المجموع : 74
أنت قيد الوجود إن غبت غابا
أنت قيد الوجود إن غبت غابا / وإذا ما حضرت كنت حجابا
وكذا الكائنات علواً و سفلاً / هو منهنَّ لابسٌ أثوابا
كل ذا باعتبار نفسك أَمَّا / هو في ذاته فجلَّ مهابا
واحد مطلق عن القيد بل عن / قيد إطلاقه يلوح اقترابا
وهو في بيت عزة وجلال / لست تلقى إليه غيرك بابا
قف على بابه به وتأدب / بخشوع وقبل الأعتابا
كن بلا أنت تكشف الحجب عنه / ويريك الذي أرى الإنجابا
وجهه النور ظاهر بك لكن / عنه أبدى عليك منه نقابا
يا نديمي خذ المدامة مني / إنني قد أدرت هذا الشرابا
وبسطت البساط في دار قومي / وملأت الكؤس والأكوابا
وكنست الكنائس السود مما / كان فيها حتى البياض أجابا
واستحالت إلى الأصول فروع / أحكمتها يد الفناء انقلابا
فوجودي هو الوجود الحقيقي / والتصاوير فيه كانت خضابا
إن علمي علم اليقين بأني / كنت سعدى وزينباً والربابا
كنت ليلى أنا ومجنون ليلى / والمحبين قبل والأحبابا
وأنا الآن كل ما هو باد / وسأبدو حبائباً وصحابا
مثل فعل الحرباء يصبغ منها / كل لون به تلوح الإهابا
وهي في أي صبغة هي فيها / ذاتها لا تزال والألقابا
كل شيء نطق الوجود حروف / عاليات تحيّر الألبابا
قلم إن بحثت عنه ولوح / باعتبار ولقبوه الكتابا
وهي عين ترى وتدرك أبدت / ما سواها الجفون والأهدابا
شمس ذات لها الأشعة أسما / ء عليها الجميع كان سحابا
تتجلى بنا فنظهر عنها / مثل ما يظهر البقاع السرابا
لكن الغِرُّ بالحقائق لا يع / رف شيأ فيحسب الشهد صابا
ويظن الوجود قسمين هذا / خطأ منه لا يكون صوابا
ويزيد الشرك الخفي عليه / كلما غاير الشراب الحبابا
والكلام المجازعين الحقيقي / وترى في معناهما استغرابا
لكن المنكر الجهول غبى / ومحب السوى له يتغابى
والذي يفهم الأمور تراه / جامعاً فارقاً عصياً مجابا
هذا ملة بها الله أدنى / منه أهل الكمال والأقطابا
لم يوفق لها الإله سوى من / خرَّ نجماً على الجهول شهابا
حافظاً لما يزل عهود التصابي / في شهود الوجود والآدابا
فعليه السلام ما حن قلب / نحو أحبابه وزاد التهابا
وبسعدى رأى العذاب نعيماً / حين وافته والنعيم عذابا
الكون يغيب من ضيا وجه حبيبي
الكون يغيب من ضيا وجه حبيبي / والقلب يهيم فيه من فرط لهيبي
يا عاذل كم إلى كم الشوق مذيبي / السلوة منك وأنا العشق نصيبي
ذا بدر سما الجمال في القلب يلوح / ذا مسك ختام خمرتي فيَّ يفوح
إني أبداً بسره لست أبوح / لا أقدر أن أحول عن أمر رقيبي
يا من كشف الحجاب عن عين عياني / الظاهر أنت والسوى عندي فاني
ها أنت أنا وليس في الحضرة ثاني / ويلاه من البعد عن وصل قريب
سر ظهرت به الورى حاضر غائب / كم ضل به عدىً وكم أهدى حبائب
لولاه لما كنت من التوبة تائب / لا ذات ولا وصف ومولاي حبيبي
