مالي أراك تطول فخراً في الورى
مالي أراك تطول فخراً في الورى / قل لي بأيّ قد بلغت المفخرا
أبرأي رسطاليس أم برضاعه / أم لطف تبريز حكى الاسكندرا
أم نسبة ملمومة بمحمد / ومحمد جد التقيّ بلا مرا
أما العلوم فقد جهلت وجوهها / فكأن هيكل ذاتها ما صورا
وكذا المناقب كلهن عدوتها / وعدتك إذ كل لكل أنكرا
والشعر ما أحرزت منه شعرة / وإلى المعاد أظن أن لا تشعرا
والنحو ما وردت ركابك نحوه / فترى هنالك مورداً أو مصدرا
إن الفخور لجائر في قصده / واللَه يمقت من بغى وتجبرا
فاخفض جناحك لا تكن متكبرا / ما شيمة النجباء ان تتكبرا
لا تفخرن فما يحق بمن غدا / من طينة مسنونة أن يفخرا
والمرء يفصح فعله عن أصله / وكفى بفعل المرء عنه مخبرا