القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحَمّد الهِلالي الكل
المجموع : 48
منار معالي المجد أشرق بالسعد
منار معالي المجد أشرق بالسعد / متمم حال المدح والشكر والحمد
حبور أفاد اليمن بالمولد الذي / حوى البشر بالإكرام والحلم والرفد
مهابة مولود زكي وحبذا / مجالي مسرات لزهو البهاتبدي
دواعي الهنا مذبان بدرسموه / دعته بوافي الانتما وهو في المهد
عن البشر والإقبال أسفر حسنه / على نيله جم الفخار من الجد
لوالده بدر المفاخر أحمد / لقد راق لون العقد بالجوهر الفرد
يراع كسته طيب أكمل بهجة / يد الطفل والإحسان والحزم والمجد
حاشا يضام سمي أحمد سيما
حاشا يضام سمي أحمد سيما / نور المشيب بعارضيه توقدا
لك يا ابن عبد الواحد البشرى بان / جاورت ربك مؤمنا وموحدا
بل يا محبا للنبي وعاشقا / لحبيب رب العالمين محمدا
حيث الرضى منهُ دعاك مؤرخا / قد فاز في الجنات عاشق أحمدا
أهلال حسن هل يا بشراي أم
أهلال حسن هل يا بشراي أم / هذا غلام لاح بدر شهوده
أم كوكب الصبح انتضى من فجره / سيفا وصال على الدجى بعموده
أم جنة الفردوس من ولدانها / ذا وارد زهت الدنا بوروده
يا نعم مولود لاكرم والد / بالمكرمات غدا وريث جدوده
والفرع سر الأصل قيل وحبذا / زهر به أصل الشذا من عوده
للَه طفل بالغ في مهده / حدا بدور التم دون حدوده
نجل القباقيبي أعني أحمدا / تاج الفخار أجل در عقوده
وسمي عبد القادر الباز الذي / لسميه أوفى الورى بعهوده
شبل أتى من ليث غاب لم يزل / تحمي مرابضه كماة أسوده
إني بخالقه أحصن خلقه / وأعيذه من شرعين حسوده
واللَه يبقيه لوالده مدى ال / أيام محفوظا كمال وجوده
حتى يراه أبا وجدا لابسا / ثوب النعيم مجملا ببروده
يا أحمد الأوصاف شكر اللذي / قد جاد أفضالا عليك بجوده
وحباك أشرف كوكب لما بدا / شمس الضحى ذلت لعز صعوده
ناديت في ميلاده تاريخه / قمر ترائي في سماء سعوده
والعاديات بضبحها المتمادي
والعاديات بضبحها المتمادي / والموريات القدح وري زناد
لظهورها عز عظيم دائم / وبطونها كنز بلا أرصاد
ما شئت قل بالصفنات مرنما / برقائق الإنشاء والانشاد
لم لا وقد نطق الكتاب بفضلها / إذ للجياد الفضل يوم جهاد
ما الخير إلا الخيل حيث النص في / أحببت حب الخير خير جياد
ولكم حديث وارد بالخيل عن / خير الأنام مصحح الإسناد
وبها لقد خص الرهان غداة في / عبس جرى وفزارة وزياد
تلك اللواتي في نواصيها قد ان / عقدت دواعي اليمن والإسعاد
للَه در مؤلف لحسانها / درا فريد العقد للأجياد
تأليف من يقوى على أن ينظمن / شهب الدجى في خيط فجر بادي
فطن إذا جالت سوابق فكره / تركت نجوم الليل في الأصفاد
لسن بيان كتابه ينبيك عن / فضل ابن افصح ناطق بالضاد
روحي الهداء له على تصنيفه / ذاك الكتاب ولست أول فادي
سفر غدا عن شمس فضل مفرا / مدني معاني الحسن بعد بعاد
الفاظه تجري بأرض سطوره / إذ للنهى بحر العلم والأمداد
لا غروان فاق العقود لأنه / من در بحر العلم والإمداد
أعني الأمير محمدا عين الندا / شبل الغضنفر سيد الأسياد
القائد الجيد العتاق السابحا / ت لدى لاوغى في بحر نار جلاد
والخيل تعبس والفوارس كظم / والموت يبسم عن بريق حداد
قمر مطالعه سماء سيادة / فله نهايات الكمال مبادي
