القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 36
كَلِفْتُ بِحُبِّ مُسْتَوْفي
كَلِفْتُ بِحُبِّ مُسْتَوْفي / فَهَلْ مِنْ آخذٍ بِيَدِي
إِذَا اسْتُدعي عَلى تَلَفِي / تَجهيه عَلَى كَبدِي كذا
هَلْ جَابِرٌ جَائِرٌ بالوَصْلِ لَمْ يَجُدِ
هَلْ جَابِرٌ جَائِرٌ بالوَصْلِ لَمْ يَجُدِ / أَمْ نَاصِرٌ جَفْنِي عَلى السَّهَدِ
مُنعَّمُ البالِ لا تُثْنِي مَعَاطِفَهُ / يَدُ الغَرامِ وتُثْنيها يَدُ المَيَدِ
في جِسْمِهِ تَرَفٌ يَنْدَى بِهِ صَلِفٌ / إِنْ هَزَّهُ هَيَفٌ هَزَّ الضَّنَى جَسَدِي
تَقَسَّم اسْمُكَ تَقْسِيماً أَردْتَ بِهِ / الصَّادُ عَيْنُكَ والبَاقِي على كَبِدِي
أَما وَلَآلٍ مِنْ شَتِيتِ ابْتِسَامِهِ
أَما وَلَآلٍ مِنْ شَتِيتِ ابْتِسَامِهِ / وَمَا خُطَّ في يَاقُوتِهِ مِنْ زَبَرْجَدِ
لَقَدْ باتَ يُجْرِي لُؤْلُؤاً فَوْقَ عَنْدَمٍ / كما بِتُّ أُجْرِي عَنْدَماً فَوْقَ عَسْجَدِ
فَهَذَا عَقِيقٌ ذَائِبٌ في مُعَصْفَرٍ / وَهَذا جُمانٌ سَائِلٌ في مُورَّدِ
فَيا فَرْقَدَ الحيِّ الَّذي مُذْ هَويتُهُ / تَكَفَّلَ طَرْفي رَعْي نَسْرٍ وفَرْقَدِ
تَأَنّ فَلَوْ أَرْسَلْتَ سَهْمَكَ في الصَفا / غَدا مارِقاً مِنْ كُل صَمَّاء جلْمَدِ
وَلَوْ بِسِوَى سَهْمِ الفِرَاقِ رَمَيْتَنِي / حَنانَيْكَ لَمْ يَنْفُذْ بِدرْعِ تَجلُّدِي
صَدَدْتَ فَلَمْ تَبْعَثْ رُقَاداً لِسَاهِرٍ / وَصِدْتَ فَلَمْ تَتْرُكْ فُؤَاداً لِمكْمَدِ
نَصَبْتَ حِبالاتِ الكَرَى لاقْتِناصِهِ / فَعاقَبْتَ جَفْنِي بالسُّهَادِ المُؤبَّدِ
وَأَقْبَلَ تَحْتَ الشَّعرِ كالبَدْرِ في الدُّجَى / عَلى مِثْلِ غصْنِ البانةِ المُتأَوِّدِ
أَأَخَافُ صَرْفَ الدَّهْرِ أَمْ حَدَثَانِهِ
أَأَخَافُ صَرْفَ الدَّهْرِ أَمْ حَدَثَانِهِ / وَالدَّهْرُ لِلْمَنْصورِ بَعْضُ عَبِيدِهِ
مَلِكٌ نَدَاهُ فَكَّنِي وَانْتَاشَنِي / مِنْ مِخْلَبيْهِ وَمِنْ أَسَارِ قُيُودِهِ
مَلِكٌ إِذَا حَدَّثْتَ عَنْ إِحْسَانِهِ / حَدَّثْتَ عَنْ مُبْدِي النَّدَى ومُعِيدِهِ
سَادَ المُلُوكَ بِفَضْلِهِ وَبِنَفْسِهِ / وَالغُرَّ مِنْ آبائِهِ وَجُدُودهِ
وَإذا تَرَنَّمَتِ الرُّواةُ بِمَدْحِهِ / وَثَنائِهِ اهْتَزَّتْ مَعَاطِفُ جُودِهِ
لأَبي المَعَالِي رَاحَةٌ وَكَّافَةٌ / كَالغَيْثِ يَوْمَ برُوقِهِ وَرُعُودِهِ
