القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 34
بِاللَهِ يا ذا الجمالِ غَرَّكَ ما
بِاللَهِ يا ذا الجمالِ غَرَّكَ ما / أُظْهِرُهُ لِلْوُشاةِ من جَلَدي
نارُ اشتياقٍ زِنادُها كَبِدي / لَوْلا دُموعي لأَحْرَقَتْ جَسَدي
تطلبُ ثأْري وقاتلي أَسَدٌ / طلّ دَمٌ يُستثارُ مِنْ أَسَدِ
جَرَحَ الفُؤادَ بِصَدِّهِ
جَرَحَ الفُؤادَ بِصَدِّهِ / مَنْ لا يَرِقُّ لِعَبدِهِ
حُلْوُ الشَّمائِلِ أَهْيَفٌ / فَضَحَ القَضيبَ بِقَدِّهِ
سالَتْ مَسايِلُ عارِضَي / هِ بنفسجاً في وَرْدِهِ
فَكأَنَّهُ مِنْ حُسْنِهِ / عَبَثَ الرَبيعُ بِخَدِّهِ
إِنِّي سأَلتُكَ بالنَّبِيِّ محمد
إِنِّي سأَلتُكَ بالنَّبِيِّ محمد / ووصيِّهِ الهادِي الأَمينِ المهتدي
وبِحُبِّ منْ أَغرى فؤادَكَ حُبُّهُ / بِصَبابةٍ مَمزوجَةٍ بتجلُّدِ
وَبِسحرِ منطِقكَ الَّذي سُلْطانُهُ / حُكمٌ يَجورُ على القلوبِ ويَعْتَدي
هَلا هَجَرتَ بفيكَ قولكَ سَيِّدي / مَوْلىً يَقولُ لِعبدِهِ يا سَيِّدي
فَتَنَتْنا سَوالِفٌ وَخُدودُ
فَتَنَتْنا سَوالِفٌ وَخُدودُ / وعيونٌ فَواتِرٌ وقُدودُ
ووُجوهٌ مثلُ التَّواصُلِ بيضٌ / وشُعورٌ مثلُ التَّقاطُعِ سُودُ
ملكتْنا بِضَعْفِهِنَّ ظِباءٌ / فَخَضَعْنا لها ونحنُ أُسُودُ
لَوْ مَرَّ لي نَفَسٌ بالنَّارِ أَحْرَقَها
لَوْ مَرَّ لي نَفَسٌ بالنَّارِ أَحْرَقَها / بِحَرِّهِ ولو أَنَّ النَّارَ مِنْ بَعَدِ
وَلَوْ هَوِيتُ حِمامي فيهِ فارقني / من قبلِ فُرقتِهِ روحي من الجَسَدِ
وما أُطيقُ لما أَلقاهُ مِنْ كَمَدٍ / أَقُولُ واكَبِدي مِنْ شِدَّةِ الكَمَدِ
لما تأَمَّلْتُ الرِّياضَ وزَهْرُها
لما تأَمَّلْتُ الرِّياضَ وزَهْرُها / يَجْلوُ مَحاسِنَهُ عَلَى قُصَّادِها
شاهَدْتُ فيهِ بَدَائِعاً وغَرائباً / فيها لأَوْصافي أَتَمُّ مُرادِها
وبدا البنفسجُ لي فَقُلْتُ لِخاطِري / في وصفهِ كالنَّارِ في إِيقادِها
حَكَتِ الثَّكُولَ بِخَدِّها أَوْراقُهُ / وحَكى لَدى التَّشْبيهِ صِبْغَ حِدادِها
وَبَدَتْ بِزُرْقَةِ بَعْضِهِ خمريةً / فكأنَّها في اللَّونِ لونُ فُؤادِها
ودَّعتُها وَلَهيبُ الشَّوقِ في كبدي
ودَّعتُها وَلَهيبُ الشَّوقِ في كبدي / والبينُ يُبْعِدُ بينَ الروحِ والجَسَدِ
وَدَاعَ صَبَّيْنِ لم يُمكِنْ وَدَاعُهُما / إِلا بِأَلْحاظِ عَيْنٍ أَوْ بَنانِ يَدِ
وحاذَرَتْ أَعْيُنَ الواشِينَ فانصرفَتْ / تَعَضُّ مِن غيظِها العنَّابَ بِالبَرَدِ
وكانَ أَوَّلُ عهدِ العينِ يَوْمَ نَأَتْ / بِالدَّمْعِ آخِرَ عَهْدِ القَلْبِ بِالْجَلَدِ
قَدْ جَحَدْتُ الهَوى فَلَمْ يُغْنِ جَحْدي
قَدْ جَحَدْتُ الهَوى فَلَمْ يُغْنِ جَحْدي / أَنا أُخفِي الهَوى ودَمْعيَ يُبْدي
فَتَفَضَّلْ بِزَوْرَةٍ فَعَساها / أَوَّلُ العَهدِ بي وآخِرُ عَهْدِي
وَاللَهِ ما حُلْتُ عَنِ العَهْدِ