مولاي على نبيك الحق صلاتي / طه من أزال نوره ظلمة ذاتي
وصار عبيد الغني فيه مواتي / في كل شروق ذا وفى كل مغيب
ألا أيها الحادي لذاك الحمى سر بي
ألا أيها الحادي لذاك الحمى سر بي / فأهل الهوى قومي وجيرانُه سربي
لقد لذ لي في مروة الحب والصفا / إلى وصلهم سعي وقد طاب لي شربي
وعندي إلى تلك الوجوه صبابة / أزيل بها ما أوهمت لبسة الترب
وياويح عشاق الملاحة في الهوى / يحيرون بين الشرق للشمس والغرب
ومحبوبهم لا زال فيهم مخالفاً / إذا جنحوا للسلم يجنح للحرب
رضيت بوصل الروح للروح غيبة / ولم أرض في وقت اللقا نفرة العزب
أرى القرب في البعد الذي يقتضي الوفا / بعهد الهوى خيرا من البعد في القرب
وألقيت جسمي في ديار بعيدة / عن الحب حيث الروح مقضية الأرب
وصعب الهوى سهلٌ إذا كثر الرجا / وأنواع أفراح به شدة الكرب
وما القلب إلا موضع الفقد واللقا / وما الجسم إلا للمواجيد كالدرب
ومن جهل المحبوب فالضرب موجع / له ومتى يعرفه يلتذ بالضرب
ألا هكذا في النار حال أولي الشقا / غداً بعد تحويل الحجاب عن الرب
ويومئذ معناه يوم قيامة / ويوم خلود بعده وهو للذرب
وحك يد الجرباء يدمى قروحها / وتلتذ منه النفس في الأنفس الجرب
عجب وما هو بالعجبْ
عجب وما هو بالعجبْ / نور بظلمته احتجبْ
شهر لشهرة أمره / رمضان وهو أخو رجب
وهو الحرام لحرمة / وجبت له مما وجب
والدهر من أسمائه / فيه المسرة والسخب
أشجاره نحن اللحا / ء لها الملائم والنجب
والموج نحن لأنه / بحر خضم ذو لجب
والله أكبر فافهموا / عجب وما هو بالعجب
طلعت في ظلمة الأك
طلعت في ظلمة الأك / وان أنوار حبيبي
فاهتدى الساري إلى ذا / ك الحمى الناءي القريب
وشممنا عرف مسك / من ربا نجد وطيب
وصبت نفس عذولي / وانمحت عين رقيبي
يا مليح الوجه خلص / ني من الهجر القبيح
ثم حول لي إشارا / ت المعاني بالصريح
حسنك الفتان قد أس / فر عن كل مليح
فغريب أنا في الدن / يا على الحسن الغريب
صل يا رب على الها / دي بنور متلالي
أحمد المختار من أظ / هر سر المتعالي
وبه عبد الغني فا / ز بفضل وكمال
ما ثنى في الروض ريح / معطف الغصن الرطيب
هذه سلمى لها الأمر العجابْ
هذه سلمى لها الأمر العجابْ / تتجلى رفعت عنها الحجابْ
ثم الكون غاب /
فتهنى يا فؤادي بالتي / حسنها الفتان قد راق وطاب
هذا فتح باب /
في نواحي الشعب من ذاك الحمى / بدر تم ما عليه من سحاب
يبدو للصحاب /
كلما أسفر عن وجه له / ذهبت أبصارنا والقلب ذاب
في الحسن المهاب /
وعلى الهادي صلاتي والسلام / ما هدى عبد الغني نور الخطاب
للداعي المجاب /
قد أسفر محبوبي
قد أسفر محبوبي / عن يوسف يعقوب
في أحسن أسلوب / لي جاد بمطلوبي
يا صفوة مشروبي / بالكأس وبالكوب
ما القلب بمقلوب / عن طلعة مرغوبي
يا نفس هنا توبي / من ذنبك أو ذوبي