صَبٌّ بِتَحْصِيلِ الثَّنَاءِ وَجَمْعِهِ / كَلِفٌ بِبَذْلِ المالِ أَوْ تَبْديدِهِ
ما زَالَ يَشْمُلُ حَاسِديهِ نَوالُهُ / حَتَّى أَقرَّ بِهِ لِسانُ حَسْودِهِ
سَلْ عَفْوَهُ وحُسَامُهُ في غِمْدِهِ / وحَذَارِ ثُمَّ حَذَارِ مِنْ تَجْرِيدِهِ
يَغْشَى الوَغَى مُتَلفِّعاً بِرِدَائِهِ / وَيَخُوضُهَا مُتَسَرْبِلاً بِحَدِيدِهِ
فَتَرى الشُّجَاعَ يَفِرُّ مِنْهُ مَهابةً / وَالمَوْتُ بَيْنَ لُهَاتِهِ وَوَريدِهِ
يَتَقَهْقَرُ الجَيْشُ اللهامُ مَخَافَةً / مِنْهُ إِذَا وَافَى أَمامَ جُنُودِهِ
وَتعودُ مُخْفَقةَ الرَّجَاءِ عِدَاتُهُ / وقُلوبُهَا خَفَّاقةٌ كَبنُودِهِ
في مَعْرَكٍ إِنْ كُسِّرت فيهِ القَنا / وَصَلَ الحُسَامُ رُكُوعَهُ بِسُجودِهِ
جَارَى الغَمَامَ فَفاتَهُ بِنَوالِهِ / كَرماً وَفاقَ كَثيرَهُ بِزَهيدِهِ
وَالدِّينُ أَثَّلَهُ وَشَادَ مَنارَهُ / حِينَ اعْتَنَى بِحُقُوقِهِ وَحُدُودِهِ
وَالمُلْكُ لَمْ يَنْفَكّ يُعْمِلُ عَزْمَهُ / فِي نَصْرِ ظَاهِرِهِ ونُصْحِ سَعِيدِهِ
إِنَّ المَنَايَا وَالأَمانِي لَمْ تَزَلْ / طَوْعاً لِسابِقِ وَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ
وَأَرَى الحَياةَ لَذِيذَةً بِحَياتِهِ / وَأَرَى الوُجُودَ مُشَرَّفاً بِوُجُودِهِ
هَاجَرْتُ نَحْوَ مُحمَّدٍ لَمَّا رَأَيْ / تُ العَالَمَ العُلْوِيَّ فِي تَأْييدِهِ
وَثَنيتُ أَعْنَاقَ القَوافِي نَحْوَهُ / وَنَظَمْتُ دُرَّ مَدائِحِي في جِيدِهِ
وَنَظَرْتُ نُورَ جَلاَلِهِ وَوَردْتُ بَحْ / رَ نَوالِهِ وَلَبِسْتُ وشيَ بُرُودِهِ
وَمَلأْتُ عَيْنِي مِنْ مَحَاسِنِه الَّتي / مَلأَتْ عُيُونَ عَدُوِّهِ وَحَسُودِهِ
وَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْ أَجلِّ زَمانِهِ / قَدْراً وَواحِدِ عَصْرِهِ وفَريدِهِ
وَأَفَدْتُ سَمْعِي مِنْ فُكَاهَةِ مُمْتِع ال / ألفَاظ مَقْبُولِ الكَلَام مُفِيدِهِ
فَصَدَرْتُ عَنْ صَدَقاتِ مَشْكُورِ النَدَى / وَالجُودِ مَشْكورِ الفِعَالِ حَمِيدِهِ
فَلَوَ اَنَّني خُيِّرتُ منْ دَهري المُنَى / لاخْتَرْتُ طُولَ بَقَائِهِ وَخُلُودِهِ
يا آلَ أَيُّوبٍ جَزَيْتُمْ صَالِحاً / عَنْ مُحْسِنٍ مَدحَ المُلُوكِ مُجيدهِ
وَنعمْتُمُ ما افْتَرّ عَنْ ثَغْرِ الضُّحَى / صُبْحٌ وَما فَضَحَ الدُّجَى بِعَمُودِهِ
