القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فِتيان الشّاغُوري الكل
المجموع : 34
هاتِ اِسقِني الراحَ في الياقوتِ كَالذَهَبِ
هاتِ اِسقِني الراحَ في الياقوتِ كَالذَهَبِ / صَفراءَ يَطفو عَلَيها لُؤلُؤُ الحَبَبِ
شَمسُ المُدامِ إِذا ما الماءُ خالَطَها / بِالمَزجِ زانَت سَماءَ الكَأسِ بِالشُهُبِ
وَخَيرُ ما رَوَّحَ الساقي بِراحَتِهِ / في كَأسِهِ اِبنُ سَحابٍ بِاِبنَةِ العِنَبِ
وَالعودُ يَخطُبُ إِذ نَحنُ الشُهودُ وَصَو / تُ النايِ مُصطَخِبٌ في زيِّ مُصطَحِبِ
حَتّى نَرى شارِبَ الصَّهباءِ مِن طَرَبٍ / كَأَنَّهُ صاحِبُ الشَّهباءِ في حَلَبِ
من كَفّ أَحوَرَ تُركِيّ لَواحِظُهُ / أَمضى مِنَ السُمرِ وَالمُبيَضَّةِ القُضُبِ
حُلوُ المَراشِفِ مُهتَزُّ الرَّوادِفِ مَع / شوقُ المَعاطِفِ في جِدٍّ وَفي لَعِبِ
إِذا أَدارَ كُمَيتَ الرَّاحِ مُبتَسِماً / أَصبى الكُماةَ رِجالَ الحَربِ وَهوَ صَبي
تَرمي لَواحِظُهُ عَن قَوسِ حاجِبِهِ / نَبلاً بِها الناسُ في حَربٍ وَفي حَرَبِ
وَالرَّاحُ ما وَلَجَت في في أَخي كَرَمٍ / إِلّا اِحتَبا بِاِبتِسامِ الفَضلِ وَالأَدَبِ
فَهوَ الجَوادُ بِما تَحوي أَنامِلُهُ / حَيُّ الرِضى في النَدامى مَيِّتُ الغَضَبِ
سَقى اللَهُ داراً بِحُزوى الرَبابا
سَقى اللَهُ داراً بِحُزوى الرَبابا / لِأَنَّ بِها زَينَباً وَالرَبابا
وَلا يَعدُها عَذبُ أَمواهِهِ / فَإِنَّ بِها للثَنايا العِذابا
يَقولُ مُقَبِّلُها إِنَّما / رَشَفتُ بِها ضَرباً لا رِضابا
بِها البيضُ وَالسُمرُ لَم تَتَّخِذ / سِوى البيضِ وَالسُّمرِ يَوماً حِجابا
وَمِن أَسَدٍ دونَها فِتيَةٌ / هُمُ الأُسدُ تَتَّخِذُ الشَمسَ غابا
أَعاريبُ تَملأُ يَومَ الوَغى ال / فَضاءَ سُيوفاً وَخَيلاً عِرابا
صِفاحُهُم مُصلَتاتٌ فَما / تَكادُ تُصافِحُ يَوماً قِرابا
فَفي سِلمِهِم يَعقِرونَ العِشار / وَفي حَربِهِم يَضرِبونَ الرِقابا
تَطيرُ عَرانينِهِم غَيرَةً / إِذا نَظَرَ الناسُ تِلكَ القِبابا
قِبابٌ هِيَ الصَدَفُ المُطبقاتُ / تَضَمَّنُ تِلكَ اللآلي الرِّطابا
قَلبي إِلَيكُم مِنَ الأَشواقِ يَضطَرِبُ
قَلبي إِلَيكُم مِنَ الأَشواقِ يَضطَرِبُ / بِنتُم وَأَنتُم مُناهُ فَهُوَ مُكتَئِبُ
نَفَيتُمُ أُنسَهُ عَنهُ بِبَينِكُمُ / لا يوجَدُ الحُكمُ حَتّى يوجَدَ السَبَبُ