كم غفلة محجوب / تدنيه من الحوب
يا بهجة أسراري / يا مطلع أنواري
ها أنت هو الساري / في سائر أطواري
يا مجمع أفكاري / ما غيرك في الدار
فارفق بفتى جاري / لجانبك منسوب
يا نفس هنا توبي / من ذنبك أو ذوبي
كم غفلة محجوب / تدنيه من الحوب
لي في جانب ذا الخيف / حي أنا فهيم ضيف
يا ليت خيال الطيف / لو كنت أراهم كيف
والعشق يزيل الزيف / في الجور به والحيف
والوقت كمثل السيف / في حدة حيسوب
يا نفس هنا توبي / من ذنبك أو ذوبي
كم غفلة محجوب / تدنيه من الحوب
وعلى الهادي صلي / أبدا رب جلّا
والآل ومن ولَّى / عنا حمل الكلّا
ما الغيث تلا الطلّا / في الروضة منهلّا
أو عبد الغني حلّا / بالمدح لمكتوب
يا نفس هنا توبي / من ذنبك أو ذوبي
كم غفلة محجوب / تدنيه من الحوب
لحيِّ سلمى شدوا الركائبْ
لحيِّ سلمى شدوا الركائبْ / قد زاد شوقي إلى الحبائبْ
أواه سهم البعاد صائب / والقلب ذائب
بالله يا ريم أرض رامه / أنل فؤادي الشجي مرامه
وأنت يا برق من تهامه / هجت النجائب
يا ليلة السفح من زرود / لنا ولو في المنام عودي
وأنجزي باللقا وعودي / فالضد غائب
صلاة ربي على التهامي / وآله السادة الكرام
عبد الغني صار فيه سامي / وليس خائب
دع المنكرين الجاحدين فإنهم
دع المنكرين الجاحدين فإنهم / ستائرنا اللاتي لحجب الأجانبِ
من الغيب مدت بالكثافة وهي من / تجلى اسمه الستار رب المواهب
فصان بهم كالدر في صدف السوى / وكالعين بالأجفان تحت الحواجب
ولا ملِكُ إلا وحجّابه به / تحف اشتمالا بالقنا والقاضب
وللكنز أرصادٌ وفيه طلاسم / يصان بها في الناس عن نيل طالب
صدقت هم الحساد نار قلوبهم / لقد نفحت من عودنا بالأطايب
وصان بهم عنهم لباب علومنا / إله البرايا بالقشور السوالب
وقد ذادهم عن ورد حوض نبينا / لدينا بتبديل من الوهم غالب
خيالات أفكار من الغيب سلطت / ملائكة منهم بهم في تناسب
ويخبث أو يزكو من الأرض نبعُها / على قدرها وهو اختلاف المشارب
لي بالحمى قوم عُرفت بصبِّهم
لي بالحمى قوم عُرفت بصبِّهم /
وإذا مرضت فصحتي في طبِّهم /
قوم كرام هائمون بربهم /
علموا بأني صادق في حبِّهم / وتحققوا صبري الجميل فعذَّبوا
يا سعد خذ عني الهوى وله فَعِي /
اعلمْ بأن القوم أهل المطلع /
حضرات وجه غائب في البرقع /
نزلوا بوادي المنحنى من أضلعي / وتمنّعوا عن مقلتي وتحجبوا
هم عند قلبي بل وقلبي عندهم /
وإذا بثثت الوجد بثوا وجدهم /
ومعي أراهم لا أفارق قصدهم /
سعدت حظوظي إذ رضوني عبدهم / والفخر لي أني إليهم أنسب
رفعنا إلى أوج العلاء رؤسنا
رفعنا إلى أوج العلاء رؤسنا /
ورضنا على حكم الغرام نفوسنا /
وللغير لم نحتج به أن يسوسنا /
أيا ربة الألحان ديري كؤسنا / على من لهم في الحب أوفر منصب
أحبة هذا القلب جادوا لصبهم /
