القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مُسلم البَهْلاني الكل
المجموع : 127
ونعم النصير الناصر اللّه لم أعذ
ونعم النصير الناصر اللّه لم أعذ / بسلطانه إلا تجلى بنصرتي
ونعم النصير اللّه حسبي بنصره / على النفس والشيطان وسط العريكة
ونعم النصير اللّه يسمع دعوتي / ويبصر أعدائي ويرسل نجدتي
ونعم النصير اللّه حاربت باسمه / عزائم كفر ناصبتني فذلت
ونعم النصير اللّه سل حسامه / فبدد أعدائي وافلج حجتي
ونعم النصير اللّه يخذل ظالماً / وينصر مظلوماً ولو بعد برهة
ونعم النصير اللّه ما ضاع محتمي / حماه ولم يخذل ضراعة مخبت
ونعم النصير اللّه حجته علت / وكلمته تعلو على كل كلمة
نصيرك يا نعم النصير بغارة / الهية موحية غضبية
نصيرك خير الناصرين على العدى / يكتّب خيل اللّه في كل بقعة
سيوفك يا ذا البطش والأخذ سلها / على الخصم أنا بينهم بمضيعة
بصرت بكل الكائنات احاطة
بصرت بكل الكائنات احاطة / بغير انطباع يا بصير ومقلة
بصرت بما لم يبصر الخلق كلهم / به مطلقاً للذات لا بوسيطة
بصرت البصير الحق بالذات لا بما / يقولون من حل الصفات القديمة
وما الحق إلا أن ذاتك مدرك / بصير بلا استئثار باء استعانة
بصرت بحالي جهرها وخفيها / ومرمي شؤوني وافتقار أنيتي
وكيف عنائي في المواطن كلها / وظلمة قلبي وانطماس بصيرتي
الهي بصرني بنفسي وقدرها / فمطلق خسراني بجهلي برتبتي
الهي بما أبصرته من نقائصي / وسوء اختياري أنت تستر خلتي
وأين مفري واختفائي وأنت يا / بصير محيط الكل والشاهدية
الهي محجوب الكثائف موثق / بانشوطة من جهله وأخية
وفي بصر الرحمن بالحق نافذ / فما عزبت يا رب عنك بليتي
مفيض قوى الأعيان حسب ذواتها
مفيض قوى الأعيان حسب ذواتها / وتأثيرها ذا القوة المطلقية
وذا القوة الفعال حسب اختياره / بلا قاسر أو قيد طبع وعلة
وذا القوة الممتاز في ذات فعله / وقوته عن شبه فعل وقوة
وذا القوة الدراك بالذات مطلقاً / لأجزاء مقضياته القدرية
وذا القوة الدراك لا بوسيطة / ولا لانتها وقت وعد وشدة
وذا القوة الغلاب ذا القوة التي / لها الثبت والاثبات في كل مثبت
وذا القوة القهار قوة ذاته / بحسن انصاف الذات بالعظمية
بقوتك العظمى بقدر نفوذها / عن المدد الماهي والحيزية
بقوتك العظمى بقدر نفوذها / وتأثيرها الأشياء وفق المشيئة
افض لي قوى في القلب والنفس والحجا / وفي الصالحات العلم والعملية
ولا تعد يا ذا القوة الخصم بطشة / فأنت عزيز ذو انتقام وبطشة
علم الحق بذاته
علم الحق بذاته / لا بأسباب صفاته
حكمة المعدوم والمو / جود من قبل ثباته
كيف لا يعلم شيئاً / وهو من مبتدعاته
تقدست يا قدوس عن جنس علة
تقدست يا قدوس عن جنس علة / وعن حد معلول ورسم طبيعة
لوجهك يا قدوس كل قداسة / بلا شرط تقييد ولا حصر نسبة
وما مدرك التقديس مني وقدره / لدى سبحات النور والقدسية
وما هو يا قدوس يبلغ كنه ما / لوجهك من قدس ومجد وعزة
تنزهت عما شكل الوهم مطلقاً / وعن حيطة التعقيل والنظرية
تقدست عن مثل وضد وشركة / وفصل ووصل واتحاد وخلطة
