المجموع : 645
تمكن من خدهِ الاحمرارُ
تمكن من خدهِ الاحمرارُ / وجانسَهُ الوَردُ والجُلنارُ
وأشرقَ حتى كأنَّ الضيا / ءَ من نورِ بهجتهِ مستعار
إذا ما بدا وجهُهُ في الظلا / مِ عاد بهِ للعيونِ النهارُ
كأنَّ النعيمَ مدركاتٌ / فإلفٌ وخلٌّ وخدنٌ وجارُ
أنا في حبكَ ممن
أنا في حبكَ ممن / لامني أوضحُ عذرا
أيها الغصنُ الذي حُم / مِل في أعلاهُ بدرا
ومصوناً أصبحَ العِز / زُ لهُ منيّ سترا
من يرى مثلكَ في الد / دنيا فيعطى عنه صبرا
ومستترُ الضياء محج
ومستترُ الضياء محج / جبٌ عن أعينِ البشَرِ
كأنكَ منهُ حينَ ترا / هُ بينَ الشمسِ والقَمَرِ
أحبُّ إليَّ من قلبي / ومن سمعي ومن بصري
أملكُ حبهُ نفسي / وأرضى منهُ بالنظرِ
أيا شمسي ويا قمري
أيا شمسي ويا قمري / ويا سمعي ويا بصري
ويا نفسي التي ذهبت / بها عينايَ بالنظرِ
ومن لم يبقِ بالأحزا / نِ من قلبي ولم يذَرَ
أتيتُ بعينهِ من مأ / مني ووقعتُ في حذري
ولم أشكُ حتى ذابَ قلبيَ في صدري
ولم أشكُ حتى ذابَ قلبيَ في صدري / ولم يبقَ لي من مقلتي عبرةٌ تجري
وحتى سقيتُ الخدَّ من بعدِ عبرتي / سحابَ دمٍ مما بكيتُ على صدري
بعيني ونفسي من حياتيَ قربهُ / على كلّ حالٍ من وصالٍ ومن هَجرِ
ولو لم أجِد ما حلَّ بي من فراقهِ / وشوقي إليهِ ما عتبتُ على دهري
أتمنى أن أطعَمَ النومَ من حب
أتمنى أن أطعَمَ النومَ من حب / بكَ أو أن أكونَ عبداً صبورا
لا وشوقٌ إليكَ وكل بالعَي / نينِ دمعاً سخا عليكَ غزيرا
وهوىً في الحشا ينثُّ عليلاً / وزفيرٌ عالٍ يجيبُ زفيرا
لو تمنيتُ عنكَ يا أحسنَ النا / سِ سلواً ما كنتُ عبداً شكورا
يا رَبِّ حقِّق ما مرى
يا رَبِّ حقِّق ما مرى / في أملي بالظفَرِ
ولا تخيِّب ما رَجت / هُ مقلتي من نظري
فلم تزل مشتاقةً / إلى طُلوعِ القَمَرِ
حتى يلوذ ذا الذي / في وجنتيهِ بصري
لم يَروَ من ماءِ وجهه بصري
لم يَروَ من ماءِ وجهه بصري / ولا اجتنى وَرد خَده نَظري
ولا تمتعتُ من محاسنه / مُذ صِرتُ في مُلكِه من الحذَرِ
مَن هلَّ للشمسِ حينَ تطلعُ مِث / لَ الشمسِ عند النجومِ والقمرِ
فارقتُ حُسنَ الدنيا وبهجتها / ساعةَ فارقتُ أحسنَ البشرِ
أطعتَ وخَالَفت الهَوى والتذكرا
أطعتَ وخَالَفت الهَوى والتذكرا / فكدَّرت عَيشاً صافياً فتكدَّرا
على دنفٍ لو آثرَ العتبَ قلبُهُ / وأوحشَهُ طُولُ الضنا ليُبصرا
ولكنَّه أمسى كئيباً متيماً / ألحَّ عليهِ شوقُهُ فتحيرا
وطارَ من البينِ المشتِّ فؤادُهُ / وقد كان من ذكرِ الفِراقِ تطيَّرا
لم يثنِ عنك الردى يا قلبي الحذرُ
لم يثنِ عنك الردى يا قلبي الحذرُ / هذا الذي لم تزل يا قلبُ تنتظِرُ
هو الفِراقُ وآهٍ بالفراقِ فلا / تقل إذا حلَّ إني سوفَ أصطبرُ
يا نومُ ودّع جفوناً كنتَ تألفُها / فليسَ بعدكَ إلا الدمعُ والسهَرُ
يا قلب إن كنت للمكروه متصلاً / فكلُّ هذا جناهُ السمعُ والبصرُ
نورٌ تولدَ بينَ الشمسِ والقمرِ
نورٌ تولدَ بينَ الشمسِ والقمرِ / يجلُّ حسناً عن الأشباهِ والصورِ
