القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مَعصُوم المَدَني الكل
المجموع : 32
أَصبِح فقد هَينَم النَسيم
أَصبِح فقد هَينَم النَسيم / وَالصبحُ قد لاح كوكبُه
وشنِّف الكأسَ يا نديم / فالراحُ قد طاب مشربُه
واِشرب على جَنَّة النَعيم / من زاهر الخدِّ مُذهَبُه
أَو دَع فؤادي بها يَهيم / فالكُلُّ يعمل بمذهبه
عِشق الغواني له مَجال / ما كُلُّ من جاء يُدركُه
كَم دُكدِكت دونَه جبال / وربَّ حُرٍّ تملَّكُه
فاِقنع من الوصل بالمحال / واِحذر على السرِّ يهتِكُه
واِرحل إذا كنتَ لا تُقيم / فالحُبُّ قد عزَّ مطلبُه
أَنا الَّذي في هَوى الملاح / حَديثُ عَهدي مُسلسلُ
الكُلُّ أَلقى ليَ السلاح / وأَذعنوا لي وأَقبلوا
قدحي المعلّى على القداح / فَكَيفَ أخفى وَأجهلُ
يَشفى بمنطوقي السَقيم / إِن لَم تصدِّق فجرّبُه
صافي البديد
صافي البديد / سامي الجيد
الشادنُ الرَبيب /
خَطر يميد / بين الغيد
غصناً على كثيب /
لحظه يَصيد / كلّ الصيد
بسهمه المصيب /
وَكَم عميد / يطوي البيد
لحسنه العجيب /
لَمّا عبر يتخطَّر / كالرمح إِن خطر
وقد أَسر واِستأسر / بالدلِّ والخفَر
قال الأَغَر والأَسمَر / وَالشمسُ والقمر
نحن العَبيد / وَأَنتَ السيد
يا مُزري القضيب /
حسنك حَكم واِستَحكَم / وَبانَ واقترب
أَنت العلم يا أَحوَم / في العجم والعرب
فاِشفِ السَقم / عَن مُسقَم
من بارد الشَنب /
ما لي مَحيد / وصلك عيد
لِلصَبِّ يا حبيب /
شَرحي يطول / في العُطبول
الصامتُ الحجول /
كُلُّ العقول / راحَت حول
لم تدرِ ما تَقول /
قل للعذور / يا مَهبول
لا تُكثِر الفُضول /
شَوقي يَزيد / بالتَفنيد
للنازِح القَريب /
قِف بالكَثيب
قِف بالكَثيب / وقل لمن طال عتبه
عذب الشَنيب / خدن الرَشا وتِربه
صل يا رَبيب / صبّاً ملكتَ قَلبَه
واِسمع عجيب / مقال من زاد كربَه
ما أَحلى الحبيب / إذا تلافى صبَّه
كَم ذا الجَفا / والهجر يا مفدّى
أَما كَفى / ما هدَّ جسمي هدّا
إِنَّ الوفا / بالمستهام أَجدى
فاِسمح بطبيب / وصلك ولا تبخل به
ما أَحلى الحبيب / إذا تلافى صبَّه
نومي غِرار / من يوم ذقت صدَّك
والدَمعُ جار / على الخدود بعدك
فأدن المزار / لا ذقت مُرَّ فقدك
إنَّ الكئيب / قد كادَ يقضي نحبَه
ما أَحلى الحبيب / إذا تلافى صبَّه
أَنتَ المنى / وأَنتَ غايةُ قصدي
ما المنحنى / وما منازِلُ نجدِ
فاِشفِ الضَنى / وداوِ سقمَ وجدي
وصلك طَبيب / دائي وأنتَ طبَّه
ما أَحلى الحبيب / إذا تلافى صبَّه
يا بُروقَ الحَيا
يا بُروقَ الحَيا / حيّي ربوعَ الحبائِب
مسبلات الحَيا / وَساحبات الذوائب
مشرقاتُ الضيا / الغانياتُ الرَبائب
مذ نأَت بي النيا / ق لبّي من الشَوق ذائِب
طال بُعدي فَيا / شَوقي لتلك الغَوائب
من علَّمك يا رشا هجري
من علَّمك يا رشا هجري / وَقالَ لَك لا تصل صبَّك
تَرمي فؤادي ولا تدري / بعذابي لا واخَذَك ربّك
يرضيك أَن أَدمعي تجري / وأَنتَ مشغول في لعبك
مهلاً فقد خانَني صبري / حسبك من الهجر حسبَك
اِنظر إِلى الفَحم فيه الجَمرُ متَّقدٌ
اِنظر إِلى الفَحم فيه الجَمرُ متَّقدٌ / كأَنَّه بحرُ مسكٍ موجُه الذهبُ
أَميرَ المؤمنين فدتكَ نَفسي
أَميرَ المؤمنين فدتكَ نَفسي / لنا من شأنك العجبُ العجابُ
