القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَميل صِدقي الزَّهاوي الكل
المجموع : 116
فخر كَما يَبتَغيه المجد للعربِ
فخر كَما يَبتَغيه المجد للعربِ / يا مصر ما فيك من علم ومن أدبِ
يا مصر إِنَّك أَنت اليوم مملكة / في ذمة العلم قبل الصارم الذرب
كأَنَّ مصر ووادي النيل يخصبها / حسناء ترفل في أَثوابها القشب
يَروي بها النيل فياضاً معاطشها / وَالنيل يأخذ ما يعطي من السحب
قد كنت أَسمع عن بعد مآثرها / وَاليوم تشهدها عيناي من كثب
تَنال إن كنت ذا علم وذا عمل / ما شئت في مصر من مال ومن نشب
قد خاب في كل ما يَرجوه ذو كسل / وَنال مطلبه من جد في الطلب
اتعب لنفسك كي تَلقى سعادتها / إِنَّ السعادة لا تأتي بلا تعب
الأرض معترك ما إِن يَفوز به / إِلّا الَّذي هو لا يَخشى من العطب
حرب تدور رحاها فهي طاحنة / وَلا يَفوز سوى الأقوين بالغلب
لا تأمن الذئب مهما كان ذا دعة / فالذئب إِن يلقَ يوماً فرصةً يثبِ
قاسيت ليلاً طويلاً بالهموم دجا / حتى أَتى الصبح بالأفراح في العقب
اليوم من مصر عن بغداد لي بدل / حتى كأَنِّيَ عنها غير مغترب
إذا نطقتُ بصدقٍ
إذا نطقتُ بصدقٍ / قالوا أتيتَ كذابا
وان نطقت بكذب / قالوا أتيت صوابا
قد كنت أَرجو في الرؤوس جراءة
قد كنت أَرجو في الرؤوس جراءة / فإذا الرؤوس تلوذ بالأذناب
وجدوا طريقا للتقدم صالحاً / فمشوا به لكن إلى الأعقاب
وضعت يدي عند الوداع على قَلبي
وضعت يدي عند الوداع على قَلبي / لأَمنعه تحت الضلوع من الوثبِ
عَلى الرَغم مني اليوم من بعد ساعة / سأعتاض من لَيلى نزوحاً عن القرب
دَعيني أَقبِّل وجنتيك فإنني / سأَقضي بعيداً عنك في غربة نحبي
سأَرحل بعد الموت والموت قاهر / إلى منزل قد ضاق عن منزل رحب
لَقَد قَضَت الأيام بالبعد بيننا / فَطالَ على الأَيام فيما قَضَت عتبي
وعلك يا لَيلى إذا مت نائياً / تجلين بعد الموت ذاكرة حبي
سلام على الدنيا سلام على المنى / سلام على بغداد والأهل والصحب
الشَعب والوَطن الحَبيبُ
الشَعب والوَطن الحَبيبُ / يَستَصرِخان ولا تجيبُ
مرض الحَبيب وَخشيَتي / هي أن تلم به شعوب
الداء أعضل في المري / ض وَلا يداويه طَبيب
يا وجه لَيلى كنت وضا / ءً فما هَذا الشحوب
الموت في شرخ الشبا / ب لمن يعالجه رَهيب
يا ريح رفقاً فالَّذي / تلوينه غصن رطيب
بكت العيون دما وقب / ل بكائها بكت القلوب
الموت عين يشرب ال / أفراد منها وَالشعوب
ما إِن أُبالي بعد مَو / تي الشمس تطلع أَو تغيب
إِن الألى غصبوا الحقو / ق أمامهم يوم عصيب
وَلَقَد أثاروا فتنة / كالنار تتلف ما تصيب
أذمم بها من فتنة / هوجاء يمقتها اللَبيب
قَد أنكَروا نيرانها / حتى بدا منها اللهيب
يا حق مالك في سكو / ن الليل مضطرباً تلوب
يا حق لا تجزع كلا / نا في مواطنه غريب
أما الغَريب فللغَري / بِ بدار غربته نسيب
وَلَعَلَّ من قد بانَ عَن / أوطانه يوماً يؤوب
أَنا لا بَعيد عنك يا / وطني العَزيز وَلا قَريب
لِلَّه ما قاسى بمو / طنه من الحيف الأديب
لطمته كف قذْرة / وَكذاك تقترف الذنوب
ما ضره من لطمها / لو أنها كف خضيب
وَلَقَد أحاول أن أَتو / ب من القَريض ولا أتوب
وَلَقَد ركبت عبابه / عمراً فَما نفع الركوب
قد خلت فيه محاسناً / وإذا محاسنه عيوب
ما إن رأَيت موقراً / كالشيخ كلله المشيب
في وجهه غضباً على ال / أيام إذ كذبت قطوب
وَله بمستنّ الطَري / ق لحاجة فيه دَبيب
يَمشي إِلى غاياته / حذراً فتقذفه الدروب
لا تتبعنَّ الظن إِن / نَ الظن أكثره كذوب
دَع ما يريبك في الأمو / ر إلى الَّذي هُوَ لا يريب
لَقَد جرحوا سعداً وفي شخصه الشعبا
لَقَد جرحوا سعداً وفي شخصه الشعبا / على غرة منه فما أَكبر الذنبا
أَيطعن مصراً في صميم فؤادها / أناس إلى مصر يمتّون بالقربى
ورب شباب كان سعد يميزها / فكان لها سلماً وكانت له حربا
