المجموع : 127
ونعم النصير الناصر اللّه لم أعذ
ونعم النصير الناصر اللّه لم أعذ / بسلطانه إلا تجلى بنصرتي
ونعم النصير اللّه حسبي بنصره / على النفس والشيطان وسط العريكة
ونعم النصير اللّه يسمع دعوتي / ويبصر أعدائي ويرسل نجدتي
ونعم النصير اللّه حاربت باسمه / عزائم كفر ناصبتني فذلت
ونعم النصير اللّه سل حسامه / فبدد أعدائي وافلج حجتي
ونعم النصير اللّه يخذل ظالماً / وينصر مظلوماً ولو بعد برهة
ونعم النصير اللّه ما ضاع محتمي / حماه ولم يخذل ضراعة مخبت
ونعم النصير اللّه حجته علت / وكلمته تعلو على كل كلمة
نصيرك يا نعم النصير بغارة / الهية موحية غضبية
نصيرك خير الناصرين على العدى / يكتّب خيل اللّه في كل بقعة
سيوفك يا ذا البطش والأخذ سلها / على الخصم أنا بينهم بمضيعة
بصرت بكل الكائنات احاطة
بصرت بكل الكائنات احاطة / بغير انطباع يا بصير ومقلة
بصرت بما لم يبصر الخلق كلهم / به مطلقاً للذات لا بوسيطة
بصرت البصير الحق بالذات لا بما / يقولون من حل الصفات القديمة
وما الحق إلا أن ذاتك مدرك / بصير بلا استئثار باء استعانة
بصرت بحالي جهرها وخفيها / ومرمي شؤوني وافتقار أنيتي
وكيف عنائي في المواطن كلها / وظلمة قلبي وانطماس بصيرتي
الهي بصرني بنفسي وقدرها / فمطلق خسراني بجهلي برتبتي
الهي بما أبصرته من نقائصي / وسوء اختياري أنت تستر خلتي
وأين مفري واختفائي وأنت يا / بصير محيط الكل والشاهدية
الهي محجوب الكثائف موثق / بانشوطة من جهله وأخية
وفي بصر الرحمن بالحق نافذ / فما عزبت يا رب عنك بليتي
مفيض قوى الأعيان حسب ذواتها
مفيض قوى الأعيان حسب ذواتها / وتأثيرها ذا القوة المطلقية
وذا القوة الفعال حسب اختياره / بلا قاسر أو قيد طبع وعلة
وذا القوة الممتاز في ذات فعله / وقوته عن شبه فعل وقوة
وذا القوة الدراك بالذات مطلقاً / لأجزاء مقضياته القدرية
وذا القوة الدراك لا بوسيطة / ولا لانتها وقت وعد وشدة
وذا القوة الغلاب ذا القوة التي / لها الثبت والاثبات في كل مثبت
وذا القوة القهار قوة ذاته / بحسن انصاف الذات بالعظمية
بقوتك العظمى بقدر نفوذها / عن المدد الماهي والحيزية
بقوتك العظمى بقدر نفوذها / وتأثيرها الأشياء وفق المشيئة
افض لي قوى في القلب والنفس والحجا / وفي الصالحات العلم والعملية
ولا تعد يا ذا القوة الخصم بطشة / فأنت عزيز ذو انتقام وبطشة
علم الحق بذاته
علم الحق بذاته / لا بأسباب صفاته
حكمة المعدوم والمو / جود من قبل ثباته
كيف لا يعلم شيئاً / وهو من مبتدعاته
تقدست يا قدوس عن جنس علة
تقدست يا قدوس عن جنس علة / وعن حد معلول ورسم طبيعة
لوجهك يا قدوس كل قداسة / بلا شرط تقييد ولا حصر نسبة
وما مدرك التقديس مني وقدره / لدى سبحات النور والقدسية
وما هو يا قدوس يبلغ كنه ما / لوجهك من قدس ومجد وعزة
تنزهت عما شكل الوهم مطلقاً / وعن حيطة التعقيل والنظرية
تقدست عن مثل وضد وشركة / وفصل ووصل واتحاد وخلطة
تقدست ذاتاً عن وجود معلل / يغاير يا قدوس نفس الهوية
