المجموع : 66
غرس الخِلافة لا فاتتك مكرمةٌ
غرس الخِلافة لا فاتتك مكرمةٌ / تدعى لها ما سرى الرُّكبان بالبيدِ
سننت فكَّ العُناة الغبر عن كرمٍ / من الاِمام وعزمٍ منكَ مجدودِ
وقمت في النصح والاشقاق مجتهداً / مقامَ صادقِ ودٍّ غيرِ رعْديدِ
فأصبحت أندياتُ الحي في زجلٍ / من الدُّعاءِ مُجاباً غيرِ مرْدودِ
فامنن كسائر ما أوليت من حسنٍ / بصدق وعدك في اِطلاق محمودِ
تقرُّ بفضلكَ الأيامُ عيناً
تقرُّ بفضلكَ الأيامُ عيناً / وما اُوتيتَ من بأسٍ وجُودِ
فأنْتَ لها المواسِمُ والتَّهاني / واِنْ فخرتْ بموسمها السَّعيدِ
اذا صَرَّفْتها علَّمتَ فيها / بنيها واضِحَ المسْعى المجيدِ
فأقدمَ مُحجِمٌ وعَفا قَديرٌ / وفاض الجود من كفِّ الشَّديدِ
وكم قوْلٍ تَعاورهُ رجالٌ / ليُدْرَك سِرُّ معناهُ الشَّريدِ
أبانَ بهاءُ دين اللّهِ عنهُ / فأوصلَهُ إِلى فَهْمِ البَليدِ
أَبو الفضلينِ من كرمٍ وعلمٍ / واِن كَنَّوْهُ بالفضل الوحيدِ
لبَيقُ العطف بالنَّعماءِ يذكو / لسحبِ ذيولِهِ وجْهُ الصَّعيدِ
فلا زالتْ ملابسهُ دُهورٌ / تَحورُ اليه عيداً بعد عيدِ
ولو أن نِكساً خامل الذكر جاهلاً
ولو أن نِكساً خامل الذكر جاهلاً / مقام المعالي باخل الرأي واليّدِ
بكيء الحِجا نزر الدراية معرضاً / عن الفضل ضِلِّيلَ المُنى غير مهتد
غدا لمساعي الصاحب الصدر سامعاً / هداهُ إِلى العلياء ذِكْرُ محمَّدِ
هداهُ حديثٌ من أغَرَّ مُهذَّبٍ / عليمٍ بكسب المجد طَّلاع أنجد
اذا ما أفادَ المالَ والعِزَّ سعْيهُ / تقسمه جارٌ طريد ومُجْتَدِ
فيكرهُ أنْ تمضي من الدهر ساعة / ولم يُرَ فيها بين حامٍ ومُرْفدِ
يُنيخُ الرجالُ المُسنتون بأرضهِ / إِلى ناضرٍ من خُرَّم العيش اُغْيد
إِلى ذروةٍ شمَّاء من شرفِ العُلى / بناها فأعلى سيدٌ بعد سيدِ
يموتُ لديها المَحل والمحل عارقٌ / ويحذرُها بأسُ الحسام المهنَّد
وما عضد الدين الجوادِ بواجِدٍ / نظير عُلاهُ من فخارٍ وسؤددِ
فتىً يتقاضى جودهُ لِعُفاتهِ / تبرُّعه فعل الغريم اليَلَنْدَدِ
كريمُ السجايا لا يقارن هُجنة ال / جفاةِ ولا يدنو للهوٍ ولا دَدِ
فهُنِّيَ بالعيد السعيد ومجدهِ / ولا زالَ ينْضو مُنهَجا بمجدَّدِ
تبرَّعَ تاجُ الدين لي بنوالهِ
تبرَّعَ تاجُ الدين لي بنوالهِ / كوردٍ أفاد الرِيَّ قبل ورودهِ
تُطالبني غُرُّ القوافي بمدحهِ / كأنَّ القوافي أصبحت من جنودهِ
فأُمسكُ لا بخلاً عليه بحقِّهِ / ولكنهُ واللّهِ رفْقٌ بجودهِ
ولما رأيتُ الخيل تُهدي فقاصِرٌ
ولما رأيتُ الخيل تُهدي فقاصِرٌ / بطيءٌ ومِقْلاقُ العِنانِ جَواد
حملتُ اليكم سُبَّقاً عربيةً / تُساقُ بودِّي نحوكمْ وتُقاد
خلت من هجين فهي بيض صريحة / وطابَ لها مُسترضعٌ ووَلاد
من الشهب ذكراً واشتهاراً ولم تكن / من الدُّهْمِ لولا مِزْبرٌ ومِداد