لَم أَلقَ مِن أَحَدٍ إِلّا وَأَنشَدَني / ما بالُ عَينِكَ مِنها الماءُ يَنسَكِبُ
فَليَعجَبِ الناسُ مِنّي أَنَّني شَرِقٌ / بِماءِ عَينَيَّ وَالأَحشاءُ تَلتَهِبُ
يَكادُ قَلبي وَما أَحلى صَبابَتَهُ / إِذا ذَكرتُكَ مِن حَيزومِهِ يَثِبُ
يا سائِرينَ أَوائِلَ الرَّكبِ
يا سائِرينَ أَوائِلَ الرَّكبِ / رِفقاً عَلَيَّ فَما مَعي قَلبي
أَيُقيم قَلبي في حَشايَ وَقَد / عَبَثَت بِحَبَّتِهِ يَدُ الحُبِّ
البَينُ عَذَّبَني فَأَشرَقَني / يَومَ النَوى بِالبارِدِ العَذبِ
يا أَيُّها الرُوّادُ إِن تَقِفوا / عِندي تُوافوا الماءَ عَن قُربِ
أَجفانُ عَيني في المَنازِلِ قَد / جادَت فَأَغنَت عَن حَيا السُّحبِ
قَد سالَمت عَينايَ دَمعَهما / وَتَجَلُّدي وَالقَلبُ في حَربِ
أَفَما تَخافُ مِن العِقابِ غَداً / يا مَن يُعَذِّبُني بِلا ذَنبِ
ما عايَنَت عَيناكَ فِعلَكَ بي / إِلا وَصِحتُ العَفوَ يا رَبّي
يا أَيُّها العُذّالُ وَيحَكُمُ / زِدتُم وَقودَ صَبابَةِ الصَبِّ
لَم تَبتَرِد بِالعَذلِ غُلَّتُهُ / بَل زادَهُ كَرباً عَلى كَربِ
أَفدي غلاماً قَطُّ ما قَطَّبا
أَفدي غلاماً قَطُّ ما قَطَّبا / إِن غَيرُهُ رَسبَنَ أَو قَلتَبا
قَلتُ لَهُ ما اِسمُكَ يا أَحسَنَ الت / تُركِ جَميعاً قالَ أَلطونَبا
في خَدِّهِ نُقطَةُ مِسكٍ هِيَ ال / خالُ وَصُدغٌ خِلتُهُ عَقرَبا
يَنحَلُّ عِقدُ الصَبرِ مِنّي إِذا / ما شَدَّ فَوقَ الخَصرِ بَندَ القَبا
هاروتُ في أَجفانِهِ نازِلٌ / سِحراً وَماروتُ بِها طَنَّبا
ما اِفتَرَّ إِلا خِلتَ في فيهِ سِم / طُ الدُرِّ مِن أَصدافِهِ رُكِّبا
يا عُنُقَ الإِبريقِ مِن فِضَّةٍ / في الحُسنِ حُزتَ المَذهَبَ المُذهَبا
أَحسِن بِهِ في شُربِهِ ساقِياً / يُديرُ اِسفِنطاً صَفَت مَشرَبا
حَمراءُ ما أَكرَمَ كَرماً لَها / كانَ عَلى أَزمانِ نوحٍ أَبا
ما شَدَّ أَزرارَ القَبا
ما شَدَّ أَزرارَ القَبا / أَحسَنُ مِن أَلطونَبا
أَجفانُهُ مِنها يَسُل / لُ حَدَّ سَيفٍ ما نَبا
أُعيذُهُ بِاللَهِ مِن / غاسِقِ لَيلٍ وَقَبا
أَحسَنُ مَن أَدارَ كَأ / س الراحِ أَو مَن شَرِبا
كَأَنَّهُ شَمسُ الضُحى / تَحمِلُ لَيلاً كَوكَبا
كَأَنَّ دُرَّ ثَغرِهِ / نَظَّمَ فيهِ الحَبَبا
كَأَنَّهُ يَمزُجُ بِال / فِضَّةِ فيها ذَهَبا
سَيفُ لحاظَ اَلطونَبا
سَيفُ لحاظَ اَلطونَبا / عَن قَتلِ مِثلي ما نَبا