مرآه وهو على أقب مطهم / مرأى سراج فوق سرج جواد
خير الكرام هدية وهداية / لمن استضاء بنوره الوقاد
والمحرز القصبات سبقا والمع / د لهول يوم كريهة وسداد
جمع الفضائل والفواضل والمعا / رف والعوارف والندا في النادي
شرف على شرف على أعلى العلا / قد حازه من طارف وتلاد
ماذا أقول بمن أبوه جده / جد الحسين الطيب الأجداد
هو سر محي الدين بعد وفاته / والسر في الآباء في الأولاد
مولاي عبد القادر الفرد الذي / هو في الحقيقة سيد الأفراد
عم المشارق والمغارب شمسها / باب الكرامة كعبة القصاد
وخضم علم لم تزل من فيضه / سحب الفنون روايحا وغوادي
للقادر العبدان هذا في دمش / ق وذاك باز اللَه في بغداد
إن قال أما بعد أو ياخلته / داود في فصل الخطاب ينادي
أو كلما للبحث نار أوقدت / نادى أنا ابن جلا بلا ترداد
بطل فكم بالحق ازهق باطلا / وبنا الصلاح وهد ركن فساد
وثباته أسد إذا التقت العدا / وثباته طود من الأطواد
السيد الغازي معز الدين في ال / دنيا مذل الشرك والألحاد
هذا وكم من وقعة شهدت له / بعظيم شدتها ثغور بلاد
يوم الجزائر بالجزاير أصبحت / بحرا محيطا في فسيح بوادي
يوم لقد أتت السيوف صواديا / فيه فعادت وهي غير صوادي
والمسلمون على الفرنج كواسر / يتخطفون جوانح الأكباد
طوبى لهم قوم لنصرة دينهم / قد جاهدوا في اللَه حق جهاد
الفوا القتال على الدوام كأنما / أسيافهم غضبت على الأغماد
رغبوا برضوان الكريم فارهبوا / مثل السمرمر والعدا كجراد
من كل من بالله لم تأخذه لو / مة لائم لا عن هوى وعناد
خلق على الخلق العظيم مهذب / ماضي الإرادة صادق الميعاد
فرع زكا أصلا وطاب مغارسا / ونما بدوحة عفة ورشاد
والبشر فوق جبينه قد نمقت / أقلامه بانت سعود سعاد
وبفضله شهدت له أعداؤه / وكفى بهذا الغيظ للحساد
هيهات ان يخفى أخو الشرف الذي / من وجهه نور النبوة بادي
بأبي وبي منه الزكي الألمعي / الأريحي المهدوي الهادي
المنشيء العقد الذي لسموه / قد جل عن سوم بسوق مزاد
عقد لقد ترك الثريا دونه / بفراد تسمو على الأفراد
فجزا مؤلفه الرضى وأدامه ال / مولى بديع الصنع والإيجاد
ينبوع علم صيرت آدابه / نهر المجرة منهل الوراد
وعلى ختام الرسل طه جده / أزكى صلاة بالسلام النادي
وعلى صحابته الكرام وآله / من حبهم راحي وروح فؤادي
ما ابن الهلالي شدا وقال مؤرخا / عقد الجلا قد ضاء في الأجياد
مذ لاح في السعد السليم محمد
مذ لاح في السعد السليم محمد / سمح الزمان ببدر شمس تحمد
حيث السرور سما بإكمال الهنا / لما ترأى للسعود الفرقد
مجلى غدا مهدا لاحلى مولد / يزهو بطالعه الغلام الأوحد
دم يا أباء بكل خير شامل / ما راح يقدم بالتهاني منشد
في غيث التهاني دار انس
في غيث التهاني دار انس / بها صبح المسرة قد توقد
منازل من مطالعها تبدت / شموس سعادة لسماء سؤدد
فلا زالت بحرز اللَه حصنا / نعوذه به من شر حسد
على التقوى موسسة المباني / لها بابن النصوح العز يشهد
لنعم الدار إذ باليمن أرخ / بناها الأحمد العظمي المؤيد
يا مرحبا جاد الزمان بما وعد
يا مرحبا جاد الزمان بما وعد / والسعد في العلياء كوكبه صعد
بظهور مولود لأكرم والد / وحفيد عزما جد لأجل جد
قمر أعيذ جماله وكماله / باللَه من شر الحسود إذا حسد
بالمصطفى لما تسمى حاز من / شرف اسمه الحظ العظيم إلى الأبد