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي حَازَ العُلَى / فَثَنى عِنانَ الفِكْرِ عَنْ تَحْدِيدِهِ
أَمّا الزَّمانُ فَأَنْتَ دُرَّةُ عِقْدِهِ / وَسِنَانُ صُعْدَتِهِ وَبَيتُ قَصِيدِهِ
والشِّعْرُ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ يَهْتَزُّ عِنْ / دَ سَماعِهِ وَيمِيلُ عِنْدَ نَشيدِهِ
فَاسْلَمْ لِمُلْكٍ بَلْ لِمَجْدٍ أَنْتَ في / تَأْسِيسِهِ وَاللَّهُ في تَأْيِيدِهِ
مَا لِلْحَشيشَةِ فَضْلٌ عِنْدَ آكِلِهَا
مَا لِلْحَشيشَةِ فَضْلٌ عِنْدَ آكِلِهَا / لَكِنَّهُ غَيْرُ مَصْرُوفٍ إِلى رَشَدِهْ
صَفْرَاءُ في وَجْهِهِ خَضْرَاءُ في فَمِهِ / حَمْرَاءُ في عَيْنِهِ سَوْدَاءُ في كَبِدِهْ
أَيُّهَا المُوْدِعُ قَلْبِي
أَيُّهَا المُوْدِعُ قَلْبِي / نَارَ وَجْدٍ تَتَوقَّدْ
كَيْفَ تَسْتأهِلُ نَاراً / مُهْجَةٌ تَهْوَى مُحَمَّدْ
نَجْمٌ حَسَنٌ لِفُؤَادِي / فِيهِ وَجْدٌ يَتَجَدَّدْ
نَوْؤُهُ بِالطَّرْفِ وَالنَّا / رُ بِقَلْبي لَيسَ تَخْمَدْ
وَاطُولَ شَوْقَاهُ إِلَى غَائِبٍ
وَاطُولَ شَوْقَاهُ إِلَى غَائِبٍ / غَيَّبَ عَنْ جَفْنِيَ طُولَ الرُّقادْ
فِي مِصْرَ عَهْدِي أنّه سَاكِنٌ / فَكَيْفَ مِنْ قَلْبِي حَلَّ السَّوادْ
مَاستْ فَقِيلَ هِي القَضيبُ الأَمْيدُ
مَاستْ فَقِيلَ هِي القَضيبُ الأَمْيدُ / وَرنتْ فَقِيلَ هي الغَزالُ الأَغْيَدُ
وَرَأَتْ بَدِيعَ جَمالِها فَتبّسمتْ / عَنْ لُؤلؤٍ بِمثَالِه تَتَقَلَّدُ
بَيْضاءُ رَوْضُ الحُسْنِ فيها أَخْضَرٌ / وَمَدامِعي حُمْرٌ وعَيْشي أسْوَدُ
فَعلتْ سُيوفُ السّحْر مِنْ أجْفانِها / ما يَفْعَلُ الهِنْديُّ وَهْوَ مُجَرَّدُ
عِذَارُكَ مِنْ نَدٍّ يَجلُّ عَنِ النِدّ
عِذَارُكَ مِنْ نَدٍّ يَجلُّ عَنِ النِدّ / وَرِيقُكَ شَهْدٌ لا كَرامةَ لِلشَّهْدِ
وَلَحْظُكَ سَيْفٌ كَيْفَ أَصْبَحَ قاطِعاً / وَليْسَ لَهُ واللّه في الحُسنِ مِنْ حَدِّ
حَبيبيَ شَرّفني بِكَتبك مُنْعِماً / فَقَدْ حَسُنَتْ شَرْعاً مُكَاتَبَةُ العَبْدِ
رَعى اللّه بَدْراً زار مِنْ غَيْرِ مَوْعدٍ / سَأَشْكُر مَحْبُوباً يَزُورُ بِلا وَعْدِ
وَيُصْبِحُ لِلإخْلاصِ قَلْبِي تَالياً / وَيُمْسِي لِسَانِي تَالياً سُورةَ الحَمْدِ
وَللّه جِيرانٌ على أَيْمَنِ الحِمَى / لَهُمْ أَبداً مِنّي حُنُوٌّ على بُعْدي