غني على الاطلاق عن نيل حادث / لذاتك لا عن موجب فيك مثبت
بسر اسمك القدوس قدس حقيقتي / وحقق بتقديسات وجهك همتي
وقدس مقاماتي وقدس مشاهدي / وقدس يقيني فيك من كل شبهة
وقدس صفاتي كي تليق نزاهتي / بتسبيح تقديسات نور الالوهة
الهيَ لا مسموع يعزب عنك يا
الهيَ لا مسموع يعزب عنك يا / سميع بجهر كائن أو بخفية
الهي سمع اللّه درك لذاته / تجلى له مسموعه بالحقيقة
الهي سمع الحق ليس بآلة / ولا صفة بالذات قامت وحلت
ولكنه علم قديم مطابق / لماهية المعلوم باللازمية
سمعت دبيب النمل يا سامع الدعا / على الصخرة الصماء في الحندسية
وليس نداء عن نداء بمشغل / لسمعك حكم الفرد فيه ككثرة
سمعت لحمد الحامدين وصنتهم / بحمدك يا ذا الحمد في كل نعمة
سمعت دعاء الخلق حالاً ولهجة / وسراً وأرواحاً بسر وجهرة
الهي صراخي بالدعاء سمعته / وليس دعاء لافتخار وسمعة
ولكن أحاطت بي بحور مصائب / وأعظمها ذنبي وتسويف توبتي
سمعت ففرجها بروح ورحمة / وإن لم أكن مستأهلاً للمثوبة
الهي لا موجود غيرك لم يكن
الهي لا موجود غيرك لم يكن / بقهرك يا قهار والجبرية
الهي قهرت الممكنات فكلها / بقهرك في عجز وفقر وذلة
فما ساكن في الكون أو متحرك / بمعتصم من قهر ربي بمنعة
قصمت ظهور المعتدين بما طغوا / فما رد بأس القهر منك بعزة
الهي جلال القهر في كنه ذاته / علا عن رسوم القهر والنظرية
الهي جلال القهر ليس بواهن / وإن أمهل القهار مكراً لبرهة
الهي طغت فوق العباد عصائب / فعمت سيول الظلم منها وطمت
طغام طغاة تبَّروا ما علوا ولا / نصير سوى القهار فوق البرية
وما غاية المقهور في جبروته / سوى بطشة القهارب الخليقة
الهي تداركهم بقهر ذواتهم / وعدتهم والعد والمددية
الهي ومن حاباهم وأعانهم / وداهنم بغيا لأجل البغية
ويا قاهر القهار فوق عباده
ويا قاهر القهار فوق عباده / إلى قهرك الغلاب رفع شكيتي
شكية مقهور بسطوة ظالم / يجوس خلال الدار في أمن غرة
شكية مظلوم مضام مذلل / يرى الحق مخذولاً ولا حين نصرة
معاذك من قهر الرجال فطالما / خذيت له والقهر قهرك عصمتي
وما عظمت يا قاهر الكل شوكة / لخصم فلم تكسر شباهاً بشوكة
وما قهر مقهور تجاوز طوره / بفائت قهر اللّه في جزء ذرة
تحق صفات القهر للقاهر الذي / لسلطانه ذلت صنوف الخليقة
ومن قامت الأشياء تعنو لأمره / يعيد ويبدي لا بشرط وعلة
فليس لها من قبضة القهر فلتة / وأفعالها فيض من الجبرية
تجل بالاسم القاهر الحق باطناً / على خصماء اللّه أسرع بطشة
وهل لي حظي منه إن أقهر الهوى / ونفسي عن آفات شأن جبلتي
ويا قابض الأشياء قبضة قوة
ويا قابض الأشياء قبضة قوة / لها السلب والتقدير في كل ذرة
ويا قابض الابداع في مستقره / نظاماً على غاياته الحكمية
ويا قباض الأكوان فهي بحمده / مسبحة في القبض تسبيح فطرة
ويا قابض الألباب من أهل قربه / عن البسط في الأغيار والتبعية
ويا قابض الأسرار من حيث علمه / بما يقتضي التطوير في البشرية
ويا قابض الأرزاق قبض سياسة / ومصلحة منه لنفس مقلة