هو سر والده ابن أحمد فارس / حقا ومن آبائه سر الولد
ذاك الذي لما بدا في حيه / وأنار مصباح الصباحة واتقد
ناداه بالإقبال تاريخ الهنا / يا نعم شبل قد تولد من أسد
للبيت شاد أبو السعود تحدثا
للبيت شاد أبو السعود تحدثا / بنعيم نعمة ربه المعبود
نعم الحسيب الشهم انجب وارث / شرف السيادة عن أب وجدود
لا لبناء له الفخار وإنما / بالانتماء لجده المحمود
فرع زكي اصلا وانشأ غرفة / قد أعربت عن حسنها المشهود
وعلى مبين الفتح من تاريخها / بنيت بأشرف طالع وسعود
هنيئا لابن شمدين هنيئا
هنيئا لابن شمدين هنيئا / بما أولاه مولاه الحميد
أمير قد حوى دنيا ودينا / وحظا زانه راي سديد
فياللَه كم في كل عام / مع الحجاج أدرك ما يريد
وسار لخدمة الحرمين حبا / بمن كل الملوك له عبيد
وللشام الشريفة عاد ارخ / وشرف بالصفا الباشا السعيد
في طالع الأفراح يا بشرى بدا
في طالع الأفراح يا بشرى بدا / بدر بمجلاه الجميل تفردا
وبصبحه الوضاح يا أهل الصفا / في الحي مصباح السرور توقدا
وكواكب الأقداح راح يديرها / قمر بشمس الراح مخضوب يدا
فانهض إلى الساقي بنا يا صاحي إذ / في حضرة الأطلاق شاد يناشدا
ساق تريك سواطع البلور من / كاساته دررا ترصع عسجدا
غصن إلى الندمان يسعى وفق اب / قاع السماع إذا مشى وتأودا
حركات عطف مائس سكناته / من فوق ردف مائج تحت الردى
من لي به عدل القوام وان على / عشاقه ظلما تجنى واعتدى
لم أدره ملكا عظيم الشان ام / ملكا من اللطف الخفي تجسدا
وحياته ماء الحياة رضابه / لم لا وفي فيه الشفا من كل ذا
روحي الفداء له ظلوما لم أقل / الإله طول المدى روحي الفدا
مني عليه الاعتماد وان على / قتلي تجرى عامدا متعمدا
ما غيره القمر الذي لجماله ال / أقمار في الأفلاك تعنو سجدا
كلا وما شمس النهار سواه في / ليل الذوائب فوق قد أملدا
غسق وصبح شعره وجبينه / لذوي الهوى بهما الضلالة والهدى
يا فاتحا أبواب لومك لي به / سد اللهى سدا فلومك لي سدا
دعني ومن أهواه لو أبصرتنا / والليل ثالثنا يخاف الأزيدا
فكأنني تحت الدجا وكأنه / حرف ينمقنا العناق مشددا
والحي حيا بالحبيب وقربه / حيث الرقيب قضى كئيبا مبعدا
والوقت أنعم بالنعيم وبالوفا / لي ساعد الحظ العظيم وأسعدا
وقت به الأرض اكتست من لون ف / يروز السماء ذمردا وزبرجدا
والزهر تيجان على هام الربا / تزهو مكللة بالماس الندا
وحدائق الأدواح ترقص كلما / برياضها غنى الهزار وغردا
والروح راح ينبه الندمان ها / قد جاءكم من جانب السرالندا
وبمثل هذا اليوم يدعو روحوا / أرواحكم وأغدوا له ودعوا غدا
هو يوم عيد هنا وافراح فلم / يحفل بيوم منى به من عيدا
لا سيما ذو العرش أهدى فرقدا / فيه إلى شمس السعادة أحمدا
طفلا تبارك من أحل بمهده ال / بركات والخير الجزيل مؤبدا
بشرى لوالده به الشرى لقد / أولاه مولانا العظيم مهندا
أكرم به من والد أكرم به / بين الورى فرعا زكيا مجتدا
أعني أجل ذوي الفهوم نباهة / العالم العلم الشهير المفردا
وشقيقه الاسنى علي الشأن من / بذكائه يحكي ذكاء توقدا
الكوكبين النيرين بهالتي / مجد رفيع لا ينال فيقصدا
والراقبين ذرا السعادة همة / والفائقين بني السيادة سوددا
شهمين كالسهمين رايا صائبا / عن قوس فكر لا يطاوله مدى
