المجموع : 34
أَلا ربّ لُؤم بَينَ عِزّ وَثروَة
أَلا ربّ لُؤم بَينَ عِزّ وَثروَة / وَرَبّت جود بَينَ فَقر وَإِقتار
فَلا يَغُرَّنك ذو طِمرَين تَحقِره / فَربّ خِرق كَريم بَين أَطمار
كنتَ السَّواد لِمُقلَتي
كنتَ السَّواد لِمُقلَتي / فَبَكى عَليك الناظِرُ
مَن شاءَ بَعدَك فَليَمُت / فَعَلَيك كُنت أُحاذِرُ
مَضَت عَلى عَهدِه اللَيالي
مَضَت عَلى عَهدِه اللَيالي / وَأُحدِثَت بَعدَهُ أُمور
وَاِعتَضَت بِاليَأسِ مِنكَ صَبراً / فَاِعتَدَل الحُسن وَالسُّرور
فَلَستُ أَرجو وَلَستُ أَخشى / ما أَحدَثت بَعده الدّهور
فَليُبلِغِ الدَّهرُ في مَساتي / فَما عَسى جُهدُه يَضير
عِلق نَفيس من الدُّنيا فُجعتُ بِهِ
عِلق نَفيس من الدُّنيا فُجعتُ بِهِ / أفضى إِلَيهِ الرَّدى في حَومَة القَدَرِ
أَأَنزَلتكَ المَنايا أَم نَزَلتَ بِها / وَكانَ بَيتُك بَين الشَّمسِ وَالقَمرِ
وَيحَ المَنايا أَما تَنفَكُّ أَسهُمُها / مُعَلَّقاتٍ بِصدرِ القوس وَالوترِ
أَيُّها الربع الَّذي قَد دَثرا
أَيُّها الربع الَّذي قَد دَثرا / خَلَع الدَّهرُ عَلَيه الغِيَرا
أَينَ من كُنتَ بِهِم أنسا وَمن / صِرتُ من بَعدهم مُعتبَرا
عَطف الدَّهرُ عَلَيهِم عَطفَة / سَلب الأُنس وَأَبقى الأَثَرا
وَقَضى مِنك زَمان وَطَرا / طالَ ما قَضيتَ منهُ وَطَرا
مَرَرتُ يَوماً حَجرَةَ القُبور
مَرَرتُ يَوماً حَجرَةَ القُبور / وَنسوَةٌ يَدعون بِالثبور
فَقُلتُ قَولا غَير قَول زور / أَهوَن زوّار عَلى مَزُور
أَنتُنّ تَبكين عَلى مَقبور / فَقُلنَ نَبكي لِخراب الدّور
ولانتِشارِ أَمرِنا المَنشور / وَهِجرَةٍ طالَت عَلى مَهجور
وَزَورَةٍ حانَت عَلى مَزور / كَذاكَ فينا عادَة الدّهور
يا با عَلِيٍّ خَيرُ قَولِك ما
يا با عَلِيٍّ خَيرُ قَولِك ما / حَصّلتَ أَنجَعَه وَمُختَصَرَه
ما عِندنا في البيع من غَبَن / لِلمُستَقِلّ بِواحِد عَشَرَه
وَأَنا المُقَدِّم غَير مُحتَشِم / أَرضى القَديم وَأقتفي أَثَرَه
ها نَحن وَفّيناك أَربَعة / وَالأَربعون لَدَيك مُنتَظَرَه
أَبلِغ أَبا إِسحق واحِدة
أَبلِغ أَبا إِسحق واحِدة / أَنَّ الدَّساكر حَشوُها أَكَرَه
إِن جاءَ سَيل سابق مطرا / كانوا بِسَدِّ بُيوتِهِم مَهَرَه
وَدَليل ذلِك أَنَّ بَعضَهم / كَما ظَنَنتُ الأَمرَ قَد بَهَرَه
كانَت إِجابَته عَلى عَجل / عن كل بيت قُلتُه عَشَرَه
فَلَو كانَ لِلشُّكر شَخص يبين
فَلَو كانَ لِلشُّكر شَخص يبين / إِذا ما تَأَمّله الناظِرُ
لمثّلتُه لك حَتّى تَراهُ / فتعلَمَ أَني اِمرؤ شاكِرُ
وَأَفضل ما يَأتيه ذو الدين وَالحِجى
وَأَفضل ما يَأتيه ذو الدين وَالحِجى / إِصابَةُ شكر لم يَضِع معه أَجر
دَعوتُك في بَلوى أَلَمّت صُروفُها
دَعوتُك في بَلوى أَلَمّت صُروفُها / فَأَوقَدت من ضِغن عَليَّ سعيرَها
فَإِنّي إِذا أَدعوك عند مُلِمّة / كَداعِيَة عِندَ القُبورِ نَصيرَها
وَكُنتُ أُرَجّي أَنه حين يَلتَحي
وَكُنتُ أُرَجّي أَنه حين يَلتَحي / يُفَرِّج أَحزاني وَيُعقِبني صَبرا
فَلَمّا التحى وَاسودّ عارِضُ خَدّه / تَزايَدَت البَلوى لِواحدة عَشرا
إِنّ اِمرأً ضَنّ بِمَعروفِه
إِنّ اِمرأً ضَنّ بِمَعروفِه / عَنّي لمبذول له عُذري
ما أَنا بِالرَّاغِب في عُرفِه / إِن كانَ لا يَرغَب في شُكري
ساعَدَنا الدَّهرُ فَبِتنا مَعا
ساعَدَنا الدَّهرُ فَبِتنا مَعا / نَحمِل ما نَجني عَلى السُّكر
فَكُنتُ كَالماءِ له قارِعا / وَكانَ في الرِّقّة كَالخَمر