المجموع : 29
لَعِبْتُ بالشّطرنجِ مَعْ ساحرِ ال
لَعِبْتُ بالشّطرنجِ مَعْ ساحرِ ال / ألحاظِ ألمى أهيفِ القدِّ
وكانَ دَستي فيه مَنصوبةً / عليهِ فيما رمتُ من قَصدي
راهنتُهُ في قُبلةٍ يَشتفي / بها فؤادي من جوى الوَقدِ
حتّى إذا ما اصطدمَتْ بيننا / جَيشانِ من رومٍ ومن هِندِ
وهبتهُ نَفسي وأعطيتُه / لي فرساً كنتُ بها جُندي
وقمتُ كالمجنونِ من قُمرَةٍ / أُقَبِّلُ الشّاماتِ في الخدِّ
وَصِرتُ كالفيلِ بِخُرطومهِ / يعبثُ بالرِّيحانِ والوردِ
سَعَيتُ كالرخِّ إلى غايةٍ / ورحتُ كالفرزانِ من وجدي
ثمَّ اعتنقنا واصطلحنا وقد / فَرْزَنَ منه بيذَق النّهدِ
وكانَ ودي أنّني بَعدَها / أحلُّ عَقْدَي ذلكَ البَنْدِ
ولم يَكُن دَستي بهِ مانعاً / لأنني عاليةُ المردِ
وقالَ لي إبليسُ خُذ واحداً / والرأي ما قد قالَهُ النّجدي
للهِ ما أَقمَرَ وجهاً لَهْ / مكملاً كالقمرِ السَّعْدِ
فَقُل لَئِنْ قاطعتَ بِالصّدِّ مَنْ / تجني عليهِ ثمَّ تَسْتعدي
أما ترى عَينيَّ مرمادةً / فيكَ مِنَ العبرةِ والشَّهْدِ
فلا تُقاطِعني وَصِلنيِ أيا / ظبيَ نَقاً يَفْتِكْ بالأْسْدِ
أقَبَل العيدُ عائداً بالسُّعود
أقَبَل العيدُ عائداً بالسُّعود / فَهناءٌ بهِ بِرَغم الحسودِ
وَمضى الصّومُ راشداً في جُيوشٍ / منْ رُكوعٍ مُبارَكٍ وَسُجودِ
ورأينا شوَّالَ قَدْ فَصَمَ القيْ / دَ هِلالاً وَقالَ فُكَتْ قُيودي
وَقَصَدنا حُمْرَ الجرارِ وَقَد لا / حَ عَليها شُربي دَمَ العنقودِ
وأتتْ دولةُ المصاليقِ والكشْ / كِ المُصَفّى مكائداُ للثَريد
فَتَلقّوهُ يا أُولي القَصْف بالدفِّ / دُدُفْ دُفْ وَتَنْ تَتَنْ بالعودِ
وَتَلَ لَلْ لَلَلَّ بالنّاي إمّا / ببسيطٍ مُرجّعٍ أو نَشيدِ
وَقَقَهْ قَهْ قنانياً تَسْكُبُ الرا / حَ عَقيداً مُتَوَّجاً بالعُقود
وَبِبَبَّ بَبّاخَ تقبيلُ خَدً / يخجِلُ الوردَ منهُ في التّوريدِ
منْ غَزالٍ مُغازِلٍ بِجِفُونٍ / ساحراتٍ تَقضي بِصّيْدِ الأسودِ
غادةٌ رَدْفُها كثيبٌ وَمِنْ قا / مَتِها غُصْنُ بانةٍ أُملود
صَبٌّ لو أنّكَ تُسعِدُهُ
صَبٌّ لو أنّكَ تُسعِدُهُ / لم يَسْهَرْ ليلاً تَرْقُدهُ
قَد أَنحَلَهُ الهجرانُ أسىً / فالطّرفُ لِذاكَ مُسَهّدهُ
كم أنشَدَ ليلاً طال بهِ / يا ليلُ الصّبُّ متى غَدُهُ
يُغريهِ العذلُ فَعاذِلهُ / لا يُصلِحهُ بل يُفسِدُهُ
مولايَ مُحِبُّكَ كم يدنو / في الحبِّ إليكَ وتُبعدُهُ
وَعلامَ تبوحُ مدامِعُهُ / وَجداُ بِهَواكَ وتَجْحَدُهُ
حاشاك وليسَ لهُ سَكَنٌ / عن بابِكَ يَوماً تَطرُدُهُ
لا تَحسبْ لائِمَهُ أبداً / بِملامٍ فيكَ يُفَندهُ
ليَ شغلٌ عن ذكرِ لبني وهندٍ
ليَ شغلٌ عن ذكرِ لبني وهندٍ / وَنوار أو الرَّباب وَدَعْدِ
فاطوِ عَنّي حَديثَ طيءٍ وَدَعْني / منْ كَثيب اللوى وأكناف نَجْدِ
وطلولٍ قد أقفَرَتْ من أُناس / كالشّياطين إنْ بَدَتْ عَنْ بُعدِ
كلُّ بادي السِّنان يلمع كالنج / مِ ليَ الويلُ إنْ رآني وَحْسدي
ذِكره يَنقُصُ الوضوءَ وَمنْ عا / ينَه رُبّما تراهُ يُنَدِّي
أنتَ عَوني على الزَّمانِ فَكُنْ لي / منْ غريمٍ مطالبٍ لي ألَدِّ
زوجهٌ في النِّقار ديكٌ ولكنْ / لها في النِّساء صورةَ قردِ
لَكَمتني بِبَطْنِ راحَتِها في / ظهرِ خَلفي وأصبحت تستعدي
