القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَلاح الدّين الصَّفَدي الكل
المجموع : 54
غزالٌ من الأتراك ما ضاق لحظه
غزالٌ من الأتراك ما ضاق لحظه / لحظي إلا كي تضيق مذاهبي
كأن الحشا طيرٌ وكاسرُ جفنه / تصيدهُ من هدبه بمخالب
تبسم فارتحت من سكرتي
تبسم فارتحت من سكرتي / وقلت هنا القرقف المنتخب
وما ذقت فاه ولكنني / حكمت على خمره بالحبب
بنفسي خده المحمر أضحت
بنفسي خده المحمر أضحت / عليه شامةٌ شرط المحبه
كأن الحسن يعشقه قديماً / فنقطه بدينار وحبه
لقد صان أصداغ المماليك نبتها
لقد صان أصداغ المماليك نبتها / وما شانهم في الحسن حلق الذوائب
فما بال من يهواهم عندما اتقى / عضاض الأفاعي نام فوق العقارب
أفديه من أهيفٍ بدت لي
أفديه من أهيفٍ بدت لي / من حسنه المنتقى عجائب
أسمر كالرمح ذو اعتدالٍ / لا طعن في قده لعائب
أيا ريح الصبا إن جزت روضاً
أيا ريح الصبا إن جزت روضاً / تثنى في خمائله الحبيبُ
ورنحت المعاطف منه قولي / يكون لك البقا مات الكئيب
نادمته والثريا في مطالعها
نادمته والثريا في مطالعها / كأسٌ وفي الغرب عنقودٌ من العنب
حتى أفاق صباح الأفق ثم بدا / بوجه زنجيةٍ باللاذ منتقب
كم زارني والثريا يلوها قمرٌ
كم زارني والثريا يلوها قمرٌ / والليل منسدلُ الأذيال والطنب
كأسود وله كف خواتمها / در تحمل مرآةً من الذهب
بتنا وما نقلنا سوى قبلٍ
بتنا وما نقلنا سوى قبلٍ / وريقُ فيه السلاف مشروبي
نمنا ومانمت الوشاةُ بنا / لولا فضولُ الحلى والطيب
وكأنما الأغصان تثنيها الصبا
وكأنما الأغصان تثنيها الصبا / والبدر من خلل يلوح ويحجب
حسناءُ قد عامت وأرخت شعرها / في لجةٍ والموج فيها يلعب
كأنما الأغصان لما انثنت
كأنما الأغصان لما انثنت / أمام بدرِ التم في غيهبه
بنت مليكٍخلف شباكها / تفرجت منه على موكبه
تجعد النهر في صفاءٍ
تجعد النهر في صفاءٍ / فقلت من أين ذا أجابا
فركت ثوبي من بعد صقلٍ / لأن لي في النسيم بابا
يا نديمي انتبه فإن المثاني
يا نديمي انتبه فإن المثاني / نبهت لي إلى الحمى أطرابي
واسقني خمرةً حكت عين ديكٍ / في ظلام حكى جناح غراب
أتينا عريش الرمل في وقت حره
أتينا عريش الرمل في وقت حره / فقلنا له تبت يداك أبا لهب
وكم أثلةٍ لا ظل فيها ولا جنى / يقابلنا منها بحمالةِ الحطب
قد ضل في خبر الأهرام عقل فتىً
قد ضل في خبر الأهرام عقل فتىً / أراد تحقيقه في سالف الحقب
وليس يعلمُ منها غير أبنيةٍ / شابت نواصي الليالي وهي لم تشب
تردى أديم الليل تيهاً بنفسه
تردى أديم الليل تيهاً بنفسه / وأطمع حتى في منال الكواكب
وأبدى لرائيه بغرةِ وجههِ / بياض العطايا في سواد المطالب
ومهرةٍ شقرا تود الدمى
ومهرةٍ شقرا تود الدمى / لو استعارت لونها للخضاب
سالت على جبهتها غرةٌ / ما أحسن القهوة تحت الحباب
تنحط مثل السيل في سيرها / وفي عقاب الأرض مثل العقاب
إذا جرت تحسبها بارقاً / يشق في الجو غبار السحاب
ولقد ركبت على البريد فلا تسل
ولقد ركبت على البريد فلا تسل / عن حالةٍ أصبحتُ منها ذائبا
أعييتُ من رفسي على فرسي فما / نقل الخطا في مشيةٍ إلا كبا
فغدوت أمشي واقفاً لا كالذي / قد قال فيما قبل أمشي راكبا
أيا عجباً من صابرٍ صامت ولم
أيا عجباً من صابرٍ صامت ولم / يفه بكلام قط في ساعةِ الضربِ
أقام ولم يبرح مكاناً ثوى به / على أنه أضحى يدورُ على الكعب
إذا عاينت في الإنشا حلاهم
إذا عاينت في الإنشا حلاهم / تراهم بالنجوم الزهر أشبه
وإن سابقتهم علماً وفضلاَ / فأنت إذا نطقت سكيت حلبه
وما ابن الصيرفي إذا أتاهم / يساوي عندهم في الفضل حبه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025