جبلا على الحق المبين جهلة / ولجبر مكسور الجناح تعودا
أوفى الورى ذمما ووعدا ان هما / وعدا واخلفهم اذا ان اوعدا
تاللَه لم انصفهما مدحا ولو / صغت القريض من النجوم منضدا
هيهات ان أتصيد العنقاء أو / ان ابتغي نهر المجرة موردا
أني وأني غير أني شاعر / بدمشق لا أرضى الثريا مقعدا
لم لا ولي دالية حموية / شرفت بدالاتي جد أمجدا
غراء تذري بالدراري بهجة / وبحسنها تسبي الحسان الخردا
وافت مهنئة بأيمن طالع / بشهوده الأوطان قرت موطدا
أهلا وسهلا مرحبا يا مرحبا / طاب الوفا زاد الصفا زال الصدا
حمداً لمن لم يتخذ ولدا على / إيجاده هذا الغلام الأجودا
نعم الغلام وحبذا إقباله / في النصف من شوال حين تولدا
أحسن بمجلا مولد تاريخه / بجماله ضاء المنير محمدا
سبحان من للسعد اطلع فرقدا
سبحان من للسعد اطلع فرقدا / في طالع بسنا البهاء توقدا
مجلى جمال جل موجده الذي / لم يتخذ ولدا إليه مسندا
يا صاح للأقداح بادر فالصفا / في حانة الراح العتيق تجددا
واشرب على الألحان واطرب واستمع / فلقد أتى من جانب السر الندا
حيث المدام مع الزمان تدار في / كأس الدوام على الندامى سرمدا
وحدائق الأزهار محدقة وقد / غنى الهزار بها ورن وغردا
روح وريحان وراح يا هنا / من راح من زاد الصفا متزودا
مذا هو العيش الذي من لم يعش / فيه فقد فقد المنى طول المدا
بأبي وبي النجب الذين وليدهم / في المهد بالغ العلا والسؤددا
يا فرع نابلسي أصل يا بني / عبد الغني سدتم وطبتم محتدا
بيت الولاية أهله أنتم فما / أعلاه بيتا بالسراة مشيدا
والابن سر أبيه محسوب كما / لا يحسب الدينار إلا عسجدا
أنعم بكم خلفا من السلف الأولى / اتخذوا الطهور من المشارب موردا
فهم البدور معارفا لمن اجتلى / وهم البحور عوارفا لمن اجتدا
وهم الأمان المستعان بهم لمن / منهم يروم النجدة المدد اليدا
وهم اللدنيون معرفة فيا / بشرى لمن بهم اقتدا واسترشدا
من نور شمس الأنبيا ورثوا العلو / م ومن صحابته نجوم الاهتدا
قدم دمشق الشام لا برحت بهم / رحبا لأقمار الكمال ومعهدا
يا حبذا البلد الأمين وكيف لا / وبها الفتى أعني الأمين الأوحدا
روحي الفداء لحسن أشرف كوكب / بسماء سعد مشرق روحي الفدا
المقتفي أثر الجدود رعاية / ودراية وتكرما وتوردا
فلئن مضوا جلا فهذا فضلهم / في الكون باقي لا يزال مخلدا
عنهم بنوهم معربون لأنهم / أخبار صدق والجدود المهتدا
ولنعم عاقبة العباد الصالحين / المتقين المخلصين تعبدا
ءابا المنيرين الذين سناهما / من شمس سعدك نور كوكبه بدا
برضى واسماعيل دمت مهنئا / ومؤيدا بهما تغيظ الحسدا
سبغين من عز ومن حظ فيا / نعم الغلام المستفاد مهندا
مولاي واسلم للحفيد ابن الرضى / حتى تراه ابا وجدا أمجدا
ذاك الذي اخترت اسمه المختار من / خير الأسامي الساميات محمدا
بشرى لك البشرى به يا جده / ولوالديه به التمين ازبدا
قد ضاءُ مجلا واستنار مؤرخا / إذ يوم عيد النحر وافى مولدا
هيفاء ماست أم قضيب أملد
هيفاء ماست أم قضيب أملد / من فوقه فرق أضاء وفرقد
أم ذات خدر في الخبا أم ريمة / يرمي الفوارس طرفها المتأسد
قسما بساطع كوكب من غرة / وبشهب الماس بها تتوقد
وبطرة تزهو بقصة سالف / عن حسنه تروي الحسان الخرد
وبوجنة منها لعيني جنة / ولمهجتي النار التي لا تخمد
