المجموع : 58
وفي هِمَّتي عِشقُ السَّماحِ وليسَ لي
وفي هِمَّتي عِشقُ السَّماحِ وليسَ لي / ثَراءٌ على معنى السَّماحِ يُساعِدُ
وفي الكَفِّ قَبضٌ للأُمورِ وبَسْطَةٌ / ولكِنْ إذا ما ساعَدَ الكَفِّ ساعِدُ
تَجنَّبْ مجالِسَ أهلِ الفَسادِ
تَجنَّبْ مجالِسَ أهلِ الفَسادِ / وقايِضْ دُنُوَّكَ مِنْهُم ببُعْدِ
فقدْ يُفسِدُ المْرءَ بعدَ الصَّلاحِ / فَسادُ الأماكِنِ والشَّرُّ يُعدِي
كَمَا السَّعدُ يَقْبلُ طَبعَ النُّحوس / إذا كانَ في مَوضِعٍ غَيرِ سَعْدِ
وللَمرءٍ أضدادٌ يرومون قسرَهُ
وللَمرءٍ أضدادٌ يرومون قسرَهُ / وليسَ له منهم على حالةٍ بُدُّ
فإنْ كانَ ذا خيرٍ جفاه شِرارُهُمْ / وإن كانَ شرّاً فالخِيارُ لهُ ضِدُّ
قد مرَّ أمسِ ولم يعبأْ بهِ أحدٌ
قد مرَّ أمسِ ولم يعبأْ بهِ أحدٌ / أفي ثَواءٍ وبؤسٍ مرَّ أمْ رغَدِ
وعنديَ ليومَ قوتٌ أستعينُ بهِ / وإنْ بقيتُ غداً أصلحْتُ أمرَ غدِ
أخلَفْتَ وعدَكَ يا عليُّ وكلُّ مَنْ
أخلَفْتَ وعدَكَ يا عليُّ وكلُّ مَنْ / خدمَ العُلا لا يُخلِفُ الميعادا
وإذا الكريمُ يقولُ إنِّي عائدٌ / عادى مخالفَةَ الضَّمانِ وعادا
لولا الخِلافُ لما أبادَ إلَهُنا / رَبُّ الورى عَدلاً ثمودَ وعادا
تكلَّمْ وسدَّدْ ما استطعْتَ فإنَّما
تكلَّمْ وسدَّدْ ما استطعْتَ فإنَّما / كلامُكَ حَيُّ والسُّكوتُ جَمادُ
وإن لم تجِدْ قولاً سديداً تقولُهُ / فصمْتُكَ مِن غِيرِ السَّدادِ سَدادُ
فديْتُكَ قد وعْدتَ فقُلْ صريحاً
فديْتُكَ قد وعْدتَ فقُلْ صريحاً / متى يخضَرُّ للمَوعودِ عُودُ
وقلتَ الجودُ بالموجودِ شَرْطي / فهلْ يرتاحُ للمَوجودِ جُودُ
بِنَيْسابورَ ساداتٌ كِرامٌ
بِنَيْسابورَ ساداتٌ كِرامٌ / ترى أحلامَهُمْ أحلامَ عادِ
إذا بدءُوا بخيرٍ تَّمموهُ / وعادُوا بعدَهْ أحلى معَادِ
قُلْ للّذي ركِبَ الفَسادَ
قُلْ للّذي ركِبَ الفَسادَ / وعندَهُ أنِّي أَسودُ إذا ركِبْتُ فسادا
أضلَلْتَ رأيَكَ عامِداً أو ساهِياَ / مَن ذا الّذي ركِبَ الفَسادَ فَسادا
يا ليتَ شِعري ماذا عَدا وبَدا
يا ليتَ شِعري ماذا عَدا وبَدا / فصارَ إفرِندُ ودِّكُم رَبَدا
أُنزِلْتُ في ساحَةِ الجَفاءِ وما / ساخَتْ سِماتي بجَفوةٍ أبَدا
يا عَبا ما الّذي دُهيِتُ بهِ / صِرتُ جُفاءً ولم أَكُن زَبَدا
أقرَبُ النّاسِ بالكرامِ بعيدٌ
أقرَبُ النّاسِ بالكرامِ بعيدٌ / ولِقاءُ الكِرامِ جَدُّ سَعيدُ
ولقد صُمتُ عن لقائكَ أُسبو / عاً وبعدَ الصِّيامِ فِطْرٌ وَعِيدُ
فتحَشَّمْ فدَتْكَ نَفسي فَوعْدُ الدَّه / ر إنْ أنتَ لم تَزُرْني وَعيدُ
وإذا كنتَ لي قَعيداً فإنِّي / للنُّجومِ المُدَبِّراتِ قَعيدُ