أَحسَنُ مَن نَكَّسَ شُر / بوشاً وَمَن شَدَّ قَبا
أُعيذُ ذا التُركِيَّ مِن / غاسِقِ لَيلٍ وَقبا
أَينَ دَهائي وَالهَوى طالِبي
أَينَ دَهائي وَالهَوى طالِبي / تَيَّمَني حُبُّ أَبي طالِبِ
قُلتُ لَهُ وَالسُقمُ قَد طالَ بي / صِلني بِحَقِّ أَبي طالِبِ
مِن عُلا الصاحِبِ الطَويلِ الرِّكابِ
مِن عُلا الصاحِبِ الطَويلِ الرِّكابِ / طِرفُ طَرفِ الحَسودِ باكٍ كابي
مَن يَلُم في السَماحَةِ اِبنَ عَلِيٍّ / لَيسَ يَلقى سِوى الجَوى بِالجَوابِ
رَدَّ إِنشاؤُهُ البَديعُ إِلى الكُت / تابِ لِلعَجزِ سادَةَ الكُتّابِ
فَهُمُ بِالقُشورِ يَأتونَ في الكُت / بِ وَإِنشاؤُهُ لُبابُ اللُبابِ
خُلقُهُ كَالجُلابِ إِن يَرضَ خلق / يَجلُبُ السُخطَ سَطوُ سَوطِ عَذابِ
وَمَتى ما يَحل مَحلّاً يُرَوِّض / هُ بِجودٍ يَسُحُّ سَحَّ السَّحابِ
وَتَقومُ المُلوكُ بَينَ يَدَيهِ / بَعدَ طولِ الحِجابِ كَالحُجّابِ
إِنَّ وَصفَ الصَّفِيِّ يُعجِزُ مَن أك / ثَرَ شَدَّ الأَطنابِ بِالإِطنابِ
يا صَفِيَّ الدينِ الَّذي هُوَ في الحُس / سابِ جَلَّ الباري السَريعُ الحِسابِ
أَنتَ قَلَّمتَ في الأَقاليمِ بِالأق / لامِ أَظفارَ ظافِراتِ الذِّئابِ
فَغَدا كُلُّ أَعصَلَ النّابِ شَهمٌ / لَيسَ في فيهِ غَيرُ نابِ نابي
أَنتَ طَيَّبتَ أَرضَ جيرانِ جيرو / نَ فَفاحَت بَينَ الملا بِالملابِ
وَرَفَعتَ الماءَ السَماءَ عَلَيها / وَوَضَعتَ الميزانَ بِالميزابِ
فَلَها شاذَروانَ ناسٍ وَشاذر / وانَ ماءٍ تَجَدَّدا بِاِنسِكابِ
فَهيَ الآنَ مَسجِدُ الصَلَواتِ ال / خَمسِ خَلفَ الإِمامِ بِالمِحرابِ
كُلُّهُم في الصَلاةِ داعٍ لَكَ اللَ / هَ دُعاءَ المُجيبِ بِالمُستَجابِ
بِكَ بابُ البَريدِ يَجلو عَلى العا / لم بابَ الفِردَوسِ في الأَبوابِ
كانَ مِن قَبلُ ذا اِسوِدادٍ وَقَد أَذ / هَبتَ ذاكَ السَوادَ بِالإِذهابِ
وَسَيَبقى عَلَيكَ حُسنُ ثَناءٍ / مِنهُ باقي البَقاءِ في الأَحقابِ
ذاكَ مَدحٌ مِن غَيرِ نَظمٍ وَنَثرٍ / بِخِطابِ المُدّاحِ وَالخُطّابِ
وَالمُصَلّى بَناهُ عَزمُكَ يا مَن / عَزمُهُ صائِبٌ بِصَوبِ الصَّوابِ
هُو حِصنٌ لِلمُسلِمينَ حَصينٌ / وَهوَ غابٌ وَأَنتَ لَيثُ الغابِ
لَو رَأى ذو القَرنَينِ ذاكَ رَأى شَي / ئاً عُجاباً يَثني عَنِ الإِعجابِ
وَرَآهُ كَأَنَّهُ سَدُّ ياجو / جَ وَماجوجَ المُعجِز النُقّابِ
