المجموع : 73
رَمتْنا اللَّيالي بافتراقٍ مُشَتِّتٍ
رَمتْنا اللَّيالي بافتراقٍ مُشَتِّتٍ / أَشَتَّ وأَنْأَى من فِراقِ المُحَصَّبِ
تَخَالَفَتِ الأَهواءُ وانْشقَتِ العَصَا / وشَعَّبَهُمْ وشَكُ النَّوَى كلَّ مَشْعَبِ
وقد نَثَر التوديعُ من كلّ مُقلةٍ / على كلِّ خدٍّ لؤْلُؤاً لم يُثَقَّبِ
إِلى اللهِ أَشكوُ عيشَةً قَد تنكَّدتْ
إِلى اللهِ أَشكوُ عيشَةً قَد تنكَّدتْ / عَلَيَّ ودهراً قد ألَحَّت نوائِبُهْ
تكَدّرَ من بَعْدِ الصّفاءِ نميرُهُ / وأَحزَنَ من بَعْد السُّهولةِ جانِبُهْ
وقَصَّرَ كَفّي عن نَوالٍ تُنيلهُ / وزَاولَها عن نيلِ ما أَنا طالِبُهْ
إلى كَم أُعَنَّى بالسُّرى والسّباسِبِ
إلى كَم أُعَنَّى بالسُّرى والسّباسِبِ / ويُصدَعُ شَملي بالنَّوَى والنّوائِبِ
فمَن لاقَهُ يوماً من الدّهرِ منزِلٌ / فما مَنزلي إلا ظهورُ النَجائِبِ
ومن رَاقَه خِلٌّ يُسَرُّ بِقُربِهِ / فيا ويحَ قلبي من فِراق الأقَارِبِ
فلي كلَّ يومٍ من جَوى الهمِّ صاحبٌ / يُجدِّدُ أحزاني على فَقدِ صاحبِ
ولي منزلٌ مَا مَسَّ جلدِي تُرَابهُ / ولا فيه أتْرابي ومَلْهَى مَلاعبي
أمسيتُ مثلَ الشّمْعِ يُشرِقُ نورُهُ
أمسيتُ مثلَ الشّمْعِ يُشرِقُ نورُهُ / والنّارُ في أحشائِهِ تَتَلَهّبُ
حَيرانَ وجْهِي للتّجمّلِ ضَاحِكٌ / طَلْقٌ وقَلبي للهمومِ مُقَطِّبُ
لم يَبْقَ لي في هَواكُمُ أَربُ
لم يَبْقَ لي في هَواكُمُ أَربُ / سَلوتُكُم والقلوبُ تَنقِلبُ
وضعتُ عَنّي أثقالَ حُبّكُمُ / وحَامِلُ الحبّ مُثقَلٌ تَعِبُ
وِرْدي قَذَى ودّكُم وغَضّيَ أج / فانِي عليه من فِعلِكُم عَجَبُ
إلامَ دَمعي من هَجرِكم سَرِبٌ / قَانٍ وقَلبي من غَدرِكم يَجِبُ
إن كَان هَذا لأَن تَعبَّدَنِي ال / حُبُّ فَقد أعْتَقَتْنيَ الرّيَبُ
أَرَيتُمونِي نَهجَ السُّلُوِّ وَقَدْ / كانَتْ بِيَ الطّرْقُ عَنهُ تَنْشَعِبُ
أحببْتكُمُ فَوق ما توهّمَه النْ / نَاسُ وخُنْتُم أضْعافَ مَا حَسِبُوا
وقد كنتُ أرجُو أن أَرَاكَ وبَيْنَنَا
وقد كنتُ أرجُو أن أَرَاكَ وبَيْنَنَا / مفَاوِزُ أدْنَاهَا الشّنَاخِيبُ والسَّهبُ
فلمّا تَدانَينا يَئِستُ وزَادَنِي / تبَاريحَ شَوقٍ ضِقتُ ذَرعاً بها القُربُ
تَبذّلَ حَتّى قَد مَلِلتُ عِتَابَه