وقد طاب عيشي من دواهم وطبهم /
خذي يا صبا عني أحاديث قربهم /
وحيي أناساً قد شغفنا بحبهم / لهم منحة منا وودُّ مقرِّبِ
أنت عبد الغنيِّ فاقنع بدلق
أنت عبد الغنيِّ فاقنع بدلق /
واصحب الناس بالتقى لا بملق /
وبوجه لمن يلاقيك طلق /
عش عزيزاً ولا تذل لخلق / واطلب الرزق في بلاد الحبيب
لا تدع في الفؤاد همّاً وكربا /
وتحقق وطب من الغيب شربا /
واقصد الله واقترب منه قربا /
ثم سر في البلاد شرقاً وغربا / وتوكل على القريب المجيب
خذ بعلم الصوفي وعلم الفقيه /
واترك الإدِّعا فلا خير فيه /
والتزم سرة النبيل النبيه /
فعسى أن تنال ما ترتجيه / بيد اللطف من مكان قريب
كن على الصدق مقيماً والأدبْ
كن على الصدق مقيماً والأدبْ / والزم العلم بفهم وطلبْ
واتق الله بقلب خاشع / واجتنب ظلمة أنواع السبب
وانظر النور الذي في طيه / حيث أدنى بالأقاصي واقترب
وتوكل في المهمات على / خالق الخلق تنل أعلى الرتب
وتوسل كل وقت في الذي / أنت راجيه به تلق الأرب
ثم لا تنس هنا عبد الغني / من دعاء الخير فالله يهب
وصلاة الله ربي لم تزل / مع سلام لنبي منتخب
وكذاك الآل مع أصحابه / عصبة الحق ومنجاة الكرب
أمد الأزمان ما غرد في / دوحه الطائر فاهتاج الطرب
يا من جلا عن ناظري
يا من جلا عن ناظري / غيم السوى لا تحتجب
وإذا سألتك حاجتي / يا سيدي لي فاستجب
فاز الذي لاحت له / من خلف هاتيك الستور
ذات المحاسن والبها / تمثال ولدان وحور
والكل فان عنده / في غيبة أو في حضور
حتى انمحى عن ذاته / والوصف بالقلب الوجب
وإذا سألتك حاجتي / يا سيدي لي فاستجب
هذا النقا والمنحنى / والسفح من وادي زرود
يا من رأى قلبي هناك / كالطير حائم على الورود
والجسم مني ها هنا / باق على حفظ العهود
نادي وقل كم ذا نجا / ئب همتي لك تجتنب
وإذا سألتك حاجتي / يا سيدي لي فاستجب
قولوا لمن قد لامني / في حب سعدى والرباب
لو ذقت طعم العشق ذب / ت ومنك هذا الصخر ذاب
لم تستطع حتى ترا / ه وعنك يأتيك الكتاب
نور تلألأ ظاهر / وهو الخفي المحتجب
وإذا سألتك حاجتي / يا سيدي لي فاستجب
لا يستوي حي ولا / ميت ونور مع ظلام
إنّا لنرجو كلنا / عن وجهنا كشف اللثام
حتى يزول في الهوى / ما بيننا هذا الملام
والعشق عندي للمليح / بعد الفنا شيء يجب
وإذا سألتك حاجتي / يا سيدي لي فاستجب
غنت حمامات اللوى / بالعشق من فوق الغصون
والحب عند العارفين / من كن إلى أقصى يكون
وهو الذي في أهله / يبدو به السر المصون
ما يفعل المشتاق إن / ناداه من يهوى أجب
وإذا سألتك حاجتي / يا سيدي لي فاستجب
هذبت نفسي بالهوى / والصفو من كل الكدر
والروح طاب الورد من / قيومها لي والصدر
واخترت عين العين لا / ذات التكحل والحور
والتيه والعجب وانقضى / مانا بتيّاهٍ عَجِبْ
وإذا سألتك حاجتي / يا سيدي لي فاستجب
