القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ المُعْتَزّ الكل
المجموع : 36
بِحَياتي يا حَياتي
بِحَياتي يا حَياتي / إِشرَبي الكَأسَ وَهاتي
قَبلَ أَن يُفجِعَنا الدَه / رُ بِمَوتٍ وَشَتاتِ
لا تَخونيني إِذا مِت / تُ وَقَد ماتَت نُعاتي
إِنَّما الوافي بِعَهدي / مَن وَفى بَعدَ وَفاتي
أَعاذِلُ دَع لَومي وَهاكَ وَهاتِ
أَعاذِلُ دَع لَومي وَهاكَ وَهاتِ / هَلِ العَيشُ فَاِصدُق غَيرَ ذا بِحَياتي
تَصَدَّق عَلى المِسكينِ مِنكَ بِقُبلَةٍ / فَإِنّي أَراها أَصدَقَ الحَسَناتِ
يُعاطيكَ خَمراً مِن فَمٍ قَد شَرِبتَها / هِيَ الخَمرُ حَقّاً لا اِبنَةُ الكَرَماتِ
أَعاذِلُ إِنّي لا أُعاجِلُ تَوبَةً / وَلَستُ أُلاقي تَوبَةً بِأَناتي
وَراحٍ تَلَقَّيتُ الصَبيحَ بِكَأسِها / وَقَد سارَ جَيشُ الصُبحِ في الظُلُماتِ
وَنادَيتُ يَحيى فَاِستَجابَ وَطالَما / كَسا جِسمَها مِن فَضَّةٍ حَلَقاتِ
سُلافَةُ كَرمٍ فُجِّرَت في عُروشِها / جَداوِلُ ماءٍ مِن خَليجِ فُراتِ
فَلَمّا تَدَلَّت كَالثُدَيِّ وَأَصبَحَت / عَلى القَصَبِ المَعروشِ مُنبَعِثاتِ
أُضيفَت إِلى قارِيَّةٍ خَزَفِيَّةٍ / مُصَبَّغَةٍ بِالطينِ مُعتَجِراتِ
قَد جُمِعَ الحُسنُ وَالمَلاحَةُ في
قَد جُمِعَ الحُسنُ وَالمَلاحَةُ في / وَجهٍ مِنَ العاشِقينَ مَنحوتِ
في عَينِهِ مَرضَةٌ إِذا نَظَرَت / قَد كَحَّلَتهُ بِسِحرِ هاروتِ
يَمُجُّ إِبريقُهُ المِزاجَ كَما اِم / تَدَّ شِهابٌ في إِثرِ عِفريتِ
عَلى عُقارٍ صَفراءَ تَحسَبُها / شيبَت بِمِسكٍ في الدَنِّ مَفتوتِ
لِلماءِ فيها كِتابَةٌ عَجَبٌ / كَمِثلِ نَقشٍ في فَصِّ ياقوتِ
وَمُدامَةٍ يَكسو الزُجاجَ شُعاعُها
وَمُدامَةٍ يَكسو الزُجاجَ شُعاعُها / كَالخَيطِ مِن ذَهَبٍ إِذا ما سُلَّتِ
حُبِسَت وَلَم تَرَ غَيرَها في دَنِّها / فَتَقَصَّرَت مِن نَقشِها وَتَخَلَّتِ
قَد حَثَّني بِكُؤوسِها ذو غُنَّةٍ / صامَت لَهُ صَومَ المَلامِ وَصَلَّتِ
أُنزِلتُ مِن لَيلٍ كَظِلِّ حَصاةِ
أُنزِلتُ مِن لَيلٍ كَظِلِّ حَصاةِ / لَيلاً كَظِلِّ الرُمحِ وَهوَ مُؤاتِ
وَتُحارِبُ الإِنسانَ عِدَّةُ عَقلِهِ / لِحَوادِثِ الدَهرِ الَّذي هُوَ آتِ
وَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ شُربَ ثَلاثَةٍ / دِرياقُ هَمٍّ مُسرِعٍ بِنَجاةِ
