القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَجْنون لَيْلى الكل
المجموع : 34
خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الأَبرَقِ الفَردِ
خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الأَبرَقِ الفَردِ / وَعَهدي بِلَيلى حَبَّذا ذاكَ مِن عَهدِ
أَلا يا صَبا نَجدٍ مَتى هِجتِ مِن نَجدِ / فَقَد زادَني مَسراكِ وَجداً عَلى وَجدي
أَإِن هَتَفَت وَرقاءُ في رَونَقِ الضُحى / عَلى فَنَنٍ غَضِّ النَباتِ مِنَ الرَندِ
بَكَيتُ كَما يَبكي الوَليدُ وَلَم أَزَل / جَليداً وَأَبدَيتُ الَّذي لَم أَكُن أُبدي
وَأَصبَحتُ قَد قَضَّيتُ كُلَّ لُبانَةٍ / تِهاميَّةٍ وَاِشتاقَ قَلبي إِلى نَجدِ
إِذا وَعَدَت زادَ الهَوى لِاِنتِظارِها / وَإِن بَخِلَت بِالوَعدِ مِتُّ عَلى الوَعدِ
وَإِن قَرُبَت داراً بَكَيتُ وَإِن نَأَت / كَلِفتُ فَلا لِلقُربِ أَسلو وَلا البُعدِ
فَفي كُلِّ حُبٍّ لا مَحالَةَ فَرحَةٌ / وَحُبُّكِ ما فيهِ سِوى مُحكَمِ الجُهدِ
أَحِنُّ إِلى نَجدٍ فَيا لَيتَ أَنَّني / سُقيتُ عَلى سُلوانِهِ مِن هَوى نَجدِ
أَلا حَبَّذا نَجدٌ وَطيبُ تُرابِهِ / وَأَرواحُهُ إِن كانَ نَجدٌ عَلى العَهدِ
وَقَد زَعَموا أَنَّ المُحِبَّ إِذا دَنا / يَمَلُّ وَأَنَّ النَأيَ يَشفي مِنَ الوَجدِ
بِكُلٍّ تَداوَينا فَلَم يُشفَ ما بِنا / عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ
عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ لَيسَ بِنافِعٍ / إِذا كانَ مَن تَهواهُ لَيسَ بِذي وُدِّ
أَلا حَبَّذا نَجدٌ وَطيبُ تُرابِها
أَلا حَبَّذا نَجدٌ وَطيبُ تُرابِها / وَأَرواحُها إِن كانَ نَجدٌ عَلى العَهدِ
أَلا لَيتَ شِعري عَن عُوارِضَتَي قَنا / لِطولِ التَنائي هَل تَغَيَّرَتا بَعدي
وَعَن أُقحُوانِ الرَملِ ما هُوَ فاعِلٌ / إِذا هُوَ أَمسى لَيلَةٌ بِثَرىً جَعدِ
وَعَن جارَتَينا بِالبَتيلِ إِلى الحِمى / عَلى عَهدِنا أَم لَم تَدوما عَلى عَهدِ
وَعَن عُلُوِيّاتِ الرِياحِ إِذا جَرَت / بِريحِ الخُزامى هَل تَهُبُّ إِلى نَجدِ
وَهَل أَنفُضَنَّ الدَهرَ أَفنانَ لِمَّتي / عَلى لاحِقِ المَتنَينِ مُندَلِقِ الوَخدِ
وَهَل أُسمِعَنَّ الدَهرَ أَصواتَ هَجمَةٍ / تَطالَعُ مِن وَهدٍ خَصيبٍ إِلى وَهدِ
تَعَلَّقَ روحي روحَها قَبلَ خَلقِنا
تَعَلَّقَ روحي روحَها قَبلَ خَلقِنا / وَمِن بَعدِ أَن كُنّا نِطافاً وَفي المَهدِ
