المجموع : 40
تهنَّ بغرة العام الجديد
تهنَّ بغرة العام الجديد / ودم من كل خير في مزيدِ
رأيتك أبسط الكرماء باعا / وأنجزهم لوعدِ أو وعيدِ
لقد أصبحت نقمة كل عات / ونعمة كل عاف مستفيدِ
فلا برحت رباعك آهلات / ملاذ مؤمل وحمى طريدِ
عقيد الجود أنت بغير شك / فلا عدم ارتياحك من عقيدِ
لقد قربت بالإحسان ممن / يؤمّك مطلب الأمل البعيدِ
فجودك جود متلاف وهوب / وعودك حين تفخر خير عودِ
ورأيك مشرق كالشمس يجلو / دجى نوب من الحدثان سودِ
ألا بأبي خلائقك اللواتي / خلقن أغض من روض مجودِ
وحسن شمائل لطفت فزينت / بما توليه من كرم وجودِ
بذلت لنا لهاك وما طريف / حباؤل بالطريف وبالتليدِ
لقد شتت شمل العدم فينا / وأظهرت السماح إلى الوجودِ
فكم ضبع جعلت الليث طمعا / لديه بثعلب الرمح المبيدِ
وكم بيض أعدت غداة حرب / ورادا لونها بدم الوريدِ
فيا عضد الهدى والدين حقا / لقد احبيت آمال الوفودِ
ذكور أنت للمعروف يسدي / وناس للضغائن والحقود
إذا عقمت أكف القوم لذنا / بكف منك للنعمى ولودِ
وإن كانت عطاياهم نسايا / حصلنا من نداك على نقودِ
فخذ من جوهر الألفاظ نظما / كوشي الزهر أو وشي البرودِ
أرق من الدموع دموع صب / وفي الإيراد من ورد الخدودِ
فلست تزال ذا بر جديد / ولست أزال ذا شكر جديد
بقيت محسد العلياء تفني / عصور الدهر بالعمر المديدِ
تملَّ بملك وعمر مديد
تملَّ بملك وعمر مديد / ودم من بلوغ المنى في مزيدِ
رايتك أندى الورى راحة / وأصدق في وعده والوعيدِ
لقد قرب الجود من مجتديك / وأصبح منه كحبل الوريدِ
وأطرفت قصادك المادحين / ببذل الطريف لهم والتليدِ
تهابك في الروع حمس الكماة / وتفرق باسك صيد الأسودِ
تفردت بالمجد دون الأنام / وفزت بكل فعال حميدِ
فلا زال ملكك كنز المقل / ولا زال ربعك مأوى الطريدِ
ويا رب نقع تسديته / ببأس شديد ورأي سديدِ
غدوت تشبّ بأرجائه / حروبا تشيّب رأس الوليدِ
أعدت به البيض محمرة / موردة من دماء الوريدِ
تلين لعافيك مستعطفا / وتلقى الحروب بقلب حديدِ
فيا عضد الدين يا من غدا / مآل الفقير وآل الوحيدِ
حلفت لأنت سِمام العدا / وغيث الندى وحياة الوفودِ
كرمت خلالا وفيليه / وتلك سجايا الكريم الجدودِ
وأقسم لولا وجود ندا / ك ما ذقت طعم سماح وجودِ
ساكسوك وشي ثناء به / يخجل في الحسن وشي البرودِ
وأنظم فيك عقود المديح / على أنه فوق در العقودِ
فلا زلت تلبس ثوب العلى / وتسحب أذيال عيش رغيدِ
وخلدت تخلق عمر المدى / بجد سعيد وعمر جديدِ
عرفت ببذل السدى والندى
عرفت ببذل السدى والندى / وأصبحت أكرم من يجتدى
حلفت لأنت حيا لم يزل / حياة الولاة وحتف العدا
فنلت أَمانيك من منعم / كريم ولا زلت مسترفدا
أبا الفضل يا مجد دين الإله / ومن لم يزل مسعفا مسعدا
ويا شرف الحضرتين الذي / بأنوار آرائه يهتدى
لك الله كم لك عندي يد / مبيضة حظي الأسودا
يُري لي زنادك إما قدحت / إذا ما زناد أمري أَصلدا
إلا بأَبي سحب ثرَّة / بكفك تمطرنا عسجدا
وحسن خلالك تلك التي / بها يخجل الدهر غب الندى
شأوت الكرام الألى نائلا / وجودا وحزتهم سؤددا
وكم موقف رد رأد النها / ر نقع سنابكه أربدا
جعلت القنا قصدا والشجا / ع في هبوتيه لقى مقصدا
ولم تعر بيضك حتى ترك / ت هام الكماة لها أغمدا
سيوف إذا ركعت في الحرو / ب رأيت الرؤوس لها سجدا
بنفسي أفديه من منعم / وقل له الناس طرا فدا
فتى أفرحَ الهُ مُدّاحه / وأترح أعداءَه الحسَّدا