فَاِشرَب عَلى قَرنِ الزَمانِ وَلا تَمُت / أَسَفاً عَلَيهِ دائِمَ الحَسَراتِ
وَاِنظُر إِلى دُنيا رَبيعٍ أَقبَلَت / مِثلَ النِساءِ تَبَرَّجَت لِزُناةِ
وَإِذا تَعَرّى الصُبحُ مِن كافورِهِ / نَطَقَت صُنوفُ طُيورِها بِلُغاتِ
وَالوَردُ يَضحَكُ مِن نَواظِرِ نَرجِسٍ / فُدِيَت وَآذَنَ حُبُّها بِمَماتِ
فَتَتَوَّجَ الزَرعُ السَنِيُّ بِسُنبُلٍ / غَضِّ الكَمائِمِ أَخضَرِ الشَعراتِ
وَالكَمأَةُ الصَفراءُ بادٍ حَجمُها / فَبِكُلِّ أَرضٍ مَوسِمٌ لِحَياةِ
فَكَأَنَّ أَيديهِم وَقَد بَلَغَ الدُجى / يَفحَصنَ في الميقاتِ عَن هاماتِ
وَتَظَلُّ غِربانُ الفَلا فيما اِدَّعَت / يَأكُلنَ لَحمَ الأَرضِ مُبتَدِراتِ
وَالغَيثُ يُهدي الدَمعَ كُلَّ عَشِيَّةٍ / لِغُيومِ يَومٍ لَم يُحَط بِنَباتِ
وَتَرى الرِياحَ إِذا مَسَحنَ غَديرَه / صَقَّلنَهُ وَنَفَينَ كُلَّ قَذاةِ
ما إِن يَزالُ عَلَيهِ ظَبيٌ كارِعٌ / كَتَطَلُّعِ الحَسناءِ في المِرآةِ
وَسَوابِخٌ يَجذِفنَ فيهِ بِأَرجُلٍ / سَكَنَت عَلَيهِ بِكَثرَةِ الحَرَكاتِ
فَتَخالِهُنَّ كَرَوضَةٍ في لُجَّةٍ / وَكَأَنَّما يَصفِرنَ مِن قَصَباتِ
وَيُغَرِّدُ المُكّاءُ في صَحرائِهِ / طَرَباً لِتَرنيحٍ مِنَ النَشَواتِ
يا صاحِ غادِ الخَندَريسَ فَقَد بَدا / شِمراخُ صُبحٍ لاحَ في الظُلُماتِ
وَالريحُ قَد باحَت بِأَسرارِ النَدى / وَتَنَفَّسَ الرَيحانُ بِالجَنّاتِ
شَفِّع يَدَ الساقي وَطيبَةَ مائِهِ / في السُكرِ كُلَّ عَشِيَّةٍ وَغَداةِ
وَمُعَشَّقِ الحَرَكاتِ يَحلو كُلُّهُ / عَذبٌ إِذا ما ذيقَ في الخَلَواتِ
ما إِن يَزالُ إِذا مَشى مُتَمَنطِقاً / بِمَناطِقٍ مِن فِضَّةٍ قَلِقاتِ
فَكَأَنَّهُ مُستَصحِباً صِنّاجَةً / في حَضرَةٍ مِن كَثرَةِ الجَلَباتِ
طالَبتُهُ بِمَواعِدٍ فَوَفى بِها / في زَورَةٍ كانَت مِنَ الفَلَتاتِ
وَلَقَد غَدَوتُ عَلى طِمِر
وَلَقَد غَدَوتُ عَلى طِمِر / رٍ مُشرِقِ الحَجَباتِ
طِرفٌ صَنَعناهُ فَتَمَّ / بِأَكمَلِ الصَنَعاتِ
نَطَقَت عَلَيهِ كَرامَةٌ / مَشهورَةُ الحَسَناتِ
وَيَظَلُّ مُشتَرِكَ الضَمي / رِ مَخافَةَ العَثَراتِ
وَكَأَنَّ في أَخلاقِهِ / خُلُقاً مِنَ الكَرَماتِ