ويا قابض النعماء مقتاً ونقمة / لمن قابل النعماء بالبطرية
ويا قابض الأعمار عند حدودها / ومستأثراً بالبعد والسرمدية
ويا قابض الأرواح من مودعاتها / لمستودعات الغيب في البرزخية
بقبضتك الكلية اقبض معاندي / مقيتاً شقياً بين خزي ولعنة
وشدد عليه القبض في كل بسطة / اطارته بغياً فوق أهل البسيطة
ويا باسط الأرزاق بسطاً مقدراً
ويا باسط الأرزاق بسطاً مقدراً / ببسطك ربي كل خير وبسطة
ويا باسط الحب الثقال كما يشا / ليبسط منها رزقه كل نسمة
ويا باسط الأنوار والظل باسطاً / بقدرته العظمى بساط البسيطة
ويا بساطاً للروح في الجسم باسط ال / قلوب بروح الأنس بالواحدية
ويا باسط المبقى بكشف جماله / ويا باسطاً للعفو عن ذي الجريرة
الهي بسر البسط يا باسط العطا / افض لي فيض البسط من كل نعمة
افض لي بسر الباسط البسط في الذي / يقوم بما يرضيك من وجه قومتي
افض لي بنور البسط عرفان كامل / وهب لي كمالاً مطلقاً في عبودتي
افض لي عين البسط من كل مظهر / افض لي بحر البسط من كل حضرة
يسر جمال البسط وسع معارفي / بكشف حجاب القلب والبشرية
يلطف كمال البسط هب لي رقيقة / من البسط استوفي بها بسط حجتي
تكفلت يا رزاق بالرزق مطلتا
تكفلت يا رزاق بالرزق مطلتا / بغير حساب بين كثر وقلة
فما الجد في الأرزاق إلا توكل / وإلا فما في الرزق تبديل قسمة
ضمنت به للخلق حسب احتياجهم / على سبل الأسباب كل لوجهة
وهيأت أسباب الحصول بأوجه / ميسرة حسب افتراق المعيشة
ولم تجعل الأسباب علة رزقهم / ولكنه تدبير لطف وحكمة
الهي يقيني في ضمانك عمدتي / وفضلك خير الرازقين ذخيرتي
وحسبي من رزقي بأنك كافل / به قبل بسط الكف مني بدعوتي
وفرض سؤال العبد واللّه فاعل / لما اختاره من يسر عبد وعسرة
ومرزوق هذا الكون يطلب رزقه / إليك ويستوفي ضمان الربوبة
وما حيلة المضطر في الرزق غير ما / فتحت به من دعوة ووسيلة
فما رازق النعاب أدعوك بائساً / بفيض اسمك الرزاق وسع معيشتي
تعاليت يا باقي بلا أمَدِيّةٍ
تعاليت يا باقي بلا أمَدِيّةٍ / كما كنت قبل القبل في الأزلية
وجودك ربي واجب لا لمنتهى / يقدر بالأزمان والعددية
بقاؤك يا باقي بقاء لذاته / وكل بقاء تحته تحت غاية
وبالحق يغني الخلق والحق قائم / تعالى بلا ابقاء شيء مثبت
وتنصرم الآباد والحق ثابت / كما كان قبل القبل لا لنهاية
ومن قدر الآباد كان بقاؤه / لغايتها من حالة مستحيلة
وما الأبد الفاني وما هو دائر / عليه سوى آثار باقي الألوهة
بقاء قديم لا يجدده بقا / ولا تتقضاه قضايا الخليقة
بقاء قديم يهلك الكل قبله / ويبقى بلا شرط ولا متوية
بسر البقاء المستمر لذاته / تدارك الهي كشف ضري ومحنتي
أنا عبدك الفاني القليل بقاؤه / تول حياتي ما بقيت بنظرة
ويا خالق الخلق المقدر كونهم
ويا خالق الخلق المقدر كونهم / نظاماً قويماً كل ذات لصورة
الهي ابتدعت الممكنات سوية / كما شئت من جنس وطبع وهيأة
واتقنتها لم تحك صنعة متقن / ولم تسعتن فيها بظهرة قوة
أردت فكانت فاستقرت بدائعاً / بحكم اختيار لا بصنع وعلة