تقدست ذاتاً عن وجود معلل / يغاير يا قدوس نفس الهوية
غني على الاطلاق عن نيل حادث / لذاتك لا عن موجب فيك مثبت
بسر اسمك القدوس قدس حقيقتي / وحقق بتقديسات وجهك همتي
وقدس مقاماتي وقدس مشاهدي / وقدس يقيني فيك من كل شبهة
وقدس صفاتي كي تليق نزاهتي / بتسبيح تقديسات نور الالوهة
الهيَ لا مسموع يعزب عنك يا
الهيَ لا مسموع يعزب عنك يا / سميع بجهر كائن أو بخفية
الهي سمع اللّه درك لذاته / تجلى له مسموعه بالحقيقة
الهي سمع الحق ليس بآلة / ولا صفة بالذات قامت وحلت
ولكنه علم قديم مطابق / لماهية المعلوم باللازمية
سمعت دبيب النمل يا سامع الدعا / على الصخرة الصماء في الحندسية
وليس نداء عن نداء بمشغل / لسمعك حكم الفرد فيه ككثرة
سمعت لحمد الحامدين وصنتهم / بحمدك يا ذا الحمد في كل نعمة
سمعت دعاء الخلق حالاً ولهجة / وسراً وأرواحاً بسر وجهرة
الهي صراخي بالدعاء سمعته / وليس دعاء لافتخار وسمعة
ولكن أحاطت بي بحور مصائب / وأعظمها ذنبي وتسويف توبتي
سمعت ففرجها بروح ورحمة / وإن لم أكن مستأهلاً للمثوبة
الهي لا موجود غيرك لم يكن
الهي لا موجود غيرك لم يكن / بقهرك يا قهار والجبرية
الهي قهرت الممكنات فكلها / بقهرك في عجز وفقر وذلة
فما ساكن في الكون أو متحرك / بمعتصم من قهر ربي بمنعة
قصمت ظهور المعتدين بما طغوا / فما رد بأس القهر منك بعزة
الهي جلال القهر في كنه ذاته / علا عن رسوم القهر والنظرية
الهي جلال القهر ليس بواهن / وإن أمهل القهار مكراً لبرهة
الهي طغت فوق العباد عصائب / فعمت سيول الظلم منها وطمت
طغام طغاة تبَّروا ما علوا ولا / نصير سوى القهار فوق البرية
وما غاية المقهور في جبروته / سوى بطشة القهارب الخليقة
الهي تداركهم بقهر ذواتهم / وعدتهم والعد والمددية
الهي ومن حاباهم وأعانهم / وداهنم بغيا لأجل البغية
ويا قاهر القهار فوق عباده
ويا قاهر القهار فوق عباده / إلى قهرك الغلاب رفع شكيتي
شكية مقهور بسطوة ظالم / يجوس خلال الدار في أمن غرة
شكية مظلوم مضام مذلل / يرى الحق مخذولاً ولا حين نصرة
معاذك من قهر الرجال فطالما / خذيت له والقهر قهرك عصمتي
وما عظمت يا قاهر الكل شوكة / لخصم فلم تكسر شباهاً بشوكة
وما قهر مقهور تجاوز طوره / بفائت قهر اللّه في جزء ذرة
تحق صفات القهر للقاهر الذي / لسلطانه ذلت صنوف الخليقة
ومن قامت الأشياء تعنو لأمره / يعيد ويبدي لا بشرط وعلة
فليس لها من قبضة القهر فلتة / وأفعالها فيض من الجبرية
تجل بالاسم القاهر الحق باطناً / على خصماء اللّه أسرع بطشة
وهل لي حظي منه إن أقهر الهوى / ونفسي عن آفات شأن جبلتي
ويا قابض الأشياء قبضة قوة
ويا قابض الأشياء قبضة قوة / لها السلب والتقدير في كل ذرة
ويا قابض الابداع في مستقره / نظاماً على غاياته الحكمية
ويا قباض الأكوان فهي بحمده / مسبحة في القبض تسبيح فطرة
ويا قابض الألباب من أهل قربه / عن البسط في الأغيار والتبعية
ويا قابض الأسرار من حيث علمه / بما يقتضي التطوير في البشرية
ويا قابض الأرزاق قبض سياسة / ومصلحة منه لنفس مقلة