وَاللَهِ ما حُلْتُ عَنِ العَهْدِ / وما جَزَيتُ الوَصْلَ بِالصَدِّ
كُنْ كَيفَما شِئْتَ وجُرْ في القَضا / فَإِنَّني أَطوعُ منْ عَبْدِ
لما تحققتَ ودِّي
لما تحققتَ ودِّي / أَعْقَبْتَ وَصْلاً بِصَدِّ
يا أَصْفَقَ النَّاسِ وجهاً / يا ناقِضاً كلَّ عَهْدِ
لا تَنْسَ لَيْلَةَ كُنَّا / في الضَّمِّ رُوحاً لِفَرْدِ
وما عَلَينا رَقيبٌ / يُديلُ قُرْباً بِبُعْدِ
إِلا نُجومٌ أَنارَتْ / كالدُّرِّ في لازَوَرْدِ
قَدْ كانَ مَوْلايَ الأَجَلَّ
قَدْ كانَ مَوْلايَ الأَجَلَّ / فَصَيَّرَتْهُ الرَّاحُ عَبْدِي
لَيْسَتْ بِأَوَّلِ مِنَّةٍ / مَشْكُورَةٍ لِلرَّاحِ عنْدِي
نَالَتْ عَلى يَدِها مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي
نَالَتْ عَلى يَدِها مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي / نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَدِي
كأَنَّهُ طُرْقُ نَمْلٍ في أَنامِلِها / أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْها السُّحْبُ بِالْبَرَدِ
كأَنَّها خَشِيَتْ مِنْ نَبْلِ مُقْلَتِها / فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعاً مِنَ الزَّرَدِ
مَدَّتْ مَوَاشِطَها في كَفِّها شَرَكاً / تَصِيدُ قَلْبِي بِهِ مِنْ داخِلِ الجَسَدِ
وَقَوْسُ حَاجِبِها مِنْ كلِّ نَاحِيَةٍ / وَنَبْلُ مُقْلَتِها تَرْمِي بِهِ كَبِدِي
وَعَقْرَبُ الصُّدْغِ قَدْ بَانَتْ زُبانَتُهُ / وَنَاعِسُ الطَّرْفِ يَقْظانٌ عَلى رَصَدي
إِنْ كانَ في جُلَّنارِ الخَدِّ مِنْ عَجَبٍ / فَالصَّدْرُ يَطْرَحُ رُمَّاناً لِمَنْ يَرِدِ
وَخَصْرُها ناحِلٌ مِثْلِي عَلى كَفَلٍ / مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكى الأَحْزَان في الخَلَدِ
إِنْسِيَّةٌ لَوْ بَدَتْ لِلْشَّمْسِ ما طَلَعَتْ / مِنْ بَعْدِ رُؤْيَتِها يَوْماً عَلى أَحَدِ
سَأَلْتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ أَنْتَ تَعْرِفُنا / مَنْ رَامَ مِنَّا وِصالاً مَاتَ بِالكَمَدِ
وَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا في الحُبِّ مَاتَ جَوىً / مِنَ الغَرامِ وَلَمْ يُبْدِئْ وَلَمْ يُعِدِ
فَقُلْتُ أَسْتَغْفِرُ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ / إِنَّ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّبْرِ وَالجَلَدِ
قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَتْ فِينا لَوَاحِظُها / مَا إِنْ أَرى لِقَتِيلِ الحُبِّ مِنْ قَوَدِ
قَدْ خَلَّفَتْنِي طَريحاً وَهْيَ قَائِلَةٌ / تَأَمَّلوا كَيْفَ فِعْلُ الظَّبْيِ بِالأَسَدِ
قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَني وَمَضى / بِاللَهِ صِفْهُ وَلا تَنْقُصْ وَلا تَزِدِ