وبلطف سترضم خصراً يشتكي / أثقال ردف موجه لا يركد
لولا الورود من الخدود لما صفا / من زهرة الدنيا لعيني مورد
كلا ولولا أعين الغزلان ما / هز المعاطف بالغزل منشد
باللَه يا ريحا سرت من حيها / عودي عليلا منه مل العود
وإذا رجعت إلى حماها يا صبا / قولي لها أني على ما تعهد
شلت يدي إن كنت قلت لغيرها / بإشارة هذي يميني واليد
أدهق علي الكأس يا ساقي وزد / من راح من راح الهوى يتزود
هات استقنيها لون خدك لونها / وبطعمها لي شهد ريقك يشهد
حمراء في قار الزجاج كأنها / شفق غدا يغشاه ليل أسود
شهباء رتبها اكف سقاتها / بازاً لأطيار الهنا يتصيد
همت تطير من الكؤس برقة / لولا شباك حبابها يتزرد
بدت ماست فبدر التم وحد
بدت ماست فبدر التم وحد / وقال الغصن صل على محمد
وهزت غصن قامتها فناغى / حمام حليها وشدا وغرد
مهاة تترك الأساد صرعى / بمقلة جؤزر وبجيد أغيد
كان الخال فوق العنق منها / وصارم لحظها الماضي مجرد
نجاشي جزوع قد توارى / من الأتراك في صرح ممرد
على وجناتها الجنات تجري / بماء الحسن والأخدود في الخد
تبارك من بها أشقى فؤادي / ولابن السيد البكري أسعد
أياذرية الصديق حسبي / رضاكم فهو كنز ليس ينفد
ألستم في سموات المعالي / شموس سعادة وبدور سؤدد
تقر بفضلكم كل البرايا / وآية إذ هما ف الغار تشهد
سهام قضاء اللَه ليس لها رد
سهام قضاء اللَه ليس لها رد / وكأس الردى ما من أذاقته بد
أجل كل شيء هالك غير وجه من / له الحكم حتما لا شريك ولا ضد
محال إذا جاء المقدر حيلة / لمستعصم من أن يلم به كد
ووا أسف الدنيا على السيد الذي / به فجع الإسلام والعلم والمجد
وأظلمت الأوطان حين بجسمه / تنورت الأكفان وابتهج اللحد
سقى وابل الرضوان أعطر مرقد / حوى بحر فضل ما لتياره حد
كأن لم يكن بر كأن لم يكن تقى / كأن لم يكن صدق كان لم يكن رشد
طوى الكل بعد النشر بعض من الثرى / فلم يبق إلا الذكر والشكر والحمد
مضى الجود والإحسان والعفة انقضت / وصاحبها العرفان والحلم والزهد
مضى ابن بني الزهراء حقا لجده / فيا حبذا الأبناء والأب والجد
معز اليتامى والأرامل كنزهم / إذا الضبع الشهباء ذلت بها الأسد
بروحي بروحي آه لو يفتدي بها / أمير بأمر اللَه جد به الجد
هنيئا لجنات النعيم بقرب من / أرانا حجيم الحزن من بعده البعد
هنيئا لمحي الدين قدس سره / بجار حماه اليمن للجار والسعد
مصاب أصاب الدين لو أن بعضه / على أحد لا ندك من هوله أحد
قيامة رزء لو ترى الناس بالبكا / محاجرهم جرحى وأعينهم رمد
لهم زجل بالذكر للَه والدعا / وأدمعهم سحب وأعوالهم رعد
سكارى وما هم بالسكارى وإنما / وفاة ابن محي الدين حق بها الوعد
سرى نعشه فوق الرقاب وحوله / ملائكة الرحمن أنوارهم تبدو
لقد جل عن أن يدفنوه بروضة / هي الروح والريحان والمسك والند
تقي نقي جاور اللَه في البقا / واقبل بالبشرى على القادر العبد
وقور غيور ناسك متواضع / على أنه المقدام والأسد الورد
على أنه البسام يوم كريهة / إذا عبست من تحت فرسانها الجرد
فتى من رجال اللَه كان على العدى / حساما صقيلا لا يقل له حسد
فتى كان لا يخشى من الخصم سطوة / وليث الشرى حاشا يروعه القرد
فتى في سبيل اللَه كان مجاهدا / وليس له الأرضى ربه جهد