ويا قابض النعماء مقتاً ونقمة / لمن قابل النعماء بالبطرية
ويا قابض الأعمار عند حدودها / ومستأثراً بالبعد والسرمدية
ويا قابض الأرواح من مودعاتها / لمستودعات الغيب في البرزخية
بقبضتك الكلية اقبض معاندي / مقيتاً شقياً بين خزي ولعنة
وشدد عليه القبض في كل بسطة / اطارته بغياً فوق أهل البسيطة
ويا باسط الأرزاق بسطاً مقدراً
ويا باسط الأرزاق بسطاً مقدراً / ببسطك ربي كل خير وبسطة
ويا باسط الحب الثقال كما يشا / ليبسط منها رزقه كل نسمة
ويا باسط الأنوار والظل باسطاً / بقدرته العظمى بساط البسيطة
ويا بساطاً للروح في الجسم باسط ال / قلوب بروح الأنس بالواحدية
ويا باسط المبقى بكشف جماله / ويا باسطاً للعفو عن ذي الجريرة
الهي بسر البسط يا باسط العطا / افض لي فيض البسط من كل نعمة
افض لي بسر الباسط البسط في الذي / يقوم بما يرضيك من وجه قومتي
افض لي بنور البسط عرفان كامل / وهب لي كمالاً مطلقاً في عبودتي
افض لي عين البسط من كل مظهر / افض لي بحر البسط من كل حضرة
يسر جمال البسط وسع معارفي / بكشف حجاب القلب والبشرية
يلطف كمال البسط هب لي رقيقة / من البسط استوفي بها بسط حجتي
تكفلت يا رزاق بالرزق مطلتا
تكفلت يا رزاق بالرزق مطلتا / بغير حساب بين كثر وقلة
فما الجد في الأرزاق إلا توكل / وإلا فما في الرزق تبديل قسمة
ضمنت به للخلق حسب احتياجهم / على سبل الأسباب كل لوجهة
وهيأت أسباب الحصول بأوجه / ميسرة حسب افتراق المعيشة
ولم تجعل الأسباب علة رزقهم / ولكنه تدبير لطف وحكمة
الهي يقيني في ضمانك عمدتي / وفضلك خير الرازقين ذخيرتي
وحسبي من رزقي بأنك كافل / به قبل بسط الكف مني بدعوتي
وفرض سؤال العبد واللّه فاعل / لما اختاره من يسر عبد وعسرة
ومرزوق هذا الكون يطلب رزقه / إليك ويستوفي ضمان الربوبة
وما حيلة المضطر في الرزق غير ما / فتحت به من دعوة ووسيلة
فما رازق النعاب أدعوك بائساً / بفيض اسمك الرزاق وسع معيشتي
تعاليت يا باقي بلا أمَدِيّةٍ
تعاليت يا باقي بلا أمَدِيّةٍ / كما كنت قبل القبل في الأزلية
وجودك ربي واجب لا لمنتهى / يقدر بالأزمان والعددية
بقاؤك يا باقي بقاء لذاته / وكل بقاء تحته تحت غاية
وبالحق يغني الخلق والحق قائم / تعالى بلا ابقاء شيء مثبت
وتنصرم الآباد والحق ثابت / كما كان قبل القبل لا لنهاية
ومن قدر الآباد كان بقاؤه / لغايتها من حالة مستحيلة
وما الأبد الفاني وما هو دائر / عليه سوى آثار باقي الألوهة
بقاء قديم لا يجدده بقا / ولا تتقضاه قضايا الخليقة
بقاء قديم يهلك الكل قبله / ويبقى بلا شرط ولا متوية
بسر البقاء المستمر لذاته / تدارك الهي كشف ضري ومحنتي
أنا عبدك الفاني القليل بقاؤه / تول حياتي ما بقيت بنظرة
ويا خالق الخلق المقدر كونهم
ويا خالق الخلق المقدر كونهم / نظاماً قويماً كل ذات لصورة
الهي ابتدعت الممكنات سوية / كما شئت من جنس وطبع وهيأة
واتقنتها لم تحك صنعة متقن / ولم تسعتن فيها بظهرة قوة
أردت فكانت فاستقرت بدائعاً / بحكم اختيار لا بصنع وعلة
