القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 29
إِنَّ العُيونَ عَلى القُلوبِ شَواهِدٌ
إِنَّ العُيونَ عَلى القُلوبِ شَواهِدٌ / فَبَغيضُها لَكَ بَيِّنٌ وَحَبيبُها
وَإِذا تَلاحَظَتِ العُيونُ تَفاوَضَت / وَتَحَدَّثَت عَمّا تُجنُّ قُلوبُها
يَنطِقنَ وَالأَفواهُ صامِتَةٌ فَما / يَخفى عَلَيكَ بَرَيئُها وَمُريبُها
إِذا اِعتَصَمَ الوالي بِإِغلاقِ بابِهِ
إِذا اِعتَصَمَ الوالي بِإِغلاقِ بابِهِ / وَرَدَّ ذَوي الحاجاتِ دونَ حجابِهِ
ظَنَنتُ بِهِ إِحدى ثَلاثَ وَرُبَّما / نَزَعتُ بِظَنّ واقِع بِصَوابِهِ
فَقُلتُ بِهِ مَسٌّ مِنَ العيِّ ظاهِر / فَفي إِذنِهِ لِلناسِ إِظهارُ ما بِهِ
فَإِن لَم يَكُن عيُّ اللِسانِ فَغالِب / مِنَ البُخلِ يَحمي مالَهُ عَن طِلابِهِ
فَإِن لَم يَكُن هَذا وَلا ذا فَريبَةٌ / يُصِرُّ عَلَيها عِندَ إِغلاقِ بابِهِ
عَجِبتُ مِن هارِبٍ يَخافُ مِنَ الن
عَجِبتُ مِن هارِبٍ يَخافُ مِنَ الن / نارِ وَمِن نَومِهِ عَلى هربِه
وَالَّذي يَطلُبُ السَبيلَ إِلى الجَنَّة / أَنّى يَنامُ عَن طَلَبِهِ
وَكَم جَهولٌ قَد نالَ بُغيَتَه / وَمِن أَديبٍ أَكدى عَلى أَدَبِه
وَرُبَّ باكٍ فَواتَ حاجَتِه / وَفي الفَواتِ النَجاةُ مِن عَطَبِه
لا تَسهُ عَن أَدَبِ الصَغي
لا تَسهُ عَن أَدَبِ الصَغي / رِ وَإِن بَكى أَلمَ التَعَب
وَدَعِ الكَبيرَ لِشَأنِهِ / كَبِرَ الكَبيرُ عَنِ الأَدَب
حَتّى مَتى وَإِلى مَتى / هَذا التَمادي في اللَعِب
لا تَستَفيقُ وَلا تُفي / قُ وَلا تَمَلُّ مِنَ الطَلَب
وَالرِزقُ لَو لَم تَأَتِهِ / لأَتاكَ عَفواً مِن كَثَب
إِن نِمتَ عِنهُ لَم يَنَم / حَتّى يُحَرِّكَهُ السَبَب
أَلا لا مَرحَباً بِفراقِ لَيلى
أَلا لا مَرحَباً بِفراقِ لَيلى / وَلا بِالشَيبِ إِذ طَرَدَ الشَبابا
شَبابٌ بانَ مَحموداً وَشَيبٌ / ذَميمٌ لَم نَجِد لَهُما اِصطِحابا
فَما مِنكَ الشَبابُ وَلَستَ مِنهُ / إِذا سَأَلَتكَ لِحيَتُكَ الخِضابا
وَما يَرجو الكَبيرُ مِنَ الغَواني / إِذا ذَهَبَت شَبيبَتُهُ وَشابا
شَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما
شَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما / عَيناكَ حَتّى يُؤذِنا بِذَهابِ
لَم يَبلُغا المِعشارَ مِن حَقَّيهِما / فَقدُ الشَبابِ وَفُرقَةُ الأَحبابِ
لَيسَ شَيءٌ مِمّا يُدَبِّرُهُ العا
لَيسَ شَيءٌ مِمّا يُدَبِّرُهُ العا / قِلُ إِلّا وَفيهِ شَيءٌ يُريبُه
فَأَخو العَقلِ مُمسِكٌ يَتَوَقّى / وَيَخافُ الدُخولَ فيما يَعيبُه
وَأَخو الجَهلِ لا يُقَدِّرُ في الأَم / رِ وَإِن أَشكَلَت عَلَيهِ ضُروبُه
راكِبٌ رَدعَهُ كَحاطِبِ لَيلٍ / يُخطِئُ الأَمرَ كُلَّهُ أَو يُصيبُه
تَتَأَتّى لَهُ الأُمورُ عَلى الجَه / لِ إِذا ما أَرادَها وَتُجيبُه
وَأَخو العَقلِ بَعد يَنتَتِجُ الرَأ / يَ فَيَرضى وَمَرَّةً يَستَريبُه
وَإِذا صَيَّرَ البَعيدَ قَريباً / عادَ فيهِ فَاِزدادَ بُعداً قَريبُه
فَهوَ الدَهرَ شاخِصُ القَلبِ فِكراً / ما تَقَضّى هُمومُهُ وَكُروبُه
تَحَرَّ مِنَ الطُرقِ أَوساطَها
تَحَرَّ مِنَ الطُرقِ أَوساطَها / وَعَدِّ عَنِ الجانِبِ المُشتَبِه
وَسَمعَكَ صُن عَن سَماعِ القَبيحِ / كَصَونِ اللِسانِ عَنِ النُطقِ بِه
فَإِنَّكَ عِندَ اِستِماعِ القَبيحِ / شَريكٌ لِقائِلِهِ فَاِنتَبِه
فَكَم أَزعَجَ الحِرصُ مِن طالِبٍ / فَوافى المَنِيَّةَ في مَطلَبِه
لِدوا لِلمَوتِ وَاِبنوا لِلخَرابِ
لِدوا لِلمَوتِ وَاِبنوا لِلخَرابِ / فَكُلُّهُمُ يَصيرُ إِلى ذهابِ
أَلا يا مَوتُ لَم أَرَ مِنكَ أَقسى / أَبَيتَ فَما تَحيفُ وَما تُحابي
كَأَنَّكَ قَد هَجَمتَ عَلى مَشيبي / كَما هَجَمَ المَشيبُ عَلى شَبابي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025