القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 140
أهلاً بها صحف الإمامِ المسند
أهلاً بها صحف الإمامِ المسند / في اليوم مشرقة الثناء وفي غد
تختال في ملك البيان حروفها / وحروفنا من حولها كالأعبد
يا نظمها المخدوم بعدَ نظيمِها / كم خادم لك من صواب مرشد
كم في حروفك من عيون فرائدٍ / لكنَّها لعيوننا كالإثمد
أضواؤها وسناؤها ووفاؤها / للمجتني والمجتلي والمجتدي
ورقيمة الألفاظِ باكر بابها / كهفٌ يروح له الثناء ويغتدِي
من كلِّ قافيةٍ لفاغرِها فمٌ / عذبٌ إذا ما ذقته قلت ازدد
وكأنَّ أسماءَ الذين تجمَّعوا / فيها مصابيحٌ تضيء بمسجد
فأذن لناظمها وإبراهيمها / تصفى قعودهما بفضلِ محمد
سُئلتْ أجازَتنا لهم ولمثلهم / يروي الإجازة سيدٌ عن سيد
ونعم أجزتُ لهم روايةَ ما اقْتضوا / بالشرطِ من لفظٍ أجزت ومسند
ومصنَّفات لستُ عنها راضياً / فمسوَّدٌ منها وغيرُ مسوَّد
أهملت منها ما أردت وبعضها / ناديت لا تهلكْ أسًى وتجلد
خذها إجازةَ طائعٍ لك منشد / للمدحِ فاعْجبْ للمجيز المنشد
واسْبقهُ بالعذرِ البسيط فإنَّ لي / همًّا مديداً إن أقل قالَ اقصد
قلمي ولفظي معرضان كلاهما / لا من لسانِي إن نطقت ولا يدِي
واوحشتي لمقامٍ منك محمود
واوحشتي لمقامٍ منك محمود / واحسرتي لودادٍ فيك معهود
لو شامَ طرفك ما ألقاه من حربٍ / لم تدرِ من هوَ منَّا الهالكُ المودِي
إنَّا إلى اللهِ منْ رُزْءٍ دنا فرمى / دمعي وشجوي بإطلاقٍ وتقييد
يا معرضاً عن لقاءِ الصحب منقطعاً / وكان أكرم مصحوبٍ ومودود
بالرّغم أن أنشدَ الألفاظ عاطلةً / من حلي مدحك أثناءَ الأناشيد
وأن أعوَّضَ منثورَ المدامع عن / سماعِ درٍّ من الأقوال منضود
لم يبقَ بعدك ذو سجعٍ أعارضه / إلاَّ الحمائم في نوحٍ وتعديد
لم يبقَ بعدك من تدعو بديهته / لحجِّ بيتٍ من الأشعارِ مقصود
من للدَّواوين يقضي بالتأمل في / مخرّجٍ من معانيها ومردود
كنَّا نعدُّك فرداً في موازنها / لقدْ رُزِئنا بموزونٍ ومعدود
من للرَّسائلِ في لاماتِ أحرفها / تغزو العداةَ بألفاظٍ صناديد
من للتصانيفِ ضمَّت كلّ شاردةٍ / وصحّحت بعد تبديلٍ وتبديد
للهِ ما ذا لجدواها وأحرفها / من القلائدِ في سمعٍ وفي جيد
سقياً لعهدكَ من سحَّاب ذيل تقًى / مضى وليسَ الأذى منه بمعهود
عضبٌ إذا رمت زهداً أو حذرت وغى / أرضاكَ في ذا وفي هذا بتجريد
هيَ المنيةُ لا تنفكُّ صائدةً / نفوسنا بين مسموعٍ ومشهود
أينَ الملوكُ الأولى كانت منازلهم / تزاحمُ البحرَ في عزٍّ وتسييد
لم يحمهم سرد داود الذي ملكوا / من المنونِ ولا جنْد ابن داود
إيهٍ سقاكَ شهاب الدِّين صوب حياً / يكادُ يعشب أطراف الجلاميد