يَرعى مَساقِطَ وابِلٍ / بِالدَيرِ وَالمَحَلاتِ
زَجَرَ البِقاعَ بِرَعدِهِ / فَأَجَبنَهُ بِنَباتِ
وَرَعَت بُطونَ بِلادِهِ / لِقَحٌ مِنَ البَرَكاتِ
حَتّى إِذا فَرَشَ الضِيا / ءُ لِأَعيُني فَرَشاتِ
أُلبِسنَ سِمطاً مِن لَآ / لي الوَحشِ مُنتَظِماتِ
وَيَكَدنَ يَخلَعنَ الجُلو / دَ لِشِدَّةِ الرَوعاتِ
وَلَقَد أَروحُ وَأَغتَدي / نَشوانَ ذا فَتَكاتِ
وَأُهينُ بِالسُحُبِ المُلا / ءَ البيضَ وَالحَبَراتِ
إِذ لَيسَ لي عِلمٌ مِنَ ال / دُنيا بِما هُوَ آتِ
وَيَسيرُ لَحظي وَالصَدي / قَ وَلَيسَ ذا بَعَداتِ
وَالدَهرُ غِرٌّ غافِلٌ / مِن مَوتِها لِحَياةِ
وَيَحُثُّني حَدَقُ المَها / وَلَقَد جَحَدنَ عِداتي
وَالشَيبُ أَصبَحَ ضاحِكاً / مُلقىً إِلى الفَتَياتِ
وَالشَيخُ في لَذّاتِهِ / مُستَنكِرُ الحَرَكاتِ
لا يَملَءُ الرِزقُ المُنى / فَالحَيُّ ذو حَسَراتِ
وَالدَهرُ فَهوَ كَما تَرى / قَد لَجَّ في العَثَراتِ
كَم مِن خَليلٍ فاتَني / فَعَرَفتُ مُرَّ وَفاتي
وَفَقَدتُهُ فَتَماسَكَت / نَفسي عَلى زَفَراتِ
كانَت بِهِ لي ضِحكَةٌ / فَبَكَيتُهُ بَكَياتِ
وَعَزيمَةٍ أَنضَيتُها / حَزماً مِنَ العَزَماتِ
مِثلِ الحُسامِ بَصيرَةٍ / بِمَواقِعِ الفُرُصاتِ
وَالحِلمُ يَذهَبُ باطِلاً / إِلّا لِذي سَطَواتِ
يا قَومِ بَل لا قَومَ لي / هُبّوا مِنَ الرَقَداتِ
إِنّي أَرى رَيبَ الزَما / نِ مُوَلِّياً بِشَتاتِ
ذُلٌّ عَلى مَلِكٍ يُجَر / رِعُ كَأسَهُ بِقَذاةِ
لا تَرقُدوا وَجُفونُكُم / مَشحومَةٌ بِحُماةِ
وَالخَرُّ بَعدَ وُقوعِهِ / في الناسِ ذو وَثَباتِ
هُبّوا إِفاقَةَ حازِمٍ / ثُمَّ اِسكَروا سَكَراتِ
ما صائِداتٌ لَيسَ بارِهاتِ
ما صائِداتٌ لَيسَ بارِهاتِ / وَراكِباتٌ غَيرُ سائِراتِ
وَقَد عَلَونَ غَيرَ مُكرَماتٍ / مَنابِراً وَلَسنَ خاطِباتِ
وَما طَعامٌ ظَلَّ بِالفَلاةِ / يُقَرِّبُ المَوتَ مِنَ الحَياةِ
وَبَيتُ أُنسٍ صَخِبُ الأَصواتِ / مُختَلِفُ الأَجناسِ وَاللُغاتِ
تَظَلُّ أَسراهُ مُكَتَّفاتِ / وَما رِماحٌ غَيرُ جارِياتِ
وَلَيسَ في الدِماءِ آلِفاتِ / وَلَيسَ في الطِرادِ وَالغاراتِ
يُخضَبنَ لا مِن عَلَقِ الكُماةِ / بَريقِ حَتفٍ مُنجَزِ العِداةِ
مُكَتَّمٍ لَيسَ بِذي إِفلاتِ / يَنشَبُ في الصُدورِ وَاللَبّاتِ