تَبذّلَ حَتّى قَد مَلِلتُ عِتَابَه / وأعرضْتُ عَنه لا أريدُ اقْتِرَابَهُ
إذَا سَقَطتْ من مَفْرِق المرء شعرةُ / تأفّفَ منها أن تَمَسّ ثِيَابَهُ
أيَا نَازِحاً لم أحتَسِبْ بُعدَ دَارِهِ
أيَا نَازِحاً لم أحتَسِبْ بُعدَ دَارِهِ / وقَد كان لو نِلتُ المُنَى قُرْبُه حَسبْي
تَعَرّضَتِ الأخطارُ دُون لِقَائِنَا / وصَدَّ التّنَائي عن مُواصَلِة الكُتْبِ
وقد صَارَ يأْتِي بعد حَوْلٍ مُجرَّمٍ / كتابُكَ مَقصوراً على اللّوم والعَتْبِ
فيا أُنْسَ قَلبي لا تَزِدنيَ وَحْشَةً / ويا رَوْحَ كَربي لا تكُن سَبَبَ الكَرْبِ
يا مَن به سَلْوَتي عن كُلِّ مُفْتَقَدٍ
يا مَن به سَلْوَتي عن كُلِّ مُفْتَقَدٍ / ومَن مودَّتُهُ أدنَى من النَّسَبِ
شَكوتَ همَّكَ بي لمَّا اشتكيتُ فَلا / زلتَ المُوقّى من الآلامِ والنّوَبِ
أبَّلَ جسمِيَ مِن أوصَابِه وأَرَى / قَلبي مِن الهمِّ لا ينفَكُّ ذَا وَصبِ
وداؤُه باطنٌ لا طِبَّ يبلُغُهُ / إن لَمْ يُدارِكْهُ لطفٌ غيرُ مُحتَسَبِ
وما الّذِي نَالَه من دائِه عَجبُ / لكنْ سلامَتهُ من أعجَبِ العَجَبِ
أيا غائباً يدنيهِ شَوقي على النّوى
أيا غائباً يدنيهِ شَوقي على النّوى / لأَنْتَ إلى قَلبي من الفِكْرِ أقربُ
وما غابَ مَن أُفْقَاهُ عَيني وخَاطِرِي / لهُ مَطلعُ مِن ذَا وفي تِلك مَغرِبُ
غَبْطتُك نُعْمَى فُزتَ دُونِي بنَيْلِها / وفخراً له ذيلُ على السّحبِ يُسْحَبُ
جِوارَك مَن يَحمِي على الدّهرِ جَارَه / ويَطلبُ منهُ جودُهُ كيف يطلبُ
هو البحرُ تَروَى الأرضُ عند سُكُونِهِ / وتَغرَقُ في تيّارِه حين يَغْضَبُ
فمَن ليَ لو كنتُ الرّسولَ بِبَابِه / لتُبرِدَ رؤْياهُ حشاً تَتلهّبُ
وأبلُغَ ما أنفَقْتُ في أمَلِي لَه / من العُمر عَشراً كلُّها لَي متُعِبُ
فما رَقَّ لي فيها نسيمُ أصائِلي / ولا رَاقَ لي فيها من الهمّ مَشرَبُ
ولولاَ رجاءُ الصَّالِحِ المَلكِ الّذي / به طالَ واسْتَعْلَى على الشَّرقِ مَغربُ
وأنّي سِآوِى من حِماهُ إلى حِمىً / يُرَى كلّ خَطبٍ دونَه يَتَذَبْذَبُ
لَمُتُّ ومَا موتِي عَجيبُ وقد نأَت / بيَ الدّارُ عنه بل بَقَائِيَ أعْجَبُ
وما سَكنتْ نَفْسِي إلى الصّبرِ عنكُم