مظاهر ذات اللّه مظهر فعله / مظاهر فعل اللّه مظهر حكمة
تجلت بتخصيص الارادة فانجلى / عليها جمال اللّه لما تجلت
وفي حكمة التخصيص سر مخصص / لذاتك لا يقواه إدراك فطرة
لقد كنت كنزاً خافياً فخلقتهم / لعرفانك اللهم من غير شبهة
نصبت لهم منهم عليك أدلة / فما حيلة الأبصار عند الأدلة
فهب لي في الابداع فكرة ناظر / ترقَّى يقيني فيك أرفع رتبة
ويا خالقي نور جناني وقالبي / ويا خالقي أوجد رغائب طلبتي
الهي بما أظهرت من سر اسمك ال
الهي بما أظهرت من سر اسمك ال / حكيم لممدودين منك بحكمة
وما اغترفوا من بحر أسرار اسمك ال / حكيم من العرفان والحكمية
بما أوقف الابداع من صنع اسمك ال / حكيم على غاياته الأبدعية
بما أفرغ الآثار من قوة له / على قالب الاتقان من أي ذرة
بقدسك في الأفعال من فعل باطل / لك الملك ما للعبد ذرة شركة
بأنك لم يعرفك غيرك سيدي / فأنت الحكيم الحق في العالمية
بأنك أثرت البدائع مطلقاً / على أحسن التدبير للأصلحية
بأنك قدرت الصنائع فانجلى / عليها دليل الحكمة الأزلية
بتكوينك الأشياء رب جميلة / شموس جمال الحق فيها تجلت
بقدسك في التكوين عن سببية / بقدسك في التكوين عن غرضية
بحكمتك افتح لي من الخير حكمة / فإن قرار الخير حيث استقرت
ويا نور نور النور يهدي لنوره
ويا نور نور النور يهدي لنوره / بأنوار اسم النور ذا السابقية
ويا نور وصفا منك بالذات لائقاً / تقدست عن جسم وعن عرضية
ويا نور بالعدل الذي لك مشرقاً / على صفحة التكوين في كل ذرة
ويا نور من حيث الظهور الذي بدا / بمنفعل التأثير والفاعلية
ويا نور م حيث الظهور لغيره / باخراجه من عالم العدمية
ويا نور ملقي النور في كل نير / ومشرق أضواء القلوب المضيئة
ويا نور روح الأمر من حيث أمره / واصداره بالأمر عن عين قدرة
ويا نور روح القدس من حيث نفثه / والهامه للروع نور الحقيقة
ويا نور جبرائيل من حيث وحيه / على ظاهر الألباب ظهر الشريعة
بنورك نورني وهب لي مرات ال / يقين ومزق حجب طبعي وظلمتي
بنورك أوقلني على جنب باطني / فمعرفتي اياك عرفان رتبتي
الهي بقيومي الحفظ اسمك ال
الهي بقيومي الحفظ اسمك ال / حفيظ على ما تحت قهر الربوبة
حفظت نظام المبدعات فلم يضع / من الحفظ والاحصاء مثقال ذرة
ولولا تجلي الحفظ زال وجودها / وصارت إلى حالاتها العدمية
ولولا دوام الحفظ لم تأتلف على / نظاماتها الاضداد في حكم الفة
ولولا كمال الحفظ زاغت قلوبنا / معاذك من بعد الهدى للطبيعة
ولولا جلال الحفظ والصون لم نجد / وقايتنا من هلكة غب هلكة
ولولا جمال الحفظ لم ينعم امرؤ / ولاصين من شكواه في حال محنة
هو اللّه خير حافظاً لعباده / فما منهم من ناشيء بمضيعة
بقينا بحفظ الحق في الحق لم نزغ / يراقبنا بالحفظ في كل شبهة
الهي لا يعروك سهو وغفلة / بحفظك ذرات الوجود استقرت
تباركت شأني لا يؤدك حفظه / بعينك محذوري وكيف تشتتي
إلهيَ أظهرت الجميل تفضلاً
إلهيَ أظهرت الجميل تفضلاً / وسترت يا غفار كل قبيحة