همام كمي كم أزاح ملمة / بسيف رقاب المعتدين له غمد
هزبر هصور في الجزائر كم له / وقايع لا يقوى على حصرها عد
سراج على سرج الجواد كأنما / من الرعب والإرهاب يقدمه جند
نعيناه للمحراب والحرب والندا / فكل علاه الحزن والسهد والوجد
عطاء ولا من وعفو ولا حقد / وجبر ولا كبر وود ولا صد
حسان مزايا بانتقال حليفها / تعطل جيد المجد وانفصم العقد
لحى اللَه دار للزوال نعيمها / وأولها مهد وآخرها لحد
غرور حياة وهي غراء حية / بأنيابها سم يمازجه شهد
فتاة نراها وهي شر عجوزة / كما الدهر لم يصرم حبائلها الشد
تصيد البرايا واحدا بعد واحد / فلا ماجد منها يفر ولا وغد
مجربة تبا لها من خؤنة / فلا موثق منها يدوم ولا عهد
عروس ولكن المحال حليها / لها المين مرط والخداع لها برد
لعوب كما الصهبا بالباب أهلها / تروح بهم طورا وطوبا بهم تغدو
فما نصحت إلا وغشت وهكذا / قياس قضاياها بنا العكس والطرد
شكونا ونرد الدهر ليس بسامع / وهل تنفع الشكوى إذا حكم النرد
وليس لنا إلا التوكل والرضى / بما قد قضاه الواحد إلا حد الفرد
فصبرا جميلا إنها لمصيبة / يذوب أسى من حرها الحجر الصلد
ولكن إذا في نار حزن ثوى الحجى / خبت ومع التسليم أخمدها البرد
وآل رسول اللَه أولى من الورى / بأن يتحلوا بالوقار ويعتدوا
هم الحسنيون الأولى صوت صيتهم / به السن الإحسان لا برحت تشدو
هم الكاظمون الغيظ والصابرون هم / ريا حين زهراء النبي إذا عدوا
وهم عدتي في شدتي وذخيرتي / بدنياي والأخرى هم القبل والبعد
ولا سيما انجال من قد مضى ومن / رحيق شراب الانس طاب له الورد
مصابيح فضل عظم اللَه أجرهم / ولا سائهم من بعد من فقد وافقد
وأبقاهم الرحمن للناس رحمة / سحائبها يروى بها الغور والنجد
إلا كلهم نجب كرام ثوابت / لدى الروع حتى إن أصغرهم طود
وأكبرهم من دونه الدهر همة / بغيرة ندب أوحد ما له ند
محمد السامي سماء مقامه / على الشمس لا نكر هناك ولا جحد
أمير وجيه الوجه والجاء كوكب / منير به العلياء تم لها السعد
لا حمانة تصبو العفاة وحنسه / تحن له ليل وتشتاقه هند
بديع معان عن أداء بيانها / لقد كانت الأقلام والألسن اللد
كفى بشذاه سيرة وسريرة / فما الشيح ما القيصوم ما البان ما الرند
وما غايتي بالمدح إلا تشرفي / بأروع من بيت القصد هو القصد
إليه سرت أسرار والده الذي / يعد من الأبرار طاب له الخلد
وسار إلى المأوى بتاريخه وقد / دعاه لجنات البقا رجب الفرد
عليه من الرب الرحيم السلام ما / بكت مقلة وابتل من دمعها خد
وما ابن الهلالي راح ينشد قائلا / سهام قضاء اللَه ليس لها رد
ولست بمستبق على مبرم الفضا
ولست بمستبق على مبرم الفضا / سوى الصبر في الدنيا معينا أعده
لحى اللَه داراً لا سبيل إلى الرضى / بها لأمرىء منها الكفاية قصده
ومهما ابن مهد طال في الأرض عمره / ومهد منها الظهر فالبطن مهده
وما العمر إلا النقص مستقبلا لذا / بها الفيلسوف الحبر يزداد زهده
وآثارنا تمضي وتذهب إثرنا / طريق به قد حارذوا الراي رشده
أرى الدهر نهرا كلنا في مسيله / سيجمعنا بعد التفرق مده
لقد حق لي فرط البكاء فكف يا / حسودي لو يجدي البكاء وضده
على قمر من هالة الانس قد هوى / إلى الترب حتى أوحش الحي فقده
على داخل بابا إليه مصيرنا / وباب الردى هيهات يمكن سده
