اللهُ بَاقٍِ وَكُلُّ هَالِكٌ مُودِي
اللهُ بَاقٍِ وَكُلُّ هَالِكٌ مُودِي / وَالمَوتُ لَيسَ عَلَى حَالٍ بِمَردُودِ
فَانظُر وَإنَّكَ فِي الدُّنيَا عَلَى خَطَرٍ / مَا يَفعَلُ الدَّهرُ فِي صُمِّ الجَلاَمِيدِ
وَقَد رَمَاهَا العَنَا فِي دَارِ غِبطَتِهِ / إذَا استَفَادَ بِلىً مِنهَأ بِتَجدِيدِ
هَذَا مُحَمَدٌّ المَحمُودُ أَجمَعُهُ / قَد خَلَّفَ الدَّهرَ فِينَا غَيرَ مَحمُودِ
فَأَيُّ حَظٍّ مِنَ المَعرُوفِ مُنقَطِعٍ / وَأيُّ رُكنٍ مِنَ الإِسلاَمِ مَهدُودِ
أودَى ابنُ عَبَّاسٍ الثَّانِي وَوَارِثُهُ / دُنيَا وَعِلماً وَفَضلاً غَيرَ مَجحُودِ
أودَآ وَلم يُبقِ شَيئاً كَانَ يَملِكُهُ / إلاَّ بُيُوتاً كَأمثَالِ المَسَاجِيدِ
مَن لاَ يَرُدُّ ضَعِيفاً عِندَ مَسأَلَةٍ / وَلاَ يُرَى وَهوَ ثَانِي العِطفِ وَالجِيد
فَليَبكِهِ كُلُّ مَلهُوفٍ لِحَاجَتِهِ / وَكُلُّ مُعفىً عَنِ الأبوَابِ مَطرُودِ
لَهُ التَّقَدُّمُ فِي فَرضٍ وَنَافِلَةٍ / عَلَى أَيِمَّتِنَا الغُرِّ الصَّنَادِيدش
فَمَا رَأيتُ مَصَابِيحَ الهُدَى اجتَمَعُوا / إِلاَّ وَأَلقَوا إلَيهِ بِالمَقَالِيدِ