لو لم تكنْ بوفاء القصد تسعفنا / كانت بنوكَ وفاً عن كلِّ مقصود
في كلِّ معنًى أرى حسناك واضحةً / فحسرتي كلّ وقتٍ ذات تجديد
أسكنت قلبيَ لحدك
أسكنت قلبيَ لحدك / لا خيرَ في العيشِ بعدك
ما الدارُ بعدكَ عندِي / أرى وإلاَّ فعندك
يسيلُ أحمرُ دمعي / لمَّا تذكَّرت خدّك
وقُدْ بالهمِّ قلبي / لمَّا تذكَّرت قدّك
يا سائلَ الدمعِ إيهٍ / فما أجوّزُ ردَّك
أقصدتني يا زماني / كأنَّني كنتُ قصدك
وكانَ ما خفتُ منه / فأجْهِدِ الآنَ جهدَك
لا لينك اليومَ أرجو / ولستُ أرهبُ شدَّك
قبضت كفّ مرادِي / فاقدحْ بقلبيَ زندَك
وراحَ دينار خد / عليهِ كم خفت نقدَك
عبد الرحيم برغمِي / أن تسقي العينُ عهدَك
فأجعل النوم وردِي / في الليلِ والدَّمع وردَك
أشقيت جدّي بثُكلٍ / بُنيَّ يا ثُكل جدّك
أبكي فيبكي كأنَّا / حمائمُ النوحِ بعدَك
ما كنتُ أحمل هجراً / فكيفَ أحملُ فقدَك
وما تخيَّلت أنِّي / أشكو صدَاك وصدَّك
لهفي عليكَ لحسنٍ / قد كانَ أسبل برْدَك
لهفي عليكَ لعقلٍ / قد كانَ أحسنَ عقدَك
لهفي عليكَ لثغرٍ / قد كان يفضل عقدَك
لم لأنسَ لثمكَ لما / أحسستُ بالموتِ بعدَك
والله لا سمتُ صبري / من بعد ما سمتُ شهدَك
أفٍّ لقلبيَ إنْ لم / يوفّ بالحزنِ ودَّك
وقوعِ بيتي لسنٍّ / لم يوفِ في العمر عدَّك
كنتَ الهلالَ لأفقٍ / فعارضَ الأفقُ سعدَك
وكنتَ فرعَ نباتٍ / فأذبلَ الموتُ ورْدَك
وكنتَ نهرَ بحارٍ / لو عشت أحييت مجدَك
وآهاً لأقلامِ علمٍ / عدِمنَ يا نهرُ مدَّك
لا غَرْوَ إن باتَ دمعي / بالرَّيِّ ينجز وعدَك
أصبحتُ في الحزنِ وحدِي / إذ كنتُ في الحسنِ بعدَك
فيا أسايَ تمرّد / ويا سلوِّي تمردك
ويا حيا الغيثِ أجزِلْ / لذابلِ العطفِ رِفدَك
واجْعل بكاكَ عليهِ / نداكَ والنوْحَ رعدَك
فأنتَ صاحبُ عهدٍ / فوفّ للحسنِ عهدَك
ويا رحيماً دَعاهُ / واصلْ برُحماكَ عبدَك
حيت سفرتي من نداك المديد
حيت سفرتي من نداك المديد / وخيل البريد منى المستزيد
فيا لك خانية بابها / إلى الشامِ يفضي لباب البريد
يقول بنيّ إذا ما منحت / أسيدَنا دُمْ لهذي العبيد
بوالدِنا غيبة يا له / حبيباً لهم غائباً عن وليد
ويشتاقُ أبناؤه والبنات / وصاحبة البيت بيت القصيد
نأى بيتها ونأى ذهنه / كما قد نأى عنهُ بيت النشيد
فغِث وأغث مغرماً وابْقَ ذا / نوالٍ بسيطٍ وفضلٍ مديد
تركت التغزُّل من أول
تركت التغزُّل من أول / وصيرته بعد مدح مرادِي
وقالت ليَ العين ذاك الطعام / ما كان أبهجه في سوادي
أيامن أياديهِ مشهورةٌ / لدى كلّ وادٍ وفي كلِّ ناد
وما سرق القول فيه الثنا / فحاشاه من قطع تلكَ الأيادِي
أذكِّر مولايَ ما قلتُ في / مقاطيع شعرٍ تجوب البوادِي
عهدت فؤادِي ملآن من / شجونٍ ولا موضعٌ لازْدِياد