تَولّاك الأُلى سعدوا فَفازوا / وَناواك الَّذين شقوا فخابوا
وَلَو عَلِمَ الورى ما أَنتَ أَضحوا / لوجهك ساجدين ولم يُحابوا
يمنُ اللَه لَو كُشِف المغطّى / ووجهُ اللَه لَو رُفِع الحجابُ
خفيتَ عن العيون وأَنتَ شَمسٌ / سَمت عن أَن يُجلِّلَها سحابُ
وَلَيسَ على الصَباح إِذا تجلّى / وَلَم يُبصِرهُ أَعمى العين عابُ
لسرٍّ ما دَعاك أَبا ترابٍ / مُحمَّدٌ النَبيُّ المُستطابُ
فكانَ لكُلِّ من هو من ترابٍ / إِليك وأَنت علَّته اِنتسابُ
فَلَولا أَنتَ لم تُخلق سماءٌ / وَلَولا أَنت لم يُخلق تُرابُ
وَفيك وفي ولائِك يوم حشرٍ / يُعاقب من يعاقبُ أَو يُثابُ
بفضلكَ أَفصحت توراةُ موسى / وإنجيلُ ابن مريمَ والكتابُ
فَيا عجباً لمن ناواكَ قِدماً / ومن قومٍ لدعوتهم أَجابوا
أَزاغوا عن صِراط الحقِّ عمداً / فضلّوا عنك أَم خفي الصوابُ
أَم اِرتابوا بما لا ريبَ فيه / وهل في الحَقِّ إِذ صُدع اِرتيابُ
وهَل لِسواكَ بعد غدير خمٍّ / نَصيبٌ في الخلافة أَو نِصابُ
أَلَم يجعلكَ مولاهم فذلَّت / عَلى رغم هناكَ لكَ الرِقابُ
فَلَم يَطمَح إليها هاشميٌّ / وإن أَضحى له الحسبُ اللُبابُ
فمن تيم بن مرّة أَو عَديٌّ / وهم سيّان إِن حضَروا وغابوا
لَئِن جَحدوكَ حقَّك عن شقاءٍ / فبالأشقين ما حلَّ العِقابُ
فَكَم سفهت عليكَ حلومُ قومٍ / فكنت البَدرَ تنبحُه الكِلابُ
إِذا ضَلَّت قُلوبٌ عن هُداها
إِذا ضَلَّت قُلوبٌ عن هُداها / فَلَم تَدرِ العقابَ من الثوابِ
فأَرشِدها جزاكَ اللَه خَيراً / بإرشادِ القلوب إِلى الصَوابِ
يا أَيُّها المولى الَّذي
يا أَيُّها المولى الَّذي / أَضحى بِمَجدٍ مُستَطابِ
ما كان ردّي للكتاب / وحقِّ فضلكَ وَالكتابِ
إلّا لعلمكَ أنَّه / قِشرٌ وسُمّيَ باللُبابِ
فاِصفَح بفضلك عَن فَتىً / قَد ضَلَّ في لَيلِ الشَبابِ
وَالشيخُ أولى من عَفا / عن ذَنبِ غِرٍّ في التَصابي
ما عادَ عاشوراءُ إِلّا همَت
ما عادَ عاشوراءُ إِلّا همَت / عَيني بِدَمعٍ هاطلٍ ساكبِ
وجداً على سِبط الرَسول الحسي / ن بن عليِّ بنِ أَبي طالبِ
دَعاهُ على سَهل الغَرام وَصَعبهِ
دَعاهُ على سَهل الغَرام وَصَعبهِ / فماذا عليكم إِن أَضَرَّ بِقَلبِهِ
أَقِلّا عليه في المَلام فإنَّه / يَرى الموتَ أَصفى من كدورة خَطبِهِ
وَلَيسَ بمُجدٍ يا خَليليَّ لومُه / فإنَّ الهوى قد سيطَ منه بلُبِّهِ
وَلَو ذُقتُما ما ذاقَ من لاعج الهوى / لأَيقنتُما أَنَّ العذابَ بعَذبِهِ
يَبيتُ على جَمر الغَرام وَيَنطوي / وَتصبيه ذكرى غورِ سَلعٍ ومَن بهِ
يحنُّ إلى أَوطانِه ثمّ يَنثَني / على قَلبه كي لا يَذوبَ بكَربهِ
وإِن لاحَ من نَجدٍ وميضٌ توقَّدت / بأَحشائه نارُ الغَرام وجَنبهِ
وَلَيسَ له عن منهج الحبِّ منهجٌ / وَكَيفَ وَمهما أومضَ البَرقُ يُصبِهِ
أَفديه من رَشأ تَبدّى واِختَفى
أَفديه من رَشأ تَبدّى واِختَفى / كالبَدرِ عند طُلوعه ومغيبهِ
يَجفو وَيهجرُ مُعرضاً متدلِّلاً / وَيصدُّ معتذراً بخوفِ رقيبهِ
نَفسي الفِداءُ له فقد حَسُن الهوى / فيه وطابَ بحسنه وبطيبهِ
ما شاءَ فَليصنَع فَقَلبيَ طوعُهُ / ودَع العذولَ يلجُّ في تأَنيبهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025