قُفلُ إِسارٍ عَلَقُ الشَباةِ / عَلى عَواليها مُرَكَّباتِ
أَسِنَّةٌ غَيرُ مُنَكَّساتٍ / مِن قَصَبِ الريشِ مُجَرَّداتِ
يُحسَبنَ في القَناةِ شائِلاتِ / أَذنابَ خِرفانٍ مُرَكَّباتِ
يا كَفُّ ما حَيِّتِ إِذ غَدَوتِ
يا كَفُّ ما حَيِّتِ إِذ غَدَوتِ / بِباشِقٍ يُعطيكِ ما اِبتَغَيتِ
لا يَتَّقيهِ هارِبٌ بِفَوتِ / سَهمٌ مُصيبٌ كُلَّما رَمَيتِ
مُؤَدَّبٌ يُسرِعُ إِن دَعَيتَ / لا عَيبَ فيهِ غَيرُ عِشقِ المَوتِ
أَعدَدتُ لِلغاياتِ سابِقاتِ
أَعدَدتُ لِلغاياتِ سابِقاتِ / مُقَلَّماتٍ وَمُحَزَّماتِ
كَرائِمَ الأَنسابِ مُعرِقاتِ / وَبَينَ أَفراخٍ مُزَغَّباتِ
حَتّى إِذا ما رُحنَ مُشرِكاتِ / بِإِبَرِ الريشِ مُعَزَّزاتِ
سَحَبنَ في الذُكورِ حائِلاتِ / خَراطِماً أودِ عَن خَرطَباتِ
كَأَنَّها صِرارُ لُؤلُؤاتِ / حَتّى إِذا نَفَرنَ لاقِطاتِ
لاقَينَ بِالعَشِيِّ وَالغَداةِ / حينَ يَرُمنَ الزِقَّ صارِعاتِ
صَدىً مِنَ الآباءِ وَالأُمّاتِ / ثُمَّ بُعِثنَ غَيرَ مُبعَداتِ
مِن بَعدِ ميقاتٍ إِلى ميقاتِ / حَتّى إِذا خَرَجنَ عارِياتِ
مِن حُلَلِ الريشِ مُحَلِّقاتِ / ثُمَّ تَبَدَّلنَ بِأُخرَياتِ
كَخِلَعِ الوَشيِ مُنَشَّراتِ / أُرسِلنَ مِن بَحرٍ وَمِن فَلاةِ
مُقَصَّصاتٍ وَمُرَجَّلاتِ / كَم رَقَدَت مِن غَيرِ أُمَّهاتِ
في قُلَّةِ الطَودِ وَفي الرُماةِ / يَحبَلنَ بِالأَزواجِ وَالزَوجاتِ
وَبِاِنتِشارِ الحُبِّ وَالمِقاتِ / وَتارَةً يَطرُقنَ بِالرَوعاتِ
مِنِ اِبنِ عِرسٍ عَجِلِ الوَثباتِ / وَهِرَّةٍ سَريعَةِ الجِرياتِ
طاغِيَةٍ جائِعَةِ البَناتِ / وَرُبَّ يَومِن ظِلنَ خائِفاتِ
فيهِ مِنَ الصُقورِ وَالبازاتِ / وَالقَوسِ وَالبُندُقِ وَالرُماةِ
وَإِن سَقَطنَ مُتَرَدِّداتِ / فَمُسرِعاتٍ غَيرُ لابِثاتِ
لِبُلغَةٍ ماسِكَةِ الحَياةِ / خَوفَ خَيالاتٍ وَمُزرِياتِ
فَلَم تَزَل كَذاكَ دائِباتِ / طائِرَةَ القُلوبِ ضامِراتِ
حَتّى عَرَفنَ البُرجَ بِالآياتِ / تَلوحُ لِلناظِرِ مِن هَيهاتِ
كَما يَلوحُ النَجمُ لِلهُداةِ /
لِلمُكتَفي دَولَةٌ مُبارَكَةٌ
لِلمُكتَفي دَولَةٌ مُبارَكَةٌ / عاشَ بِها الناسُ بَعدَ ما ماتوا
يَلوحُ مِن تَحتِ تاجِهِ قَمَرٌ / وافى بِهِ لِلسُعودِ ميقاتُ