اذا جنحت يوم الرهانِ لغايةٍ / مراها فأمْضاها حِجاً وسَدادُ
تكونُ لقطب الدين ذخراً من العُلي / اذا عَزَّ ذُخْرٌ نافعٌ وعَتادُ
لأغلبَ ضرابِ الجماجم بالضُّحى / اِذِ الشًّهبُّ من نضح النجيع وراد
وفارسِ يومَيْ بأسهِ ونوالهِ / اذا طال محْلٌ عارقٌ وجِلادُ
فهُنِّيَ أيامَ المَسَرَّةِ كلَّما / خلتْ فلأُخرى بالسُّرور مَعاد
حكيتُ المُديةَ الهيفاءَ شكْلاً
حكيتُ المُديةَ الهيفاءَ شكْلاً / وغادرَ لابسي هَزلي كجِدِّي
اذا السكِّينُ كلَّت عن جِراحٍ / جرحتُ النَّاظرين بغيرِ حَدِّ
يا ساري الليلِ عَوَّاماً بلُجتَّهِ
يا ساري الليلِ عَوَّاماً بلُجتَّهِ / عجْلانَ ما بين اِرْقالٍ واِسْاَدِ
يطفو ويرسبُ في دأماءَ مُظْلمةِ / كالنون باليمِّ والسِّعْلاةِ بالوادي
اذا اتْلأبَّ به نجدٌ فأظْهرهُ / أحلَّهُ الخوُف غَوْراً بعد اِنجاد
طريدُ خوفٍ ومحلٍ يعصفانِ به / عصف الشمال بقشع المُزنة والغادي
في حَدّ عَزْمتِه وحَرِّ أنَّتهِ / غِنىً عن المُحْصد الملويِّ والحادي
تاجَ الملوكِ وبغدادَ فليس سِوى / تاج الملوكِ لما تبْغي وبغدادِ
تُنيخُ منه ببسَّامٍ لطارقهِ / جمِّ الرماد وشيك النصرِ والزَّاد
يهدي سَنا بِشْرِهِ في كل حالكةٍ / اذا سَنا النار لم يكفل بارشادِ
فترغد النفس قبل الجسم عند فتىً / اِحسانهُ بين اكرامٍ وارْفاد
فتى المشاتي اذا هبَّت شآميَةٌ / وجعجعتْ بين شفَّانٍ وصُرَّادِ
قرى أَبو جعفرٍ والازْمُ عاضلةٌ / مُبادراً كلَّ اِسْآرٍ بانْهادِ
ماضٍ وقورٌ لدى سلْمٍ ومُعتركٍ / فالبأس للملتقى والحلمُ للنادي
رضاهُ من لطفه تقبيل ذي كَلفٍ / وسخطه في الأعادي ضربةُ الهادي
أُثني عليه ولا أحوْي مناقبهُ / وأستقلُّ له شعري واِنشْادي
ويحبس الهمُّ أقْوالي فيُطلقها / مديحُ ذي طربٍ بالمجدِ ميَّادِ
سنَّ التَّغزُّل للعُشَّاقِ حُبُّهمُ / وعلَّم الورْقَ سجعاً فوق أعوادِ
العيدُ يومٌ يسرُّ الناس مقْدمُه
العيدُ يومٌ يسرُّ الناس مقْدمُه / وفضلُ يومٍ واِنْ أرضاكَ محدود
وكلُّ يومٍ بفخر الدين مُقْترنٌ / فمنه للملتجي والمُعْتفي عيدُ
يُعطي الفقير وسُحب الجو باخلةٌ / ويوسعُ الجارَ نصراً وهو مطرود
فتىً لياليه بيضٌ من مواقده / وبيضُ أيامه من حربهِ سودُ
فدامَ أبلجَ بسَّاماً أخا كَرمٍ / تُتْلى محامدهُ ما أورقَ العودُ
العيدُ يومٌ يسرُّ الناس مقْدمُه
العيدُ يومٌ يسرُّ الناس مقْدمُه / وفضلُ يومٍ واِنْ أرضاكَ محدود
وكلُّ يومٍ بفخر الدين مُقْترنٌ / فمنه للملتجي والمُعْتفي عيدُ
يُعطي الفقير وسُحب الجو باخلةٌ / ويوسعُ الجارَ نصراً وهو مطرود
فتىً لياليه بيضٌ من مواقده / وبيضُ أيامه من حربهِ سودُ
فدامَ أبلجَ بسَّاماً أخا كَرمٍ / تُتْلى محامدهُ ما أورقَ العودُ
عليَّ المقالُ الجزْلُ جَمٌّ ثناؤهُ