وما سَكنتْ نَفْسِي إلى الصّبرِ عنكُم / ولا رَضِيَتْ بُعدَ الدِّيارِ من القُرْبِ
ولكنَّ أيّامِي قضَتْ بِشَتَاتِنَا / ففارَقكُم جِسمِي وجَاوَرَكُم قَلبي
ولو جَمَعَتْنَا الدّارُ بعد تَفَرّقٍ / لكُنْتُم من الدّنيا ونِعمتِها حَسْبِي
لَئِنْ فرّق الدّهرُ المشتِّتُ شملَنا
لَئِنْ فرّق الدّهرُ المشتِّتُ شملَنا / فأصبحتُ في شَرقٍ وأمسيتَ في غَربِ
لقد عزّهُ تَفريقُ صَادِقِ وُدِّنا / وأعجزَه إبعادُ قَلبِكَ من قَلبي
أَبَا البركاتِ لي مولىً جَوادٌ
أَبَا البركاتِ لي مولىً جَوادٌ / مواهبُهُ كمُنهلِّ السّحابِ
يُحكِّمٌ في مكارِمهِ الأمانِي / ولو كلّفْتَهُ ردّ الشّبابِ
فَما بَالي أرَى ما أَبتغِيهِ / بعيداً عند مُنقَطِعِ السّرابِ
وعذرُكَ في قضا شُغلِي قضاءٌ / يُصرِّفُهُ فَما عُذْرُ الجَوابِ
لي صديقٌ أُفضِي إليهِ بسرّي
لي صديقٌ أُفضِي إليهِ بسرّي / وخبَايا صَدري ومكنونِ قَلبي
لا أرى دَونَه لسِرّيَ سِتراً / في مُناجاتِهِ ومضمونِ كُتبي
لو أَتَتْنِي صحيفَتِي في حَياتِي / قلتُ خُذها فانظرْ قبائِح ذَنبِي
وهْو إن جاءَه كتابٌ طَواهُ / وطواهُ عَنّي اطِّراحاً لِعَتْبي
وأرَى أنَّ كُتْبَه لَيس فيها / غيرُ سَبّي وغَيرُ نَقصِي وثَلبِي
فلهذا عذرْتُه ولَعَمْري / إنّ عذري لمؤلِمٌ مثلُ ضَربي
قُولا لريمٍ في حِلَّةِ العَرَبِ
قُولا لريمٍ في حِلَّةِ العَرَبِ / إليك أشكُو ما يَصْنَعُ اسمُك بي
بما استجازَتْ عيناكِ سفكَ دَمِي / وأَخْذَ قَلبي في جُملةِ السَّلَبِ
جارُكِ أولَى بِرَعْيِ ذِمّتِه / إن أنْتِ رَاعيتِ حُرمةَ الصّقَبِ
لولاكِ والدَّهرُ كلُّه عجَبٌ / ما خُفِرَتْ فيَّ ذِمّةُ العَرَبِ
هذا هوىً كنتُ في بُلَهْنِيَةٍ / عنه فيا للرّجالِ للعَجَبِ
أيسترقُّ الكريمَ ذَا النّسبِ ال / واضِحِ عبدٌ مُستعجِمُ النّسَبِ
ويَحملُ الثّأْرَ مَن به خَوَرٌ / عن احتمالِ الحجَالِ والقُلُبِ
نشدتُكِ اللهَ في احتمالِ دَمي / فمعشَرِي ما يفوتُهم طَلَبي
ما فاتَ قومِي آلَ المهلَّبِ مِن / قبلِيَ ثأرٌ في سَالِفِ الحِقَبِ
فلا تُرِيقي دماً لذِي أدبٍ / يسطُو بأقلامه على القضُبِ
لقد عمَّ جُودُ الأفضَلَ السَّيِّدَ الوَرَى
لقد عمَّ جُودُ الأفضَلَ السَّيِّدَ الوَرَى / وأغنَى غَناءَ الغَيثِ حيثُ يَصُوبُ