إلى أن تعشّقت حلو الكنافا / ت للحلو زاويةً في فؤادِي
خير عيدٍ بكلِّ خيرٍ يعود
خير عيدٍ بكلِّ خيرٍ يعود / لك يا من لقاه للعيد عيد
قمْ لنحرِ العدى ونحر العطايا / وابقَ تسعى إلى حماكَ الوفود
وعِدى الفضل ناقصون ولكن / نحرهم جائز الضحايا مفيد
يا إماماً له علومٌ وجدْوى / كاملٌ بحرها سريعٌ مديد
وجواداً لا عيبَ فيهِ سوى نع / مى تعيد الأحرارَ وهي عبيد
لا عدمنا أطواق نعماك فيها / كلّ وقتٍ بمدحِك التغريد
كلنا في محبَّة ابن عليّ / يتوالى والجود منه يزيد
جميعنا في عشقك البادي
جميعنا في عشقك البادي / سواءً العاكفُ والبادِي
يا قمراً قد سام عشَّاقه / خسفاً بهجرانٍ وإبعاد
أضلَّنا الحبُّ ولكن لنا / نعم الإمامُ الرَّاشد الهادِي
بهاء دين الله نجل الأولى / سموا بأنصارٍ وأنجاد
ذو العلم ألقوه إلى نجلِهم / لا نجلَ صبَّاغٍ وحدَّاد
في الدِّين والدُّنيا لنا برّه / من قبلِ إنشاءٍ وإنشاد
أنجدنا جوداً فأمداحنا / ما بين إتِّهامٍ وإنجاد
دانت لك الدنيا وملت لأرغد
دانت لك الدنيا وملت لأرغد / دارين في يوم تزفّ وفي غد
يا تاج دين الله والدنيا الذي / لاقت مكانته بفرق الفرقد
لله ما لغزٌ به غزليةٌ / سجدت لها الدَّالات نوع تعبد
شهدَ اللسان بها لفاتحةٍ فماً / عذباً إذا ما ذقته قلتَ ازدد
من كلِّ قافيةٍ تقومُ لكلِّ ذي / ديوان نظمٍ قبلنا بمجلد
هيَ دافع همِّي فأنشد بحرها / يا نيل مصر قد أتيتَ بمفرد
هل غير قولي قائمٌ بصفات ما / قد قلت يا ابن عليّ لا ومحمد
تنهدت لمَّا أذكرتني النواهدُ
تنهدت لمَّا أذكرتني النواهدُ / زمان الصبى والعيش ريَّان مائد
وغيداء أمَّا عيبها فهو ردفها / ثقيلٌ وأمَّا ثغرها فهو بارد
بأغزال شعري في بديع صفاتها / ومدح رئيس الشام تسري القصائد
رئيسٌ وفَى حقّ المعالي فحبذا / مهيبٌ وهوبٌ شاملُ الجود زاهد
له قلمٌ في صدرِ محراب درجه / لباريه في كلِّ المقاصد ماجد
كريم الورى يا ابن الكرام إذا انتمى / ليهنك عيدٌ للسعودِ معاود
كذا ألف عيدٍ شرف اسمك زينهُ / وهنئتِ الدنيا بأنكَ خالد
قف بالحمى بعدَ البدور وناد
قف بالحمى بعدَ البدور وناد / أرأيت كيف خبَا ضياء النادي
ومحامل ظعنت بمهجة ناحل / أرأيت من حملوا على الأعواد
لو رمت أن أفدِي الحبيب بمهجتي / وهو الأصحّ وفاد كنت الفادِي
هيهات يعدل ما ضيا ما قرَّ لي / طرف وجنة مهجتي بسواد
أمَّا سواد الليل فهو كما ترى / طرف المنام على الدوام سهادِي
بكرت على مثواكَ أدمعُ نائح / كالنيلِ ذات وفاً وذات منادِي
سخنت كحمّام عليكَ مدامعي / لما رزِئت بكوكبٍ وقَّاد
الكأسُ في كفّ غادةٍ رود
الكأسُ في كفّ غادةٍ رود / قم يا أخا النسك غير مطرود