نَحنُ في دَولَةٍ بعدلِكَ ردَّت / بِسَناها لِلشيبِ سَنَّ الشِبابِ
فَاِرقَ فَوقَ العليا ودم ما علا تِب / رَ الحميا في الكَأسِ درُّ الحَبابِ
وَتَهنَّأ بِكُلِّ عيدٍ سَعيدٍ / جامِعٍ لِلمُحِبِّ وَالأَحبابِ
وَغَنِّ في اللَحنِ القَديمِ مُعرِباً
وَغَنِّ في اللَحنِ القَديمِ مُعرِباً / بِخَيرِ ما تَحفَظُهُ لِلعَرَبِ
ما لَذَّةُ العَيشِ سِوى الشُربِ عَلى ال / وَردِ أَمامَ الشَربِ أَهلِ الأَدَبِ
الدَمعِ في الخَدِّ مَسفوحٌ فَمَسكوبُ
الدَمعِ في الخَدِّ مَسفوحٌ فَمَسكوبُ / وَالنَومُ ناءٍ عَنِ الأَجفانِ مَسلوبُ
يا شِبهَ يوسُفَ في الحُسنِ البَديعِ أَما / تَرثي لِمَن دونَهُ في الحُزنِ يَعقوبُ
عَذِّب بِما شِئتَ قَلبي فَهوَ مُحتَمِلٌ / ما أَعذَبَ الحُبَّ لَكِن فيهِ تَعذيبُ
صَبري عَلى الوَجدِ صَبرٌ لَيسَ يَحمِلُهُ / في النّاسِ إِلّا نَبِيُّ اللَهِ أَيّوبُ
يا عاذِلي أَقصِر فَكَم تَتعَبُ
يا عاذِلي أَقصِر فَكَم تَتعَبُ / في سَلوَتي تَطمَعُ يا أَشعَبُ
هَيهاتَ أَن أَسلُوَ عَن شادِنٍ / في حُبِّهِ العاتِبُ لا يَعتُبُ
وَجدي مُجِدٌّ في هَواهُ وَإِن / كانَ بِقَلبي حُبُّهُ يَلعَبُ
بي مِن بَني التُركِ هَضيمُ الحَشا / أَحوَرُ مَعسولُ اللَمى أَشنَبُ
يَبدو فَيَجلو قَمَراً وَجهُهُ / مِن صُدغِهِ في خَدِّهِ عَقرَبُ
في سَرجِهِ يَنسابُ مِن فَرعِهِ / الثُعبانُ فَوقَ الحِقفِ إِذ يَركَبُ
عَن بَرَدٍ يَبسِمُ أَو لُؤلُؤٍ / وَعَن أَقاحٍ ثَغرُهُ الأَشنَبُ
حاجِبُهُ يُغنيهِ عَن قَوسِهِ / وَلَحظُهُ السَهمُ فَما يُحجَبُ
وَقَدُّهُ أَطعَنُ مِن رُمحِهِ / وَلَحظُهُ مِن سَيفِهِ أَضرَبُ
هاروتُ في بابِلَ مِن نَفثِهِ / لِلسِّحرِ مِن أَجفانِهِ يَعجَبُ
كَأَنَّهُ وَالرَّاحُ في كَفِّهِ / شَمسُ الضُحى قابَلَها كَوكَبُ
سَتَرتُ بَياضَ شَيبي بِالخِضابِ
سَتَرتُ بَياضَ شَيبي بِالخِضابِ / وَلَم أَجنَح بِذاكَ إِلى التَصابي
وَلَكِنّي لَبِستُ بِهِ حِداداً / وَذَلِكَ إِذ حَزِنتُ عَلى شَبابي
هُوَ المَحبوبُ وَدَّعني بِرَغمي / وَغابَ فَلَستُ أَطمَعُ في الإِيابِ
عَلى شَرخِ الشَّبابِ أَلَحَّ شَيبي / بِنابٍ لَيسَ عَن فَتكٍ بِنابي
نُزولُ الشَيبِ رَحَّلَ عَنسَ عَيشي / فَسارَ مُوَدِّعاً وَصلَ الكِعابِ
وَلِلشَّعَراتِ لَمّا لُحنَ بيضاً / بِقَلبي مِثلُ وَخزاتِ الحِرابِ