أعدْتَ ربيعَ النَّاسِ في كلِّ بَلدةٍ / فليسَ بها للرّائِدِين جُدُوبُ
وجادَت لهمُ بالمالِ يُمناكَ إنّها / بَذُولٌ على بُخلِ الزّمانِ وَهُوبُ
وفي كلِّ حيٍّ قد خَبَطْتَ بِنعمةٍ / فحقٌّ لشَأسٍ من نَدَاك ذَنُوبُ
غرَّني لامِعُ السّرابِ وهذا ال / بحرُ دُوني عذبُ المياهِ شَروبُ
سرتُ أسْتَقْرِئُ المَحُولَ وفِي أر / ضِيَ مَرْعى عِينٍ ووادٍ قَشيبُ
وسحابُ مِنهُ تعلَّمَتِ السُّحْ / بُ وإن لم تُشبِهْهُ كيفَ تصوبُ
سوءُ حَظٍّ أنأَى عن الملِكِ الصا / لِحِ وَالحظُّ ينتهي ويَثُوبُ
وإلى بابِه مآلي وللآ / بِقِ حُسنُ القَبولِ حين يُنِيبُ
غَابَ عنه جِسمِي وقلبيَ ما زا / لَ مقيماً ببابِه لا يَغيبُ
فإذا ما سَمعتَ بالنّازحِ الدَّا / ني فإنّي ذاكَ البعيدُ القريبُ
ومتَى ما قَرُبْتُ منه فحَظّي / من عُلاهُ التّقريبُ والتّرحيبُ
وبما نِلتُ من نَدى الملِكِ الصّا / لحِ أقسمتُ صَادِقاً لا أحوبُ
لا ثَناني البِعادُ عنه وإن حَا / لَت أعادٍ من دُونِه وحُروبُ
أو يُروَّى بِرُؤْيتِي وجهَه المي / مونَ قَلبِي الصّادِي وطَرْفي السّكُوبُ
ويقولَ الأنامُ آدمُ قد عَا / دَ إلى الخُلدِ إنّ ذَا لَعجيبُ
فحياتِي وإن بلَغْتُ به المأ / مولَ في غير ظِلِّهِ لا تَطيبُ
يا أخا البيد والسّرَى وأخِي البرْ / رِ إذا عقّنِي أخٌ ونَسيبُ
قُل لِغيثِي الهتونِ في أزمةِ المح / لِ وغَوثِي إن أرهَقَتْنِي الخطُوبُ
كاشِفِ الغُمَّةِ المُبِرِّ على السح / بِ بجودٍ مَدَى الزّمانِ يصوبُ
يا رَبِيعي المَريعَ حاشَاكَ أن تُمْ / حِلَ رَبْعِي وَأنتَ ذُخري الجدُوبُ
أنَا أشكُو إليكَ دهراً لحَا عُو / دي وأعرَاه فَهْوَ يَبْسٌ سَليبُ
وخُطوباً رَمى بها حادِثُ الدَّهْ / رِ سَوادي وكلُّهُنَّ مُصيبُ
أذْهَبَتْ تَالِدي وطارِفِيَ الطَّا / ري فَضَاعَ المورُوثُ والمكسوبُ
فهْو شَطرانِ بين مصرٍ وبحرٍ / ذَا غريقٌ فَيءٌ وذَا مَنهوبُ
وإبائِي أراهُ عن حَمله المَنْ / نَ ضَعيفاً وهْو القَويُّ الرَّكوبُ
ويَرى كلّ منّةٍ لِسِوَى الصّا / لِحِ غُلاًّ في حملِه تَعذيبُ
ما اعتذارُ المُنى إذا مَطَلَتْنِي / بِطِلابِي وفضلُك المَطلوبُ
أوَ ليست مِصراً وكلُّ بَنانٍ / لكَ بحرٌ وكلُّ عبدٍ خَصيبُ
