القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : وَلِيّ الدِّين يَكَن الكل
المجموع : 25
شكاية شاك سوف يظهرها غداً
شكاية شاك سوف يظهرها غداً / ترددت الأشجان فيه فردّدا
كسير جناح جاور الروض أزمنا / وبات على خضر الغصون مغردا
جفاه ربيع فانثنى عنهُ وردهُ / فلم يلف إلا بعده الحزن موردا
فيا روض أن يصبح أديمك يابساً / ويمس بك الغصن اللبيس مجردا
وتندب بك الورقاء نوراً وزهرة / ويبك بك الشحرور باناً وأملدا
فدع كل صوت بعد صوتي فإنني / أنا الطائر المحكي والآخر الصدى
أبداً ترامي غيرها وترادي
أبداً ترامي غيرها وترادي / أكذا أعادي الأكرمين تعادي
باتت بليل لا يرجى صبحه / والحق أبلج والأمور بواد
ثقلت عليها الفادحات فأصبحت / ذلل الكواهل رخوة الأعضاد
يا سنة قدح الحمام زنادها / من أي كف أم بأي زناد
لما أصبت فؤاد بطرس فادمى / ظلماً أصبت بمصر كل فؤاد
ألبستها من بعد فقد حبيبها / ثوب الحداد وأي ثوب حداد
مجد تجلله الضريح بليله / هذا بياض راح تحت سواد
لله أي دم أراق مغرر / رابي الضغائن كامن الأحقاد
أروى صوادي أنفس سبعية / تلك النفوس إلى الدماء صواد
تحيا على الأفساد في أشباحها / وتموت حين تموت بالافساد
تأوي إلى الأجساد لا لمساءة / وتسيء حين تحل في الأجساد
سكن الهوى فيها فليس يهيجه / إن ناح باك أو ترنم شاد
نم هنيئاً ولنشك طول السهاد
نم هنيئاً ولنشك طول السهاد / يا طبيب الأرواح والأجساد
لست أشكو الفراق فهو قصير / ربما نلتقي بلا ميعاد
والسبيل التي بلغت مداها / يا أبا الفاضلين للأولاد
أمطرتك الدموع أعين قوم / أشفقت من تسعر الأكباد
ورثاك الراثون بالنثر والشعر / فجدوا في القول والإنشاد
قد رزقت الثناء حيّاً وميتاً / وسيبقى للكتب لا الأحفاد
عشت حراً أيام لم يك في ذا ال / شرق حر إلا عدته العوادي
بالله يا خنجر من جردك
بالله يا خنجر من جردك / من جفنك البالي شديد السواد
أي فؤاد ظالم أغمدك / من بعد ذاك الجفن في ذا الفؤاد
ظلمت لكن ليس ذا الأوّلا / عُوِّدتَ يا خنجر أن تقتلا
الناس في أوطاننا يقتلون / عودهم ذلك آباؤهم
تمضي قرون ثم تمضي قرون / ويتبع الآباء أبناؤهم
ما بدلوا والكون قد بدلا / كأنهم من غير هذا الملا
فروق ضجت قلت ماذا جرى / فاضطربت عند جوابي فروق
ماذا دهى أم ملوك الورى / كيف عراها من سؤالي الخفوق
من عادة الشاعر أن يسألا / وعادة المنزل أن يبخلا
أرى عيوناً ملؤها أدمع / وأسمع الأنات تحت الصدور
لا بد أن تحترق الأضلع / لا بد للحزن بها أن يثور
جل مصاب الناس أن يحملا / أثقلهم ما شاء أن يثقلا
في مشهد من حرس جامد / وأمة صاحية نائمه
صبت رصاصات على القائد / وافتقد الجيشئ ناظمه
فحق للأكبد أن تشعلا / وحق للأعين أن تهملا
سيجدي الأسى لو أن في الموت ما يجدي
سيجدي الأسى لو أن في الموت ما يجدي / فخل فصيح الدمع يبدي الذي يبدي
أيوم علي لو يرد الفتى الردى / فأنت وأيم الله أخلق بالرد
هددت بناء العز فينا ولم نكن / نظن بناء العز يجدر بالهد
نزلت بقوم المجد خطباً فأقبلوا / سهارى حيارى فازعين إلى المجد
وكنا نخاف البعد يوماً وليلة / فكيف وهذا البعد أقصى مدى البعد
أمنفرداً في قبره بعد قصره / لقد كنت تدعي قبل ذلك بالفرد
هجعت هجوعاً لا انتباهة بعده / وخلفت من خلفت إثرك في سهد
لقد كنت بين الصيد طلاع أنجد / فليس لطلاعين بعدك من نجد
فغالب فيك الحزن والحزن غالب / يداهمنا في العين حيناً وفي الكبد
سبقت إلى العلياء جرداً سواهماً / فهلا سبقت الموت يا سابق الجرد
قضى الخير لما أن قضيت وأصبحت / جنود المنايا ساطيات على الجند
سقاك الحيا كنت الحيا لمؤمل / تصوب عليه بالجزيل من الرفد
فصلى عليك الله حيّاّوميتاً / ومتعت بالرضوان في جنة الخلد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025