طلبتني بالحقِّ والحقُ إن صُحِّ / فَ فيهِ نكايةٌ في جلدي
وَلَعَمري لو حاوَلَتْ نقدَ أهلِ ال / غربِ صَكّاً لَكُنْتُ أوفى بِنَقْدِ
ثم جاءت بِرقعةِ الحيس عجلي / برسولٍ لِلحُكمِ قاس جَلْد
قلتُ لا يستطيعُ حبسي قاضٍ / وأنا خريةٌ وَحَسبسْيَ يُردي
فأكفهَرَّتْ ثمَّ أشرأبَتْ وَوَلّتْ / وَهيَ تَسْطو بِكُلِّ هدٍّ وَرَعْدِ
قلتُ لا تَغْضَبي عَلَيَّ وَلومي / شؤمَ بَخْتي وارعَيْ حقوقي وَوُدِّي
أنا إلا ذاك المكدِّي بالشعّ / رِ وأَينَ الكرامُ حتّى أُكدِّيْ
ولئن دام ذا الكسادُ على الشع / رِ يقيناً أقومُ أفتَحُ جُندي
وَتَريني يومَ الطرادِ بِخَيْلٍ / وافراتِ الأكفالِ جُردٍ مُرْدِ
أيّ شيءٍ أعوز تِرسي قفايَ / في حروبِ الهوى وَلَتِّي قُمُدِّي
أوَ ماذا الشِّتا أتاني وفوقي / جُبّةٌ قد لَبِسْتُها من جِلدي
وَلِرأسي منَ العمائمِ شَعري / ذات مشطٍ أعيى بَنانَ ألمُسَدي
يا رياحَ المريس هُبيِّ وصُبي / وأجهدي إنَّ قبّةَ الفرنِ عِنْدي
وَجَليسي فيها قَطَطّوا العِظامي / وَكُوَيكاتُ مَعْ سحابِ القَمَنْدي
وَجُعَيْسات والقُلَيْطُ وَحكّو / ودُميعات والعَكَفْشُ العرندي
وَقَطاطير ثُقْبَةُ البرشِ والغو / ل وشحفورُ والقَشا والزَّرندي
معشَرٌ في الحرافِ من جندِهم إبلي / سُ مَعَ جُندِهِ وهم منْ جندي
ذا يُنادي بالَلْحَرافيشِ مَنْ في / كُمُ مِثلي وَقَدْ تَفَرَّدتُ وَحْدي
أهطُلُ الكدَّ والسّماقينِ بالفَيْ / سِ وما أَن أكيفهم شطرَ مَرْد
مَن يقاسي وَمَن يُسابِقني بال / قَملِ في بوصتي وكعبي ونردي
أنا مِن عصبةٍ همُ الجمرُ في الشرِّ / وهذي علامتي فوقَ زَندي
والسّعيدُ الكبيرُ مِنّا إذا قا / مَ تراهُ يَمشي بِقِطعةِ لَبْدِ
وَتَراني إنْ نِمْتُ فَرشي رمادُ ال / فرنِ سخناً وصحفتي تحتَ خدِّي
أتدفا بالنّارِ حتّى يرى جِلْ / دِيَ منهُ مبقّعاً كالَفْهدِ
هذه حالةُ المفاليسِ لم يَرْ / ضَ بها للحرافِ أنَجسُ عَبْدِ
وَلَوَ أنّي هَلَكتُ في بَلَدِ الكر / ج بِبَرْدٍ لكفّنوني بِبُرْدِ
زادَ الشّريفُ عَلَيَّ أجَرةَ مَسْكني
زادَ الشّريفُ عَلَيَّ أجَرةَ مَسْكني / ظُلماً ومالي عَنْ ذراهُ مَحيدُ
فَلِذاكَ أهلُ البيتِ تشكو جَوْرَهُ / أذناً لهم بأذاهُ وهو يَزيدُ
ما كنتُ أعلم أنّي
ما كنتُ أعلم أنّي / بالفَقْرِ للنّاسِ أُعدي
حتى مَدَحْتُ بِجَهلٍ / عبدَ الكريمِ بن سَعْد
كدَّيتْ منهُ فأضحى / منَ الأنامِ يُكدِّي
أصلحتُ مَن طبعُه الفَسادُ
أصلحتُ مَن طبعُه الفَسادُ / وَقُدتُ مَنْ شأنُهُ العنادُ
فأراَ وَهِرْاً ألفت حتى / تأكّدَ الحبُّ والودادُ
ساعدوني بالنوح والتعديد
ساعدوني بالنوح والتعديد / بَعد فَقْدِ العجوزِ أُم رشيدِ
أَ ستُ يالَهفَ نفسي عَلَيها / هَلَكتْ آخرَ الليالي السّودِ
فاندبيها يا أمَّ طوغانَ وابكي / فَقْدَها إنَّ فَقدها يوم عيدي
أمُ طوغانَ واندبيها وغَني / يا ليالي الوصالِ بالله عودي
واذكريها بكل شرٍّ / كلَّ يومٍ واهدي إليها وقودي
ديكي صّياح من الهنود
ديكي صّياح من الهنود / حذارِ من باسه الشّديدِ
إنْ كانَ مِنقارُهُ فطاراً / فإنَّ كفّيهِ من حَديدِ
كأنما عُرفُه عَقيقٌ / يرى على وردةِ الخدودِ
لهُ إذا هاجَهُ نِفارٌ / منْ خَصمهِ وَثبَةٌ الأسودِ