خَليفَةٌ لا يَخيبُ سائِلُهُ / سُرَّت بِهِ الأَرضُ وَالسَمَواتُ
ما وَلَدَت هاشِمٌ لَهُ شَبَهاً / مِن أَينَ مِن أَينَ مِثلُهُ هاتوا
لي في التَصابي وَاللَهوِ حاجاتُ
لي في التَصابي وَاللَهوِ حاجاتُ / لَيسَ لِقَلبي مِنهُنَّ إِفلاتُ
كَم تَوبَةٍ قَد فَضَضتُ خاتَمَها / عَنّي وَلِلتائِبينَ رَجعاتُ
فَاِشرَب غَداةَ النَيروزِ صافِيَةً / أَيّامُها في السُرورِ ساعاتُ
قَد ظَهَرَ الجِنُّ بِالنَهارِ لَنا / مِنهُم صُنوفٌ مُردٌ عَتِيّاتُ
تَميلُ في رَقصِهِم قُدودُهُم / كَما تَأَنَّت في الريحِ سَرواتُ
وَرُكِّبَ القُبحُ فَوقَ حُسنُهُمُ / فَفي سَماجاتِهِم مَلاحاتُ
أَلَم تَرَني رُبِطتُ بِشَرِّ أَرضٍ
أَلَم تَرَني رُبِطتُ بِشَرِّ أَرضٍ / فَهَل أَنا واجِدٌ مِنها اِنفِلاتا
إِذا ما المَرءُ أَصبَحَ سائِلوهُ / وَقالوا كَيفَ بِتَّ وَكَيفَ باتا
يُخَلّيهِ المُجاوِزُ وَهوَ دانٍ / وَيَأتيهِ إِذا ما اللِصُّ فاتا
وَتُمطِرُنا لَياليها بَعوضاً / يَذُبُّ النَومَ عَنّا وَالسُباتا
وَتَلقانا الذِئابُ إِذا غَدَونا / فَتَفري الجَونَ وَثباً وَاِلتِفاتا
وَتَسلُكُ في شَوارِعَ خالِياتٍ / أَحَلَّ اللَهُ فيهِنَّ الشَتاتا
وَحيطانٍ كَشِطرَنجٍ صُفوفٍ / فَما تَنَفَكُّ تَضرِبُ شاهَ ماتا
وَبِركَةٍ تَزهو بِنَيلوفَرٍ
وَبِركَةٍ تَزهو بِنَيلوفَرٍ / أَلوانُهُ بِالحُسنِ مَنعوتَه
نَهارُهُ يَنظُرُ مِن مُقلَةٍ / شاخِصَةِ الأَجفانِ مَبهوتَه
كَأَنَّما كُلُّ قَضيبٍ لَهُ / يَحمِلُ في أَعلاهُ ياقوتَه
كَذا تَبغي المَحامِدُ وَالمَعالي
كَذا تَبغي المَحامِدُ وَالمَعالي / أَلَستَ تَراهُمُ تُرباً صَموتا
أَبا حَسَنٍ قَراكَ اللَهُ حُسناً / يَعُزُّ عَلى المَكارِمِ أَن تَموتا
يا دَهرُ كَم مِن جُموعٍ
يا دَهرُ كَم مِن جُموعٍ / صَيَّرتَهُم أَشتاتا
وَماتَ أَيضاً عَلِيٌّ / وَجاوَرَ الأَمواتا
هَيهاتَ أَن يَلِدَ الدَه / رُ مِثلَهُ هَيهاتا
ما أَحسَنَ الصِدقَ إِلّا / في قَولِنا عَنهُ هاتا
ظَلَمتَ إِذا طالَبتَ شَيئاً وَقَد فاتا
ظَلَمتَ إِذا طالَبتَ شَيئاً وَقَد فاتا / تُقابِلُ شيباً بِالخِضابِ وَهَيهاتا
وَقالوا اِمرُؤٌ قَد شابَ وَاِبيَضَّ رَأسُهُ / وَلا بُدَّ يَوماً أَن يَقولوا اِمرُؤٌ ماتا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025