أجار من الدهر من غاله / وقد جار في صرفه واعتدى
إذا وعد افتر ثغر المنى / وتبكي السيوف إذا أوعدا
وكل حديث سماح يصح / إذا كان عن جوده مسندا
له شرف في سماء الفخا / ر يحسبه الفرقد الفرقدا
وبذل قريب من السائلي / ن عم الأقار ب والأبعدا
وبعد فيا اسمح العالمي / ن نفسا وأزكاهم محتدا
أزف إليك الثناء الذي / يكون لتاج الثنا معقدا
إذا أنشدوه غدا تحفة / لشاد شدا ولحاد حدا
تدل عليك إشاراته / بأنك غمر الندى والردا
فعيد على ر غم أنف الحسو / د بالسعد يا خير من عيدا
نداك العد مما لا يعد
نداك العد مما لا يعد / ونعماك الجزيلة لا تحدُّ
لقد كرمت خلالك والسجايا / فلم تترك لنا خللا يسد
وقد أضحى لسائلك المرجي / وسائل من سماحك لا تردُ
فلا عار على من مدَّ كفّا / إلى كف نداها الدهر مدُ
نوالك توأم والمجد فذ / وكفك سبطة وثراك جعدُ
وما ينفكَ رفد منك يسنى / وجود كل يوم يستجدُ
وما فيك اقتصاد عند بذل / يخيب به لمن يرجوك قصدُ
لك الركن الأشدّ إذا استطالت / صروف الدهر والرأي الأسدُ
وأنت لدى بني العباس ردء / وخصم دون ملكهم الد
عتادك للوقائع والسّرايا / وحصد عداتهم حصداء سردُ
وبيض ظبي وسمر قنا وجرد / تقلهم غداة الروع جردُ
حلفت بأنّ عضد الدين فينا / حيا يحيا به غور ونجدُ
رفيلي لاخفاف المطايا / إلى أبوابه عنق ووخد
يروي غلة العافي بجود / له أبدا على الأحشاء بردُ
يؤجل دائما منه وعيد / ويعجل منه بالإنجاز وعدُ
فكوكب معتد داجاه نحس / وكوكب مجتد رجاه سعدُ
وغيث ورده صاف وليث / هزير في فضول الدرع وردُ
يخف به إلى الهيجاء نهد / سبوح ما يجد عليه لبدُ
من لاقوم الألى شادوا المعالي / بمجد لا يقاسي إليه مجدُ
إذا نزلوا فأقمار وسحب / وإن ركبوا فاطواد وأسدُ
فيا من لا يزال يروح وفد / إلى أنواء راحته ويغدو
ويا من ما لد ولته انتهاء / ولا لمضا إِمرته مرد
إذا وصف الندى أوَحدَّ يوما / فعندك بذل رغد ما يحدُ
بقيت تجود ما جادت سماء / وقهقه من بكاء السحب رعدُ
ألمت وواشيها مع الصبح راقد
ألمت وواشيها مع الصبح راقد / وقد عبقت بالمسك منها القلائد
يرنحها سكر الشباب فتنثني / كما اهتز ممطور من البان مائدُ
ولولا سكر الشباب فتنثني / عليك ولولا الطيب ما ارتاب حاسدُ
ذروني وماثور العتاب فدونه / أكابد من لذع الهوى ما أكابدُ
ول تنكروا مر النسيم فعنده / حديث على دين الصبابة شاهد
يذكرني مسراه ربعا الفته / وعيشا تقضي ليت باديه عائدُ
واهيف معسول الشمائل بينه / وبين وصالي برزخ متباعد
أقل بلائي أنني فيه راغب / وأكثر حزني أنه في زاهدُ
له من بديع الحسن خد مورد / ولي من دموعي فوق خدي مواردُ
يهون عليه أن أبيت مسهدا / يذود الكرى عن جفن عيني ذائدُ
تمر الليالي دونه وهو هاجر / واقني ولا يقضى الذي هو واعد
لعل الهوى يحلو فينعم عاشق / ويظفر مشتاق ويطرف ساهدُ
إذا هبت النكباء مال كأنه / نزيف سقته الراح هيفاء ناهدُ
إليك فما يشتد للمرء ساعد / إذا كان من يهواه ليس يساعدُ
فأقسم أني في الصبابة واحد / وإن كمال الدين في الجود واحدُ
هو الملك الزاكي النجار ومن به / تجمعت الآمال وهي بدائدُ
مهونة أمواله وعداته / مكرمة قصاده والقصائد
كريم المساعي والجدود مهذب / له مورد ما ذمه الدهر وارد
وجود كسوب الغيث يهمي فيستوي / لديه الأداني والأقاصي الأباعدُ
شهاب ر داه للمعادين محرق / وظل نداه للموالين باردُ
سريع القرى للضيف في كل أزمة / طويل نجاد السيف أروع ماجدُ