صلى على طه الرسول / ربي وسلم ذو الجلال
والآل والأصحاب من / هم خير أصحاب وآل
ما راق من عبد الغني / نظم المدائح للرجال
واهتاجه الصوت الرخي / مُ وهاجه الصوت اللَّجِبْ
وإذا سألتك حاجتي / يا سيدي لي فاستجب
قلبي الذي في ذاتكم يتقلبُ
قلبي الذي في ذاتكم يتقلبُ /
وعلى مقام الهاشمي مهذبُ /
فلأجلِ ذا من كلِّ معنىً أطربُ /
ما في المناهل منهل مستعذبُ / الأولى فيه الألذ الأطيبُ
تأتي لسري آية منصوصة /
فتُراشُ أجنحة بها مقصوصة /
ما في الجمال ذؤابة معقوصة /
أو في الوصال مكانة مخصوصة / إلا ومنزلتي أعز وأقرب
بكر العلا منكم تزف لكفوها /
ما بين رحمتها نشأت وعفوها /
وأنا بطاعتها سموت وقفوها /
وهبت لي الأيام رونق صفوها / فحلت مناهلها وطاب المشرب
كم طلعة لي في الملاح وسيمة /
توليك من نعم لدى جسيمة /
وبدرة بيضا علقت يتيمة /
وغدوت مخطوبا لكل كريمة / لا يهتدي فيها اللبيب فيخطب
حالي به شوق الورى ورسيسهم /
من ناله منهم فذاك رئيسهم /
والسر مني للعباد أنيسهم /
انا من رجال لا يخاف جليسهم / ريب الزمان ولا يرى ما يرهب
حقت لطه المصطفى لي نسبة /
ولوارثيه من البرية صحبة /
فهم الرجال ولي إليهم قربة /
قوم لهم في كل مجد رتبة / علوية وبكل جيش موكب
أشتم هبات الغيوب وفوحها /
وأرى غناء النفس ساوى نوحها /
متحقق قلم الهبات ولوحها /
أنا بلبل الأفراح أملأ دوحها / طرباً وفي العلياء بازٌ أشهب
كل الحقائق من مدام حقيقتي /
حقت ومرجعها لأصل طريقتي /
وأنا الذي لما حفظت شريعتي /
أضحت جيوش الحب تحت مشيئتي / طوعاً ومهما رمته لا يعزب
جانبت ما أهوى وطبت طوية /
فنزلت منزلة هناك علية /
وصفوت من كل الجوانب نية /
أصبحت لا أملاً ولا أمنيةً / أرجو ولا موعودة أترقب
عن همتي العلياء قد ضاق الفضا /
لما غدوت لوصلكم متعرضا /
يا سادة فيهم على طبق القضا /
ما زلت أرتع في ميادين الرضا / حتى وهبت مكانة لا توهب
أسمو بأسرار لكم مكتومة /
ما بين أستار لنا معلومة /
كم في الورى من حالة مرسومة /
أضحى الزمان كحلة مرقومة / تزهو ونحن لها الطراز المذهب
نحن الذين يعز فيكم جنسنا /
ويطيب في أرض الحقيقة غرسنا /
لا تعرضوا عنا فهذا أنسنا /
أفلت شموس الأولين وشمسنا / أبدا على فلك العلا لا تغرب
شمس باء الوجود ذات غروبِ
شمس باء الوجود ذات غروبِ / في ذوات ما إن لها من قلوبِ
ولها نقطة هناك لديهم / حجبتهم بها عن المحبوب
يا رجال الهوى قفوا لكلامي / واستعينوا به على المطلوب
إنكم إنكم وإني وإني / وهي وهي التي عفت عن ذنوبي
وهي ذات الخطاب صيغة شفع / قد تسامت بالوتر للحيسوب
حرف باء مقدس رقمتنا / يده فوق قشرها باللبوب
ولها العقل حاجر حجرات / هي حضرات ذاته في الغروب
كل من حقق الأمور رآها / بين أطواقه وبين الجيوب