مظاهر ذات اللّه مظهر فعله / مظاهر فعل اللّه مظهر حكمة
تجلت بتخصيص الارادة فانجلى / عليها جمال اللّه لما تجلت
وفي حكمة التخصيص سر مخصص / لذاتك لا يقواه إدراك فطرة
لقد كنت كنزاً خافياً فخلقتهم / لعرفانك اللهم من غير شبهة
نصبت لهم منهم عليك أدلة / فما حيلة الأبصار عند الأدلة
فهب لي في الابداع فكرة ناظر / ترقَّى يقيني فيك أرفع رتبة
ويا خالقي نور جناني وقالبي / ويا خالقي أوجد رغائب طلبتي
الهي بما أظهرت من سر اسمك ال
الهي بما أظهرت من سر اسمك ال / حكيم لممدودين منك بحكمة
وما اغترفوا من بحر أسرار اسمك ال / حكيم من العرفان والحكمية
بما أوقف الابداع من صنع اسمك ال / حكيم على غاياته الأبدعية
بما أفرغ الآثار من قوة له / على قالب الاتقان من أي ذرة
بقدسك في الأفعال من فعل باطل / لك الملك ما للعبد ذرة شركة
بأنك لم يعرفك غيرك سيدي / فأنت الحكيم الحق في العالمية
بأنك أثرت البدائع مطلقاً / على أحسن التدبير للأصلحية
بأنك قدرت الصنائع فانجلى / عليها دليل الحكمة الأزلية
بتكوينك الأشياء رب جميلة / شموس جمال الحق فيها تجلت
بقدسك في التكوين عن سببية / بقدسك في التكوين عن غرضية
بحكمتك افتح لي من الخير حكمة / فإن قرار الخير حيث استقرت
ويا نور نور النور يهدي لنوره
ويا نور نور النور يهدي لنوره / بأنوار اسم النور ذا السابقية
ويا نور وصفا منك بالذات لائقاً / تقدست عن جسم وعن عرضية
ويا نور بالعدل الذي لك مشرقاً / على صفحة التكوين في كل ذرة
ويا نور من حيث الظهور الذي بدا / بمنفعل التأثير والفاعلية
ويا نور م حيث الظهور لغيره / باخراجه من عالم العدمية
ويا نور ملقي النور في كل نير / ومشرق أضواء القلوب المضيئة
ويا نور روح الأمر من حيث أمره / واصداره بالأمر عن عين قدرة
ويا نور روح القدس من حيث نفثه / والهامه للروع نور الحقيقة
ويا نور جبرائيل من حيث وحيه / على ظاهر الألباب ظهر الشريعة
بنورك نورني وهب لي مرات ال / يقين ومزق حجب طبعي وظلمتي
بنورك أوقلني على جنب باطني / فمعرفتي اياك عرفان رتبتي
الهي بقيومي الحفظ اسمك ال
الهي بقيومي الحفظ اسمك ال / حفيظ على ما تحت قهر الربوبة
حفظت نظام المبدعات فلم يضع / من الحفظ والاحصاء مثقال ذرة
ولولا تجلي الحفظ زال وجودها / وصارت إلى حالاتها العدمية
ولولا دوام الحفظ لم تأتلف على / نظاماتها الاضداد في حكم الفة
ولولا كمال الحفظ زاغت قلوبنا / معاذك من بعد الهدى للطبيعة
ولولا جلال الحفظ والصون لم نجد / وقايتنا من هلكة غب هلكة
ولولا جمال الحفظ لم ينعم امرؤ / ولاصين من شكواه في حال محنة
هو اللّه خير حافظاً لعباده / فما منهم من ناشيء بمضيعة
بقينا بحفظ الحق في الحق لم نزغ / يراقبنا بالحفظ في كل شبهة
الهي لا يعروك سهو وغفلة / بحفظك ذرات الوجود استقرت
تباركت شأني لا يؤدك حفظه / بعينك محذوري وكيف تشتتي
إلهيَ أظهرت الجميل تفضلاً
إلهيَ أظهرت الجميل تفضلاً / وسترت يا غفار كل قبيحة
الهي ما في القبح كالذنب بارزت / به نفس مخلوق جلال الالوهة