يلين لعاف يجتديه تكرّما / ويشتد ما ألقت عصاها الشدائدُ
تقلده العلياء أبهى عقودها / وتلقى إليه في الأمور المقالدُ
وتستقبل الآمال غرة وحههه / كما استقبل البيت المعظم ساجدُ
إذا رفد قوم جاء بالمطل ناقصا / أتانا ابتداء رفده وهو زائد
فأدنى عطاياه البدور صوامتا / لراج ضريك والحسان الخرائد
أبا الفضل يا أسنى الآنام مواهبا / كرمت فما خلق لفضلك جاحدُ
أبى الله أني واجد لك في الندى / ضريبا وأنت المرء بالجود واحدُ
سحابك سحاح وربعك مخصب / ووجهك وضاح وجدك صاعدُ
وغير طريف أن تجود بطارف / ويتبعه للمجتدي منك تالدُ
وأنت من القوم الذين وجوههم / مصابيح من ضل الدجى والفراقد
أكاسرة شم الأنوف إذا احتبوا / زهت بهم تيجانهم والمعاقدُ
أقام جداهم والغمام مقوض / وذاب نداهم والأكف جوامدُ
فيا من حكت أخلاقه الروض راضه / حيا وزكت أعراق المحاتدُ
إذا سار يوما ركب مدح فانده / بغيرك مجتاز ونحوك قاصدُ
عتادك للهيجاء بين صوارم / تؤى من دم الأجساد وهي جواسدُ
وجرد عتاق لم تزل بطرادها / لدى كل حرب تسترد الطرائد
فها أنت مريخ إذا احتدم الوغى / وفي السلم أنت المشترى وعطاردُ
بدولتك الغراء يأمن خائف / وينصر موثور ويصلح فاسدُ
لقد كنت من قبل اجتادائك في لظى / وها أنا من نعماكفي الخلد خالدُ
فهنيت عيد النحر يا ابن محمد / ولا برحت وقفا عليك المحامدُ
فإنك للنعي معيد ومبدىء / ولله عند المنعمين عوائدُ
فلا حطت الأقدار من أنت رافع / ولا حلت الأيام ما أنت عاقدُ
جنيت جنيَّ الورد من ذلك الخد
جنيت جنيَّ الورد من ذلك الخد / وعانقت غصن البان من ذلك القدِ
وقبلت منه غرة تحت طرة / تعنون عن حظي بفاحمها الجعدِ
غزال كاشراق الغزالة سنّة / وكالبدر بدر التمّ في السنّ والبعدِ
يساعف أحيانا فاقنع بالمنى / ويجفو فارضى بالقطيعة والصدِ
بكى خيفة الواشي فظلت دموعه / تناثر مثل الطل في ورق الوردِ
ورنحه سكر الصبا فأماله / كما ميلت ريح الصبا غصن الرندِ
أتى زائرا والليل لابس عقده / وفارقني والليل مستلب العقدِ
فبات فمي يجني محاسن وجهه / وبات شهي الدل يجني ويستعدي
سقى عهده صوب العهاد وإن ناي / بجانبه عني وحال عن العهدِ
وردّ ليالي الأجرع الفرد باللوى / فيا طيب عيش مر بالأجرع الفردِ
عشية ورد اللهو غير مكدر / وظبي الحمى يسطو على الأسد والوردِ
إلا ليت شعري هل وفي ريم رامة / وهل عنده من لاعج الشوق ما عندي
أحن إليه والتنائف بيننا / حنين عطاش حئمات إلى وردِ
لئن وقرت يوما بسمعي ملامة / لهند فلا عفت الملامة في هندِ
ولا وجدت عيني سبيلا إلى البكا / ولا بت في أسر الصبابة والوجدِ
وبحت بما ألقى ورحت مقابلا / سماح عبيد الله بالكفر والجحدِ
فتى يبدىء الإحسان ثم يعيده / إذا مستميح عاد أحسن ما يبدي
كريم المحيّا وافر العلم والحجى / غزير الندى والحلم مقتسم الرفدِ
وأروع يعطي المادحين مناهم / فقد آمنوا من بابه روعة الردِ
أخو النائل الفضفاض والسؤدد الذي / يسود به الأقوام والكرم العدِ
يرحب بالزوار ما نزلوا به / إذا أضقن أخلاقا ويفرح بالوفدِ
فللغيث بد من نداه وما أرى / لراحته في بذلها الجود من بدِ
على صفحتي خديه للبشر لمعة / كلمعة سيف سل من خلل الغمدِ
يجود بلا وعد على كل طالب / وهل جاد غيث قط إلا بلا وعدِ
تحول الليالي دائما عن عهودنا / وما حال عن عهد قديم ولا ودِّ
ترى البحر في جزر ومد ولم يزل / ندى راحتيه مدة الدهر في مدِّ
