المجموع : 56
أرى الحسنَ مجموعاً بجامع جلّقٍ
أرى الحسنَ مجموعاً بجامع جلّقٍ / وفي صدره معنى الملاحة مشروح
فإن يتغالى في الجوامع معشرٌ / فقل لهمُ باب الزِّيادة مفتوح
بصالحِ حمصٍ نستعينُ على الثنا
بصالحِ حمصٍ نستعينُ على الثنا / لديك ونرجوه لنظمِ المدائح
ووالله ما نوفي أياديك حقّها / إذا نحن أثنينا عليك بصالح
مضى منجح ثم اقتضى الحال بعده
مضى منجح ثم اقتضى الحال بعده / سواه قريب المثلِ للقصد ينتحي
له عاذرٌ من نفسه باجتهاده / ومبلغ نفسٍ عذرها مثل منجح
سقياً لأيامي التي سلفت
سقياً لأيامي التي سلفت / ما بينَ ذاكَ النعيم والمرَح
لا ينزل الدهر عن يدي قدَماً / كأنني صورةٌ على قدَحِ
وراهبةٍ طرقناها بليل
وراهبةٍ طرقناها بليل / ودونَ مزارِها أرَجٌ يفوح
فهبتْ في الظلامِ إلى مدامٍ / كأن شعاعها قبسٌ يلوح
وحيتنا بعافيةٍ شمول / كما يترقرق الدمعُ السفوح
كأنا قد سلبنا الديكَ عيناً / فقامَ من الكرى فزعاً يصيح
وظيفتيَ المدحُ الذي أنا ناظم
وظيفتيَ المدحُ الذي أنا ناظم / عليك وحسبي في الأنامِ به مدحا
إذا عدّلت أقلامُ خطي لضبطه / ملأت قلوبَ الحاسدين بها جرحا
ألا فابقَ طول الدَّهر للملك حافظاً / إذا حملت يدَّاك من قلمٍ رمحا
شغلَ القرائح بالدعاءِ الصالح
شغلَ القرائح بالدعاءِ الصالح / إشغالُ وقتك عن قريض المادح
شغلاً وتدبيراً بمملكةٍ رأت / منك الجميلَ فأعرضت عن طامح
لا طعنَ في قلم شرعتَ بدولةٍ / إن كانَ يطعنُ في السماك الرَّامح
يا صاحب الدعوات والبركات أيّ / مدائح تولي وأيّ قرائح
يا موثراً كتمَ الهباتِ وكتمها / كالمسك لا يزدادُ غيرَ نوافح
الله يعلمُ ما تكنّ من الدعا / والحمد عجز أو مخافة كاشح
أقسمت يا موسى الزمانِ لقد وفا / بالصدقِ من أثنى عليك بصالح
كن كيفَ شئتَ فلا براح
كن كيفَ شئتَ فلا براح / أنتَ المنى والإقتراح
أنتَ الذي لا بأسَ في / تلفي عليكَ ولا جناح
لكَ وجنةٌ خسرانُ قل / بي في محبتها رباح
من صدّ عن نيرانها / فأنا ابنُ قيسٍ لا براح
سرت لك آمالي وإن عاقني الضنى
سرت لك آمالي وإن عاقني الضنى / على ثقةٍ أن يستنير نجاحها
ألم تر أني من قديمٍ ووالدي / وجدِّي أناسٌ في رباكم رباحها
فإن أجدَبت كفِّي فأنتَ غياثها / وإن فسدت حالِي فأنتَ صلاحها
أترضى يا وزيرَ الشامِ أنَّي
أترضى يا وزيرَ الشامِ أنَّي / بدهرِكَ أشتكي حالاً قبيحة
وأنَّ الناسَ تذبحُ في الضحايا / وما لي غير أجفانٍ ذبيحة
ويمضي العيدُ في أكلٍ وشربٍ / وما لي في الشريحةِ منه ريحه
حيى الحيا قبراً بررت نزيله
حيى الحيا قبراً بررت نزيله / بمنائحٍ مبرورةٍ ومناح
وعزٍّا كبتّ به العدَى لما رأوا / من رفعِ منزلة وفيض سماح
من كانَ يكبت بالعزاءِ عداتهُ / والحاسدين فكيف بالأفراح
لعمري لقد حفت بأمنٍ وصحةٍ
لعمري لقد حفت بأمنٍ وصحةٍ / ليالي وصالٍ للهناءِ مبيح
أحاشيكَ عن تعريض سقم وأرتجي / عوائد عيش للهناء منيح
فلا سقمٌ إلاَّ بجفنِ مليحةٍ / ولا عارضٌ إلاَّ بخدِّ مليح
يا سيِّد العلماء راقَ شعارُهُ
يا سيِّد العلماء راقَ شعارُهُ / وكلامه كأبيهِ لما يمدح
ما أحسنَ العذبات لائقةً بكم / أما شعاراً أو لساناً يفتح
يا من غدت ألفاظه حلوةً
يا من غدت ألفاظه حلوةً / قد أبدعت معنى وإيضاحا
تفتح آمالي فأحسن بها / سكرةً تصحب مفتاحا
لحى الله ألاَّفاً بما يصنعونه
لحى الله ألاَّفاً بما يصنعونه / من الماءِ صرفاً فعل من لا يناصح
أغني له والمال ضاع بشربه / أماوِيّ إنَّ المالَ غادٍ ورائح
أستودع الله أحبابي الذين نأوا
أستودع الله أحبابي الذين نأوا / وخلفوني في نيران تبريح
أستنشق الريح من تلقاءِ أرضهمُ / لقد قنعت من الأحباب بالريح
عشت للآدابِ تحمي سرحها
عشت للآدابِ تحمي سرحها / ببيانٍ خطّ أو خطوٍ فسيح
ليت شعري أنت يا باعثها / بعد ما ماتت خليلٌ أو مسيح
قلت إذ حدّثني الفت
قلت إذ حدّثني الفت / ح وَوَفاني بمنح
كيف أثمارُ حديثي / قال فضيٌ وفتحي
أقاضي قضاة الدين فضلك مسفرٌ
أقاضي قضاة الدين فضلك مسفرٌ / وشانيك مكبوتٌ وراجيك فارِح
وقد أطابَ ديوانُ المصالحِ نفحةً / فضاعت وما ضاعت عليهِ المصالح
بشرنا الفتح بعاداتنا
بشرنا الفتح بعاداتنا / لديكَ وهي المنّ والمنح
فقلت تبتّ يدُ خذلاننا / وجاءَ نصرُ اللهِ والفتح