حبيب أرانا كل رزء مغيبه / وقرب منا بعده الحزن بعده
رياض شباب عاجلته عواصف ال / منون وغصن قد بالحتم قده
وريحانه روحي الفداء لمرقد / تمسك منه بالشمائل لحده
مضى زينة الدنيا الذي بوفاته / تعطل جيد المجد وانحل عقده
قضى وبوري لم أقل هاشم قضى / ولكن أمر اللَه من ذا يرده
فجئت بمن بالروح لو كان يفتدى / فدينا كما يفدى أخا المال نقده
تعز به يا ابن النصوح مفكرا / بوعظ المعزي قائلا أين جده
وإنك أدرى بالذي قدمت يدي / وحسبك من هذا المقصر جهده
يا رمس اسعد احرزت السعادة إذ
يا رمس اسعد احرزت السعادة إذ / فيك ابن فاطمة الزهراء قد رقدا
حويت أشرف شمس في الثرى غربت / من آل حمزة أندى الأكرمين يدا
بشراك بابن النسيب المنتمي نسبا / إلى الأمام حسين سيد الشهدا
لما قضى نحبه نادى مؤرخه / للخلد راح ووافى أسعد الشهدا
سقى غيث الرضا والعفو مرقد
سقى غيث الرضا والعفو مرقد / تضمن من سماء الفضل فرقد
مضى من يتم الفصحا وأبقى / لهم من بعده الأسف المؤبد
من الأمراء آل العظم شهم / تبوء في البقا للصدق مقعد
ورب العرش للعظمي أرخ / بأنس مقام دار الخلد اسعد
بروحي بروحي المستحق لرتبة
بروحي بروحي المستحق لرتبة / إليه أتت في طالع اليمن والسعد
إليه أتت أهلاله وهو أهلها / هدية سلطان ويا حبذا المهدي
بموضعه الإحسان غير مضيع / إذا قوبل الإحسان بالشكر والحمد
لكل حلي رونق في محله / فللعقد حسن الجيد والخصر للبند
فيا رتبة حق المديح لها بمن / مدائحه جلت عن الحصر والعد
فتى قد براه ربه من فتوة / دواء على الأحباب داء على الضد
عطاء بلا من وفاء بلاريا / لسان بلا مين جناب بلا حقد
فروح وريحان شمائله التي / بنا لعبت لعب الشمول بذي وجد
رياض مباهات بها رتب العلا / زهت مثلما تزهو الخمائل بالورد
وجيه حباه اللَه وجها وراحة / جمالا لمستجل جميلا لمستجدي
عزيز المقام اليوسفي وكيف لا / وكيل وفاه الحق والصدق بالوعد
تبارك من ولاه مصر قلوبنا / بحسن مع الإحسان للحر والعبد
شباب وحاشا التيه أن يستفزه / على أنه أمضى من الأسد الورد
فيا أيها الباشا الهمام الذي سما / بهمته فضلا عن الأب والجد
لك اللَه من فرع زكي بلا خفا / وللأصل لم يبرح شذا فرعه يبدي
كفى بك كفؤا للحجيج محافظا / محافظة الأسي على الأعين الرمد
معين سراياه أمين كلاره / وقائده باليعملات وبالجرد
قف بالديار الخاليات وناد
قف بالديار الخاليات وناد / ربعا بجلق كان أكرم نادي
ربعا بأرض الشام كان مفاخرا / زهر السماء بأهله الأمجاد
واوحشتاه بعد بعد أحبة / رحلوا بحسن تصبري وفؤادي
وكواكب في الشرق من أنوارهم / كانت تضيء حواضر وبوادي
في الغرب أن السعد مذ بغر بهم / عن مقلتي بانت سعود سعادي
لا غرو من شرق إلى غرب إذا / غدت البدور روائجا وغوادي
غابوا وفي قلبي شهود حضورهم / انسي وفي تذكارهم نور أدي
لم يغربوا لكنهم لي غربوا / في الشام بين عشائري وبلادي
ما منجدي من نار أشواقي سوى / يوم اللقا ان جاد بالأنجاد
لولا الرجاء بعودة منهم عسى / لي أن تعود بقربهم أعبادي
لشربت كاسات الحمام مطارحا / نوح الحمام وبالنوى انشادي
يا قائلا جهلا تسل بغيرهم / أنا عنك في واد وأنت بوادي
ما حال من بين الحبيب وبينه / حالت موانع أبحر ووهاد
قصد الفراق جفونه فغدا على / أحبابه يذري دم الفرصاد