له شيمة كالماء لطفا فإن تهج / بسخط ففقيها غلظة الحجر الصلدِ
أحد مضاء واتزاما من القنا / واقطع باللآراء من قضب الهندِ
تجلّى به همّي واثرت به يدى / وأورى به في كل حالكة زندي
أمؤتمن الدين الكريم الذي سعى / فحاز بادني سعيه قصب المجدِ
متى كنت مسبوقا إلى نيل سؤدد / أبت ذاك أعراق المطهة الجردِ
نراك لمن عاداك مضغة علقم / وأحلى خلالا للخليل من الشهدِ
تهن بعيد الفطر وابق ممدحا / بعيد المدى هامي الندى صاعد الجدِ
ودم أبدا يا ابن الدوامي ساحبا / ذيول المساعي الغرّ في طرق الحمدِ
يا هاجري ظلما على عمد
يا هاجري ظلما على عمد / خذ بيدي من لوعة الوجدِ
أسرفت في حملي ثقل الهوى / بقدر إسرافك في الصدِ
هل تبدل الإيعاد وعدا وهل / تديل بالقرب من البعدِ
لله أيامي التي أقلعت / عني بإثلِ القاع من نجدِ
وللصباباتِ وعهد الصبا / والفرط السالف مع هندِ
ووقفة أجرع فيها الهوى / عذبا بذاك الأجرع الفردِ
مع كل خود إِن تثنت ثنت / عزيمة المصطبر الجلدِ
صاحية من نشوات الهوى / سكرانة المقلة والقدِ
ذات ثنايا اقحوانية / ووجنة حمراء كالورد
ِتسبل عند المشيء جعدا على / مثل الكثيب المائر الجعدِ
كم لغليل الصب في ثغرها / من برد شاف ومن بردِ
إن أزمعت هجرا فوجدي بها / وجد خدين المجد بالحمدِ
علقت منه بقريب الندى / نائي المدى مقتسم الرفدِ
مهذب ضرب له عزمة / تفل غرب الصارم المهندي
سابق فراط الكرام الألس / سعوا فحازوا قصب المجدِ
ذو صفحة تندي بماء الحيا / ولفحة محرقة الوقدِ
ممدح يعرف معروفه / لقاصديه حرمة القصدِ
له أياد غير معدودة / والقطر لا يحصر بالعدِّ
سقى دار سعدى باللوى وسعاد
سقى دار سعدى باللوى وسعاد / عِهاد من الوسمي بعد عِهادِ
وروض مغناها الأريض ولا ونت / تراوحه ريح الصبا وتغادي
وأخصب من جوِ جواي بأرضه / وطاب مرادا في حماه مرادي
وقاضية بالظلم لولا اعتدالها / وجور هواها ما أقضى وسادي
خلية قلب من غرامي ولوعتي / وراقدة عن عبرتي وسهادي
ممنعة تاهت بميض مبسم / ومسوّد فود شاب منه فؤادي
لها مقلة كحلاء أودت بمغرم / له مقلة لم تكتحل برقادِ
أصافي عليها عليا ذرى وأوده / واخصم فيها عاذلي وأعادي
فيا ظمء قلبي والمناهل جمة / إلى عذب ماء بالعذيب برادِ
أبيت عليه حائما متلدّدا / وأصبح حران الجوانح صادي
أصعد أنفاسا حرارا كأنما / لهن على الأحشاء وخز صعادِ
تحرمه دوني إذا رمت ورده / بوارق بيض بالدماء ورادِ
وما ذاك خوف من توعَّد قومها / وإني لجلد عن كل جلادِ
ولكن إذا استعبدت في الحب لم تهب / ولو كنت قرن الحارث بن عبادِ
سألفى مضيعا من أضاع مودتي / واحفظ حرا حافظا لودادي
منيع الحمى والجار يطرف مادحا / بما اعتدّه من طارق وتلادِ
علت يده ما اسود جنح من الدجى / فما خلقت إلا لبيض أيادي
ومن كسماح ابن الدوامي إن غدا / وراح لرفد مبدأ ومعادِ
أب يالفرج الفراج بالبذل للهى / كروبا عن الصافين جد شدادِ
لقد غمرتنا من أياديه أنعم / نيسنا بها معنا وكعب أيادِ
أجدت مديحي فيه لما رأيته / جواج عريق المجد نجل جوادِ
يروع ويغدو منعشي بعوارف / كصوب سوار حفل وغوادي
وما زال سباقا إلى كل غاية / مداها على طلابها متمادي
فحاضر جدوى راحتيه لحاضر / وبادى نداه المستماح لبادي
وفي بعهد الخل أضحت خلاله / كزُهر سماء أو كزَهرة وادي
عتاد لمن يأوي إليه وعدة / فشكرا له من عدة وعتادِ
يحب ادخار الحمد علما بأنه / أجل ادخار للكريم وزادِ