عليَّ المقالُ الجزْلُ جَمٌّ ثناؤهُ / مُقيمٌ على مرِّ الزمان وخالدُ
ولا ذنب لي اِنْ فاته شرفُ المُنى / فتلك التي تلْتاثُ منها العقائدُ
وما سرَّني أني حًسامٌ وليس لي / بنانٌ لتجريدِ الضِّرابِ وساعِدُ
ورُبَّ أناةٍ ردَّها الجورُ نزْقةً / واِنْ باتَ يرعاه الصَّبورُ المواددُ
فلا عَدِمَ الحمد الوزيرُ فانني / بنُعماهُ أحْداثَ الليالي اُجالِدُ
جوادٌ اذا ما افْقرَ البذْلُ كفَّهُ / غدا الشكر يُغني عرضه والمحامدُ
ضِرامٌ من البأس الخيوف مؤجَّج / ووِرْدٌ من النَّعْماء والجود بارد
ويقْظانُ في كسب العُلى غير أنه / عن الجرم نوَّامُ الحفيظةِ راقِدُ
وما شرف الدين الجوادُ بواجِدٍ / ثناءً كقولي والعُداةُ شَواهدُ
فهلاَّ رأى اِحراز سُؤْلي غَنيمةً / واِنْ حالَ روْعٌ دونَه وشدائدُ
سَل الحيَّ عني هل غشيتُ لغيرهِ
سَل الحيَّ عني هل غشيتُ لغيرهِ / مقاماً من الصِّيد الرقاب أولي الوجد
وهل سَنَّ لي مطْلُ الأماني تودُّداً / لذي قدرةٍ لم يُؤْوَ منه إِلى ودِّ
وفاءً وعِلْماً أنه الواحدُ الذي / أحَقُّ وأولى بالثَّناءِ وبالحمدِ
أعَزُّهُمُ جاراً اذا اُسْلِمَ الحمى / وأوفاهُمُ عند الحوادثِ بالعهدِ
وأشْرفهم يومَ الفَخارِ تَسانُداً / إِلى النَّسب الوضَّاح والحسب العِدِّ
فتىً لم تُدرِّجْهُ الأمورُ إِلى عُلاً / ولكن مُطاعٌ في البَقيرةِ والمَهْدِ
هو الواقف البأس المُمنَّع والغنى / على عاجليْ أِحسانه النصر والرفد
ويجمعُ ضدَّيْ هيبةٍ ودُعابةٍ / ويقرنُ ما بن اللَّطافةِ والجِدِّ
ويُلوى بلينِ القولِ حَدُّ غِراره / وقد أحجمت عن عزمه قُضبُ الهند
فلا زالَ معروفُ الوزير وبأسُه / نَفُوعْين منه للطَّريد وللمُكْدي
اذا اصْطبختْ ألفاظُه فارْجُ خيرَه
اذا اصْطبختْ ألفاظُه فارْجُ خيرَه / فإنَّ سَحوح الغيث يقدُمه الرَّعْدُ
وِاني وانْ لم يُدرك الشعرُ وصفَه
وِاني وانْ لم يُدرك الشعرُ وصفَه / وزاد على لفظ المدائحِ مجدهُ
لمُثْنٍ عليه ما استطعتُ وانما / لكل امرءٍ ساعٍ قُواهُ وجُهْدهُ
ولو أنني أسْطيعُ لم أزْجِ لفظةً / من القولِ اِلا ما دعانيَ حمدهُ
هو الغيثُ يرجى سَحُّهُ ونوالُه / وذو شُطَبٍ تُخشى سُطاهُ وحدُّه
كأنَّ وجيفَ الزَّينبيِّ إِلى العُلى / وجيفُ جوادٍ قطَّع الخيل شدُّهُ
فريدُ قوافٍ منْ تميمٍ أعانَهُ / عليها قُريشيُّ العَلاءِ وفَرْدهُ
تُحاذرهُ شُهْمُ النِّزالِ وصيدهُ
تُحاذرهُ شُهْمُ النِّزالِ وصيدهُ / وترهبه حُمْسُ الجِدالِ ولدُّهُ
وتَصْفِرُ كَفَّاهُ لِفَرطِ نوالهِ / فيملأُ أرض الله والناسَ حمدهُ
وتبْلى على الأيام كُلُّ جَديدةٍ / وليس ببالٍ آخرَ الدهرِ وودُّهُ
تلوحُ على أعطافِه شيمُ العُلى / وضاحاً ويبدو ببالٍ من مُحيّاهُ سعْدهُ
فلا يُحْزنُ اللهُ الوزير ابْن هاشمٍ / فأفْعالُه دون العشائر جُنْدهُ