ولهان حار به النوي بحرابه / وعليه صال مع القضا بحداد
شوقا لرؤيا الأنجم الغرر التي / عني تواروا في حجاب بعاد
لا كان يوم فيه ذقت فراقهم / كأسا ينيح السم للأكباد
نزلوا الجزائر قاطنين بها فيا / بشرى لها باليمن والإسعاد
يا تاركي سورية بنزوحهم / عنها حليفة وحشة وسهاد
همت تطير بي الصبا لأزوركم / لولا وجود الوجد كالأوتاد
لو كان يمكنني ركوب خواطري / لجعلت سلك البرق ظهر جوادي
أنا عندكم قلبا وأنتم سادتي / عندي مكان الروح في الأجساد
منوا ولو في وعد عرقوب على / يعقوب أشواق عديم رقاد
أين الإرادة لي بأن أبقى وقد / سرتم بغاية مقصدي ومورادي
بالهاشمي الشهم الأمير المرتجى / أبدا ليوم كريهة وسداد
المستميل قلوبنا حبا له / بجمال مجلى مع جميل أيادي
الحائز الشرف الرفيع مكانة / إرثا عن الآباء والأجداد
أحسن بها من نسبة حسنية / منها ضيا نور النوبة بادي
هو شبل عبد القادر الغازي ومن / أسد الدجال تولد الآساد
هو سر خير مجاهد والسر لم / يبرح له السريان في الأولاد
نجل الأمير السيد البطل الذي / بصلاحه كم هدركن فساد
ماذا أقول بمن به منه له / عنه نهايات الفخار مبادي
مولاي يا نعم الأمير أجابة / لدعاء داع من صميم فؤاد
أنا عبدك الأواه عنه أن تسل / فهو المقيم على رسيس وداد
طورا ينود من الفراق إصابة / وجوى وطورا بالرفاق ينادي
منه عليك قصيدة قد أقبلت / محسوبة من جملة القصاد
عذراء منك قبولها اقبالها / إن القبول سجية الأجواد
وختامها مسك السلام عليك ما / قمرية رنت على سياد
علي سراة الحي بالفضل إن جادوا
علي سراة الحي بالفضل إن جادوا / فذلك منهم لي من الضيم أنجاد
إلى م أقاسي من جوى الم النوى / وبين ضلوعي من ولوعي إيقاد
ترحلت عن وادي حماة التي بها / لحفظ عهودي والمودنت أوتاد
ترحلت عنها لأملالا وإنما ال / قضاء به للقسمة العبد منقاد
عسى الدهر لي يقضي إليها بعودة / فترقد أجفان وتبرد أكباد
وجلق مذ جاورتها أصبحت من ال / عاجم أيامي بها وأنا الضاد
ونعم دمشق الشام دارا لأهلها / نعيم وأسعاف مقيم واسعاد
عجبت لأرض في سماها الهلال لا / يزال به النقصان ينمو ويزداد
أيا بن النصوح النجدة لنجدة الوفا / لأرحل منها والتفاتك لي زاد
أجب مستجيرا أحرقت بفؤاده / جيوش من الخطب العظيم وانجاد
عليك أمبري لي عبودية بها / تشرف آبائي ومن قبل أجداد
وحسب اشجي ابن الهلال إنارة / إذا حفه من شمس فضلك أمداد
ليشفي ما بي من شجون لأنه / طبيب ولي منه العوائد عواد
لناديك يا مولاي رسل رسائلي / تناديك مني والقصائد قصاد
لأنك بعد اللَه اسمع سامع / بصير خبير بالبصيرة نقاد
ودونك في دنياي شكرى إليك من / ديون عرتني وهي للحر أصفاد
ودعوة داع مخلص لك بالدعا / له في مصلى الأنس ذكراك أوراد
فدم شمس سعد في سماء سيادة / كواكبها منك المصابيح أولاد
بعصر بنوه الأكثرون قلوبهم / من الفقر أرض تربها الجيم والصاد
أجاويد بالإيمان مينا وما لهم / كنوز عليه الحرص والشح أرصاد
عدمت احتياجي للذين حياتهم / بإعدامها للصدق والحق إيجاد
كفى حزنا إني بجلق موثق / لتفرح أضداد وتشمت حساد
أيا ابن النصوح الغيرة الغيرة التي / فطرت عليها منذ ابداك ميلاد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025