تحمل أعباء المكارم والعلى / وساد برأي محكم وسدادِ
وغر مساع كالنجوم منيرة / تضيء وليلات الخطوب دادي
إذا ذمت الأنواء قالت عفاته / حماد لنوء في يديه حمادِ
ساهدى إليه ما بقيت قصائدا / إذا انشدوها بأن نقص زيادِ
مهذبة الألفاظ من نسج خاطري / يغنّي بها حاد ويطرب شادي
علت عن بني الأشعار قدرا ولن ترى / ربى أرض واد تستوي بوهادِ
وما الليل كالصبح المنير ضياؤه / ولا ماء بحر غامر كثمادِ
فدام رهيف الحد ما لمع الضحى / وما لبس إلا ظلام ثوب حدادِ
يد المولى أبي الفضل الجواد
يد المولى أبي الفضل الجواد / سفوح المزن تهزأ بالغوادي
هو البحر الذي أضحى يروي / بماء البِشر غلّة كل صادي
تراه إذا الخطوب السود مدَّت / على الآفاق بدر ندى ونادي
حريا بالمكارم والعطايا / جرىء القلب واليد والفؤادِ
يذوب سماح كفيه فيغني / بواكفه عن الأيدي الجمادِ
له قلم تقصّر عن مداه / أنابيب المثقَّفة الصّعادِ
إذا أجراه فوق الطرس يوما / جرى قمنا بأَرزاق العبادِ
فتى الكرم الذي تمت وعمّت / فواضله الحواضر والبوادي
ورب العزم يبعثه فيلفى / أحدّ من الصَّقيلات الحدادِ
يشيّعه برأي أخي حروب / بعيد مدى العلى وأرى الزنادِ
فقيس الرأي أما ناب خطب / وقُمر في خطابتهِ الأيادي
ومعروف ببذل العرف فينا / وتتميم الصنائع والأيادي
إذا أسدى الندى كرما لوفد / تداركه بإحسان معادِ
حليف مكارم وخدين مجد / وخل سيادة واخو سدادِ
عهدناه إذا الأنواء ضنت / بسقياها أبر من العهادِ
الذ من الشفاء إلى سقيم / وأحلى في العيون من الرقادِ
طروب حين تسمعه ثناء / ضروب للجماجم والهوادي
خليق بالمواهب والعطايا / طليق الوجه في النوب الشدادِ
لنا في ربعه مرعى خصيب / نمير ماؤه خضل المرادِ
إذا نزلت به الروّاد يوما / فقولهم حمادِ له حمادِ
ومضطلع بأمر الملك يرعى / رعيته بحزم واقتصادِ
تراه حمى طريد يوم سلم / مبيح حمى العدا يوم الطرادِ
إذا جمع البخيل لهاه ضنا / بها بذل الطريف مع التلادِ
يعد لكل معركة تنادي / فوارسها بداهية نآدِ
أسود وغى على صهوات جرد / كسيدان الغضا عند الجلادِ
كمال الدين قد أصبحت أندى ال / ورى كفا وأمرع سيل وادي
خلالك كالنسيم الرطب لطفا / ونى سحرا وكالشبم البرادِ
لقد أصبحت ماء للموالي / ونارا ليس تخبو للمعادي
أتاك الصوم يؤذن أن ستبقى / بقاء لا يجيب إلى نفادِ
فدم واسلم على رغم الأعادي / طويل الباع جوّال النجادِ
بجد في علو وارتقاء / ومجد في نمو وازديادِ
قسما برمان النهود
قسما برمان النهود / يزهى على قضب القدودِ
ويطيب أيام الوصال / عقيب أيام الصدودِ
وبما تصندل في الربا / ض الخضر من ماء المدودِ
وبنرجس مثل العيو / ن خلال ورد كالخدود
وبما على المنثور من / طل نظيم كالعقود
وسحائب صعد الحيا / فيها لإحياء الصعيدِ
وبرعدة الغدران خوفا / عند زمجرة الرعودِ
وبكل ماجعة على / عود كشادية بسودِ
ومدامة نفحاتها / تغنيك عن مسك وعودِ
تبدو وقد نظم الحبا / ب لها نقابا من فريدِ
لقد اعتلقت بمالك الد / دنيا وواحدها الفريدِ
ملك قلائد جوده / جوالة بالطريف وبالتليدِ
المطرف الراجي الموا / هب بالطريف وبالتليدِ
ومورد البيض الرقا / ق لدى الوغى بدم الوريد
في معرك ضنك يشي / ب لهوله رأس الوليدِ
صافي الضمير مهذب ال / أفعال واف بالعهودِ
جار على تقديم مو / عده وتأخير الوعيد
يا رب زده على فلي / س على نداه من مزيدِ
من عوده في الفخر أك / رم نبعة وأجل عودِ