الهي يعيش العبد ما عاش عاصياً / وأنت الهي ساتر للخطيئة
يبارز بالعصيان مولاه عالماً / بأنك محصي جهره والخفية
الهي بئس النفس نفسي تسوقني / إلى غير ما ترضاه غير حيية
تخوض غمار الغي قد حال بينها / وبينك منها غمرة فوق غمرة
وأنت تغذيها وأنت تبزها / بعافية في كل حال ونعمة
عدوت إلى المحظور حتى اقترفته / وأنت ترى يا رب سيىء خطوتي
الهي اعترفت الآن بالذنب تائباً / إليك فعفواً يا الهي حوبتي
وإني لغفار لمن تاب ردني / إليك فلا تردد متابي بخيبة
الهي كما أرسلت سترك سابغاً / فجد لي بمحو السيئات العظيمة
الهي مغيث المستغيثين هذه
الهي مغيث المستغيثين هذه / سبيلي وكل السبل عني سدت
الهي مغيث المستغيثين لم أجد / سواك وقد ضاق الخناق بكربتي
الهي ما لي وصلة اجتدي بها / غياثك لكن غوث لطفك وصلتي
أقل عثرتيا رب من كبوة الهوى / فكل حياتي كبوة إثر كبوة
الهي أغثني بالذي أنت أهله / فأنت جميل الفعل غوثي وعمدتي
الهي أغثني كم عثار وقيته / وكم أزمة فرجتها بعد أزمة
الهي أغثني في نوائب جمة / قطعن عن استكمال أمرك همتي
الهي دارت بي دوائر فانتحت / فنائك يازي وبابك حلت
الهي مغيث المستغيثين لا تكل / إلى نصب الحرمان اخبات وقفتي
الهي قد استعملتني باستغاثتي / وأكرمتني باسترفاد يمناك نصبتي
فعجل غياثاً يكشف الهول مطلقاً / ويفتح باب اللطف بي في بليتي
ويا محصيَ الأشياء علماً وحيطة
ويا محصيَ الأشياء علماً وحيطة / وقهراً وتقديراً وتدبير حكمة
احطت وأحصيت الوجود وما به / فما أفلت الاحصاء مثقال ذرة
بصير بما أظهرت من كل ظاهر / خبير بما أبطنته من خفية
وأحصيت حفظاً طاعتي وتبتلي / وأحصيت حالاتي وطوري وفطرتي
وأحصيت ما يأتي وما يذر العدى / وما أضمروا من سيئات الطوية
وأحصيت ذرات المقاصد مطلقاً / وأحصيت أعمالي وقولي ونيتي
وأحصيت أرزاق النفوس مقدراً / لكل بوفق الحكمة المصلحية
وأحصيت أرزاق القلوب تنزلاً / لها حسب الاستعداد والقابلية
وأحصيت أسرار الهدايات مورداً / لهائمة الأرواح بحر الحقيقة
أقمني يا محصي رقيباً ومحصياً / لفعلي وتركي عند جهري وخلوتي
وسخر لي الامكان قلباً وقالباً / ومكن مقامي من نفوذ مشيئتي
ويا مؤمن امنحني الأمان وأمنك ال
ويا مؤمن امنحني الأمان وأمنك ال / حصين فما في النقص أمن لخيفتي
وأمنك للمخلوق لا خوف عنده / لسوء بذي الدنيا وبالأخروية
وأمنك حصن ما نبع لا يؤوده / عداء الرزايا واقتحام البلية
وأمنك لي يا مؤمن الخوف جنة / فما لي وشيطاني ونفسي الغوية
وأمنك لي من حيث أنك ذاكري / وذكرى لك اللهم بالتبعية
وأمنك لي من جانب الخوف كالرجا / أماني إذا ألهمتنيه وعصمتي
وأمنك لي من حيث خلق هدايتي / لأسباب ما فيه نجاتي وهلكتي
وأمنك لي من خوف مكرك معقل / يقيني ومن حيث التوكل منعتي
وهبت إلى الايمان وهو ذريعتي / فيا من به منه إليه ذريعتي
أمنت بك اللهمَ كل مخوفة / باحسان ظني لا باحسان سيرتي
الهي منك الأمن والخوف كائن / وكل مجاز راجع للحقيقة

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025