مَضى زَمَنُ الصِّبى فَاِعتَضت عَنهُ / بِطولِ أَسى عَلَيهِ وَاِكتِئابِ
أَلا يا حَبَّذا زَمَنٌ تَقَضَّى / حَميداً بَينَ زَينَبَ وَالرَبابِ
هُنالِكَ كانَ غُصنُ العَيشِ غَضّاً / وَريقاً يانِعاً داني الرِّطابِ
وَلَم يَنعَق بِفُرقَتِنا غُرابٌ / وَلَونُ الشَّعرِ أَسوَدُ كَالغُرابِ
وَرَّقَت بَينَنا الشَكوى فَكانَت / كَرِقَّةِ دَمع راووقِ الشَّرابِ
فَقَد نَشَرَ المَشيبُ كِتابَ صَدِّ ال / أَحِبَّةِ وَانطَوَت صُحُفُ العِتابِ
بَياضَ الشَيبِ قَد سَوَّدت وَجهي / فَفي تَسويدِ وَجهِكَ ما أحابي
أَما أَنتَ الَّذي صَيَّرتني بَه / رَجاً عِندَ الحَرائِرِ وَالقِحابِ
عَلى تَسويدِ وَجهِكَ لَستُ ألحى / وَلَو سَوَّدتُهُ بِخَرا الكلابِ
أَلا يا صاحِ إِنّي غَيرُ صاحٍ / سَكِرتُ مِنَ المَشيبِ بِلا شَرابِ
فَسُكري مِن مَشيبٍ حَلَّ عِندي / مَحَلَّ البومِ يَنأَمُ في الخَرابِ
كِتابُ الشَيبِ أَبيَضُ في سَوادٍ / وَهَذا ضِدُّ مَعهودِ الكِتابِ
أَراهُ قِصَّة رُفِعَت إِلى مَن / يُوَقِّعُ في جَوابِيَ بِالجَوى بي
مَتى ما سَلَّ سَيفَ الشَينِ شَيبي / أَعِدهُ بِالخِضابِ إِلى القِرابِ
وَلَكِن كَيفَ أَصنَعُ حينَ يَأتي / بِسِحرٍ زاخِرٍ جَمِّ العُبابِ
مَصابيحُ المَشيبِ هَوَت بِلَيلٍ / فَعاثَت في شَياطينِ الشَّبابِ
فَقَد صَدَّت شُموسُ الغيدِ عَني / صُدودَ الشَّمسِ عَن حالِ الشّهابِ
وَميضَ بَرقٍ أَرى في فيكَ أَم شَنَبا
وَميضَ بَرقٍ أَرى في فيكَ أَم شَنَبا / وَهَل رَشَفتَ رُضاباً مِنهُ أَم ضَرَبا
أَفدي الَّذي ما أَبى بِاللَحظِ سَفكَ دَمي / لَكِن مَتى ما طَلَبتُ العَطفَ مِنهُ أَبى
ظَبيٌ مِنَ التُركِ أَصمَتني لَواحِظُهُ / وَأَسهُمُ التُركِ إِن أَصمَت فَلا عَجَبا
يَبدو بِضِدَّينِ في خَدَّيهِ قَد جُمِعا / ماءُ الشَبابِ وَنارُ الحُسنِ فَاِصطَحبا
فَذَلِكَ الماءُ أَبكى ناظِرَيَّ دَماً / وَذَلِكَ الجَمرُ أَذكى في الحَشا لَهَبا
شَكا فُؤادِيَ مِن عِبءِ الهَوى تَعَباً / كَما شَكا خَصرُهُ مِن رِدفِهِ تَعَبا
يَهُزُّ أَعطافَهُ دَلُّ الصِبا فَتَرى / غُصناً مِنَ البانِ يثنيهِ النَسيمُ صَبا
يا مُطلِعَ البَدرِ فَوقَ الغُصنِ مُعتَدِلاً / يَلوحُ ما بَينَ شربوشٍ وَطَوق قبا
اِعدِل فَإِنَّ رُسومَ الجَورِ قَد دَرَسَت / مُذ صارَ فينا مَكينُ الدينِ مُحتَسِبا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025