من سعثلمة كل خط / ب عز بالراي السديدِ
آل الوحيدِ من العفا / ه وغيره آل ببيدِ
من معشرِ شادوا العلى / قدما وسادوا في المهودِ
أضحوا بدور ندى وجا / دوا بالبدور على الوفود
مولاي مجد الدين دم / ت لقسر جبار عنيد
وبقيت أمل المؤمَّل / موئل الجاني الطريد
في دولة مقرونة / عمر الليالي بالخلودِ
يا قمر الإحسان والجود
يا قمر الإحسان والجود / راجيك حقا غير مردودِ
يا منعما تصبح أفعاله / مشرفة في الأزم السودِ
يا ملكا أعطي من عدله / ملك سليمان بن داودِ
يا فارس البيض وسمر القنا / خطية والضمَّر القودِ
كم لك يوم الروع من موقف / بين كماة الروع مشهودِ
تبدو على طرفك مستلئا / كالأسد الضاري على سيدِ
مجردا سيفا لحتف العدا / وسيف عزم غير مغمودِ
هذا وفي سلمك كم من أخي / عدم فقير حَوضٍ مودي
تغرقه جودا إذا ما استوت / سماء نعماك على الجودي
فيا أبا الفضل الذي فضله / على البرايا غير مجحودِ
ويا أجل الناس قدرا ويا / أصدقهم دمة موعودِ
طاب شذى عرضك حتى لقد / خلنا به عودط من عودِ
يا واحدا في الجود مدحي له / والشكر عندي مثل توحيدي
والبطل النجد الذي لم يزل / مفرجا كربة منجودِ
قد بلغتني يا حليف الندى / قصائدي عندك مقصودي
علا بمجد الدين مجدي وقد / عشت زمانا غير مجدودِ
بماجد في كل أمر عنا / يلقى إليه بالمقاليدِ
فتاح أبواب الندى فالندى / يلفى باب غير مسدةدِ
يا صائدا شكري بإحسانه / وابن الكماة السادة السيدِ
جمعك للحمد وأشتاته / خص اللهى منك بتبديدِ
أسمع ثناء قد غدا لفظه / أسكر من ماء العناقيدِ
أحسن من ورد حياء على / خد فتاة كاعب رودِ
لا زلت سامي شرفات العلى / تخطر في سربال محصودِ
يا من ورد منه خد
يا من ورد منه خد / واهتز هز الغصن قد
لم لا تود على التنا / ئي والتداني من يودُّ
منه التعرض للوصا / ل ومنك أعراض وصدُّ
قصر الغرام سلوه / فالدمع منذ جفوت مدُّ
وجد الهوى مرا فلم / يعدم له كمد ووجدُ
وبمهجتي من ما له / من هجر من يهواه بدُّ
جذلان يمزح والغرا / م بقلب عاشقه يجِدُ
يا من تباعد منه إِس / عاف وقارب نه بعدُ
رد الفؤاد وأنه / لوديعة ما تستردُّ
يا طيب يوم مر لي / بنهر عيسى لو يردُّ
والزهر سبط والريا / ض أريضة والماء جعدُ
والطل منثور وفي / جيد الشقائق منه عقدُ
ومع البنفسج من خدو / د سقاتنا أس ووردُ
حيث النسيم معنبر / وضباب ذاك الأفق ندُّ
والغصن يرقص والغدي / ر مصفق والورق تشدو
والشمس تخفي في نقا / ب الغيم أحيانا وتبدو
والجو بعض منه كما / فور وبعض لازوردُ
فالخلد من يمسي أخا / راح يروح لها ويغدو
والحر من هو دهره / للصاحب المأمول عبدُ
ملك طويل الباع سا / عد مجدد سعد رجدُ
أعوانه الأفلاك حي / ن يصول والأقدار جند
من رفده ما لا يعدّ / وجوده ما لا يحدّ
حامي الحقيقة باسل / سامي العلى يقظان نجدُ
أسد إذا ورد الحرو / ب غضنفر طيانِ ورد
ما للحصام بكفه / في الروع إلا الهام غمدُ
إن كان غورا بالتوا / ضع فهو بالعلياء نجدُ
ماء لمن صافاه وه / و صفًى على الأعداء صلدُ
في كل يوم للعفا / ة لديه جود مستجدُ
يكبو زناد مبخل / أبدا ويورى منه زندُ
فالوعد نقد والوعي / د نسيئة والعهد عقدُ
غرس الخلافة والذي / أثماره نصح وودُّ
ها أنت نائبها الأسد / نعم وساعدها الأشدُّ
فلاى ملك ما تسو / د وأي ثغر ما تسدُّ
يا من خلائقه الشوا / هد أنها خمر وشهدُ
يا من يرد الجيش جا / ش وما له عاف يردُّ
منك السياسة والحرا / سة للمالك تستمدُّ