سرينا من التوفيق فوق نجائبِ
سرينا من التوفيق فوق نجائبِ / إلى أن دخلنا في ديار الحبائبِ
وقرت عيوني بالعيون التي رنت / إليَّ بأحداق كمثل القواضب
وفي زمزم الإقبال كان اغتسالنا / عشية أجنبنا بمس الأجانب
وطفنا ببيت العز في ذلة الهوى / وقمنا بفرض في المحبة واجب
وللحجر المعروف قام استلامنا / مقام عهود في حقوق لوازب
ونلنا الصفا عند الصفا يوم سعينا / إلى مروة التركيب فوق المراكب
وفي عرفات الوصل نلنا معارفاً / تجل عن الترتيب بين المراتب
ومزدلفات القرب مسجد خيفها / تجرد عن خوف به في الرغائب
وهذا منى قلبي بوادي منى دنا / وقد فزت من تحصيله بالغرائب
يا سقى الله لذة الموت لما
يا سقى الله لذة الموت لما / يتلاقى المحب والمحبوبُ
إنما الموت نشأة وسرور / وهو شيء يلذ لي ويطب
أنا والله لست في حكم طبع / لا أرى عنه نفرة يا أديب
هو لو لم يكن به غير روح / غالب للإله ليس يغيب
لكفانا وكيف وهو خلاص / من كثيف به أنا المحجوب
يا جملة الأقطابِ
يا جملة الأقطابِ / والسادة الأنجابِ
ويا أولى الألباب / أشكو إليكم ما بي
أحبابي يا أحبابي / فلازموا في الباب
ولا تقولوا من لها / فأنتمو كفوٌ لها
بدا جمال العالي / ولاح نور الوالي
وأشرقت أحوالي / وثار ليث الغاب
أحبابي يا أحبابي / فلازموا في الباب
ولا تقولوا من لها / فأنتمو كفوٌ لها
بشائر التوفيق / تشير للتحقيق
ورتبة الصدِّيق / تلقيك في الأعتاب
أحبابي يا أحبابي / فلازموا في الباب
ولا تقولوا من لها / فأنتمو كفوٌ لها
خذوا فؤادي العاني / وكملوا إيماني
هذا البعيد الداني / مسبب الأسباب
أحبابي يا أحبابي / فلا زموا في الباب
ولا تقولوا من لها / فأنتمو كفوٌ لها
راحت به الأرواح / وذابت الأشباح
فاشرب فهذا الراح / يروق في الأكواب
أحبابي يا أحبابي / فلازموا في الباب
ولا تقولوا من لها / فأنتمو كفوٌ لها
صلاة رب الناس / على مدير الكاس
في حضرة الإيناس / طه مع الأصحاب
أحبابي يا أحبابي / فلازموا في الباب
ولا تقولوا من لها / فأنتمو كفوٌ لها
من فاح نشر الوادي / به وطاب النادي
وهو النبي الهادي / وطاهر الأحساب
أحبابي يا أحبابي / فلازموا في الباب
ولا تقولوا من لها / فأنتمو كفوٌ لها
مع السلام الوافي / من الإله الكافي
بالجود والألطاف / على مدى الأحقاب
أحبابي يا أحبابي / فلازموا في الباب
ولا تقولوا من لها / فأنتمو كفوٌ لها
من المحب السامي / عبد الغني الشامي
حباه بالأنعام / ربي وبالآداب
أحبابي يا أحبابي / فلازموا في الباب
ولا تقولوا من لها / فأنتمو كفوٌ لها
لا ندرك الله دائما أبدا
لا ندرك الله دائما أبدا / ولو جهدنا وكدنا التعبُ
وأنت يا عقلنا عجزت فقف / عليك في الله يفرض الأدب
فيه دع الفكر كم مكابرة / من أين هذا الإخاء والنسب