لقد حَملتْ رِيحُ الصَّبا مِنْ دِيارِهمْ / أَحاديثَ تَرْويهنّ عَنْ عَذبِ الرَّنْدِ
فَأَهْدتْ إلى قَلْبي سُرُوراً على النَّوى / فيا حُسْنَ ما تُمْلِي ويا طِيبَ ما تُهِدْي
أيا سادةً ملّوا فَمِلْتُ إليْهِم / وَخَانُوا وَلي قَلْبٌ مُقيمٌ على العَهْدِ
تُرى يَسْمَحُ الدَّهرُ الضَّنينُ بِقُرْبِكُمْ / وَأَحْظى بِكُمْ يا جِيرةَ العَلمِ الفَرْدِ
إذا لَمْ يَكُنْ لِي عِنْدَكُمْ يا أَحبّتي / مَحَلٌّ وَلا قَدْرٌ فَإنّ لَكُمْ عِنْدي
شَكوْتُ إلى الحَبيبةِ ما أُلاقي
شَكوْتُ إلى الحَبيبةِ ما أُلاقي / لِسُوءِ الحَظّ مِنْ أَلمِ البُعادِ
فَقالتْ إنّ حَظّكَ مِثْلُ عَيْني / فَقُلْتُ نَعَمْ وَلكنْ في السَّوادِ
أَنْفَقْتُ كَنْزَ مَدَائِحي في ثَغْرهِ
أَنْفَقْتُ كَنْزَ مَدَائِحي في ثَغْرهِ / وَجَمَعْتُ فِيهِ كُلَّ مَعنىً شاردِ
وَطلبتُ منهُ جَزاءَ ذَلِكَ قُبْلةً / فَأَبى وَراحَ تَغَزُّلي في الباردِ
لَعِبْتُ بالشَّطْرَنْجِ مَع شَادنٍ
لَعِبْتُ بالشَّطْرَنْجِ مَع شَادنٍ / رَشاقَةُ الأَغْصَانِ مِنْ قَدّهِ
أَحُلُّ عَقْدَ البَنْدِ مِنْ خَصْرهِ / وَأَلثُمُ الشّاماتِ مِنْ خَدّهِ
يا ثَغْرَهُ المَحْمِيَّ مِنْه بِنَابِلٍ
يا ثَغْرَهُ المَحْمِيَّ مِنْه بِنَابِلٍ / مِنْ طَرْفِهِ وَبسائِفٍ مِنْ خَدّهِ
وَبِمُتْرفٍ مِنْ صُدْغهِ وَبِناصِرٍ / مِنْ خالهِ وَبِعامِلٍ مِنْ قَدِّهِ
أرْفُقْ بِما فَعلَ الغَرامُ فَقدْ أَتى / حَظُّ العِذَارِ مُوقَّعاً في رَدِّهِ
ظَبْيٌ لَهُ في كُلِّ قَلْبٍ هَوىً
ظَبْيٌ لَهُ في كُلِّ قَلْبٍ هَوىً / قَدْ حَكَمَ اللَّهُ بِتَخْليدِهِ
قَلَّدهُ الحُسْنَ الَّذي يَشْتَهِي / وَهذِه نُسْخَةُ تَقْلِيدِهِ
مِسْكٌ وخَمْرٌ وبَرَدْ
مِسْكٌ وخَمْرٌ وبَرَدْ / رِضابهُ لِذَا رفَدْ
فَلوْ رأَى بَدْرُ الدُّجى / ضِياءَ خَدَّيْهِ سَجَدْ
وَالحُسْنُ لَو أَبْصَرَهُ / لَماتَ مِنْ فَرْطِ الحَسَدْ
يَقْتُلُ باللَّحْظِ وَمَا / عَليْه في ذَاك قَوَدْ
أُعِيذُهُ مِنْ نَاظِرِي / بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدْ
يا مَنْ لِجَمالِ وَجْههِ البَدْرُ سَجدْ
يا مَنْ لِجَمالِ وَجْههِ البَدْرُ سَجدْ / ما تَرْحَمُ مَنْ يَرْحَمهُ كُلّ أَحدْ
إنْ قِيلَ بِأَنّ لِي عَلى الهَجْرِ جَلَدْ / ما أنْ صَدّقُوا قَدْ قِيلَ لِلّه وَلدْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025