إن كنت في كسب المحا / مد واحدا فنداك سردُ
فبقيت ما برد النسي / م وما ضفى لليل بردُ
وأهيف حلو اللمى أغيد
وأهيف حلو اللمى أغيد / هواي وهجرانه سومدُ
مليح تثنيه بي غلة / بغير ثناياه ما تبردُ
بعيد المزار ولكنه / قريب من القلب يبعدُ
كأن قلائده والعقود / على جيد جارية تعقدُ
إذا قام أقعده ردفه / فعندي المقيم له المقعدُ
عفا الله عن شادن أحور / جفا فجفوني ما ترقدُ
إذا سل من لحظه صارما / ففي قلب عاشقه يغمدُ
وإن هز اسمر أعطافه / شهدت بأني مستشهدُ
فجمرة وجدي به ما تذوب / وعبرة عيني ما تجمدُ
بدا بعذار له أخضر / بياض نهاري به أسود
وورد له مذ حماني جناه / فواكف دمعي له موردُ
فكيف التصبر من بعد ما / ثنى جيده الرشا الأجيدُ
سقى عهده بمغاني اللوى / وأبرقه مبرق مرعدُ
عشية شيطان ذاك الهوى / مريد وخد الصبا أمردُ
وروضات عيشي مطلولة / وأغصان لهوى بها ميدُ
عشبة أروى تروّي الغليل / وسعدي بزورتها تسعدُ
ملثّ إذا دام تهتانه / على جلمد أورق الجلمدُ
كجود أبي الفضل ذاك الذى / فواضل كفيه لا تجحدُ
هو الملك الصاحبي الذي / ملوك الزمان له أعبدُ
هو النجد المنجد المستما / ح واليقظ السيد الأيّدُ
سما مجده في سماء العلى / فها هو للفرقد الفرقدُ
إلى فخره يتناهى الفخار / وسؤدده ينتمي السؤددُ
هو البحر جوهره العارفا / ت والبدر أبرجه الأسعدُ
فقاصده بالغنى ظافر / وحاسده بالردى مقصدُ
وصدر يؤيده عزمة / وصدر المثقف والأجردُ
حرى ببذل السدى والندى / جرى ونار الوغى توقدُ
إذا زبدا كان جدوى سواه / فيا حبذا بحره المزبدُ
على ابن علي قصرت المديح / فما كل مقتصد يقصدُ
ووحّدت فيه الثّناء الجمي / ل علما بأَن الفتى أوحدُ
فيا شرف الحضرتين استمع / ثناء براهينه تشهدُ
بأنبي رب القريض الذي / قوافيه طوعا له تسجدُ
لئن كنت أجود قُوّالِهِ / فإنك من حاتم أجودُ
وها أنا من جاهه واللّهى / مريش وإن حسد الحسدُ
بقيت ولا زلت سامي العلى / تزيد سماحا وتُسترفدُ
تمكن حب علوة من فؤادي
تمكن حب علوة من فؤادي / وزاد فزال عن عيني رقادي
وعاودني الغرام فبت صبّا / كأن بمضجعي شوك القتادِ
أحن إلى الحمى وأذاد عنه / وفيه مراد لهوي بل مرادي
وبيضاء الترائب والثنايا / لها فرع دجوجي السوادِ
إذا مالاح منها الوجه فيه / رأيت كمال بدر في دآدي
كأن بثغرها سحرا مداما / غدت ومزاجها نطف الغوادي
ويسكرها الصبا فتهز قدا / كما اهتزت أنابيب الصعادِ
لئن هجرت ملالا لا دلالا / وصدت صد مجتنب مصادي
فحيّا ربعها ربعي مزن / وصاب عهودها صوب العهادِ
إذا ما فل جيش هوى سلو / وقل غليل أحشاء صوادِي
فقلبي خافق أبدا لهاد / وشوقي حاضر أبدا لبادي
لئن لم أغد خل جوى ووجد / أعد الغي فيه من الرشادِ
فقلت بأن للإحسان مولى / سوى المولى أبي الفضل الجوادِ
أخي الآراء إن دهمت خطوب / ومنتجع الورى الواري الزنادِ
وطارد كل هم عن حمانا / بضرب الهام في يوم الطرادِ
ربيب مكارم وخدين مجد / وخل سيادة وأخي سدادِ
إذا أبدى الندى كرما لوفد / تداركه بإحسان معادِ
وإن ورد الوغى في يوم حرب / رأيت البيض في حلل وِرادِ
ومعروف ببذل العرف فينا / وإسداء الصنائع والأيادي
شأي في رأيه قيسا وأزرى / بمنطقة على قس الأيادي
له قلم نحيف الجسم نضو / يقلم بادن النوب الشدادِ
إذا أجراه فوق الطرس يوما / جرى قمنا بارزاق العبادِ
أمجد الدين مالك في انتقاص / وشكرك في نمو وازدياديِ