فَعاشَ كَما عِشنا فَأَصبَحَ نامِياً / وَلَيسَ وَإِن مِتنا بِمُنقَصِفِ العَهدِ
وَلَكِنَّهُ باقٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ / وَسائِرُنا في ظُلمَةِ القَبرِ وَاللَحدِ
وَما وَجِدَت وَجدي بِها أُمُّ واجِدٍ / وَلا وَجِدَ النَهدِيُّ وَجدي عَلى هِندِ
وَلا وَجِدَ العُذرِيُّ عُروَةُ إِذ قَضى / كَوَجدي وَلا مَن كانَ قَبلي وَلا بَعدي
عَلى أَنَّ مَن قَد ماتَ صادَفَ راحَةً / وَما لِفُؤادي مِن رَواحٍ وَلا رُشدِ
يَكادُ فَضيضُ الماءِ يَخدِشُ جِلدَها / إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ مِن رِقَّةِ الجِلدِ
وَإِنّي لَمُشتاقٍ إِلى ريحِ جَيبِها / كَما اِشتاقَ إِدريسٌ إِلى جَنَّةِ الخُلدِ
أَحِنُّ إِلى نَجدٍ وَإِنّي لَآيِسٌ
أَحِنُّ إِلى نَجدٍ وَإِنّي لَآيِسٌ / طَوالَ اللَيالي مِن قُفولٍ إِلى نَجدِ
وَإِن يَكُ لا لَيلى وَلا نَجدُ فَاِعتَرِف / بِهَجرٍ إِلى يَومِ القِيامَةِ وَالوَعدِ
تَشَكّى المُحِبّونَ الصَبابَةَ لَيتَني
تَشَكّى المُحِبّونَ الصَبابَةَ لَيتَني / تَحَمَّلتُ ما يَلقَونَ مِن بَينِهِم وَحدي
وَكانَت لِنَفسي لَذَّةُ الحُبِّ كُلُّها / فَلَم يَلقَها قَبلي مُحِبٌّ وَلا بَعدي
فَإِن تَرتَبِع يَوماً بِغَورِ تِهامَةٍ
فَإِن تَرتَبِع يَوماً بِغَورِ تِهامَةٍ / نُقِم عِندَها أَو تَشرُكِ البَرَّ نُنجِدِ
وَإِن حارَبَت لَيلى نُحارِب وَإِن تَدِن / نَدِن دينَها لا عَيبَ لِلمُتَوَدِّدِ
بَيضاءُ باكَرَها النَعيمُ كَأَنَّها
بَيضاءُ باكَرَها النَعيمُ كَأَنَّها / قَمَرٌ تَوَسَّطَ جُنحَ لَيلٍ أَسوَدِ
مَوسومَةٌ بِالحُسنِ ذاتُ حَواسِدٍ / إِنَّ الحِسانَ مَظِنَّةٌ لِلحُسَّدِ
وَتَرى مَدامِعُها تَرَقرُقَ مُقلَةٍ / سَوداءَ تَرغَبُ عَن سَوادِ الإِثمِدِ
خَودٌ إِذا كَثُرَ الكَلامُ تَعَوَّذَت / بِحِمى الحَياءِ وَإِن تَكَلَّم تَقصِدِ
رَدَدتُ قَلائِصَ القُرَشِيِّ لَمّا
رَدَدتُ قَلائِصَ القُرَشِيِّ لَمّا / رَأَيتُ النَقضَ مِنهُ لِلعُهودِ
وَراحوا مُقصِرينَ وَخَلَّفوني / إِلى حُزنٍ أُعالِجُهُ شَديدِ
أُحِبُّ السَبتَ مِن كَلفي بِلَيلى / كَأَنّي يَومَ ذاكَ مِنَ اليَهودِ
أَلا لَيتَ لَيلى أَطفَأَت حَرَّ زَفرَةٍ
أَلا لَيتَ لَيلى أَطفَأَت حَرَّ زَفرَةٍ / أُعالِجُها لا أَستَطيعُ لَها رَدّا
إِذا الريحُ مِن نَحوِ الحِمى نَسَمَت لَنا / وَجَدتُ لِمَسراها وَمَنسَمِها بَردا