إن قلتُ من بشرٍ قالت محاسنُهُ / لا والهَوى ما الذي تعني من البشرِ
فكلُّ وصفِكَ دعوى لا تقومُ بها / من تنحه غيرَ لحظِ العينِ بالنظَرِ
فالوهمُ يَعجزُ عنهُ فهو مقتسم / رأياً تحيَّرَ بين القلبِ والفِكَرِ
يا خليلاً مقامُهُ ال
يا خليلاً مقامُهُ ال / قلبُ والنفسُ والبَصَر
ومَصونُ البَهاء بال / عِزِّ عن أعينِ البَشَر
والذي عَطَّلَ الضِّيا / ءَ على الشَّمسِ والقَمَر
أسعد اللهُ مقلةً / شَقِيت فيكَ بالنظَر
لا تَعد في لحظةٍ يا بصري
لا تَعد في لحظةٍ يا بصري / وأنجُ من مُلكِ الهوى بالحذَرِ
لم يَعد قلبي إلى موضعِه / بك مذ أسلمتهُ للنظرِ
فإذا عادَ فإن شِئتَ فَعُد / وتهيا للبكا والسهَرِ
وارمهِ بالوَجدِ والشوقِ معاً / والتصابي والضَّنى والفِكَرِ
ترشّفتُ من شفتيهِ عقارا
ترشّفتُ من شفتيهِ عقارا / وقَبلتُ من خَدهِ جُلنارا
وصافحتُ من نحرهِ الياسمي / نَ والوردَ والزهرَ والبَهارا
وعانقتُ منهُ كثيباً مهيلاً / وغصناً رطيبا وبدراً أنارا
وأبصرتُ من نورهِ في الظلامِ / بكلِّ مكانٍ بليلٍ نَهارا
أظهرتُ من كَمدي ما كانَ مَستورا
أظهرتُ من كَمدي ما كانَ مَستورا / فصارَ ما لَم أزل أطويهِ مَنشورا
ولم أجِد عندَ قلبٍ لا يُساعِدني / صَبراً على القتلِ بالهجرانِ مَشكوا
إذا انصرفتُ إلى أن كيفَ أنت ولم / أصبحتُ فيكَ بعقبِ الذلِّ مَعذورا
علمتُ أنكَ معنى الناسِ كلّهم / وإن أجبتُكَ أمراً كان مَقدورا
لو كانَ من بشَرٍ لم يفتنِ البَشرا
لو كانَ من بشَرٍ لم يفتنِ البَشرا / ولم يفُق في الضياءِ الشمس والقَمرا
نورٌ تجسَّم منحلا ومنعقدا / لو أدركته عُيونُ الناسِ لانكدَرا
محجبٌ لم يُكدِّر ماءَ وجنتهِ / لحظٌ ولا ابتذلتهُ مقلةٌ نظرا
لو أعينُ الوهمِ ترميهِ بأضعفِها / أثَّرنَ في خدهِ من رقةٍ أثَرا
ليتَ شعري ما الذي غيرهُ
ليتَ شعري ما الذي غيرهُ / وإلى الهجران ما صيّرهُ
أعذولٌ لامَه أو حاسدٌ / جالَ في الوجدِ بهِ غيّرهُ
اسألوا من ملكَ الحسنَ متى / يرجعِ القلبَ الذي طيَّرهُ
عرضَ الحسنُ عليهِ نفسهُ / فلقي آخرَ ما حيّرهُ
نسبٌ إليهِ موكلٌ بالناظرِ
نسبٌ إليهِ موكلٌ بالناظرِ / فرسولُ لحظةِ كلّ طرفٍ فاترِ
قطعَ الزمان بي الهوى متلذذاً / متحيراً في ملكِ أحورَ قاصرِ
نورٌ أضاءَ به إليه مكملٌ / بالحسنِ ممزوجٌ بغصنٍ ناضرِ
لم يمتَنع قلبٌ دعاهُ بطرفهِ / مِن أن يكونَ كواقعٍ أو طائرِ
يا ليلةَ الوصلِ إني شاكرٌ أبدا
يا ليلةَ الوصلِ إني شاكرٌ أبدا / فبِالزيارَة يجزى كلُّ من شكرا
ردَّ الوصالُ على عيني نورهما / وكانتا تألفان الدمعَ والسّهرا
لو يعلم الليلُ ما يلقى المحبُّ إذا / صَد الذي كان يهواهُ إذا قصرا
أو ذاقَ من صَدَّ عنه مثل ليلتهِ / أو بعضَ ما كانَ يلقى منه ما صبرا
غايَتي من بينِ هذا البَشرِ
غايَتي من بينِ هذا البَشرِ / ومنىً لم أقض منهُ وطري
مَن عليهِ لامني عاذلُه / وفؤادي لم يُبالِ سهري
أخذَ الله بجسمي قلبهُ / وبقلبٍ ليسَ يسلو بصري
ذهبا مني ورُدا كَمدا / وأراني منهما بالأثرِ