تحثُّها بالغناء غانيةٌ / تعرب فيه عن لحن داود
إن شئت كالغصن ذات منعطف / أو شئت كالطير ذات تغريد
تكاد إن مسَّ عودُها يدَها / تجري مياه الدَّلالِ في العود
سادت بحسن ونعمةٍ فلذا / قدْ صحَّ قولُ الورى لها سودي
يا حبَّذا كأسها وروض حمى / بأنعم القطر حاليَ الجيد
كلتاهما جملةُ الجمالِ فما / بدرُ الدُّجى عندها بمعدود
تثني شذاهُ على الغمام كما / تثني على سادتي أناشيدي
حاشاكَ يا عارض المكارم من
حاشاكَ يا عارض المكارم من / عارضِ بأسٍ يضني وتنكيد
قم للعلى والعلوم مشتملاً / ثيابَ سرَّاءَ ذات تجديد
يعتلّ عنك النسيمُ سائره / وتحمل السقمَ أعينُ الغيد
أنتَ الذي خُبرهُ ومنظرهُ / آذنَ أمداحنا بتسديد
سرَن لمغناك من مآربنا / نجائبٌ فاستوت على الجودي
ألا في سبيل الله فرع كتابةٍ
ألا في سبيل الله فرع كتابةٍ / ثنتهُ المنايا وهو ريان مائد
وكوكب فضل قدرُه قد سما به / إلى أن بكى حزناً عليه عطارد
ودينار وجهٍ غاله صرف دهره / سريعاً كأن الصرف للباس ناقد
وعيشك يا يحيى لو أنك تفتدي / لهنئتِ الدُّنيا بأنكَ خالدُ
رحلت إليك ركائبٌ ومدائحٌ
رحلت إليك ركائبٌ ومدائحٌ / فإليك يقصد راغبٌ ويقصّد
سعدت بك الأرضُ التي وُلَّيتها / من بعد ما أمست بغيرك تكمد
وإذا نظرت إلى البقاع وجدتها / تشقى كما تشقى الرِّجال وتسعد
ألا لله ما أزكى فعالاً
ألا لله ما أزكى فعالاً / وأقوالاً وما أجدى وأندى
رقيت إلى النجوم فجئت منها / بأحسن صورةٍ تهدي وتهدى
ولما أن بعثت بها نثاراً / نظمنا من حلاها المدح عقدا
يا سيدي قلْ ليَ ما طائفةٌ
يا سيدي قلْ ليَ ما طائفةٌ / يثني عليها غائبٌ وشاهد
لله ما أيمنها في غربة / ترجى وما أبركها يا قاصد
تنوّع القولُ فقيل أربعٌ / حروفها وقيل حرفٌ واحد
وما صامتٌ يمضي ويرجع حائراً
وما صامتٌ يمضي ويرجع حائراً / ويقضي على أوصاله الوصلُ والصدُّ
كأنَّ الأسى آلى عليه أليةً / فما فيه إلا النفس والعظم والجلد
وأحرفه خمسٌ على أنَّ شطره / ثلاثةُ أخماسِ الحروف التي تبدو
أهَّلتني للعتب حتى لقد
أهَّلتني للعتب حتى لقد / لذّ لسمعي وهو صعبٌ شديد
ورحت لو زادت دموعي عسى / عتابك الحلو لسمعي يزيد
هذا ولو قطعتني لذّ لي / وسرَّني أني ببدرٍ شهيد
أمولايَ شمس الدّين دمت مهنئاً
أمولايَ شمس الدّين دمت مهنئاً / ودمتَ كريماً شاهدَ الذكر سائدا
نرى الفضل يفنى عن أناسٍ وإنما / لك الفضلُ يحيى يا ابن جعفر خالدا
شكراً لمولانا الذي قال في
شكراً لمولانا الذي قال في / ثنائه الواصف قولاً سديد
أقسم أنَّ الوقتَ وقتٌ صفا / وإنَّ هذا النشوَ نشوٌ سعيد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025