نَماهُ طِرادٌ ذو المناقب والعُلى
نَماهُ طِرادٌ ذو المناقب والعُلى / فللهِ ما أولى الزمانَ طِرادُ
فجاء ربيعَ عامِ أما رُواؤهُ / فشمسٌ وأمَّا كَفُّهُ فَعِهادُ
تهونُ عليه النفس والمالُ في العُلى / اذا قيلَ مَنّاعُ الحَريمِ جَوادُ
من القوم اِن خام الرَّعاديد أقدموا / وانْ بخلتْ وُطْف السحائب جادوا
بهاليلُ اِما حُدَّ للمجدِ غايةٌ / أبرُّوا على الحدِّ القَذيِّ وزادوا
خباءُ عُلاً سامي الدِّعامة في الورى / وأنت له يوم الفَخارِ عِمادُ
دأماءُ الجودِ وخضْرِمُهُ
دأماءُ الجودِ وخضْرِمُهُ / وحُسامُ البأسِ مهنَّدُهُ
مَضَّاءُ العَزْمِ وثاقبُه / ومُصيبُ الرأي مُسَدَّدهُ
قَرَّاءُ الضَّيْفِ وخادِمهُ / ومُشارُ الدهرِ وسَيدهُ
يَدْنو لِلقِرْنِ فيَصْرَعُهُ / ولِمَحْلِ العامِ فيَطْرُدهُ
طابتْ في المجدِ مَساعيهِ / اِذْ طابَ وأنْجَبَ موْلدهُ
فالموتُ الفَصْلُ تَقَحُّمهُ / والطَّوْدُّ الثَّبْتُ تَأيُّدهُ
لا يَخْشى الجارُ صُروفَ ردىً / ويمين الدولةِ مُنْجِدهُ
هنيئاً لعيدٍ أنت شاهدُ يومهِ
هنيئاً لعيدٍ أنت شاهدُ يومهِ / فانك في غُرِّ المَناقبِ عيدُها
توقَّلْتَ أشرافَ المعالي مُحَلِّقاً / إِلى ذروةٍ أعيْا الرجالَ كؤودُها
صليباً على عَجْمِ الزمانِ وغمزهِ / اذا سَرواتٌ خارَ للخطب عودُها
تَلَذُّ لي الأشعارُ فيك صَبابةً / مُقَطَّعُها في محْفلٍ وقَصيدُها
فكلُّ قَوافٍ صُغْتُها زيْنبِيَّةٍ / يَقُرُّ رواةُ الحَيِّ أني مُجيدها
أأتركُ محيي العدل والشوقُ قائدي
أأتركُ محيي العدل والشوقُ قائدي / له اِنني منْ عاشِقٍ لَجَليدُ
وأثني رقابَ العيس عن موقف العلى / لَحزْميَ عن رأيٍ أجَلْتُ بعيدُ
واني لُمثْنٍ حيث كنت بمجدهِ / ثناءً على نشر الرياضِ يَزيدُ
بمجدِ عمادِ الدين والضارب الطُّلى / اذِ الدَّمُ أرضْ والسماءُ صعيدُ
فانْ غِبْتُ عن نادي عُلاهُ فانني / بمدحي مُقيمٌ في ذَراهُ عَتيدُ
أقولُ للركب قد حاكتْ أزْمَّتَها
أقولُ للركب قد حاكتْ أزْمَّتَها / ركابُهُمْ من سُرى ليلٍ واِسْآدِ
ميلُ الرقاب على الأكوار تحسبهم / بالجاشِريَّةِ شَرْباً غيرَ أوْغادِ
تأويبُهم وسُراهمْ من عَزائمهمْ / أغْناهُمُ عنْ شَهيِّ الماءِ والزَّاد
بَلَغْتم وهُديتُمْ بلِّغو شَعَفي / وفرْطَ شوقي إِلى سمع ابْن حمَّاد
إِلى غَزيرِ النُّهى ملآنَ من كرَمٍ / حازَ العُلى بين اِنجادٍ وارْفادِ
إِلى المُشار رئيس الدين مُتعمد ال / عاني الطَّريد مَنار لروع والنادي
ومنْ عجائبِ أيامي وشِدَّتِها / فِراقُهُ رغْبةً في عْيش بَغْدادِ
وليس اللَمى والخالُ زينةَ فطرةٍ
وليس اللَمى والخالُ زينةَ فطرةٍ / ولكنَّها قلبُ المُتَيَّمِ ذي الوجْدِ
نهبتِ سُوَيداءَ الفُؤادِ بنظْرةٍ / فقَسَّمْتِها بينَ المْقبَّلِ والخَدِّ