فَقَالَ أَبْصَرْتُهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأ / وَقُلْتِ قِفْ عَنْ وُرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ
قَالَتْ صَدَقْتَ الوَفَا في الحُبِّ عَادَتُهُ / يَا بَرْدَ ذاكَ الَّذي قَالَتْ عَلَى كَبِدِي
وَاسْتَرْجَعَتْ سَأَلَتْ عَنِّي فَقِيلَ لَهَا / مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ دَقَّتْ يَداً بِيَدِ
وَأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤأً مِنْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ / وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُنَّابِ بِالبَرَدِ
وَأَنْشَدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلةً / مِنْ غَيْرِ كُرْهٍ وَلا مَطْلٍ وَلا جَلَدِ
وَاللَهِ مَا حَزِنَتْ أُخْتٌ لِفَقْدِ أَخٍ / حُزْني عَلَيْهِ وَلا أُمٌّ عَلَى وَلَدِ
فَأَسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجْرِي عَلَى عَجَلٍ / فَعِنْدَ رُؤْيَتِها لَمْ أَسْتَطِعْ جَلَدِي
وَجَرَّعَتْنِي بِرِيقٍ مِنْ مَرَاشِفِها / فَعَادَتِ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي
هُمْ يَحْسُدُوني عَلَى مَوْتِي فَوا أَسَفِي / حَتَّى عَلَى المَوْتِ لا أَخْلوُ مِنَ الحَسَدِ
وَلاحَ هِلالُ الفِطْرِ نِضْواً كأَنَّهُ
وَلاحَ هِلالُ الفِطْرِ نِضْواً كأَنَّهُ / بُدُوُّ غِرَارِ السَّيْفِ مِنْ أَسْفَلِ الغِمْدِ
يَا مَنْ نَفَتْ عَنِّي لَذِيذَ رُقَادِي
يَا مَنْ نَفَتْ عَنِّي لَذِيذَ رُقَادِي / مَالِي وَمَالَكِ قَدْ أَطَلْتِ سُهادِي
فَبِأَيِّ ذَنْبٍ أَمْ بِأَيَّةِ حَالَةٍ / أَبْعَدْتِني وَلَقَدْ سَكَنْتِ فُؤَادي
وَصَدَدْتِ عَنِّي حِينَ قَدْ مَلَكَ الهَوى / رُوحي وَقَلْبِي وَالحَشا وَقِيادي
مَلَكَتْ لِحَاظُكَ مُهْجَتِي حَتَّى غَدا / قَلْبِي أَسِيراً مَا لَهُ مِنْ فَادِ
لاَ غَرْوَ إِنْ قَتَلَتْ عُيُونُكِ مُغْرَماً / فَلَكَمْ صَرَعْتِ بِها مِنَ الآسَادِ
يَا مَنْ حَوَتْ كلَّ المَحاسِنِ في الوَرى / وَالحُسْنُ فِيها عَاكِفٌ فِي بادِ
رِفْقاً بِمَنْ أَسَرَتْ عُيُونُكِ قَلْبَهُ / وَدَعِي السُّيُوفَ تَقِرُّ في الأَغْمادِ
وَتَعَطَّفِي جُوداً عَلَيَّ بِقُبْلَةٍ / فَبِميمِ مَبْسِمِكِ شِفاءُ الصَّادِي
مَاتَتْ أَطَالَ اللَهُ عُمْرَكِ سَلْوَتِي / وَلَقَدْ فَنِي صَبْرِي وَعَاشَ سُهَادِي
وَمِنَ المُنى لَوْ دَامَ لِي فِيكِ الضَّنى / يَا حَبَّذا فَأَراكِ مِنْ عُوَّادي
وَأُجيلُ مِنكِ نَواظِري في ناضِرٍ / مِن خَدِّكِ المُتَرَقرِقِ الوَقادِ
وَأَقُولُ ما شِئْتِ اصْنَعِي يَا مُنْيَتِي / مَا لِي سِواكِ وَلَوْ حُرِمْتُ مُرادِي
إِلا مَدِيح المُصْطَفَى هُوَ عُمْدَتِي / وَبِهِ سَأَلْقَى اللَهَ يَوْمَ مَعادِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025