أَصابَت يد سوداء سعداً بطلقة / فسحقاً لها سحقاً وتباً لها تبا
أَسعداً وسعدٌ قلب مصر جميعها / لَقَد جرحوا من مصر في جرحه القلبا
أصابت على الأشهاد في رائع الضحى / ذراعاً بها سعد عن الحق قد ذبا
فأفظع بما قد أوقعت من جريمة / لها الشعب مستاء ومصر لها غضبى
وطار يقل البرق أنباء شره / فَما طارَ حتى أقلق الشرقَ والغربا
فَلِلَّه والأوطان والحق والهدى / دم سال من جرحيه يخضبه خضبا
أَلا ثكلت وغد الجريمة أمُّه / فأية نار في قلوب المنى شبا
كذلك يلقي الطيش في الغاب جذوة / وَلَيسَ يبالى يابساً كان أم رطبا
لَقَد خرقت منه الرصاصة ساعداً / لسعد طويلاً ثم صدراً له رحبا
أصاب بها ثدياً له بعد ساعد / يريد لروح منه قد كبرت سلبا
ولكن سلام اللَه حاط حياته / فَلَم يقض سعد نحبه لا قضى نحبا
وَقَد كان بعد الجرح والجرح فائر / يُقابل جلداً بابتساماته الصحبا
فقد حس رعباً مَن جنى إذ أصابه / وَما حس سعد من إصابته رعبا
فأعزز بروح جأشه ظل رابطاً / وأعزز بزاكي ذلك الدم منصبا
لَقَد جاء أمراً منكراً باعتدائه / كأَنْ لَم يكن في صدره قلبه قلبا
كأن الفَتى لا بارك اللَه في الفَتى / قد اعتاض عن قلب له حجراً صلبا
وَلَو شاء سعد مزق الشعب لحمه / ولكنَّ سعداً قلبه راحمٌ يأبى
وإنك يا عبد اللطيف لشقوة / ركبت بما قد جئته مركباً صعبا
أَلما شكت مصر جراحاً أَتيتها / بجرح جديد زاد كربتها كربا
وإنك يا عبد اللطيف تزيدها / على ما تعاني من خطوب لها خطبا
أَردت اغتيالا لِلَّذي لم تكن رأت / له مصر إلا أَن يرى فوزها إربا
خسرت بما قد جئت داريك فاسقاً / فَليسَ لك الدنيا وليس لك العُقبى
لمصر بسعد كل يوم صبابة / كَما كانَ سعد كل يوم بها صبا
فَما ساس سعد مصر حتى تقدمت / وحتى مشت نحو الرقيِّ به وثبا
وَقَد أَعجبت مصراً وزارة سعدها / بما جعلت أمر الدفاع لها دأبا
وقد فرح الأحزاب من صحة به / فهنَّأ حزب بالسلام له حزبا
تجمع حشد من بني مصر ثائر / وقد ملأ الحشد الميادين والدربا
فمرَّ بمستشفى أَخي الطب رامزٍ / يقبِّل جدرانَ المحلةِ والتُربا
وأنحى على الأقدار يكثر عتبه / ولكنما الأقدار لا تسمع العتبا
إلى أَن أَتى سعداً شفاء وإنني / لأحمد من قَلبي الجراحة والطبا
لَيسَ ما أَنت عليه
لَيسَ ما أَنت عليه / أَيُّها القلب صوابا
ربما يطلب منك ال / عقل في يومٍ حسابا
يا طبيبي جسَّ نبضي
يا طبيبي جسَّ نبضي / ثم شخِّصْ ليَ دائي
ثم صف لي بعد تشخي / صك للداء دوائي
كنت موصولاً بليلي
كنت موصولاً بليلي / قبل أن شطت نواها
كل يوم نَتلاقى / وتراني وأَراها
أخذت تهزأ ليلى
أخذت تهزأ ليلى / يا لَقَلبي بولوعي
وقست ليلى فما تع / بأ ليلى بدموعي
اذكريني وتعالي
اذكريني وتعالي / قبلما الوقت يفوتُ
واحضري ساعة موتي / وانظري كيف أَموتُ
يا لَها مسلولة يح
يا لَها مسلولة يح / زنني منها الصموت
هَل أَحست أنها من / بعد أَيام تموت
آه من قلب إلى الما
آه من قلب إلى الما / ضي كثير اللفتات
ود لو يأتي ولكن / ليس ما فات بآتي
أَيُّها الشعر سلوِّي
أَيُّها الشعر سلوِّي / أَنتَ في ساعة همي
ادرأ الأحزان عني / بأبي أَنتَ وأُمي
أَنا يا شعر كئيب
أَنا يا شعر كئيب / مثلما أَنت كئيبُ
وكلانا أَيُّها الشع / رُ بِبَغداد غَريبُ
آه من هم تظلّ ال
آه من هم تظلّ ال / نفس فيه وتبيتُ
لا تَموت النفس بالهم / مِ ولا الهمّ يموتُ
لَيسَ ليل مثل ليلي
لَيسَ ليل مثل ليلي / ليسَ يوم مثل يومي
إنما أهملني في / ساعة الحاجة قومي
أَينما كنت تأتَّى
أَينما كنت تأتَّى / لي به خبز وماءُ
وأقلتنيَ أَرضٌ / وأظلتني سماءُ
رب مال هو لو شئ
رب مال هو لو شئ / تُ اقتناء عند لمسي
انما تمنعني من / نيله عزة نفسي
قتلوا الحق ووارو
قتلوا الحق ووارو / ه بقبر ثم عادوا
ثكلتهم أمهم ما / ذا بهذا قد أَرادوا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025