الهي ما في القبح كالذنب بارزت / به نفس مخلوق جلال الالوهة
الهي يعيش العبد ما عاش عاصياً / وأنت الهي ساتر للخطيئة
يبارز بالعصيان مولاه عالماً / بأنك محصي جهره والخفية
الهي بئس النفس نفسي تسوقني / إلى غير ما ترضاه غير حيية
تخوض غمار الغي قد حال بينها / وبينك منها غمرة فوق غمرة
وأنت تغذيها وأنت تبزها / بعافية في كل حال ونعمة
عدوت إلى المحظور حتى اقترفته / وأنت ترى يا رب سيىء خطوتي
الهي اعترفت الآن بالذنب تائباً / إليك فعفواً يا الهي حوبتي
وإني لغفار لمن تاب ردني / إليك فلا تردد متابي بخيبة
الهي كما أرسلت سترك سابغاً / فجد لي بمحو السيئات العظيمة
الهي مغيث المستغيثين هذه
الهي مغيث المستغيثين هذه / سبيلي وكل السبل عني سدت
الهي مغيث المستغيثين لم أجد / سواك وقد ضاق الخناق بكربتي
الهي ما لي وصلة اجتدي بها / غياثك لكن غوث لطفك وصلتي
أقل عثرتيا رب من كبوة الهوى / فكل حياتي كبوة إثر كبوة
الهي أغثني بالذي أنت أهله / فأنت جميل الفعل غوثي وعمدتي
الهي أغثني كم عثار وقيته / وكم أزمة فرجتها بعد أزمة
الهي أغثني في نوائب جمة / قطعن عن استكمال أمرك همتي
الهي دارت بي دوائر فانتحت / فنائك يازي وبابك حلت
الهي مغيث المستغيثين لا تكل / إلى نصب الحرمان اخبات وقفتي
الهي قد استعملتني باستغاثتي / وأكرمتني باسترفاد يمناك نصبتي
فعجل غياثاً يكشف الهول مطلقاً / ويفتح باب اللطف بي في بليتي
ويا محصيَ الأشياء علماً وحيطة
ويا محصيَ الأشياء علماً وحيطة / وقهراً وتقديراً وتدبير حكمة
احطت وأحصيت الوجود وما به / فما أفلت الاحصاء مثقال ذرة
بصير بما أظهرت من كل ظاهر / خبير بما أبطنته من خفية
وأحصيت حفظاً طاعتي وتبتلي / وأحصيت حالاتي وطوري وفطرتي
وأحصيت ما يأتي وما يذر العدى / وما أضمروا من سيئات الطوية
وأحصيت ذرات المقاصد مطلقاً / وأحصيت أعمالي وقولي ونيتي
وأحصيت أرزاق النفوس مقدراً / لكل بوفق الحكمة المصلحية
وأحصيت أرزاق القلوب تنزلاً / لها حسب الاستعداد والقابلية
وأحصيت أسرار الهدايات مورداً / لهائمة الأرواح بحر الحقيقة
أقمني يا محصي رقيباً ومحصياً / لفعلي وتركي عند جهري وخلوتي
وسخر لي الامكان قلباً وقالباً / ومكن مقامي من نفوذ مشيئتي
ويا مؤمن امنحني الأمان وأمنك ال
ويا مؤمن امنحني الأمان وأمنك ال / حصين فما في النقص أمن لخيفتي
وأمنك للمخلوق لا خوف عنده / لسوء بذي الدنيا وبالأخروية
وأمنك حصن ما نبع لا يؤوده / عداء الرزايا واقتحام البلية
وأمنك لي يا مؤمن الخوف جنة / فما لي وشيطاني ونفسي الغوية
وأمنك لي من حيث أنك ذاكري / وذكرى لك اللهم بالتبعية
وأمنك لي من جانب الخوف كالرجا / أماني إذا ألهمتنيه وعصمتي
وأمنك لي من حيث خلق هدايتي / لأسباب ما فيه نجاتي وهلكتي
وأمنك لي من خوف مكرك معقل / يقيني ومن حيث التوكل منعتي
وهبت إلى الايمان وهو ذريعتي / فيا من به منه إليه ذريعتي
أمنت بك اللهمَ كل مخوفة / باحسان ظني لا باحسان سيرتي
الهي منك الأمن والخوف كائن / وكل مجاز راجع للحقيقة