والنّدى طبعُك الكريمُ فما أه / نى نوالاً تُنيلُه وتُثيبُ
جاءَنِي والبِعادُ دُوني كما جَا / بَتْ فَيافي البلاد ريحٌ هَبُوبُ
وعجيبٌ أنّ المواهِبَ تَسرِي / ويقيمُ المسترفِدُ الموهُوبُ
سُنّةٌ سنَّها نَدَى الملِك الصا / لِحِ فيها لِكلِّ خَلقٍ نَصيبُ
مَن ثَنائِي طَوَى إليه الفَيافِي / وهْو من كلِّ ذِي اقترابٍ قريبُ
وله بالنَّوالِ باعٌ طَويلٌ / ويدٌ سبْطةٌ وصدرٌ رَحيبُ
وبأيامه تبَسَّمَتِ الدّنْ / يا سُروراً فلا اعترَاهَا قُطوبُ
رِجلايَ والسبعون قد أوْهَنَتْ
رِجلايَ والسبعون قد أوْهَنَتْ / قُواي عن سَعيي إلى الحَربِ
وكنتُ إن ثوَّبَ داعِي الوغَى / لبَّيتُهُ بالطَّعنِ والضَّربِ
أشقُّ بالسّيفِ دُجَى نقعِها / شقَّ الدَّياجي مرسَلُ الشُّهبِ
أنازِلُ الأقرانَ يُرديهِمُ / من قَبلِ ضَربي هامَهمُ رُعْبِي
فلم تَدَعْ منّي اللّيالي سوَى / صَبرِي على اللأّْوَاءِ والخَطبِ
ألقَى الرّزايَا رابطَ الجأش فِي / أحْداثِها مجتَمِعَ اللُّبِّ
ما خَانَنِي عزمِي ولا عزَّنِي / صَبرِي ولا اُرتاعَ لَها قَلبي
لا تجزَعَنَّ لخطبِ
لا تجزَعَنَّ لخطبِ / فكلُّ دهرِكَ خطْبُ
وحادثاتُ الليالي / مُملّةٌ ما تُغِبُّ
تَروحُ سَلْماً وتَغدو / على الفَتى وهي حَربُ
ولا تَضِق باصطبارٍ / ذَرعاً إذا اشتدَّ كربُ
فصبرُ يومِكَ مرٌّ / وفي غَدٍ هو عَذْبُ
كم صابَرَ الدهرَ قومٌ / فأدركوا ما أحَبَّوا
وكلُّ نارِ حريقٍ / يُخشى لظاها سَتَخْبو
أيَحسَبُ دَهريَ أنّي جَزِعتُ
أيَحسَبُ دَهريَ أنّي جَزِعتُ / لِما غال من نَشَبيَ وانْتَهَبْ
فقد أخلَصَتْنِيَ أحداثُه / وبالنّارِ يَبدو خَلاصُ الذّهبْ
وما حَطّني أخذُهُ ما استَعادَ / ولا زادَني رِفعةً ما وَهبْ
وما أنا إلاّ كضوءِ الشّهابِ / إذا نكَّسوهُ اعْتَلى والتَهَبْ
لأصبرنَّ لدهري صبرَ مُحتَسِبٍ
لأصبرنَّ لدهري صبرَ مُحتَسِبٍ / حتّى يَرى غيرَ ما قَد كان يَحسَبُهُ
وأستَميتُ لما تأتي الخطوبُ به / ليعلَم الخطبُ أنّي لستُ أرهَبُهُ
إن غالَبتْني على وَفْري نوائبهُ / فحُسنُ صَبريَ في اللأواءِ يغلِبهُ
أو أبعدتَنيَ عن أهْلي وعن وطَني / فأبعَدُ الفَرَجِ المرجُوِّ أقْربُهُ
والدّهرُ يَهدِمُ ما يَبني ويُخْمِدُ ما / يوري ويُبعِدُ ما يُدني تَقَلُّبُهُ