رأيتُ النّاسَ مَنْ يُحسِنْ إليهمْ
رأيتُ النّاسَ مَنْ يُحسِنْ إليهمْ / ويَأْمَنْ مكرَهُمْ فهوَ السَّعيد
وذاكَ لأَنّ شرَّهُمُ قريبٌ / وخيرَهُمُ إذا اختُبروا بَعيدُ
إذا بدُءوا بظُلمٍ تَمَّموهُ / ولم يرضَوا به حتى يُعِيدوا
وإمّا أَوْمَضوا يوماً بوَغدٍ / فوعدُهُمُ إذا امتُحِنوا وَعِيدُ
يا حُسنَ لذَّةِ أيّامٍ لَنا سلفَتْ
يا حُسنَ لذَّةِ أيّامٍ لَنا سلفَتْ / وطِيبَ لذَّةِ أيّامِ الصِّبا عُودي
أيّام أسحَبُ ذَيلي في بَطالَتِها / على تَرَنُّمِ ضَربِ النّايِ والعُودِ
وقَهوةٍ وسُلافِ الدَّنِّ صافيةٍ / كالمِسكِ والعنَبرِ الهِنديِّ والعُودِ
تَستَلُّ روحَكَ في أمْنٍ وفي دَعةٍ / إذا جرَتْ مِنك مجرى الماءِ في العُودِ
لِي سيِّدٌ رأيُهُ في كلِّ مُظلِمَةٍ
لِي سيِّدٌ رأيُهُ في كلِّ مُظلِمَةٍ / منَ الأُمورِ إذا استهدَيْتَهُ هادِي
فَعَوْدُ عاداتِه بالخَيرِ مبدؤُهُ / إذا عدا عادةً مِن عادِهَا عادي
ناديهِ نادي النَّدى تلقى مُناديهِ / يصيحُ بالرَّكْب لا تَغدوا بذَا النّادي
ولا تخافوا زماناً حين يُؤْمِنُكُمْ / فليسَ يندؤُكُمْ من شَرِّهِ نادي
للهِ آراؤه نورٌ لُمرتَبِكٍ / يَعيا بهادٍ من بني الأوغادِ أو غادي
لله أيّامه الّلاتي إذا اجْتُلِيِتْ / كانتْ ببهجَتِها أعيادَ أعيادي
نَجني نَداهُ وإمّا يَجْنِ جاهِلُنا / قالَتْ يداهُ صُراحاً للنّدى نادي
لا زالَ يبقى لأَرفادٍ ودامَ لهُ / من الزَّمانِزمانٌ مُسعِدٌ فادي
زُفَّتْ إليكَ لَنا عرائِسُ أربَعٌ
زُفَّتْ إليكَ لَنا عرائِسُ أربَعٌ / فَفَضضْتَها بالسَّمعِ وهْيَ قَصائدُ
فابعَثْ إليَّ مُهورَهُنَّ بأسرِها / إنَّ النِّكاحَ بِغَيرِ مَهْرٍ فاسِدُ
إذا رأيْتَ الوَداعَ فاصبِرْ
إذا رأيْتَ الوَداعَ فاصبِرْ / ولا يَهُمَّنَّكَ البِعادُ
وانتظِرِ العَوْدَ مِن قَريبٍ / فإنَّ قَلْبَ الوَداعِ عادُوا
هدِيَّةُ العَبدِ على قَدْرِهِ
هدِيَّةُ العَبدِ على قَدْرِهِ / والقَصدُ أن يقبَلَها السَّيِّدُ
أما تَرى العَينَ على فَضلِها / تَقبلُ ما يُهدي لَها المِرْوَدُ
أرأيْتَ ما قدْ قالَ لي بدرُ الدُّجى
أرأيْتَ ما قدْ قالَ لي بدرُ الدُّجى / لّما رأى طَرْفي يُديمُ سُهودا
حتَّامَ ترمُقُني بعيْنَيْ ساهِدِ / أقصِرْ فلسْتُ حبيبَكَ المَفقودا
وبَصير بمَعاني الشِّعْرِ
وبَصير بمَعاني الشِّعْرِ / والإعْرابِ جِدّا
قالَ لي لّما رآني / طالِباً مالاً ورِفْدا
إنّ مالي يا حبيبي / لازِمٌ لا يتَعدّى
أتاني كِتابٌ مِن أخٍ لي ماجدٍ
أتاني كِتابٌ مِن أخٍ لي ماجدٍ / فأكرِمْ بهِ بَين المَواهبِ وافِدا
وقلْتُ لرُوحي كُنْ لهُ مِن جَميع ما / يخافُ منَ الأيَامِ أو يَختشي فِدا