عَلى كَبِدٍ قَد كادَ يُبدي بِها الهَوى / نُدوباً وَبَعضُ القَومِ يَحسَبُني جَلدا
وَإِنّي يَمانِيُّ الهَوى مُنجِدُ النَوى / سَبيلانِ أَلقى مِن خِلافِهِما جَهدا
سَقى اللَهُ نَجداً مِن رَبيعٍ وَصَيِّفٍ / وَماذا يُرَجّى مِن رَبيعٍ سَقى نَجدا
بَلى إِنَّهُ قَد كانَ لِلعَينِ قُرَّةً / وَلِلصَحبِ وَالرُكبانِ مَنزِلَةً حَمدا
أَبى القَلبُ أَن يَنفَكَّ عَن ذِكرِ نِسوَةٍ / رِقاقٍ وَلَم يُخلَفنَ شَوماً وَلا نُكدا
إِذا رُحنَ يَسحَبنَ الذِيولَ عَشِيَّةً / وَيَقتُلنَ بِالأَلحاظِ أَنفُسَنا عَمدا
مَشى عَيطَلاتٌ رُجَّحٌ بِحُضورِها / رَوادِفُ وَعثاتٌ تَرُدُّ الخُطا رَدا
وَتَهتَزُّ لَيلى العامِريَّةُ فَوقَها / وَلاثَت بِسِبِّ القَزِّ ذا غُدُرٍ جَعدا
إِذا حَرَّكَ المِدري ضَفائِرَها العُلا / مَجَجنَ نَدى الرَيحانِ وَالعَنبَرَ الوَردا
وَإِنّي لَمَجنونٌ بِلَيلى مُوَكَّلٌ
وَإِنّي لَمَجنونٌ بِلَيلى مُوَكَّلٌ / وَلَستُ عَزوفاً عَن هَواها وَلا جَلدا
إِذا ذُكِرَت لَيلى بَكَيتُ صَبابَةً / لِتَذكارِها حَتّى يَبُلَّ البُكا الخَدا
أَيا رَبِّ إِن لَم تَقسِمِ الحُبَّ بَينَنا
أَيا رَبِّ إِن لَم تَقسِمِ الحُبَّ بَينَنا / سَواءَينِ فَاِجعَلني عَلى حُبِّها جَلدا
فَمَن يَتَّبِع آثارَنا في مَحَلِّنا
فَمَن يَتَّبِع آثارَنا في مَحَلِّنا / يَجِد يارَقاً مُلقىً وَقَلباً مُعَضَّدا
وَدُرّاً وَياقوتاً أَرَغنَ اِلتِقاطَهُ / تَداعَت بِهِ كَفُّ الصِبا فَتَبَدَّدا
وَأَشعَثَ هَبّالاً إِلى الكورِ رَأسُهُ / أُشَبِّهُهُ في آخِرِ اللَيلِ هُدهُدا
وَمُنجَدِلاً كَالحَبلِ مِن سَورَةِ الكَرى / يَرى الحَجَرَ المُلقى فِراشاً مُمَهَّدا
خَلَت عَن ثَرى نَجدٍ فَما طابَ بَعدَها
خَلَت عَن ثَرى نَجدٍ فَما طابَ بَعدَها / وَلَو راجَعَت نَجداً لَطابَ إِذَن نَجدُ
هُوَ اليَأسُ مِن لَيلى عَلى أَنَّ حُبَّها / مُقيمُ المَراسي لَم يَزَل عِندَنا بَعدُ
وَقالَ نِساءٌ لَسنَ لي بِنَواصِحِن
وَقالَ نِساءٌ لَسنَ لي بِنَواصِحِن / لِيَعلَمنَ ما أُخفي وَيَعلَمنَ ما أُبدي
أَأَحبَبتُ لَيلى جِهدَ حُبِّكِ كُلَّهُ / لِعَمرِ أَبي لَيلى وَزِدتَ عَلى الجَهدِ
عَلى ذاكَ ما يَمحو لِيَ الذَنبَ عِندَها / وَتَمحو دَواعي حُبِّها ذَنبَها عِندي
أَلا إِنَّ قُربَ الدارِ لَيسَ بِنافِعٍ / وَقَلبُ الَّذي تَهواهُ مِنكَ عَلى البُعدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025