبعد جارا
عني توارى دلالاً / وللأباعد دارا
أقام في دار قلبي / وعن طريقي دارا
وقد أجار سوائي / لكن علي تجارا
متى أفوز بثاري / منه قلبي ثارا
وينطفي حر قلب / مولع فيه حارا
كذاك طير فؤادي له / من الوجد طارا
إن المحب ولوع / وإن تأجج نارا
وللحبيب التعالي / وغن عرفناه جارا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025