جعلت عتادك الإحسان لما / رأيت الخير من خير العتادِ
فما مثعنجر زجل دعته / خريق فهو منخرق المزادِ
كأن بروقه في الأفق وهنا / بريق ظباك في يوم الجلادِ
ووقع رعوده في كل سمع / صهيل خيولك الجرد الجيادِ
وما أجراه من دفعات سيل / عطاؤك للطريف وللتلادِ
بأندى منك للعافين كفا / يذوب نداه في السَّنة الجمادِ
بقيت رهيف حد العزم ثبتا / رقود الحلم يقظان الفؤادِ
ولا زالت بحورك في مدود / تجيش وظل ملكك في امتدادِ
ومنحوس يقال له سعيد
ومنحوس يقال له سعيد / له راس يلين له الحديدُ
إذا ما الجور جاز عليه يوما / تكسر وهو ذو عقد شديدُ
فصدر غلام داود مكوى / وفي قلب الكيِّ منه دودُ
تمسخر وسط آب ذات يوم / فآب البرد وانهار الجليدُ
يليق بكفه قدح وسير / وتعشق ساقه العبل القيود
أبا المعالي لا زلت في نعم
أبا المعالي لا زلت في نعم / عليك طول الزمان ممتدَّه
نفسي بعد الإله في مرضي / منك بحسن التدبير مشتدَّه
وإن توانيت بي غدوت غدا / من بعض قتلى القتيل قر عنده
وعش سالما ما رنّحت بانة صبا
وعش سالما ما رنّحت بانة صبا / وما سبَّحت في السحب ألسِنَة الرعدِ
تصاحب أعمار الزمان محسدا / وتسحب أذيال السعادة والمجدِ
تعيد الذي تبدي من الخير دائما / وكم من كريم لا يعيد ولا يبدىِ
وتشربها حمراء كالورد قهوةً / يعبر رياها عن العنبر الوردِ
لها حبب كالعقد عند مزاجها / تطوف بها سمراء تبسم عن عقدِ
يلوم عليها فارغ من صبابتي / فلا قلبه قلبي ولا وجده وجدي
والله لا رزق ابن حمدي
والله لا رزق ابن حمدي / ما عشت طول الدهر حمدي
يهوى من المرد العفو / ر ومن له أَيرُ كمردي
لولا الظهير وخوفه / من عطلة فيها يكدي
لمشي بنقش أخضر / وبصولجان فوق خدِّ
قل للأمير الماجد المجتدي
قل للأمير الماجد المجتدي / يا ابن الكماة السادة الصيدِ
يا أبها المولى الذي لم يزل / شعاره صدق المواعيدِ
ما يصبر المفلس عن رسمه / اكثر من عيد إلى عيدِ
فاسعد به وابق أخا نعمة / في كنفَي عزٍّ وتأييدِ
بندى وزير العصر اكتب مطلبي
بندى وزير العصر اكتب مطلبي / وبه صفا ودّي وأَورق عودي
مولي السماح العد والمولى الذي / جلت مواهبه عن التعديدِ
بأبي ندى يده الذي أحيا به / ميت المكارم والندى والجودِ
فهو الذي ما زال يطرف راجيا / يوما رجاه بطارف وتليدِ
ولطالما عذلوه في بذل اللهى / فلها عن العذال والتفنيدِ
وتراه مفقود النظير لبذله / في الناس ما يحوي من الموجودِ
هامي المواهب ليس يسكن سيفه / في الروع إلا هامة الصنديدِ
واري الزّناد يبيت نجم قناته / رجمنا لشيطان الوغى المريدِ
عضد الهدى والدين يا من بابه / ملقى رحال أو مناخ وفودِ
يا كاسفا نور البدور بغرَّة / غراء تلمع في الخطوب السودِ
لك يا أخا المجد المؤَّثل والعلى / يا من علا عن مشبه ونديدِ
عدل تحوطبه به الرعية جاهدا / وندى ينفس كربة المجهودِ
لا والذي بنداك سد مفاقري / وأعزّ عن قصد اللئام قصيدي
لا بت منتجعا سواك وكيف لا / أروى بسيب عطائِكَ المورودِ
فلقد ذممت العيش ثم حمدته / بمحمد السامي العلى المحمودِ
في الحرب ليث مخدر وتخاله / في السلم أحيا من فتاة رودِ
يا ابن الرفيل القيل قد فت الورى / بآباء آباء وجد جدودِ
قولي بأنك واحد في جوده / كمقالتي في العدل والتوحيدِ
لله أنت ومنة مشكورة / لك لم تزل جوالة في جيدي
لا زلت تدرك ما تروم من المنى / أبدا برغم معاند وحسودِ
وسلمت يا خير الورى مستسعدا / بسلامة تبقى وطول خلودِ